بسم الله الرحمن الرحيم
فصل 235
عنوان : جثث في كل مكان ج1
تنهد ألفا ونظر إلى السماء و هالة خبيثة ظهرت من حوله. لا أحد يعلم ما كان يفكر فيه. بعد فترة من الوقت ، لمس لحيته ، و كعادته ، ابتسم وقال:
" ايها الملوك ، لا يزال ملكي شابا يافعا ذات طموح كبيرة جدا . و مع مرور الوقت, سوف يفهم أننا نفعل هذا من أجل مصلحته الشخصية . يرجى إستأناف الخطة . لا تقلقوا ، حتى لو تم معاقبتنا من قبل جلالة الملك , فسأقوم بتحمل كل اللوم !"
وبعد ان وعدهم الفا , ملك بلاكستون قد قلل توتره , و قال بينما يصر اسنانه
" وبقولك هذا , سأتجهز للأستعدادات فورا!"
كان لدى ملك ثراسيا بنية صغيرة لكن جسمه كان رياضي و قوي مع شعر بني مجعد ، وزوجًا من الحواجب الطويلة والحادة , تمامًا مثل زوج من السكاكين الكبيرة . و قال بنبرة ضاحكة ،
"هاها ، مدهش ، هذه المرة سوف نجعل ملك تشامبورد يعاني بقسوة!"
العجوز ألفا اومأ لكلامها وقال:
"بمساعدة سعادتكما ، أشعر الآن بثقة اكبر. سأرسل الاسياد النخبة من جيش فرسان الإمبراطورية لمساعدتكما في المهمة . هذه المرة ، لا يمكننا ارتكاب أي أخطاء ".
"نُخَب فرسان الامبراطورية!؟ هذا عضيم!"
كلا الملكين . كانا سعيدين جدا و اصبحا أكثر ثقة بنجاح الخطة ، رغم أن كليهما لم يفهما سبب كره ألفا لملك تشامبورد كثيرًا وقضاء الكثير من الجهد للتعامل مع الكسندر. فكما يقول المثل : عدو عدوك هو صديقك ، لذلك قبلوا مساعدة ألفا.
...............
وفي جانب الشلال قرب مخيم تشامبورد --
وبرؤية الجثث الكبيرة و الكثيرة اللتي غطت الارض في مسافة قطرها 50 مترا , الجميع في قافلة سوروس بمن فيهم ريدناب , كانوا يتنفسون بصعوبة , لم يصدقوا ما تريهم اعينهم .
رغم ان 500 وحش سحريا من (ذئاب العاصفة) قد إتهموا للأمام لمدة عشر دقائق ,
إذا كان الاشخاص ال40 من جانب قافلة سوروس , حتى لو كانوا يمتلكون النخب في فريقهم , ففي ضل هذا الوضع , فكان سيوجد على الاقل بعض الجرحى و الموتى ....لكن الآن , مألذي رأته اعينهم ؟
لقد رأوا المراهق الأشقر الذي يشبه امير الجان يكسر هجوم الذئاب السحرية على بعد 50 مترًا من موقعه في مخيم تشامبورد , فقط بالقوس وبالسهام. لم يدع أي من الذئاب يصل الى اقرب من 50 مترا منه . تلك الحدود ، كان مثلما لو كان اله الموت اللذي رسم حدود - الموت للذئاب ، بغض النظر عن مدى ضراوة الذئاب السحرية ، عندما كانوا يقتربون من تلك الحدود ، سيموتون بالتأكيد.
بانج! بانج! بانج! ----
ايقاع اهتزاز اوتار سهامه السحرية لا تزال تترنن في إذان الجميع .
في الدقائق العشر الأخيرة ، في كل مرة يترك وتر القوس ، سكون هناك ذئب قد اصيب به , دون اي استثناء.
كم كانت مخيفة مهارات رمايته؟
على الرغم من أن قوة هذه الذئاب لم تكن عالية ، إلا أن ميزة ذئاب الرياح كانت سرعتهم و ضراوتهم كانت ترتفع اكثر في الليل. وحتى في ظل هذه الظروف ، لن يتمكن الرامي العادي من تحديد
موقعهم حتى .
والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن السرعة و الدقة المراهق الاشقر كانت مثالية جدا . بعد إطلاق سهم ، كان سهمُ آخر جاهزًا في قوسه ، حيث قام بإطلاقهم على خط مستقيم بأستمرار.
وخلال هذه العملية , الرجل البدين اللذي كان يستريح بجانبه قام فقط بشيء واحد , لقد قام فقط بتغير جعبة(حقيبة السهام) الفتى الاشقر عشر مرات , الحقيبة كانت تحتفض ب مائة سهم , مما يعني ان الشاب الاشقر قد القى الف سهم في عشر دقائق .
هذا المراهق الاشقر قد اصاب السياف و شيرلي بصدمة .
كان ريدناب مندهشًا اكثر منهما ، ليس بسبب مهاراته في الرماية حيث كان هناك الكثير من الرماة الماهرين في زينايت. كانت مهارات رماة الجان في عاصمة زينات اكثر دهشة من هذا المراهق ، وحتى أفضل منه. أكثر ما أدهش ريدناب هو عمر توريس وموهبته وخلفيته. كان من الصعب تصديق أنه كان مراهقًا من تشامبورد ، مملكة صغيرة. هو كان فقط فتى فقير ، ولم يتلق أي تدريبات حقيقية ، لكنه حقق هذا الإنجاز الكبير. لم يصدق كيف كانت موهبته مخيفة بهذه السرية .
كان الشيء الأكثر روعة هو أن ريدناب رأى شيئًا من الشاب الأشقر الذي لم يسبق له ان رأى له مثيل من قبل -تحت سطح القمر , الشاب اللذي كان فوق الصخرة مع قوسه كان أشبه بلوحة فنية جميلة.
"هذا الشاب ، لقد ولد للرماية!"(هنا يقصد فطرة)
ريدناب قد لخص الصورة الفنية اللتي رأها بهذه الكلمات.
لم يستطع المساعدى سوى النظر نحو خيمة ملك تشامبورد، كانت لا تزال مظلمة ، يمكن أن يتخيل ريدناب أن ملك تشامبورد كان يعانق زوجته وينام ... ملك تشامبورد ، كيف يمكنه ان ينام بسلام في مثل هذا الوضع!؟
نهاية الفصل
======================
الفصل الخامس
قرائة ممتعة *^