193 - [" اللقاء بين الملكين بارت 1" ]

بسم الله الرحمن الرحيم

فصل 193

" اللقاء بين الملكين" الجزء الاول

المعركة الدموية في الليل قد بدأت و انتهت بسرعة.


في أقل من عشر دقائق ، وبعد الصرخة الاخيرة , تم محو آخر فارسٍ من سلاح الفرسان لمملكة بلاكستون المكون من مائتي رجل . لم يستنَ "السادة" الستة من تشامبورد وسرعان ما اختفوا في الظلام مثل الأشباح في الليل . باستثناء الدماء التي كان يسيل على الأرض مثل الأنهار والرائحة الدموية من المعركة الوحشية ذي الجانب الواحد ، لم يُترك أي أثر.


وبعد اكثر من ساعة , اخيرا قد دوت بعض الضوضاء.


ظهرت مجموعة صغيرة من فرسان استطلاع التابعة لمملكة بلاكس ستون مع مشاعلهم قادمين من الحصن على الجبل. كان الفرسان يثرثرون ويضحكون فيما بينهم ، وكان الجو مرحا للغاية. قريبا ، اقتربوا من ساحة اللتي حدثت فيها المعركة. عندما كانوا على وشك الوصول ، احد الفرسان ذي عينٍ واحدة بدافع الفضول قد زاد سرعته عندما احس بشيء غريب . و نقل اشارة للفرسان اللتي هرعوا بكل سرعة نحوه , و الفرسان سرعانما قد ابطئوا خطاهم ، و قاموا بسحب سيوفهم و امسكوها بإحكام قرب دروعهم بينما دخلوا وضعية الحراسة المششددة.


"هناك رائحة دموية كثيفة! هل يعقل ان الامير إيريك و رجاله قد تلاحموا مع الاوغاد من مملكة تشامبورد!؟"

مع الحسرة في ذهنه ، ركل الفارس ذو العين الواحد ببطء حصانه إلى الأمام. رأى تلة صغيرة داكنة في الظلال. نسيم الليل قد هبت فجأة و جلبت على طول رائحة قوية ، مثير للاشمئزاز والدموية التي جعلت منه وبقية الفرسان يحسون بألتقيء. الخيول التي كان يقودها الفرسان كانوا خائفين ؛ هذه الخيول اصبحت في حالة من الخوف و بدأت تتراجع باستمرار. نزل الفارس ذو العين الواحدة من الحصان عندما أمسك بشعلة من فارسٍ بجانبه وألقى بها للأمام

وشششششش-!

ترددت الشعلة في نسيم الليل و أضائت الضلام التي امامهم.


"الهي .... ماذا ارى!"

وفي تلك اللحظة. جميع الفرسان قد شعروا انهم قد نقلوا الى ابرد مكان في الجحيم , شعروا ان كل دماءهم قد تجمدت.

لا احد قد تخيل حتى ان التل الصغير من الضلال قد كانت مصنوعة من جثث سلاح فرسان بلاكستون , الدماء , الدروع الممزقة , والانصال المكسورة , الخيول الميتة , العضام البيضاء و الرؤوس البشرية , كلها كانت مكدسة على بعضها البعض بشكل متزامن من قبل شخص ما , وفي قمة هذا "التل" المصنوع من الجثث, قد غرزت رمح عليها , معضم الدماء كانت على حافة الرمح , و معضم الدماء كانت مترسخة بالفعل(متجمدة)....

"انه....اه.... انه الامير إيريك!"

الفارس ذو العين الواحدة قد صرخ بجنون غير مصدقا بما يريه عينيه.


"من هو اللذي تجرء على مهاجمتهم!؟"

"يجب أن يكونوا هؤلاء الاشخاص من تشامبورد ... لقد نصبوا كمينا لهم هنا وهاجموا الأمير إيريك على حين غرة . باستثناءهم ، لا توجد قوى أخرى تتوافق مع الأمير اريك ورجاله هنا ... "


"قاسي جدا ... ولا واحدا منهم قد نجا!"

هاؤلاء الفرسان لم يستطيعوا التفكير بشكل مستقيم ومع هبوب رياح الليل عبر الأشجار ، سقطت كتل ثلجية كثيرة من الأشجار على الأرض. شعر هؤلاء الفرسان بأن هناك العديد من القتلة المختبئين في الظلام ، يستعدون لإهدائهم ضربة قاتلة ومميتة. كان المشهد حولهم مخيفًا ومروعًا. بما أن أعداءهم يمكن أن يقتلوا الأمير إيريك مع مائتي فارس في هدوء كامل ، فإن العشرين لا يمكنهم حتى أن يقاوموا لثانية إذا كان الأعداء يريدون قتلهم فعلا. سرعان ما أدرك الفارس ذي العين الواحدة الوضع الخطير الذي كانوا فيه ، فاخذ رأس الأمير إريك من الرمح على "التلة" ولفه بعناية ببعض القماش. بعدها ، استدار بسرعة ، وقفز الى حصانه ، وهرب بسرعة من هذا المكان "المرعب" مع فرسانه كما لو كانوا سيموتون إذا بقوا هنا لثانية أخرى.

لقد جائوا بسرعة مثل الرياح، لكنهم هربوا بسرعة مثل الكلاب بلا مأوى . حتى أنهم لم يعتنوا بجثث اصدقائهم او دفنهم بشكل لائق


الشمس الذهبية الجميلة قد إرتفعت تدريجيا من وراء الجبال في الشرق و اغلقت الارض في ضوءٍ ذهبيٍ مشرق.


لقد كانت صباحا جميلا آخر , وهادئا ايضا.


الشيء الوحيد اللذي كان مختلفا انه كان هناك توهجا احمرا في الضباب , كما لو ان الدم قد صبغ نصففها , كانت حقا ملفتا للنظر.



بدأت جيش تشامبورد في التقدم مرة أخرى. ساروا نحو بهج [جبال الشمس المحترقة]. كانت درجة الحرارة في الصباح لا تزال باردة بعض الشيء. انتقلت أنجيلا وإيما إلى العربية السحرية للأميرة تاناشا للدردشة معها , ركب فاي الكلب الأسود الكبير وقاد الجميع في مقدمة القوات. بينما كان يرى التوهج الأحمر في السماء ، ضحك وقال:

"أوه ، أترى؟ كأننَ الدم قد زين السماء. لا بد انه قد وقعت قتال دموي في الليلة الماضية ... "

(حسنا المترجم قد كتب شمس ,,, و غيرته لضباب )


التابعين المخلصين لفاي , بيرس و دروجبا , قد ركبا على اثنين من خيول الحرب المشتعلة , فركوا سيوفهم و فؤسهم , وقد بدوا عطشانين قليلا للدم بعد التفكير في ما حدث الليلة الماضية , و كان واضحا ما بدى على وجه هذا الدهني اوليغ , لقد كان مغمورا في ذاكرته الجميلة من اليلة الماضية , لكن جنرال جيش سانت سيا كيتش قد كان صامتا , راقب بعناية المناطق المحيطة , وكان هناك محاربين من جيش سانت سيا بينما يلوحون اعلامهم الخضراء للأعلى فوق الخيول المشتعلة . وهذا قد كان إشارة تعني ان كل شيء على ما يرام.

إبتسامة قد برزت على وجه لامبارد لاوعييا , اللذي كان يركب على الحصان المشتعل وراء الملك , الليلة الماضية كانت مرته الاولى اللتي يجرب فيها قبضات الرعد في معركة حقيقية , وفعاليتها (قوتها)قد فاقت توقعاته , بإستخدام طاقة سمة (محارب )الصاعقة (لما اكتب طاقة محارب قصدي سمة "الخاصية" (زي نار ....) للمحارب), سرعة هجماته قد امكنته من اتصاله ببعض قنوات الاتصال السرية و زيادة فعاليتها . لامبارد لم يتخيل ابدا انه ""سيتمكن من إستعادة عنصر البرق بعد تلك الحادثة المدمرة , كما انه لم يحلم ابدا انه سيتمكن من الحصول على مسار تدريب جديد خارق و إعادة زراعته , "" و طاقة المحارب الخاصة كانت تتعافى بشكل سريع جدا , لم يصتطع تخيل مدى الانجازات و القوة اللتي يمكنه ان يكتسبها إذا قام بالتدرب على _قبضة الصاعقة و إيصالها الى ذروة إمكانياتها , منذ ان قال ملكه الكسندر ان هذه المخطوطة لم تكن في شكلها النهائي (دي اس : اي انها ليست النسخة القصوى لها فبأمكانه زيادة بعض قنوات طاقة لما يكون شخصية القاتل لدى فاي قويا بما يكفي) و أنه هناك مجالا لتحسينها و صقلعا....


مع قبض قبضتيه بأحكام , لامبارد قد شعر""بألقوة اللتي قد أفتقدها منذ قترة طويلة""
(دي اس : الكلمات الي اكتبها بين "" و "" هي مهمة جدا و ليس في الترجمة الاصلية)

عندما اقترب الجيش الى سفح الجبل ، أصبحت القلعة العسكرية لمملكة بلاكستون أكثر وضوحًا في أنضارهم . هذه القلعة المصنوعة من مادة سوداء قد بنيت بالقرب من الجبل ، حيث غطت جدرانها الدفاعية ثلاثة اتجاهات. كانت الجدران الدفاعية التي بطول حوالي عشرين مترًا صلبة جدًا وثابتة. عندما أخذ فاي نظرة عن قرب ، استطاع أن يجزم بأنهم صُنعوا عن طريق تكديس خامات الحديد غير المسواة معاً. كانت تماثيل المحاربين التي يبلغ طولها مائتي متر تقف عاليا على قمة الجبلين خلف القلعة. وضعت اسوار ذو فتحات على الجدار الدفاعي بشكل موحد ، وأرسلت طنا من الجنود المدرعين بشكل كبير هنا من قبل ملك بلاكستون لحراستها. كانت هذه قلعة ذات موقع استراتيجي و يسهل حمايتها ، ولكن من الصعب الحصار عليها!(الهجوم) علاوة على ذلك ، سد هذا الحصن الطريق الوحيد من جبال الشمس المحترقة التي أدت إلى عاصمة زينايت سانت بطرسبيرج ، لذلك كانت قلعة مهمة جدًا و اخذت "اليد الاعلى " من تشامبورد!


إذا ارادت حملة الجنود من مملكة تشامبورد الوصول الى مملكة سانت بطرسبرغ من خلال هذه الجبال , و الوصول في موعد المبارزة , فهم مضطرين على عبور هذه القلعة المسما حصن بلاكستون الحديدي,

-------------------------------------------------------------------------------------------------

ترجمة : دي اس

الفصل الثاني.

2018/11/30 · 9,337 مشاهدة · 1234 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024