280 - [ احيوا الملك 280 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

فصل 280

"مممم..... مهذا المكان ؟"

فاي ادرك انه بعد ان ترك الحصان يمشي بحرية لفترة من الوقت , لم يعد يعرف مكانه الحالي , لم يكن هناك اي شخص في هذه الطرق المسكونة , و خبرته في تحديد الاتجاهات قد خانته هذه المرة , لم يعرف شماله من جنوبه على الإطلاق , تجول بعربته على الطريق اللتي كانت تضيق اكثر و اكثر , لكن فاي لم يستطع إيجاد اي مخرج , في الحقيقة , لم يستطع حتى تذكر الطريق اللتي جاء به الى هنا حتى .

بعد حوالي عشرة دقائق , دخلت العربة منطقة قذرة و هادئة , وفي هذه المتاهة اللتي تشبه الطرق , كان رائحة الهواء كريهة جدا , كما لو كان هذه المنطقة عالما مختلفا بالمقارنة بنمط الحياة الفخمة في المناطق اللأُخرى .


لم يكن هناك أي شخص يسير في الشوارع ، ولم يكن هناك أي متاجر. لم يكن هناك سوى منازل صغيرة و رثة مصنوعة من الخشب والعشب الجاف . طفت المياه السوداء النتنة على الأرض ، ووضعت القمامة الفاسدة على جانبي الشوارع ؛ ورأى فاي بعض الجثث البشرية داخل أكوام القمامة. ركضت الكلاب والقطط البرية القذرة والشريرة في أكوام القمامة في مجموعات وحاولت إيجاد الطعام. من فروهم القذر وأجسادهم النحيلة ، استطاع فاي أن يقول أن حياتهم كانت مروعة أيضًا.


" يجب ان يكون هذا الحي الفقير في بوابة الينابيع الحارة..."

بعد رؤية كل هذه الاشياء , فاي لم يحاول مغادرة هذا المكان فورا , لقد شعر بإحساس مألوف للهالة المضلمة اللذي كانت مثل هالة اللتي خرجت من الفتى ذو البشرة الداكنة اللتي كان في حانة تحالف ايفي , بعد بعض التفكير , غير إتجاه العربة نحو هالة ذاك الفتى .

وفي طريقه , رأى بعض النساء اللواتي كنً نحيفات و كانت لديهن تعابيرالدمى واللتي بدأوا بالمشي الى جانبي الطريق عندما سمعنً بعض الضوضاء .

في اواخر الخريق الجوو كان باردا جدا , لكنهن كنَ ترتدن ملابس خفيفة و رثة جدا , اجسادهم الرقيقة قد ارتعشت بينما تضربها نسيم الرياح الباردة , اصبحت اعينهم مشرقة عندما رأوا الناس يمشون بجوارهم و لوحوا لهم , لقد كانوا عاهرات .

كانت التجارة مع هاؤلاء العاهرات بسيطة جدا , فاي شاهد بعض المرتزقة القاسيين و العنيفين اللذين اختاروا عددا قليلا من النساء اللواتي لم تكنَ بهذا النحافة بين هاؤلاء النساء و دفعن الاخريات للذهاب بيعدا منهم وبدأوا في فعل ذالك الشيء بمجرد سحب سراولهم , كان المبلغ اللتي حصلت عليه هاؤلاء النساء فقط مجرد قطة من الخبز الاسود الجاف, احدى النساء اللتي كانت جائعة جدا قد رمت الخبر الى فمها رغم حقيقة ان المرتزقة كان داخلها ....

فاي تنهد على هذا المشهد ... لم يستطع فعل الكثير ك * شخص واحد(فرد) * في هذه الحالة .


بالطبع ، هذه المنطقة لم تكن خالية من الجرائم. بعد بضع دقائق من متابعة طريقهم ، صدت صرخات التسول على جانب زقاق ما ، و وصل فاي في الوقت المناسب لمشاهدة هذه الجريمة. رجل كبير مع لحية و شعر ابيض قد قطعت رأسه من جسمه من قبل صبيان مراهقين يبلغام من العمر خمسة عشر عامًا تقريبًا. وبينما سقط جسد الرجل العجوز ، أمسك الصبيان العاريان بالجزرة اللتي كانت في كف العجوز. وبدأوا يعضونها مثل الحيوانات. وعندما رأوا فاي ، قاموا بتلويح شفراتهم الصدئة التي كانت لا تزال تقطر منها الدماء بينما كانت عيونهم تلمع مع اضواء قاتلة ...


بعد حوالي عشر دقائق اخرى , فاي احس ان هالة الفتى ذو البشرة الداكنة تصبح اقرب و اقوى . وبعد منعطف , ظهرت مساحة نضيفة و صافية امام فاي , هذا المكان كان مسيجة بألخشب , وقد تم بناء اكثر من عشرين سياجا خشبيا صغيرا على جانبه الغربي بطريقة منضمة , وفي منتصف المساحة الصافية فاي قد رأى كلا من يورك و الفتى فيلب اللذي التقى به في حانة اتحاد ايفي , كان الإثنان يقودان اكثر من عشرين طفلا واللتي كانت اعمارهم حوالي اثنتا عشرة عاما و اقل و يدربونهم على المهارات القتالية .


" قوموا بإستقامة اجسادكم .... كونوا ثابتين .... تنفسوا نفسا كبيرا....نعم هاكذا ..!"

يورك العجوز كان يقف امام الاطفال و بينما ظهره يقابل فاي , كان يدرب الاطفال على تقنيات الدفاع عن النفس الأساسية , كان وجهه قاتما كما لو ان شيئا ما كان يزعجه , ولكن بعد ان رأى النظرات و التعابير الشاكرة و المبجلة من وجوه هاؤلاء الاطفال , استرخ عقله قليلا و رسم على وجهه إبتسامة بينما إستمر في توجيه هاؤلاء الاطفال .

الفتى ذو البشرة الداكنة , فيلب كان يتدرب ايضا مع الاطفال بجدية .

الإحساس البارد المألوف الذي شعر به فاي جاء منه. شعر فاي بكل وضوح أن هذا الشاب ذو البشرة الداكنة لديه أسرار لم يعرفها الآخرون.

ضجيج حوافر الخيول قد وصلت اليهم و جميع الاطفال قد توقفوا فورا . اومضت عيونهم بينما ينظرون الى هذه الخيول الفخمة الساحرة و هذه العربة الجميلة , كان لدى جميعهم تعابير الحسد و التفاجء , طفل كان يمتلك قصة شعر مثل الفطر قد سحب ببطء ملابس يورك .

"اندرو الصغير لماذا لا تتدرب....هاه؟"

عندما إستادر يروك و شاهد العربة الفخمة , صرخ من التفاجء , كان من النادر جدا ظهور عربة سحرية فاخرة في هذا الحي الفقير , ولكن عندما رأى الشخص اللذي كان يجلس في مكان قيادة العربة , شعر بالصدمة , وفرك عينيه و لم يعرف مذا يفعل .

"هاي , العم يورك , لم تتعرف علي ؟"


فاي نزل من العربة و ضحك .

خلفه , فتحت نوافذ العربة و كلا من يما و انيجلا قد اخرجا رأسيهما من النافذة , عندما رأت ايما يورك , اصيبت بالغضب , لازالت لم تنسى كيف غادر هذا الرجل الحانة دون اي شجاعة يذكر , كان واضحا ان تصرفات هذا الفتى ذو البشرة لداكنة و هذا العجوز المسمى يورك لم تتلائم مع قائمة ايما الاخلاقية .


"انا .. اتذكر , اتذكر .. انت الملك الكساندر ؟"


قال يورك مع نبرة من الخجل لم يكن يعرف ماذا يفعل للحظة, ثم , فجاة قد نزل رأسه و ركع فجاة امام فاي .

هذا التصرف قد اخاف كلا من فاي و الفتاتين .

الفصل الثاني .

الفصول الأخرى بترجمها بعد المغرب انشا الله

قرائة ممتعة

ترجمة : ahmed ds

2019/06/16 · 7,851 مشاهدة · 974 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024