200 - [انا.......الملك الجديد لتشامبورد بارت 2]

بسم الله الرحمن الرحيم

فصل 200

169.2

انا...... الملك االجديد لتشامبورد الجزء الثاني,

صدت اصوات بوق المعرة في المملكة , تغير الوان وجوه كل جندي في مملكة بلاكستون , هذا البوق كان يعني شيئا واحدا فقط , و هي ان العدو قد دخلت المملكة و يجب على الجميع الاستعداد للقتال , كل الجنود في بلاكستون قد امسكوا اسلحتهم و وضعوا دروعهم مستعدين للمعركة ضد الاعداء حتى الموت ,


وفي تلك اللحظة ,

سماشششش

في كهف حجري قاس على احدى جوانب الجبل , ملك بلاكستون ذو الحية و الشعر الاشقر , كان يشرب و يتفاوض على شيء مع رجل غامض , وعندما سمع البوق , تعابير وجه قد تغيرت و هرع بسرعة الى مدخل الكهف , وعندما خرج , رأى المشهد اللتي يدمر فاي اكثر من دزينة من القلاع الصغيرة و جدارها الدفاعى الى الهواء ,


كأس النبيذ من على يد ملك بلاكستون قد سحقت الى قطع , إرتعش جسده , و صرخ ,

" متغطرس جدا , يا ملك تشامبورددددددددددد!!!!"

.....

.....

بعد ثوانٍ

فاي و الصبي الصغير مودريتش قد وصلوا الى جرفٍ خلف قلعة بلاكستون ,


لقد حفرت منجم كبير قطرها اكثر من مائة متر تحت الجرف, وطوله كانت اكثر من مائة متر من جميع جوانبه الثلاثة ايضا , الرائحة كانت كريهةً و مثيرة للإشمئزاز , حيث تم تكديس عشرات آلاف من الجثث اسفل الحفرة(الهوة ).

معظم هؤلاء الأشخاص ماتوا منذ بضعة أيام فقط. كان هناك الكثير من العلامات الحمراء للدماء. كانوا جميعا نحيفين جدا , حيث اضهرت بشرتهم عضامهم ايضا . وقد توفي الجثث في قاع هذا الجبل منذ حوالي عشرة إلى خمسة عشر يومًا. على الرغم من أن الجو و الطقس كان باردًا ، إلا أن هذه الجثث قد تم خدشها(إفسادها) لدرجة ان وجوههم لم تكن فيها ملالمح تدل على البشر. تدفقت السوائل الصفراء من الجثث ، وكانت الديدان البيضاء فوقها. بالنظر من بعيد ، لم يستطع فاى سوى رؤية مساحة كبيرة من المواد البيضاء تتلوى حولها ؛ كان حقا جحيما على الارض!

"عمي زولا, انه هناك, ارجوك , انقذه!"


الصبي الصفير قد اشار الى شخصية هزيلة نحيفة شبيهةً بألجثث بينما يصرخ بقلق,


فاي قد تحول الى وضعية الكاهن و إستدعى طائرا كبيرا , صرخ الطائر بينما كان يحمل الجثة النحيفة من الاسفل الى اعلى الجرف , فاي امسك بمودريتش و قفز , صعد من على جانب الجرف عدة مرات ووصل الى منحدرها ,


التهوية في الجزء العلوي من الجرف كانت احسن , و الرائحة الكريهة لم تؤثر بشكل كبير في اعلى المنحدر ,


بعد فحص دقيق ، بإمكانه أن يقول أن هذا الرجل الذي بدا في الخمسينيات و اكثر سيموت في اي ثانية. كان دقات قلبه ضعيفة للغاية لدرجة أن فاي لم يستطع الشعور بها. تم سحق عظام ركبتيه من قبل شخص ما باستخدام طرق قاسية. تم قطع لسانه ، وأُخرجت إحدى اعينه بقوة ، وقطعت إحدى يديه أيضاً. كان في أسوأ حالة ممكنة. وبما أنه لم يأكل أي شيء لفترة طويلة ، فلم يتبق لديه الكثير من الحياة داخله.


"سيدي ارجوك , اتوسل اليك انقذ عمي"


عندما رأى حالة عمه : دموع مودريتش بدأت بالهطول على وجهه مثل النافورة, بكى بينما يمسك يد عمه .


"آه.... مؤلم... هل هذا لوكا الصغير!؟ ايها الطفل , لا تبكي .... الرجال من تشامبورد لا يبكون ابدا!"


ربما كان بسبب وصوله للحظاته النهائية قبل الموت , وعي العم زولا قد عاد الى جسمه بأعجوبة , مع إبتسامة ناعمة على وجهه , نظر الى الصبي الصغير بعينه السليمة اللذي كان يبكي على صدره , فرك رأس مودريتش بيده الجافة النحيلة , وظهرت الهدوء و الغضب في عينه , مع بقايا لسانه السليمة , وقال بشكل مبهم(اي صوته لم يكن واضحا):


" طفل جيد , تذكر , تذكر كلمات عمك , عليك..... عليك ان تعيش بشجاعة , عليك ان تعيش حتى وصول ملكنا المقدس الى هنا مع قواتنا , اخبر جلالته عن التعذيب و الالم اللتي قد عانيناه على ايديهم , دع جلالة الملك العضيم ينتقم من اجل مواطنيه اللذين ماتوا بدون قبر!"

"عمي زولا , لقد وجدت شخصا ما لإنقاذك , سوف تكون بخير , سوف تكون بخير,,,,"

الولد الصغير قد بكى بغزارة , إستدار و ركع امام فاي و توسل ,

"سيدي , سيدي , ارجوك انقذ عمي زولا !"


فاي على الفور قد عاد الى وضعية البالادينز و هالة مقدسة قد غطت جسم الرجل الكبير,


ضوء ذهبي قد إشعت داخل جسم الرجل الكبير, وبعض جروحه قد بدأت بالإلتام , ومع ذلك , الرجل العجوز كان يعاني العديد من الإصابات , وبعض اجزاء جسمه كانت مفقودة ايضا , وعلى كل ذلك , كان يتظور جوعا لذلك وضائفه الجسدية كانت معطلة نسبيا, مهارة البالادينز (ألصلاة) لم تعمل عليه بشكل جيد , فاي فكر في ذلك و اخرج زجاجة من جرعة الشفاء (التجيد الكامل) من فتحة بنوده الخاصة و صب نصف زجاجة على الجروح و الآخر في فم العم,


ومن ثم , المعجزة قد حدثت .


الجراح على جثة العم قد بدأت بألتعافي بسرعة يتجمد لها العقل , ففي غمضة عين , العضام قد بدأت بألنمو مرة اخرى من ذراعه , وتبعها اللحم , العين اللتي اخرجت بقوة قد بدأت بالنمو مرة اخرى , و الارجل اللتي كانت مسحوقة بألكامل تعافت على الفور.... في عدد قلل من الانفس , اظهرت (جرعة الشفاء : التجديد الكامل) مفعولها واللتي كانت الجرعة رقم واحد في عالم ديابلو الحالي, واللتي قد عالجت بسرعة جميع الإصابات الجسدية لهذا العم .


وبعد ان هبت نسيم بارد على جسده , الرجل العجوز قد إستيقض,


نظر إلى يديه ثم لمس عينه. بعدها لمس ساقيه لأنه لم يستطع ان يصدق ما تخبره حواسه

"كيف يمكن هذا؟ كنت على وشك المو ... "

فكر بعض الوقت. بعد كل شيء ، كان رجلا عجوزا قد شهد الكثير من الأحداث. نظر إلى لوكا الذي أصيب بصدمة كبيرة وفقد القدرة على الكلام حتى ، فكر فيما شعر به بينما كان على حافة الموت لما كان واعيًا بشكل ضعيف ، ونظر إلى الشاب بجانبه.


هذا الرجل لم يكن شخص عادي ، وفهم على الفور ما حدث.

"هذا الشاب الاستثنائي قد أنقذني!"

لقد كانت معجزة!

لقد كانت شيئا لا يمكن تصديقه .


"اشكرك , لإنقاذك حياتي!"

سرعانما ركع الرجل المسن بينما شكره ’

"هل لي ان رعف اسمك ؟ مواطنوا تشامبورد سيتذكرون لطفك الى الابد....."

سال الشاب امامه ,


"جدي, رجاء قف , انا..... انا...."

تعابير الخجل قد ظهرت على وجه فاي ,فكر لمدة , لم يتمكن من النظر الى العواطف المخلصة في عيون الرجل العجوز امامه, توقف لفترة من الوقت و أجاب برفق

"انا الكسندر .... الملك الجديد لتشامبورد!"

2018/12/09 · 9,218 مشاهدة · 1034 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024