بسم الله الرحمن الرحيم

فصل 281

"يورك, مأللذي تفعله!؟"


فاي قد وصل اليه بسرعة و قوة هائلة غير مرئية قد سحبت يورك من على الارض , و سأله فاي بإبتسامة .


"يورك , لقد كنت تعر..... ئيه, كيف عرفت هذا؟"

" جلالتك , انا...."
مع وجه مليء بالخجل , اخبر الرجل العجوز فاي بما حدث .


السيد الشاب اللذي ظهر امام الحانة في ذاك الوقت كان احدى اشهر مثيري الشغب في مدينة بوابة الينابيع الساخنة , والسبب هو مكانة والده توليمي قائد فيلق الرياح الخاطفة , وكان شقيقه الاكبر ديلز اصغر محارب يحصل على مكانة السنتوريون( قائد المئة رجل),و ايضا كان اخاه احد المحاربين الجيل الاصغر للإمبراطورية, مع اثنين من الخلفيات القوية اللتي اعتنوا به و قاموا بحمايته ,اصبح هذا الشاب المسمى لولون مدللا جدا , يفعل كل شيء كما يريده و لا احد يستطيع فعل اي شيء ضده , العديد من الناس قد توفوا بين يديه و الجميع في مدينة بوابة الينابيع الساخنة سيصنعون مسافة بينه لكي يتجنبوا المشاكل.

وأليوم , جميع الاشخاص في الحانة قد رأوا هذا الشيطان اللذي اراد ان يمس تلك الفتاة الإلهية, على الرغم من غضبهم و عدم رغبتهم في حدوث ذلك , لم يجرؤ احد على إيقافه بسبب الخوف, حتى يورك و فيليب اللذين قد تم إحترامهما من قبل أنجيلا لم يبقوا معها و لم يستطيعوا المساعدة .

بعد مغادرتهم بوقت قصير ، شعروا بقلق حقيقي وعادوا إلى الحانة للتأكد من أن فاي والفتاتان في أمان. لكن عندما عادوا ، سمعوا الأخبار الصادمة , تعرض السيد الشاب المتعجرف لولون للضرب. تعرض للضرب!!، وقد قُتلَ اثنين من أتباعه و سمروا في الأرض مثل الجزر حتى تم حفرهم فيها, من قبل ذاك الشاب اليافع اللذي قد قد تحدث معه بود مثل الصديق . ما لم يتوقعوه هو أن ذاك الشاب اليافع كان نفسه السيد الغامض الملك ألكساندر الذي هزم أحد فرسان التنفيذيين العشرة من قصر الفرسان الإمبراطوري.

بعد معرفة ان ثلاثتهم كانوا آمنين , يورك و فيلب قد شعرا بمزيد من الراحة , عادوا الى الحي الفقير بخجل و اسف على فقدان هذا المشهد اللذي صنعه الملك و السيد الغامض الكسندر , وإستمراو في تعليم الفنون القتالية للأطفال كما العادة .

"يا صاحب السعادة, ارجوك سامحنا, نحن....."

وجه يورك قد اصبح محمرا مثل مؤخرة القرد بينما كان يتحدث , لم يكن يعرف ماذا يقول في هذه اللحظة , لقد هرب مثل الجبان و لم يقل اي شيء او يفعل اي شيء لمساعدة هاؤلاء الثلاثة , لقد شعر ان كرامته و شرفه ك محارب و مرتزق حقيقي قد تم تلطيخه بألتراب.


" هيهي , يورك , لا تقلق بشأن ذلك , منذ البداية لم يكن لدي أي نية في إلقاء اللوم عليك ..."


اوضح فاي له بينما يساعد انجيلا و إيما على الخروج من العربة السحرية و التفت اليه و إبتسم .


"منذ البداية كنت اعرف ان مغادرتكما لم يكن بسبب خوفكما منه."


" آه ؟ صاحب السعادة ....كيف..... كيف عرفت؟"


يورك قد فوجء و فتحت عيناه على نطاق واسع .

الفتى ذو الجلد الداكن فيليب قد احظر الاطفال اليهم , كان لايزال خجولا مثل الفتاة , وكان على وجهه إبتسامة اعتذار , على الرغم انه فقط وقف خلف يورك بهدوء و لم يتحدث , إلا ان ثلاثتهم امكنهم ان يشعروا انه يأسف على فعلته.


"لان لدي عينان تستطيعان رؤية من خلال قلوب الناس.."


فاي قال مازحا.

بعد رؤية كلا من يورك و فيليب يفتحان فمهما وكانهما لم يفهما شيء , فاي قد اوضح لهما .


"عندما ألتقيت بكما للمرة الاولى , عرفت انكما ليستما من النوع اللذي يخاف من الناس , وعندما غادرتما كان لاتزال هناك تردد و صراع داخلي ضاهر في عينيك , ولم تكن الخوف كما كان وضع الآخرين هنا ك , وأنت...."


حول فاي وجهه في أتجاه فيليب و تابع .


"لقد تجرأت و عدت لشرب قدح من البيرة اللتي نخبها انجيلا عليكما , كيف يمكن ان تكونا جبانين بعد كل هذا , في بعض الاحيان , يتطلب المغادرة شجاعة اكثر من البقاء , وأيضا , لم تكونا ستستطيعان المساعدة حتى لو بقيتما ."


يورك و فيليب تأثرا جدا لدرجة انهما كانا على وشك البكاء .

اكثر ما أخافهم كان ان يساء فهمهم من قبل فاي كأشخاص جبناء , ومع ذلك , فاي كان قادرا على الرؤية من خلال مشاعرهم , وشعروا بتحسن كبير في هذه الحالة , انحنوا قليلا و شكرا فاي و انجيلا بشكل متكرر لم يكن لدى المرتزقة مثلهم الذين كانوا يعيشون في قاع المجتمع خلفية كبيرة وليس لديهم مكانة كبيرة ايضا لذا ناضلوا من أجل حياتهم. لقد تأثروا بالفعل عندما قام انجيلا بنخبهم في الحانة. إذا لم يكن لديهم امور و اشخاص قلقين عليها ، فبدون تردد كانوا سيستفزون و يقتلون لولون من أجل حماية أنجيلاة. على الرغم من أن مكانهم داخل المجتمع منخفض للغاية ، إلا أن الدماء في أجسامهم كان لا يزال حارًا.

"هي هي , كنت اتسائل عن ما يقلقكم يا رفاق , زوجاتكم ؟ اطفالكم ؟ عائلاتكم ؟ اقاربكم؟ , والآن اتضح لي انه ربما كنتما قلقين بشأن هاؤلاء الاطفال"


فاي قال بينما كان ينظر حوله الى الاطفال اللذين كانوا يرتدون ملابس خفيفة فقط في هذا الطقس البارد و ربت على رأس فتاة صغيرة بدت عمرها حاولي 6 سنوات فقط , هاؤلاء الاطفال اللتي احاطوا فيليب و يورك بينما ينظرون اليهم مع عيون تشبه الكرستال , فاي قد عرف ما كان يجري فور رؤيته هذا .

" صاحب اسعادة انت حقا مثل الآلهة!"


فتح يورك فمه و قال , لقد صدم بألفعل من قبل فاي , بعد فترة اوضح لهم .


" انت على حق , كل هاؤلاء الاطفال أيتام , ولن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة في هذا المكان سوى بدعم مني و من فيليب , لم أستطع حتى تخيل ما كان سيحدث لهم إذا لم استطع انا او فيليب ان نعود اليهم , فألشتاء قادم و ...."

فاي اوقف العربة بجانب مساحةٍ فارغة و مشى الى حيث عاش يورك و فيليب مع هاؤلاء الاطفال و جلس فاي و الفتاتان عندما ضن فيليب و يورك انهم على وشك المغادرة .

" مهلا سيدي , هل العم يورك ذهب لكي يشرب مرة اخرى و ادين لكم بألمال , ارجوك لا ترسل هاؤلاء الاشرار ليضربوا العم يورك , تينا لن تطلب ملابس جديدة بعد الآن , تينا لن تطلب الجبن , ارجوك , اتوسل اليك!"


الفتاة الصغيرة اللتي ربت فاي على رأسها للتو قد ذهبت نحو لفاي و سحب ردائه بأيديها الصغيرتين و قالت لفاي بخجل بعد ان جمعت شجاعتها .

" لطيفة للغاية ....."
حب الامومية لأنجيلا قد غمرتها و اخذت الفتاة الصغيرة و طلبت من إيما ان تأتي ببعض الفواكه و بعض الوجبات الخفيفة لمشاركتها مع الاطفال .
الضحك و الفرح قد ملء على الفور هذا المكان الصغير .


" في بعض الاحيان , العم فيلب يشعر بعطش شديد للخمور و لا يمكن ان يتحكم في نفسه سوى بألحصول على بعض المشروبات , لقد كان مدينا للحانة عدة مرات , لذا رأيس الحانة كان يرسل بعض الناس خلفه لإستعادة الاموال اللتي يدين بها ...."


اوضح فيليب مع إبتسامة خجولة على وجه.


"لذلك , تينا قد ضنت انك قد اتيت الى هنا من اجل الديون."

الفصل الثالث.

قرائة ممتعة *^

ترجمة:ahmed ds

2019/06/16 · 7,736 مشاهدة · 1138 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024