191 - [ خروج الاسياد , و الهالات القاتلة في الليل الجزء الاول ]

بسم الله الرحمن الرحيم

فصل 191

[ خروج الاسياد , و الازعاج القاتل في الليل الجزء الاول ]

الاصوات الصاخبة و ارتطامات المعادن , قد ايقضت الفتاتين الجميلتين فورا من حلمها . استيقظت أنجيلا على الفور ورأت فاي الذي كان مستيقضا ممسكا بسيفه الحاد .


اهدأت نفسها و سألت:

"الكسندر , مالذي يحدث؟"

دوما قد شعرت بألأمان لما يكون فاي حولها .

"حسنا , سوف نرى!"

انتزع فاي معطفه الاحمر الداكن ولف جسم أنجيلا الجميلة بها .


"اخرجي معي ، دع الجنود يرون أن ملكهم وملكتهم يقفان خلفهم".


وفي نفس اللحظة . الوليتا اميا الشقراء قد استيقضت ايضا . و بدت نعسانة جدا .

الثلاثة قد خرجوا من الخيمة معا .

كان رد فعل قوة تطبيق القانون الداخلي من تشامبورد سريعًا جدًا. سرعانما قد ، صنعوا التشكيل الدفاعي. و الدروع الضخمة الخمسين الشبيه بالاعمدة بالغ الضخامة السوداء قد اقفلت

بعضها البعض بواسطة الخطافات على الجانبين وشكلت جدارًا دفاعيًا طويلًا ضخما , صنع هذا الجدار مساحبة مثل كرة لولبية حول خيمة الملك ضد سهام محتملة سقوطها . وعلى الرغم من أن

بعض الجنود لم يكن لديهم حتى الوقت الكافي لإرتداء بنطلون، فإن عضلاتهم المنتفخة الضخمة التي كانت تتعرض للهواء البارد جعلت الجنود يبدون أكثر صلابة و بسالة.

مقارنة مع قوة تطبيق القانون الداخلي ، كان رد فعل فرسان سيا المقدس أسرع. كان واضحا جدا أن هؤلاء الجنود الخمسين كانوا ينامون مع أسلحتهم. كانوا جميعا في دروعهم ركبوا الوحوش

المشتعلة تحت قيادة دروجبا ، بيرس ، ووردين أوليغ. مع الفؤس المبيدة الضخمة في أيديهم ،امالوا اجسامهم الى الامام و الوحوش المشتعلة التي كانوا يمتطونها قد بدأت تظرب الارض بلا هوادة و

بلا توتر مثل ثيرانٍ غاضبة. حالما يأمرهم فاي ، سيضربون ويدمرون كل من كان في طريقهم.


اقوى محاربين في قوة سيا المقدس ، القائدين بيتر-تشيك وفرانك لامبارد قفزا على شجرتين طويلتين بجانب المعسكر. كان شعرهم الطويل يرفرف في مهب الرياح ، وأعطت شخصياتهم القوية

والطويلة شعورًا بالأمان لدى الجميع. مثل نمرين شرسين ، لاحظوا بعناية ما يجري بينما ترفرف معاطفهم الحمراء الداكنة ضد الهواء .

,.

الكلب الاسود قد ادوى هديرا مرعبا بينما خرجت هالات مرعبة من عينيه .

وليس بعيدًا عن خيمة ملك تشامبورد ، خيمة تاناشا الاميرة الاولى التي تحرسها أيضًا جنود النخبة من زينايت. كلا من رئيس جنرال فيلق الفرسان رومان و الفارسة سوزان ينظران للخارج.


وفي هذه اللحظة , الاصوات المزعجة من تصادم المعادن قد اصبحت اكثر و اقرب

ضهرت الكثير من الوجودات مع مشاعل في الليلة المضلمة , كان واضحا ان هناك الكثير من الناس يهاجمون نحوهم.


ولكن ما اثار دهشتهم أن هذه القوات قد توقفت فجأة على بعد سبعمائة متر من معسكر تشامبورد ا. بمساعدة من الأضواء الخافتة ، تمكن فاي من معرفة أن هؤلاء كانوا فرساناً من مملكة بلاك ستون.

كان هناك حوالي ثلاثمئة إلى أربعمائة منهم ، كلهم مجهزون بدروع لامعة وأسلحتهم كانت تشبه غابة من الانصال عندما كانت موجهة نحو السماء. كانت خيولهم الحربية تتنفس بصعوبة ، وكان

الراكبون على الخيول يمسكون بأسلحتهم و دروعهم. رغم انه قد قدموا مشهدا ضخما و اصواتا مزعجا ، فلم يقتربوا من قوات تشامبورد .

"تجهزوا!"

تحت قيادة كيتش ، دوت سلسلة من أصوات المعدنية أيضا من مخيم تشامبورد, ثم سحبوا السيوف من غمدها ، و ارجحوا فؤسهم الكبيرة ، و اشاروا بالرماح الى الامام, لم يكن يهم إذا كان فارسا

في قوة تطبيق القانون الداخلي أو قوة سيا المقدس، كانت أجسادهم وأرواحهم مثل الأقواس التي تم سحبها إلى أقصى الخيط. حالما تم تمرير الامر من جلالتهم ، فإنهم سيهاجمون و يمزقون الأعداء

أمامهم إلى أجزاء.


هذه التحظيرات قد اعطت للاعداء صدمة باردة لبضع ثوانٍ.

ومع ذلك

"هاهااهاهاهاها!"

"تراجعوا!"

في هذه اللحظة ، لم يكن من المتوقع أن يضحك قائد سلاح فرسان من مملكة بلاك ستون ، الذي كان ضخما وطويلًا ، لوح بيديه. مع الضحك ، استدار اكثر من ثلاث الى اربعة مئة من سلاح

الفرسان طريقهم و انسحبوا . واختفوا بسرعة في اليل المضلم . في الواقع , لم تكن لديهم اي نية للهجوم,


|"هل كان هذا مجرد تثيل!؟"

فاي قد تجهم , عندما رأى ان لامبراد و كيتش ينظران اليه للحصول على اجابة , هز رأسه , و لوح بيده , و امر الجنود ان يعودوا من اجل اخذ قسط من لراحة.

وكما كان متوقعا , فألامور لم تنتهي بهذه البساطة.


بعد حوالي ساعة أخرى عندما عاد الجميع إلى النوم وبدأوا في التعمق في احلامهم مرة اخرى ، دوت أصوات الضجيج

المزعجة مرة اخرى. استيقظَ الجميع مرة تانية وأدركوا أن فرسان مملكة بلاك ستون كانوا هنا لمضايقتهم المرة دي كمان. ومثل آخر مرة توقفوا عندما كانوا على بعد ستة أو سبعمائة متر من مخيم

تشامبورد ولم يتخطوا إشارة التحذير "السهم الأبيض المصقول بالدماء " والخط الذي صنعهوه على الأرض. بعد أن اصدروا ضوضاء لفترة من الوقت ، بدأوا يضحكون ويحولون مسارهم مباشرة

ويتراجعون.

وعندما اقترب الوقت من الفجر , اختفت فرسان مملكة بلاك ستون , و لم يعودوا مرة اخرى , ومع ذلك , فاي استطاع ان يشعر بوضوح ان جنوده كانوا متعبين جدا فقط بالنظر الى وجوههم , فبعد

كل شيء , لم يحصلوا على الراحة , بيتر كيتش كان يُرشد جنود سيا المقدس لحزم امتعتهم و الاستعداد للمغادرة , وفي نفس الوقت , كثير من الكشافة قد تم ارسالهم لمراقبة اي تحركات

غير طبيعية يحدث في دائرة بقطر 3 كلمترات حولهم ,

فيلق تشامبورد قد بدأت التحرك مرة اخرى , فاي قد ركب على ضهر الاسود الكبير , و فرك ذقنه بينما كان يفكر بشيء .

,

ومع تقدمهم, لم يروا عددا كبيرا من سلاح الفرسان من مملكة بلاك ستون , كان هناك فقط حوالي 12 مستطلعا من مملكة بلاك ستون يتابعونهم عن كثب . بيرس و دروجبا , اللذان يكرها التفكر

بعقلانية , قد بدأت صبرهما بالنفاذ , كانوا قريبين جدا من تلويح انصالهم و قتل هاؤلاء الملاعين , ولكن كيتش قد اوقفهم , رغم ان هاؤلاء الفرسان من مملكة بلاك ستون لم يكونوا اشخاصا جيدين ,

فجيش تشامبورد كانت تعبر داخل اراضيها , فلم يكن يهتم اين اراد هاؤلاء الفرسان ان يذهبوا , فكان الامر قانونيا و كانوا احرارا في اراضيهم , فإذا هجم بيرس و دروجبا هذه المجموعة من

الفرسان و مسحوهم , فلن تكون لديهم حجة معقولة للدفاع عن انفسهم , وهذا قد يتسبب للمزيد من المتاعب في رحلتهم نحو عاصمة زينايت , ورغم هذا , ملكهم الكسندر لم يقل اي شيء , وهذا يعني

ان المك لديه افكار اخرى(خططا اخرى) , لذا لم يرغب كيتش بأن يقوم هذان المتهوران بتدمير خطة ملكهم ,

كانت مملكة بلاكستون مملكة من المستوى الرابع ، لذلك كانت هذه المناطق أكبر بكثير من مملكتي تشامبورد ورايس. حتى بعدما ساروا لمدة يوم كامل ، لم يخرجوا من أراضيها بعد.

ولكن عندما كانت الشمس في وسط السماء , اخيرا قد خرجت القوات من السهل الخضراء,

رؤية الجبال والتلال والغابات الكثيفة من بعيد جعلت جنود تشامبورد يهتفون بحرية. حتى أن بعض الجنود بدأوا في الغناء. بالنسبة للعديد من جنود تشامبورد الذين لم يسافروا إلى هذا الحد من قبل ،

كانت أعينهم تتألم قليلاً بعد التحديق في السهل العشبية الذهبية التي بدا بلا نهاية. سلسلة الجبال المتواصلة ببعضها والتلال المنحدرة أعطتهم الإحساس المألوف والحميم بالعودة إلى المنزل.


سلسلة الجبال الذي كانوا يرونه كانت تدعى [جبال الشمس المشتعلة]. كان أحد اجزاء الجبل داخل أراضي مملكة بلاكستون ، و الاجزاء الاخرى كانت منتشرة بين عدة ممالك تابعة اخرى انتهى

الطرف الآخر من سلسلة الجبال في مكان ما بالقرب من عاصمة الإمبراطورية لزينايت. على الرغم من أنه لا يمكن مقارنته بالجبال الواقعة خلف شامبورد والتي كانت شديدة الانحدار ورائعة ولا نهاية

لها ، إلا أنها تحتوي على الكثير من المعادن. وقد احتلت المرتبة الأولى من حيث تأمين خام الحديدي في جميع الجبال من اراضي امبراطويرية زينايت. كان هذا أحد الأسباب التي جعلت مملكة

بلاكستون قوية وقادرة على الوصول الى مملكة من مستوى 4. كان لديهم المال والموارد. في المقابل ، كان تشامبورد أكثر فقرا. إذا لم تحصل تشامبورد على انتصارين جميلين ومتتابعين ، لكانت

لديها مشاكل كبيرة في تزويد جنودها بالأسلحة والدروع الأساسية حتى .

(الكاتب كتب جبل , ولكن متأكد انه سلسلة جبال لذا الخطء في المترجم و ليس في المؤلف اعتقد ...)


وعلى جبال الشمس المحترقة , كان هناك العديد من الحفر التعدينية التي كانت ذي أحجامٍ مختلفة مثقوبة في كل مكان مثل النجوم في السماء. بطريقة ما ، كانت حفر التعدين بمثابة حصون عسكرية.

كان هناك العديد من أبراج المراقبة وحواجز الطرق و و كل مسافة لها حراسة مشددة. عندما اقتربت قوات تشامبورد من الجبال ، عدد الفرسان من مملكة بلاكستون قد زادت بشكل كبير. ومع ذلك ،

فإنهم لم ينظروا اليهم إلا من بعيد ولم تقترب قط في دائرة نصف قطرها كيلومتر واحد من قوات تشامبورد.


ومع ذلك ، إذا أرادت قوات تشامبورد أن تصل في الوقت المحدد للمهرجان حرب الممالك في سان بطرسبرغ ، فإن عبورهم من خلال هذه الجبال هي خيارهم الوحيد .

الرحلة كانت طويلة جدا , حتى الخيول العادية قد تموت جراء ذلك , و اخيرا قد وصلوا الى احدى " اقدام" الجبل ,
(اي زاوية مستقيمة تحت الجبل )

وفي هذا الوقت , كان السماء مضلما جدا , فهم فاي شيئا عندا نظر الى حصون قوات بلاك ستون , اللتي كانت تحت حراسة مشددة , و امر كيتش ان يقوم بإعداد جميع الكشااقة و اعداد مخيم عند

اقدام الجبل اللذي كان مرئيا من الحصون العسكرية التي إضائتها الاضواء .

وبعد وصول اليل الى منتصفه , فيلق سلاح الفرسان من بلاك ستون قد ظهروا مرة اخرى .

لم يقتربوا من منطقة تشامبورد واللتي قطرها نصف كلم , ضحكوا بوحشية و استفزوا تشامبورد بضرب اسلحتهم ضد تروسهم ودروعهم, حاولوا بقصارى جهدهم اصدار اصوات مزعجة باقصى

ما يمكنهم , وجلب المزيد من المتاعب لجنود تشامبورد اللذين كانوا في المخيم بعيدا عنهم

عندما رأوا الظلال والشخصيات تصبح منزعجة في المعسكر الهادئ ، ضحكوا بفخر.

------------------------------------

هذا آخر فصل ,


2018/11/25 · 9,325 مشاهدة · 1556 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024