بسم الله الرحمن الرحيم

فصل 282

كلمات فليب قد احرج يورك كثيرا .

"اه ؟ يور ك ,هل انت مصاب ؟ لم تشفى إصاباتك بعد ؟ "


بعد اجراء بعض الدردشة معهم , فاي ادرك فجأة انه رغم كون يورك قويا و صلبا مثل الجبل , إلا انهناك بعض من الإصابات الخفيفة في ركبتيه , بصفته مرتزفاً يخاطر بحاته , فأن مثل هذه الإصابات ستشله احيانا , وقد يقلل إنخفاضا كبيرا في قوته , وقد يشكل له الكثير من المشاكل في المستقبل .

"اه نعم , هذه الإصابت تأريخها تعود للماضي ...."

بعد ان رأى فاي ’ الشخص اللذي هزم فارس الشمس الذهبي سوتون كان ودودا للغاية , و لم يكن يمتلك الموقف المتكبر مثل النبلاء او افراد العائلات الملكية , لم ينظر الى الفقراء او يسخر منهم , لذا إرتاح يورك نفسيا و قال قصة إصابته بهذا الجرح في ركبته اليسرى .


وقصته كانت مثيرة للإهتمام.

قبل عام, يورك كان مرتزقاً متشردا و مهملا و قلقاً, لم يكن شخصا جيدا : كان احد قادة افراد العصابات في الحي الفقير في مدينة بوابة الينابيع الساخنة , لكن بعد ان إستفز شخصا كان اكثر قوة منه , تحطمت جميع اطرافه بواسطة حارس ذاك السيد الشاب الشخصي والقى به في كومة من القمامات لكي يموت , هذه الحادثة قد حصلت في الحي الفقير اللتي حتى الضوء لم يكن يريد ان تلمسه ,خلال الوقت اللتي تحطمت جميع اطرافه , لم يستطع التحرك ,إذا لم يكن ان هاؤلاء الاطفال الللذين قد بحثوا عن بعض الطعام و الملابس داخل الكوام القمامة , فكان شخصا ميتا الآن ,فقد وجده هاؤلاء الاطفال على قيد الحياة و اطعموه بعض الخبز الجاف و الماء .

وفي تلك الفترة الزمنية, يورك قد عانى من اليأس , وتدمير نفسي , و فكر بعمق في كل الاشياء اللتي فعله , وفكر بعمق , وأيقض دافعا لنفسه , تلك المشاعر اللتي لا يمكن للمرء ان يختبرها في هذه الفترة الزمنية القصيرة , لكن هذه المأساة قد قلبت حياة يورك تماما , قرر ان يعيش مع هاؤلاء الاطفال اللذي انقذوا حياته , ثم قام بتنضيف هذا المكان اللذي حصل عليه بقوته الخاصة ذو النجمة من اجله و من اجلا الاطفال , و قام بسيج المنطقة , بعد ذلك , يورك قد سجل نفسه كمرتزق رسمي و اخذ بعض المهام , رغم انه كان قادراً على الحصول على بعض العلاجات المناسبة لحالته , كانت هناك اصابات داخلية لمفاصله بعد ان تعافت اثرها على سطح جلده , وخاصة ركبته اليسرى , لم تلتئم تماما.


"هيهيهي, لدي طريقة جيدة لشفاء اصاباتك , لكنها قد تؤلم قليلا "
فاي ضح و اخبره.


"حقاً؟ هذا حقا عضيم !"


كان يورك متحمسا جدا ,


" لا يهمني الالم , إذا شفي هذه الجروح القديمة , فيمكنني ان اتقدم الى مستويات اعلى في النقابة , هاهاها, بعد ان انهي بعض المهام ذو المستويات الاعلى , سأكون قادرا على كسب المزيد من الاموال من اجل إطعام هاؤلاء الاطفال التي تزداد شهيتهم اكثر و اكثر ...."

"حسناً انت حقا شخص رائع!"


بعد قول ذلك , ربت فجاة على ركبة يورك اليسرى و الكل سمع صوتا اتى من عضام ركبة اللتي تحطمت لأجزاء صغيرة , لكن قبل ان يبكي يروك من الم تحطم عضامه , فاي قد حول فئته الى فئة البالادينز و شعاع ذهبي قد ظهرت على يده و دخلت شرارات ذهبية صغيرة الى ركبته .

شعر يورك بإحساس مخدر و مؤلم قليلا , شعر وكان كل عضامه المكسورة و عضلاته الممزقة تتحرك من تلقاء نفسها كما لو كانوا يعيدون تنضيم اماكنهم و ينمون , كان ببساطة شعورا لا يوصف بألكلمات , بعد مرور 50 ثانية , يورك قد اكتشف بشكل مفاجء ان الالم قد اختفى تماما . وركبته اليسرى اللتي كانت تؤلمه كلما تحرك في الماضي , الآن يستطيع تحريكها بشكل ممتاز للغاية .


" هذا .... حقا معجزرة....!!!."
كلا من يورك و فيليب قد صدما .

لم يروا ابدا شيئا سحريا مثل هذا , كان يشبه الترتيلات السحرية اللتي كانت تلقيها كبار الكهنة في الكنيسة المقدسة , ومع ذلك , فأن الكهنة كانوا اكثر قسوة حتى من النبلاء المتكبرين لذا لم يكونوا يستخدمون هذه التعويذات من اجل لا احد مثلهم .


"لا عجب كونه قادراً على هزيمة الفارس الذهبي."

"يروك , بعد سماعي لقصتك , مازلت لم اسمع شيئا عن فيليب , هل هو واحد من الايتام ايضا ؟"

بعد بعض الدردشة , الملك قد غير الموضوع الى فيليب .

"نعم ، يا صاحب الجلالة. كان فيليب أحد الأيتام ".


قال يورك بتعبير ممتع للغاية وهو يحرك ساقه اليسرى لان هذا الشعور المألوف بتحريكه بهذه الحرية قد فقده منذ وقت طويل. نظر إلى الفتى ذو البشرة الداكنة وقال بجدية ،


"ومع ذلك ، فهو ليس احد سكان مدينة بوابة الينابيع الحارة . لا أحد يعلم متى جاء إلى هنا أو من أين هو. في العادة ، فإن طفلاً مثله لا يعرف أي تقنيات او اساليب قتالية أو تدرب على زراعة طاقة المحارب لذا كان يواجه صعوبة في البقاء على قيد الحياة هنا ، لكنه عاش بشكل جيد وكان قادرًا على حماية هؤلاء الأطفال. قبل مجيئي إلى هنا ، كان فيليب هو الشخص الذي اعتنى بهؤلاء الأطفال ... إنه طفل لطيف ومحبوب. لم أسأله قط عن ماضيه. أوه ، سمعت أنه قال إن اسمه الكامل هو فيليب إنزاجي ".


"فيليب انزاجي ... اوه , هل قلت انه لا يعرف اي نوع من اساليب و تقنيات القتال؟"


فاي سأل مع بعض الفضول .

كيف يعقل لطفل لا يعرف اي اساليب قتالية ان يمتلك هذا الهالة المألوفة المضلمة, كان هالته مثل السكين اللتي زينته دماء الكثير من الناس و كان ينتظر فوق السماء بهدوء لكي ينقض على فريسته فجاة , كان فاي على دراية بهذا الهالة و الإحساس لانه ايضا كان يمتلك هذه الهالة عندما كان في فئة (المغتال) في عالم ديابلو , وبعبارة أخرى , فاي اعتقد ان هذا الطفل لديه قدرة كبيرة و عالية على ان يصبح مغتالا من الدرجة الاولى , كان هذا احد الاسباب وراء إستعداد فاي لقضاء الكثير من الوقت هنا , لم يكن فاي يفتقر الى المحاربين اللذين كانوا على إستعداد للقتال في سحاة المعركة , لكنه كان يفتقر الى مغتال محترف يمكنه ان يكمل مهامه في الضلام .

" نعم يا صاحب السعادة , فيليب لا يعرف اي تقنيات قتالية , لكن لديه قدرة فطرية غريبة للغاية , هو قادرعلى الهرب و الإختباء حتى لو كان مستهدفا من قبل محارب في مستوى 6 نجوم ..."

"قدرة فطرية ؟!"
هذا قد فاجء فاي .

يورك قد ضحك و نادرى فيليب , الفتى ذو البشرة الداكنة قد فتح شفتيه مع بعض التردد بعد ان غمغم يورك في إذنه , ومع ذلك , بدا انه قد إتخذ قراره , لذا سار نحو فاي و هز جسده بخفة و فجاة , اصبح شخصيته اكثر شفافية و سرعانما اندمج مع الهواء و لم يعد مرئيا , فوجء فاي بهذا اكثر حتى من ما توقعه .

" لا عجب ان يورك قال انه يستطيع حتى الهرب من محارب في مستوى 6 نجوم , لم يكن يبالغ في ذالك !"

فاي لم يستطع ان يشعر اين كان فيليب او اي اثر له حتى بعد ان بذل قصارى جهده .

فاي لم يستطع تصديق هذا لذا حاول عدة مرات ومع ذلك , لم يتمكن من إيجاد اي اثر له في اي مكان .

بعد ان تحول الى فئة المغتال , اطلق العنان لطاقة الزن في مخيطه ببطء مثل الامواج الهادئة في البحر , بعد ان ارتدت طاقة الزن اليه , تمكن فاي اخيرا من تحديد مكان وجود فيليب انزاجي , تلاشى شخصيته فجاة و اختفى جسد فاي في الهواء , لم يستطع اي شخص ان يكتشف مكانه او وجوده ايضا .

يورك قد صدم لدرجة انه حتى لم يستطع إغلاق فمه .

"هاهاها , لقد وجدتك!"


دوت صوت ضحك في الهواء بينما امواج شبه شفافة قد ظهرت في في مكان ما , ظهر فاي ويداه على كتف فيليب , الفتى قد صدم ايضا , كانت هذه المرة الاولى في حياته اللتي يتم فيها إكتشاف اسلوب التخفي خاصته .


بعد ان ربت على كتف فيليب , فاي ضحك و اظهر بعض المهارات البسيطة لفئة المغتال , خاصتة بعض المهارات البراقة مثل
"ضربة النمر "
"مخالب التنين"
"مخلب التنين"
"قبضات النار"
وفيليب اللذي كان يرى هذا اصبح متحمسا جدا , عيناه قد اشرقت حرفيا , لقد كان إحساسا غريبا لكنه خفي في نفس الوقت . كما لو كان في داخله شيء يخبره

" هذه هي التقنيات اللتي يجب تتعلمها"

"فيلب , انا مهتم بك حقا , هل تريد ان تصبح تلميذي ؟"

توقف فاي فجأة , بعد رؤيته ان الفتى فيليب كان مفتونا بما اظهره له , سأل بينما ظهرعلى وجهه إبتسامة.

ذهل كلا من يورك و فيليب ! وقفوا متفاجئين و لم يعرفوا كيف يتصرفون في هذا الموقف .

الموقف اللذي لم يتمكنوا حتى من ان يحلموا به قد حدثت لهم الآن و امام اعينهم .

..............................................

الفصل الرابع

قرائة ممتعة

ترجمة : ahmed ds

2019/06/16 · 7,936 مشاهدة · 1419 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024