190 - [مسح حافة السيف الجزء الثاني ]

بسم الله الرحمن الرحيم

فصل 190

مسح حافة السيف الجزء الثاني

رغم انهم قد دخلوا اراضي مملكة بلاكستون ، إلا أن سلاح فرسان لمملكة بلاك ستون ظهرت بسرعة كبيرة في مناظر جيش تشامبورد. رغم ان ملك بلاك ستون كان عمره اكثر من 50 عاما ، فلايزال طموحا جدا ، خاصة بعد ترقيت

مملكته إلى مملكة ذي مستوى 4 قبل ثلاث سنوات. في ذلك الوقت ، تلقت المملكة الكثير من المخطوطات التدريبية و القطع الذهبية ، وتم تمديد مقياس الجيش والحد الأقصى لعدد للسكان. على مدى السنوات الثلاث الماضية ، حققت المملكة

تقدمًا كبيرًا ، لذا لم يكن مستغربا أن يرى فاي و رجاله وحدات سلاح الفرسان في حدودهم .

"تجاهلهم و إرفعوا علم تشامبورد , اطلقوا سهما تحذيريا لكل شخص يدخل في نطاق 500 متر حول المخيم , إذا تجرؤا على الدخول , اقتلوهم فورا ! "

فاي نظر في مسافة الى وحدات سلاح فرسان بلاك ستون اللتي كانت تركب خيولها ذهابا و إيابا , يسارا و يمينا , امر جنوده بينما ضحك عليهم .

وسرعانما العلم الكبير قد رفعت وسط المخيم ,

سوييييش-

دوت اربع اصوات حادة بينما قطعت الرياح ,

وفي اللحظة التالية , السهام الاربعة ذات الريش الابيض الملطخ بألدماء قد اطلقت على مسافة 500 مترا من المخيم , هذه الخطوة لم تمثل سوى شيء واحدا في قارة آزيروث - إذا تجاوزتم هذه السهام الدامية , "موت بدون عفو"

وبعد الإنتهاء من الاساسيات , جيش تشامبورد قد بدأت بإعداد النيران و الطهي


سرعانما تلاشت القمر في السماء ، وبدى الارض محاطا ً بطبقات من الرمال الفضية الشبيه بالزء بق . جاءت أصوات الضحك من المخيم ، ويمكن للمرء أن يرى من بعيد حول النيران، رجال عضلين نصف عراء يصارعون بعضهم البعض ...


"القائد الكبير, مذا نفعل؟"

حوالي ألف متر من جيش تشامبورد ، فريق مكون من 20 سلاح فرسان مدرّعين و مجهزين بالرماح ودرع الخفيفة، وبهدوء قد ظهروا على تلة صغيرة تحت غطاء الليل. كان الرجل الأول في الخمسين من عمره، وكانت يده اليسرى تحمل

خوذة نادرة من الياقوت الشبيه "بخوذ ميلانو" ، كان شعره اشقرا مع لحيته الشبيه بالأبر المغروسة ، وكانت عيناه حادة مثل الصقر. لا يمكن للدرع السميك أن يكتفي بأخفاء شخصية الرجل العجوز و هالته القاتلة ، كما لو كان وحشًا شيطانيًا

يأكل البشر في أي وقت.


عند سماع كلمات مساعده ، وضع الرجل العجوز خوذته على رأسه ، وترك فقط زوج من العيون الباردة الوامضة تلمع للخارج. نظر إلى السهم ذو الريش الأبيض الملطخ بالدم ، واختفت بعض الأفكار في ذهنه على الفور. بعد أن تردد لثانية

، عاد إلى حصانه وقال:

"اتبع الخطة ، وأبلغ جميع الوحدات ان يكونوا على اهبة الاستعداد، ثم أرسل الكشافة لمراقبة تحركاتهم . كما أرسلوا شخصًا وأخبر هؤلاء" الأشخاص القلائل" عن وصول" جيش تشامبورد"!


"حاظر جلالتك"


وبعدها ضرب على حصانه و سرعانما اختفى في الليل المضلم , مع وجود 20 من سلاح الفرسان حوله .

لكن ما لم يتوقعه هؤلاء الفرسان هو ، بعد ثوان قليلة من مغادرتهم ، وجود قد ظهر من لا مكان مع شعره الاسود يرفرف في السماء المضلم ، وجسمه المجهز بدروع من القماش الأسود الفاتح ، "ومعطفه " الأحمر الداكن . مثل إله

شيطاني ، يمكن أن تنتزع عيناه الأضواء من السماء المرصعة بالنجوم. وبعد رؤية الاشخاص تختفي في الليل ، ظهرت ابتسامة على وجه هذا الرجل ،( صورة هذا المعطف في التعليقات)

"هاهاها ، يبدو أنني قد بالغت في تقديرك. لقد مر فقط اكثر من نصف يوم بقليل ، ولم يعد باستطاعتكم التحمل بعد الآن.."

سوييش--

برزت وميضا الاخضر و الارجواني , واختفى الضل الاسود من التل مع الرياح , وفي نفس الوقت , تم قطع شجرتين عملاقتين بقطر 4 الى 3 امتار على الفور , الاجزاء المقطعة كانت واظحة مثل المرآة , لكن احداهما كانت مغطا

برائحة محترقة , و الآخر بطبقة رقيقة من الجليد .


على شاطء البحيرة ، كانت النارُ لا تزال مشتعلة ، وكان الجو مثيرًا للغاية. كان محاربي مدينة تشامبورد نصف عراة وأخذوا قضمات كبيرة من اللحوم تحت رياح الخريف الباردة ، وعطر نبيذ الشعير المغري طفت أكثر فأكثر


في منتصف الليل ، ظهرت فجوات السحب العاصفية فجأة ، حيث غطت القمر والنجوم الساطعة.

الليلة قد اصبحت مضلمة بشكل غير مسبوق.

في هذا الوقت ، بالإضافة إلى جنود الدوريات ، معظم جنود تشامبورد قد رقدوا بالفعل في أحلامهم حلوة.


وفي خيمة ملك تشامبورد ، على سرير من جلد وحش سحري دافئ ولين ، كانت أنجيلا وإيما مغطاة ببطانية صوفية ، وأظهرت وجوههم الجميلة ابتسامة حلوة. بالنسبة إلى فتاتين لم تخرجا من مدينة تشامبورد ابدا ، كانت جميع المشاهد

التي رأوها اليوم جديدة ، وكان اليوم جميلا جدا لهما .


لكن فاي كان جالسا على حجر في وسط الخيمة الكبيرة ، حاملاً جلدا ابيضا في يده. مسح بعناية و بوتيرة بطيئة حافة السيف الأرجواني والأخضر. السيف الحاد كان يشع ببرودة خاطفة تحت ضوء القمر. كانت هناك ابتسامة باهتة على وجه فاي . وهذه الإبتسامة اخفت افكار جهنمية

فقط بعد ذلك -

"هاجموا ! اقتلوهم!"

الحوافر اللتي لا تعد و لا تجصى كانت ترتطم بالأرض ، واصوات ضجيج مزعجة قد دوت من بعيد .

2018/11/25 · 8,998 مشاهدة · 807 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024