46 - 【الهجوم المرعب】

بأسم الله الرحمان الرحيم

فصل 46

(الهجوم المرعب)


"الكسندر......"

تدفقت الدموع من عيون انجيلا عندما وصلت اخيرا الى الجدار الدفاعي و شاهدت فاي يقفز.


.عيون فاي الساطعة تحت خوذته أثناء نظره إلى الوراء . والطريقة التي استدار بها جعلت علامة على قلبها. لن تكون قادرة على نسيان هذه اللحظة لبقية حياتها



"الكسندر..... عليك ان تعود.... ستكون ملكا رائعا و تشامبورد ستكون فخورا بك . و ستكون..... أسطورة في قارة ازيروث. ...... سأنتضر ذلك اليوم!"


كما لو أنها فقدت روحها ، استند أنجيلا ضد الجدار الدفاعي حتى لا تسقط.


كانت تحدق بالرجل الذي قفز من الجدار الدفاعي ، وانضم إلى الرجال الأقوياء ، وأعاد تجميع التشكيل وقاد الهجوم على العدو الشبيه بالثعابين. لم تغمض أعينها التي تشبه المحيط مرة واحدة ؛ بينما تحدق الى فاي بحزم



"عد على قيد الحياة"


.......


.......



في الضفة الجنوبية على نهر زولي.


هبت رياح الخريف على الأوراق الصفراء على الأشجار. يقف سنجاب فروي على قدميه في حالة تأهب وينظر حوله. وأسترخت لأنها شهدت أن المحيط كان واضحا(هادئا) وبدأت قضم مخروط الصنوبر ب سعادة. طارت الطيور بحرية إلى السماء الزرقاء بعيد


كان مشهدا رائع من الخريف.


ولكن فجأة--



"كليب-كلوب ، كليب-كلوب!"



كان صوت الحوافر ينقر بسرعة على الأرض. كانت صاخبة لدرجة ان الأرض كانت تهتز. رمى السنجاب مخروط الصنوبر وزحف الى شجرة في حالة ذعر ، وكانت الطيور خائفة.



وجأت صوت صهيل مرتفع من حصان ضاري من بعيد.


بعد أن استقرت الفوضى ، ظهر الفارس المقنع الفضي وفرسانه السود على الضفة الجنوبية لنهر زويلي.



كان الفارس المقنّع الفضي ينظر إلى السماء ليتحقق من الوقت ، وأخذ "عين النسر" لمراقبة وضع الجنود على الجدار الدفاعي لشامبورد. كان "عين النسر" عبارة عن عنصر سحري دقيق. كان مثل تلسكوب مصغر ، لكن العدستين الكريستاليتين فيه كانتا مباركة بطاقة عين النسر ، التي سمحت للمستخدم برؤية الأشياء البعيدة. حتى خطواط النمل يمكن رؤيته بوضوح من على بعد أميال.



من خلال عين النسر ، رأى الوجوه المشوّهة للجنود بسبب تعبهم وخوفهم. كانوا يفتقرون إلى الدفاعات المناسبة ، وكان الجنود ينزعون دروعهم بكسل ، الأمر الذي أفسد الوضع (الخط)الدفاعي ... كان كل شيء يسير كما كان متوقعًا. نضرات سخرية قد ضهرت في وجهه


"مرر أوامري ، الجميع يستعد ل...... "

توقف فجأة. لم يكن لديه فرصة لقول كلمة "حصار". وبينما كان ينظر إلى الجدار الدفاعي من خلال عينه "عين النسر" ، شاهد عشرين أو أكثر من الرجال ذوي الدروع الثقيلة ينزلون على الحائط الدفاعي بالحبال.



""هذا ....

تفاجأ الفارس المقنع الفضي للحظة



لكن بعد أن رأى الأعداء المدرعين بالكامل يتجمعون في تشكيل هجوم قياسي بكشل حرف (v)

، فهم نواياهم تماما. بعد لحظة وجيزة من الجلبة ، ظهر تعبير سخرية ومزاح على وجهه. لقد كان مذهولا بعض الشيء:


"هاها ، ملك تشامبورد ، يبدو أني بالغت في تقديرك. يا لك من غبي! تفكير جيد ، لكن هل تعتقد أنك تستطيع أن تكسر تشكيلاتي برجالك العشرين فقط؟"


"إذا كان الأمر كذلك ، دعنا نتناول بعض المقبلات قبل الحصار الحقيقي". ضحك الفارس المقنع الفضي. ادار حصانع خلف الأعداء "البكماء(الأغبياء)" وقال

: "[2] ، [3) ، اضبط تشكيل برج الدرع في موقع دفاعي. دع تلك الحوامل الثقيلة مثل التماثيل يقتربوا اكثر. وبعدها اقطع رؤوسهم في غضون عشر ثوان! ".


"مو -!"


صوت البوق الصاخب قد ملأ السماء ، وكسر أخيرا الصمت الذي احاط بشعب تشامبورد.


البوق كان اوامر عسكرية. كانت تشكيلاتهم مثل الآلات الدقيقة وبدأت في التحول(التغير او التبديل) على الفور.


"تاب - تاب - تاب - تاب-!"


تتحل التشكيل الى تحركات منتضمة و صاخبة. لم يتحرك تشكيل برج الدرع الأقرب إلى تشامبورد أكثر من اللازم. تقدم الطرفان قليلا وانتقل الوسط قليلا إلى وضع دفاع مقعر.


"تينك -تينك -تينك-!"


على الجانب الآخر ، الجنود العشرون المدرّعين بالكامل يتقدمون كما لو أنهم لم يكونوا خائفين من الموت.



كانت معركة غير متكافئة.


ولو نضرنا من السماء ، سيبدو الأمر وكأن اثنين من النمل كانا يستفزان فيلًا بجرأة. يمكن بسهولة ان يسحق النمل الى عجينة تحت أقدام الفيل.


وكان طعم الرماح السوداء يجعل المساء الصاطعة سوداء .

لا أحد يشكك في فعالية الرماح من حيث اختراق أي نوع من الدروع. حتى لوحات الحديد التي كانت بسماكة 2 بوصة (5 سم) يمكن فتحها بسهولة عن طريق هذه الأعمدة المدببة التي تحتوي على 4 بوصات (10 سم) أذرع تدعمها(أذرع قصده نصل الرمح)


ومع ذلك

، لم تسبب اي مشكلة في سرعة تشكيلة حرف(v)

لقد اسرعوا اكثر كما لو كانوا يريدون تحطيم الرماح بأجسامهم.


لا أحد صنع ضجة. الهواء تجمد أيضا. يمكن للجميع سماع دقات قلبهم


على الجدار الدفاعي ، لم يكن بوسع احد ان يساعدهم إلا أن يمدوا أجسادهم إلى الأمام في اتجاه المعركة في محاولة لرؤية كل شيء بوضوح. كانت عيون أنجيلا مليئة بالدموع والقلق. أمسك يديها على حواف لباسها بإحكام وتمزق لباسها تقريبا بسبب ذلك . تبعت إيما أنجيلا على الجدار الدفاعي أيضاً ، شدت ذراعيها أمام صدرها واحتجزت أنفاسها.



على الجانب الآخر من نهر زولي ، وضع الفارس المقنّع الفضي "عين النسر". كان لا يزال يهتف بينما كان يحدق لل(نمل).


"كيف يجرؤ كلب ان يتحدلا فخر تنين ؟"


ظهرت تعابير قاسية على عشرات الفرسان السود الذين كانوا يقفون وراء الفارس المقنع الفضي. مثل الذئاب الجائعة التي رأى فريسة لذيذة في اليل المضلم، يلعقون شفاههم بينما يهتفون.



بالقرب من الجسر.


كانت المسافة بين "النمل" و "القنفذ الحديدي" تتناقص بسرعة.


20 ياردة (م) ……

16 ياردة (م) ……


13 ياردة (م) ……


10 ياردة (م) ……



وجلس الفارس المقنع الفضي على الحصان.نما أبتسامته أكثر و أكثر ، كما لو كان يتصوّر الدماء المتدفقة و الصراخ المخيف من جانب الأعداء,


كانت النهاية بسيطة في عينيه - كان تشكيل البرج المدرع يحتاج فقط إلى إغلاقهم وإحاطة الأعداء في الوسط ، تماماً مثل حشو زلابية. و.هائولاء الأعداء الحمقى المحشين

بدروع ثقيلة جدا سوف يصبحون كبابا من قبل الرماح بعد بضع دفقات(سحبات) سهلة


لم يكن يشعر بالقلق على الإطلاق بشأن "النمل" الذي يفسد تشكيل البرج المدرع.


كان هناك ثلاث طبقات من الدروع البرجية التي كانت كل منها 3 ياردات (م). وزن كل درع يبلغ أكثر من 100 رطل (50 كغم، وقد تم دعمهم من قبل جنود النخبة والعديد من قضبان الحديد الإضافية. مع هذا النوع من التشكيل الدفاعي ، سيحمل الهجمات الأمامية لسلاح الفرسان الثقيل لأكثر من 10 دقائق.



الفارس المقنع الفضي لا يخفي ابتسامته الساخرة على الإطلاق.



ولكن... تجمد في الثانية التالية.... كما لو ضربته برق غير مرئي . صرخت أهتز جسمه و مقل عينيه أنفتحت كما لو كانوا سيصقطون في اي لحضة من عينيه.



لهث الفرسان السود خلفه ايضا.


الخيول العسكرية التي كانوا يركبونها والتي كانت تسير عادة بشكل منتظم ، حتى في ظل الإصابات الشديدة بدأت بألتراجع و لايمكن السيطرة عليهم تماما .


وهذا بسبب --


قبل ثانيتين او ثلاث . جاء هدير مثل الرعد من الجانب الآخر من الجسر.


"فليبارك الآلهة"



"رئيس النمل"

الذي كان يقود تشكيلة "V"

هاجم بفأسه الأسود الكبير الى الأمام بقوة بعدما هدر بصوت عال

.

"وششش-وششش-وششش"



تحول الفأس إلى ظل رمادي ونسج(دارَ) بجنون ، ومزق الهواء و الفضاء حوله.


"بوووم"


الكثير من الصرخات يمكن أن تسمع . ز الكثير من الدم قد تدفقت الى السماء و سقطوا مثل (امطار من الدم) . كسر(حطم) الفأس الأسود الضخم البرج المدرع و خوله الى نصفين.


مثل السكين الحاد الذي يقطع قطعة من شريحة لحم جيدة ، ومثل قبضة الهة التي نزلت من السماء وسحقت جبلا ، يحمي البرج الذي يمكن أن يعوق سلاح الفرسان الثقيل المشوه قليلا ب الاصطدام المعدني. لكن بعد فترة وجيزة من التوقف ، انفجرت القوة التي كان يحملها الفأس وقطع أكثر من عشرة دروع ضخمة ، مثل الأوراق المجففة في عاصفة ثلجية.


لا يمكن أيقافه.


لا يمكن أيقافه مطلقا.


الفأس الضخم لم يحس كانه فأس ، بل عقابًا من إله الحرب الغاضب. مع الضغط الذي لا يمكن وقفه والقوة المدمرة ، فإنه سحق حتى جبال تانغوليا الأكثر مهاية لو كانت هنا.



وحطم الفأس العملاق فجوة دموية واسعة ب 2 مترا على تشكيل البرج المدرع الذي كان ضيقا جدا بسبب الجسر.


سقط الأطرف المكسورة و الدم من السماء و "زينت" الدروع الأخرى للأعداء. و ذهب التشكيل في فوضى .(تشوش الناس داخل التشكيل و أرتعبوا)


لم يتوقع جنود النخبة الذين كانوا وراء الدروع أن يتمكن أي شخص في العالم من كسر دفاعهم بهذا الشكل ، ولا حتى في أسوء احلامهم . الواقع القاسي أخذهم على حين غرة. كان من الجيد أن ينسوا عن التصرفات المناسبة للجندي وانضباطهم القاسي. هذا يتيح لخصومهم اختراق تكوينهم (تشكيلهم)من خلال الفجوة المليئة بالدم.


في السابق . كانوا يسخرون من الخنازير العشرين الأغبياء . الذين كانوا يهاجمون بعضلاتهم ولكن بغمضة عين . الخنازير الغبية قد مزقوا تنكراتهم و بدؤا بألتشكيلة مثل شياطين متعجرفين . كانت أسلحتهم مثل المناجل في حين أنهم كانوا مثل مرسول من حاصد الأرواح . في كل مكان يذهبون اليه . كان الدم يتدفق و يًسمع صرخات الموت. وفقد الطبقة الأمامية من جنود حماية دروعهم وسقطوا مثل المحاصيل تحت "المنجل" ؛ لا يمكن لأحد أن يدوم لأكثر من ثانية.


وتحول المعركة بين النمل و الفيل الى مجزرة من جانب واحد .


وتم عكس ادوار الجانبين بشكل لا يمكن لأحد تخيله


----------------------------------------------------------------------------------------------------------

AHMED DS

أتمنى تنبيهي لأي أخطاء أملائية او لفضية .

فصل 47(بحر من الدماء)


فصول الغد( أستئناف المجزرة) 48

49(قوة مستحضر الأرواح)


50 (فليحيا الملك- حيوا الملك)


51(الأندفاع)







.



2018/05/21 · 9,219 مشاهدة · 1452 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024