201 - [إحتلوا المملكة , لا تتركوا اي شخص على قيد الحياة الجزء الاول ]

بسم الله الرحمن الرحيم
فصل 201(170.1)
إحتلوا المملكة , لا تتركوا اي شخص على قيد الحياة الجزء الاول

"انا ملك تشامبورد"

في كل مرة قال فيها هذه الجملة من قبل ، شعر بالفخامة والسيطرة. إذاما بالغنا قليلا ، يمكننا أن نقول أنه كان لديه هالة حوله - كما لو كان ملك العالم. ومع ذلك ، عندما قالها هذه المرة ، شعر وكأنه يستطيع النظر فقط إلى الشخصين أمامه.

باي حال, العجوز زولا قد كان منصدما بشكل واضح.


التعبيرات على وجهه قد تغير من ضياع الى صدمة , من فرح الى إثارة لا توصف و اخيرا الى غم , زي الطفل الصغير الخائف اللتي رأى والديه اخيرا , عانق فاي و بدا بألبكاء بصوت عالٍ.


"بووو-هوو..."

سرعانما قد اطلق صراح جميع المشاعر المظلومة المكدوسة في قلبه.

صوت الرجل المسن قد كان اجشا و جافا , كأن لسانه بدأت تنمو من جديد بعد ان قطعت , و اطلق صراح كل بكائه من حلقه , بدا الامر كما لو كانت انين وحوش ميتة , مثل التيارات المتصاعدة للنهر عندما تخترق سدها , مثل الجدار الدفاعي بطول مئة متر ينهار تحت زخم قوة هائلة , فاي لم يكن يحب الرجال اللذي يبكون , ولكن لسبب ما كان يشعر ان عيونه كانت مبتلة قليلا بعد سماع هذا البكاء المعقد و الصريح لهذا الجد .


الصبي النحيف الشبيه بألبامبو قد صدم تمام بجانب المسن ,

"إنه ملك شامبورد؟"

"هذا هو الملك المقدس اللذي انزل قوانين التماثيل الشبيه بالقوانين الآلهة !؟"

"هذا هو الملك المقدس الجديد لتشامبورد اللتي قام بهزيمة القوى المتحالقة من تسع ممالك اللتي كان يتحدث عنه عمي زولا!؟"

"نعم!"

كلما فكر مودريتش حول هذا الموضوع , كلما فهم اكثر,

"يجب ان يكون هو ! بأستثنائه ملك تشابورد , من اللذي يمكن ان يسقط من السماء الي مع محاربين اقوياء ؟ واللذين يمكنهم ان يقتلوا جميع شياطين بلاكستون من اجل صبي صغير تشامبوردي(من تشامبورد) مثلي!؟ و من غيره يمكن ان يشفي عمي زولا اللذي كان على شفاه الموت مثل الآلهة !؟"


"لا يمكن ان يكون شخص آخر غيره !"


احاسيس كبيرة بالإرتياح(الرضا) و الشغف قد ارتفعت من جسد هذا الصبي الصغير.

"يا صاحب الجلالة ... أنت ... أنت هنا أخيرا ..."

كان هذا أول ما قاله المسن لفاي. كان زولا شخصا حكيما جدا والذي عانى الكثير من الأشياء. بعد لحظة قصيرة ، عاد طبيعيا. وأشار إلى الجبل المصنوع من الجثث في الحفرة(الفوهة) بإصبعه بينما نزلت الدموع من وجهه المتجعد. مع عيونه المليئة بالغضب والكراهية ، قال:


"إنهم جميعًا مواطنينا , كلهم تشامبوردين(سكان تشامبورد) ..."


"مذاا!؟"

فاي قد تجمد من الصدمة , شعر وكأنه أساء فهمه

"كل,,,, كلهم!؟"


في الحفرة ، كان هناك أكثر من ألف جثة باردة. مجروحة و مقطوعة، استطاع فاي أن يقول أنهم تعرضوا جميعاً للتعذيب حتى الموت. كانت السيقان المفقودة أو الاذرع, شائعة جدًا حيث لم تكن هناك أي جثث كاملة ؛ كان المشهد مرعباً ... لقد اعتقدت فاي أن هذه كانت فوهة دفن لجميع العبيد الذين ماتوا من الإرهاق أو الضرب في المناجم ، لكن كل هؤلاء الناس كانوا من تشامبورد ؟! منذ متى تم استعباد الكثير من الناس من شامبورد هنا!؟


"... طوال هذه السنوات ، مملكة بلاكستون كانت وراء كل هذا. هناك ما لا يقل عن ثلاثة إلى أربعة آلاف شخص من تشامبورد تم القبض عليهم من قبل "المرتزقة" ، من قبل مجموعات استولت على أشخاص بسبب العبودية ، وممالك أخرى بسبب الحرب. تم إحضارهم جميعًا إلى هنا للعمل فيمناجم التعدين هذه. كل من جاء إلى هنا منذ ثلاث إلى أربع سنوات قد مات لا أحد يستطيع البقاء على قيد الحياة في مناجم التعدين المظلمة ، والنقص في الطعام ، وضرب الجنود و المشرفين لأكثر من ثلاث سنوات. أيضا ، بما أن شامبورد و بلاكستون كانوا أعداء مع كراهية عميقة لبعضهم البعض ، فإن العبيد من شامبورد عانوا أكثر من جميع العبيد هنا ؛ كان هناك عبيد من تشامبورد الذين تعرضوا للضرب حتى الموت من قبل الحراس باستخدام السلاسل الحديدية كل يوم. في الشهر الماضي ، انتشر اسم جلالتك وقصتك الخاصة بضرب القوات المتحالفة من تسعم ممالك ، وهدد ذلك هيبة ملك بلاكستون. في ظل غضبه وكراهيته ، أصبح التعذيب الذي يعاني منه مواطنو شامبورد أسوأ. خلال نصف الشهر الأخير ، هذه الشياطين في جلود الانسان قد عذبت وقتلت أكثر من ألف عبيد من تشامبورد!"(انتظروا ذبح هذا الفريق من المرتزقة هيهيهي)


افكار العم زولا تصبح واضحا اكثر فأكثر , استخدم ابسط الكلمات لوصف الماضي المأساوي للعبيد من تشامبورد في هذه المناجم القاتمة , فاي قد نظر الى كل الجثث الباردة في صمت , يمكنه الإحساس بكل مواطنيه يعانون من التعذيب و الصرخات المدوية و المروعة و المميتة , كان يمكنه ان يرى تقريبا كل النفوس المظلمة اللتي كانت تطفو امامه و تخبره عن قسوة شياطين بلاكستون , شعر وكأنهم يسألونه , :
"اين كان ملكنا , عندما كنا نعاني من هذا؟"


غضبه قد امتدت للسماء , الجميع في مملكة بلاكستون قد شعرت به و أرتعشوا من الخوف.


2018/12/09 · 9,124 مشاهدة · 778 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024