بسم الله الرحمن الرحيم
فصل 301
وفي نفس الوقت.
على بعد الف متر من ضفة النهر اللتي كانت بجانب معسكر تشامبورد , داخل معسكر حربي عملاق واللتي كانت اكبر بعشرة اضعاف عن المنطقة اللتي تمركزت فيها قوات تشامبورد .
داخل الخيمة العملاقة في وسط المعسكر , جلس شخصية بمفرده على لوح حجري متوسط , بينما يمسح سيفه برفق .
السيف كان سيفا عاديا .
لكن هذا الرجل كان محاطا بجو مهيب و حاد .
هذا الجو كان مثل امتداد سيوف لا تعد ولا تحصى , انفاس السيف كان حادا و مخيفا و فجاة إشتدت هالة السيف و ظربت بقوة .
ومع ذلك فقد تحكم هذا الشخص بأنفاس السيف هذه بشكل مثالي جدا على بعد عشر امتار من جسده , وظهرت انحناء مثير على جانب فمه , كما لو عثر اخيرا على شيء يثير انتباهه , والقى نظرة على لعبته الجديدة .
" 18 عاما فقط , شخص تمكن من هزيمة سوتون الفارس الذهبي , همف , على الاقل يستحق ان اختبر عليه مهارات سيفي !"
....
مضى الوقت بسرعة .
وفي لحظة , الشمس الذهبية فوق الجانب الغربي من جبل مورو ابقت فقط إبتسامة صغيرة لها . اصبحت السماء سوداء مع مرور الوقت , مما وضع نهاية للتدريب اليومي , و اصبحت كل الممالك الفرعية صاخبة , وسرعانما إرتفعت الاصوات بين السهول بأكملها بالصخب .
في ليلالي اليوم , سيكون الوقت ذو الصخب الاكثر بين المخيمات.
من بين كتائب القتالية العشرين او نحو ذلك , الى جانب محاربي النخبة من الممالك الفرعية , كان هناك ايضا بعض الحرفيين و البائعين المتجوللين ايضا , منافسة إحتفال الممالك كانت مناسبة كبيرة مليئة بالفرص التجارية بالنسبة لهم , اجتمعوا كلهم في حي خاص وضعته الإمبراطورةي لهم , وعندما وصل الليل , فتحوا ابواب عملهم , وسرعانما صدت صرخات التجار اللتي ارادت جذب المشترين اليهم , وحلقت رائحة الكحول واللحوم المشوية , ودوت الضحكات و الشتائم , وكل المنطقة قد إنتشرت بالصخب و الإثارة .
"إذا كنتم تريدون الانتقام ، فعليكم أولاً ان تحسنوا من قوتكم. ومع ذلك ، هناك دائمًا حدود للقوة الفردية. من أجل أن تكون قادرًا على قتل كولون تحت حماية عائلة توليمي ، يجب أن تصبحوا وصيا وحيدًا يسير في الظلام ، وأن تمتلك أحدث تقنيات الاغتيال. يجب أن تكون على دراية بكل بنية ووظيفة لكل جزء من أجزاء جسدك، وتعلم فهم نفسيات جميع أنواع من الأشخاص. تحتاج إلى معرفة كيفية إخفاء مشاعرك وحماية نفسك ، وكيفية اغتنام الفرصة المثالية ، وكيفية تحملها ، وكيفية اختيارها ، وكيفية الإعداد لها ، وكيفية التمييز بين الإنسحاب و الإستمرار، وكيفية إرباك ااعدائك ، وكيفية استخدام جميع أنواع الأسلحة ... بالطبع , والأهم من كل هذا ، تحتاج إلى معرفة جعل قلبك يصبح أكثر صلابة ! "
داخل معسكر تشامبورد , فاي كان يوجه انزاغي و الاطفال الاربعة اللتي نجوا من الموت .
اسم الايتام الاربعة كن كاواني , مايكل ايرفين, و تشيلي غونزاليس , وديفيد . عندما كانوا صغارا , مروا بحياة صعبة لا يمكن للمرء ان يتخيلها , من ثم المأساة اللتي حدثت لهم منذ ايام , بعد رؤية كل الاشخاص العزيزين عليهم يموتون امام اعينهم , تجاوزت مستوى نضجهم العقلي الشخص العادي تماما , الكراهية التي لا تنسى قد جعلت قلوبهم صلبة للغاية , حتى لو امسكوا سكين الجزار , فلن ترى اي تردد في اعينهم , رغم انهم لم يملكوا مهارات مذهلة مثل انزاغي , فلا يزال لديهم الموهبة لكي يصبحوا مغتالين بسبب ما عاشوه حتى الآن . الايتام الاربعة كانوا مثل الاخوة الصغار لإنزاغي , ويمكن ضمان ولائهم لفاي تجاه بسبب إنقاذه لحياتهم , لذلك , فاي قرر تدريب هاؤلاء الايتام الاربعة ليصبحوا مغتالين مثل انزاغي , واخيرا بإمكانه ان يبدأ تلك الخطة اللتي كانت داخل عقله منذ مدة لرعاية حماة (اوصياء)الضلام الخاص . وسيكون هاؤلاء الخمسة الصغار الدفعة الاولى من قتلة حاصدي الارواح اللتي تدربوا على يد فاي .
"المغتال ، محبوبوا الليل الذي يتجول في الخفاء ، ليس لديهم ألقاب بارزة ، ولكن يمكنهم تحقيق جدارة لامعة ..."
تحول فاي إلى [ فئة المغتال ] ، وأطلق العنان لطاقته الكاملة دون تحفظ بأي شيء ، مما جعل الآخرين قادرين على الشعور بهذا الجو الغريب والمظلم والشاذ. عندما ومض جسده ، قام بالفعل بتغيير مكانه في المخيم ل20 إلى 30 مرة ، وفي كل مرة بعد تنقله عن بُعد ، لم يضعف الشعور الحاد اللذي ينبعث منه. لقد كانت هذا شيء سحري للغاية ، فأنت تعلم بوضوح أنه يوجد قاتل مرعب بجانبك ، لكنك ستنسى بسهولة وبدون وعي وجوده في اللحظة التي تفقد فيها التركيز.