287 - [  من هو المتكبر! ج1]

بسم الله الرحمن الرحيم


فصل 287

من هو المتكبر ج1

" من !؟"

اندرو قد صدم بسبب هذه اللكمة , لقد كان خائفا و غاضبا في نفس الوقت .


هذا القائد الثالث لكتيبة المطرقة العملاقة كان في وضع ميؤس منه , الشيء الوحيد اللذي بقى لديه كان قطعتين من الخردة المعدينة المحطمة اللتي تتراوح طولهما بين ثلاثة الى اربعة امتار , الاجزاء الاخرى من اسلحته قد تحطمت الى قطع صغيرة , والأسوأ من ذلك هو أن يديه كانت تنزف ، وانتفخت الأوردة على ذراعيه. إهتزت الجزء العلوي من جسمه ، لم يكن لديه القدرة على تحريك أي جزء من جسمه. تم تدمير نصف طاقته وروحه من قبل هذه اللكمة ، التي كانت قوته و فهمه خارج نطاق هذا العالم.


هذه لكمة مثيرة للإعجاب!

هذه القوة المدمرة!

لم يشاهد أندرو هذا المستوى من الإتقان في كل حياته في مدينة الينابيع الساخنة. هذا قد اخافه حتى الموت .

أكثر ما أحرجه هو أن الشخص الذي ظهر اعطاه نضرة مستهزئة على سؤاله. هذا الشخص لم ينظر إليه حتى ,

هذا الشخص قد جلس القرفصاء و امسك الشاب اللذي اغمى عليه بجانب توريس , تعابير غاضبة قد ظهر على وجهه و في الهواء ظهرت زجاجة جرعة حمراء من الا مكان بين يديه ثم صب رأس زجاجة هذه الجرعة الحمراء الى فم الشاب .

لكن بعد ان ركع الشاب الاشقر امام هذا الشخص و ناداه بجلالتك , عرف اندرو ان هذا الشخص ربما يكون الملك اللذي ذكره الشاب الاشقر , سمع عن هذه المملكة الفرعية ذو المستوى 6 من قبل , لكن معرفته للأخبار كانت اقل تطورا من المرتزقة , لم يكن يعلم بما حدث فوق جبل البرجين المزدوجين , لقد كان غاضبا و خائفا لانه لم يعلم ان هذه المملكة اللذي كانت لا شيء تقريبا , و لم يعرف كيف يمكن ان يمتلك هذه المملكة الضعيفة سيدا قويا مثل هذا الرجل اللذي امامه .

و قائد هذه الكتيبة لم ير ان السيد الشاب لولون اللذي كان يرقد على الارض في دمائه الخاصة كان يصرخ قبل ثوان انه سيقتل و يدمر كل شخص في مملكة تشامبورد , يلهث كما لو انه قد رأى شبحا و اغمي عليه فورا , لولون كان خائفا لدرجة ان جسده كانت ترتجف حتى بعد ان فقد وعيه .


" هذا الشاب مجرم ! نحن فيلق الرياح الخاطفة , نحتاج الى معاقبته , قائد الفيلق توليمي قد اعلن هذا الشخص بالمجرم شخصيا , لذلك دعنا نلقي القبض عيه ! ملك تشامبورد!"

اندرو قد خطى للامام و قال بصوت عال.

بعد ان عرف من كان هذا الرجل , لم يعد هذا القائد يشعر بالخوف .


نظرا لأن هذا السيد كان ملكا لأحدى الممالك الخاضعة لزينايت , فسيكون خاضعا ايضا لسلطة و قوانين الإمبراطورية و يتعين عليه إتباع القوانين التابعة للإمبراطورية , كان اندرو متأكدا ان هذا الملك سيعرف اهمية و مكانة فيلق الرياح الخاطفة بألنسبة للإمبراطورية , وأن اي شخص ذكي سيتخذ خطوة ذكية , مواجهة احد الفيالق العشرة الرئيسية للإمبراطورية من اجل حماية شخص ذو مكانة منخفضة من الحي الفقير لم يكن يستحق ان يمروا بهذه التجربة .


ومع ذلك , لم يكن يتوقع ان يعامل هذا الملك كلماته مثل الهواء , لم ينظر اليه الملك ولا مرة .


كان واضحا ان "المجرم" اللذي كان مستلقيا على الارض اكثر اهمية بمأئة مرة مقارنة بهذا القائد اللذي كان احد فرسان فيلق الرياح الخاطفة و قائدا لكتيبة المطرقة العملاقة , فبعد كل شيء , كان تركيز الملك كله على شفاء هذا الفتى ذو البشرة الداكنة .


وبعد دقيقتين الى ثلاث , الفتى اللذي كان مصابا بجروح خطيرة قد تعافى تقريبا من جروحه تحت تأثير جرعة الشفاء الحمراء .


الجرح على ظهره قد توقف عن النزيف , و وجهه قد تحول الى اللون الاحمر , وكانه قد تذكرشيء ما , ظهرتعابير خائفة و غاضبة على وجهه وهو يفتح فمه , عندما رأى هذا الوجه المألوف امامه , ذهل , و لكن بعد ثانية , كافح و ركع امام فاي و قال .


"ملعمي , انه انت ! ملعمي .. وووو.... وأخيرا وجدتك , عم يورك , الصغيرة تينا , والأطفال الآخرين.... ماتوا جميعهم, ملعمي , اتوسل اليك , اتوسل لك ان تنتقم لهم .."

كان هذا الشاب هو التلميذ الجديد لفاي ، فيليب إنزاجي.

"ماذا؟ ماذا قلت؟ لقد مات يورك؟ "

لقد تغير تعابير وجه فاي كثيرا عندما سمع ذلك. كان لديه انطباع جيد عن يورك ، وكان يخطط لنقله إلى شامبورد.


"انهم هاؤلاء , هاؤلاء اللذين قتلوا العم يورك....."


فيليب قد إستدار و اشار الى اندرو و رجاله .


نيران الكراهية والغضب ظهرت في عيون الشاب. لم يعد بالإمكان رؤية الابتسامة الخجولة و المرحة على وجهه حيث زرعت بذور الكراهية داخل قلب هذا الشاب. كان مثل الوحش الذي كان يلعق جراحه , لا يمكنه ان ينتظر لتمزيق أعدائه إلى أجزاء.

فاي نظر الى الاشخاص في فيلق الرياح الخاطفة .


من خلال الضباب الكثيف ، تمكن من رؤية عربة سجن معدنية حمراء داكنة. كانت العربة صدئة وكان بها العديد من المسامير المعدنية الكبيرة. كان هناك العديد من الرؤوس على رأس المسامير الحديدية ، وكان الدم لا يزال يسقط منها , احدى الرؤس قد فتح عيونه على مصراعيها بروح غاضبة . كان رأس يورك. هذا المرتزق العجوز الذي كان يضحك واخبر فاي قصة حياته قبل يوم كان مسمار حديدي بارد يثقب رأسه . على المسامير الأخرى ، كان هناك العديد من الرؤوس الأخرى. ما أثار غضب فاي أكثر من غيره هو أن الطفلة الصغيرة تينا التي امسكت باكمام فاي وطلبت منه ان لا يأذي يورك لم تنجو ايضا . كان هناك تعبير مرتبك وخائف على وجه تلك الطفلة الشبيه بالدمية ، وكانت عيناها لا تزال مفتوحة على مصراعيها ...


هاؤلاء السفاحين! حتى انهم لم يرأفوا للأطفال اللتي بألكاد تمكنوا من المشي .....

" هذا .... لا يغتفر!!!"

النيران قد احترق في جسد فاي , لم يشعر ابدا بهذا الغضب منذ وصله الى قارة آزيروث , رفع ذراعه و ضرب لكمة ,مع قوته الكاملة , علامات شفافة لقبضة قد ظهرت في السماء و سقطت مثل النيزك , دوت ضجيج عال و اخترق آذان الجميع عندما سقطت هذه القبضة على الارض , اختفت كل الضباب في هذه المنطقة فورا .

" لكمة تجميد السماء - السامية!!"

قبل أن تتشكل علامة القبضة بالكامل في الهواء ، شعر القائد أندرو بالفعل بقدر كبير من الضغط منه. شعر أن السماء ستنهارفي اي ثانية ، وهذا الزخم جعله يتراجع باستمرار. على الرغم من أنه بذل قصارى جهده لاستخدام طاقة الأرض الصفراء للهرب بحياته ، فقد تحطمت طاقته تحت زخم هذا الضغط ولم يساعده على الإطلاق. لقد شعر أن طاقته الخاصة لم تكن تدور في جسده بشكل صحيح! كان طاقته المحاربية اللتي كانت قريبة للمستوى الاربع نجوم , محارب بهذا المستوى العالي كان يحصل على وقت عصيب للتحكم بطاقته , من الضغط وحده !؟

الجنود اللذين كانوا اضعف منه بكثير كانوا يتقيؤن الدماء بينما يسقطون على الارض بلا حول ولا قوة مثل القش في الاعصار .


" اه اه اه اه اه ا ها ها ها اه اه اه ...."

اندرو قد صرخ و الزخم قد ضغط على عضامه الداخلية , كانت عضامه تتشقق , و كان الدم يخرج من انفه و اذنه , وكان بؤبؤة عينيه تتوسعان, وفي هذه اللحظة عندما احس بتهديد لم يسبق ان شعر به في حياته , ادرك مدى قوة ملك تشامبورد اللذي امامه , ملك تشاوبرد فقد قد القى لكمة واحدة فقط من بعد عشرة امتار , و هو لم يتمكن من القتال ولا حتى ان يكافح على الرغم من إعتقاده انه كان محاربا قويا .


.الفصل الثالث .

قرائة ممتعة .

ترجمة : احمد دي اس

2019/06/18 · 7,792 مشاهدة · 1201 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024