68 - 【إركع و قَبِل حذائي(بارت 1)】

( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ )




إركع و قَبِل حذائي(بارت 1)

: فصل 68



المهرجان (الأحتفال) وصلت الى ذروته.




رفع فاي كأسه ,بعد تجربة المعركة القاسية التي يمكن أن تقمع أي شخص إلى درجة الاختناق وتحويله إلى مجنون، لن يتمكن سوى النبيذ الجيد والنساء من إعفاء هؤلاء الرجال الأقوياء. ضحك بيرس ودروجبا وهما يشربان مع أطباق فضية بحجم حوض المطبخ. الضحك البري وغير المقيد يصدوا في كل مكان . كان الثلاثة وعشرون من الرجال الأقوياء بمن فيهم أوليغ قد تبعوا فاي ونزلوا إلى الجدار الدفاعي وأندفعوا الى الأعداء مثل فرقة الموت. وباستثناء "برينو" الذي ضحى بنفسه على الجسر ، على الرغم من إصابة اثنين وعشرين آخرين من الرجال الأقوياء بجروح بالغة ، فقد عادوا أحياء. وقد أقام القتال إلى جانب الملك صداقة خاصة بين هؤلاء الرجال الشبيهين بالحديد.ي كأس للخمر وذهب نجو الجنود.


على الجانب الشمالي من الساحة ، تجمع الرجال وجلسوا على الطاولات الحجرية و أرتشفوا و شربوا النبيذ. البعض منهم تصارعوا على شرب النبيذ ، وبعض آخر تصارعو بالذراع على الطاولة , و رقص الآخرون مع الفتيات . حتى أوليغ الذي كان غير مرحب به من قبل جميع الجنود اكتسب احترام العديد من الناس بعد هذه المهمة القاتلة.




"في صحتكم نخب أخواننا! ”رفع فاي كأسه من النبيذ و بدأ نخبًا.


"لإخواننا! يحيا الملك!" هتف الجنود كما رفعوا مشروباتهم وأوانيهم. وصول الملك ألكسندر جعلهم يشعرون بالشرف .


"و كأس النبيذ الثاني هو نخب لبطلنا برينو.!"





أسكب النبيذ في كأسه و قال:

"سيكون عائلته عائلتنا و سيكون أبنائه أبنائنا ..... وستدعم العائلة الملكية لتشامبرود عائلة برونو حتى يصبح أبنه بطلا حقيقيا و رجل قويا مثل والده!."


"لبطلنا برينو!"




سكب الجنود الخمر لكؤسهم على الأرض بصمت. في هذه اللحظة ، في العديد من عيون الجندي السكارى والباردة ، بدا الأمر كما لو أنهم يرون برينو الذي إختُرِقَ قلبه ، وهو لا يزالُ يسحب ثلاثة من أللاعداء على الجسر ويصرخ "يحيا الملك" في الضلام . النجوم احتضنت الليل ... كان برينو بطلا ، وكان رفيقا في الحرب ، وكان أيضا صديقا!




"وكأس الخمر الثالث هو نخب لرفيقنا برينو, و نخب أثنين و عشرين محاربا عضيا لتشامبورد. بيرس . دروغبا . أونيل . أيسان . بالاك......" قال فاي أسماء الرجال الأقوياء واحدا تلو الآخر . وفي كل مرة يعلن فيها عن أسم . ينفجر الحشد بألهتافات و بألتصفيق . اي شخص كانت يذكر أسمه يتجمد من الإثارة.





"ليباركك إله الحرب يا محاربي الشجعان. يجب تُذكر أسمائكم مع تشامبورد. الآن ، باسم الملك ألكسندر ، سأمنحكم الشرف ؛ سيتم إرجاع الدروع والأسلحة التي تم استخدمتها خلال المعركة إليكم بعد أن يتم إصلاحهم من قبل أفضل حدادي في القلعة ... "

كان صوت فاي بمثابة نار ملتهبة أشعلت دماء كل الجنود. بعد رؤية التعبيرات المدهشة والمثيرة للرجال الأقوياء ، رفع فاي كأسه الخمر الممتلئ بالنبيذ في الهواء ، وقال


، "نعم ، يامحاربي ، كما تشاؤون ، هذه هي أغلى الأشياء في العائلة المالكة ، ويجب أن يمنحوا لكم ، لأنهم الميداليات التي تمثل شجاعتكم ومهارتكم ".





كانت المجموعات ال23 من الدروع والأسلحة هي الكنوز التي جمعها الملك القديم طوال حياته. على الرغم من أنها لم تكن عناصر سحرية وأسلحة شهيرة ، إلا أنه في مستوى ست ممالك تابعة لإمبراطورية من المستوى الأول ، كانت لا تقدر بثمن. بالنسبة لضابط مثل أوليغ ، إذا أنقذ كل دخل في حياته ، فلا يزال غير قادر على الحصول على مجموعة كاملة من الدروع والأسلحة.




مباشرة بعد توقف فيي عن الكلام ، بدأ الجنود في التشجيع و الهتاف على نحو هائل.




كان الملك واضحا تجاه من يستحق المكافآت والعقوبات ، وخاصة لأولئك الذين أظهروا الولاء وخاطروا بحياتهم. علاوة على ذلك ، في المعارك السابقة كان الملك ألكساندر دائما يهاجم على خط الأمامي من ساحة المعركة وقام بصد رماح و شفرات الأعداء لجنوده وأصحابه بجسده الخاص. كانت سلسلة السلوكيات الملك تُعزز تأثير و مكانة فاي في الجيش إلى مستوى لم يسبق له مثيل





مكافئات الملك السخية قد دفع الحشد للأحتفال بشدة .



رائحة النبيذ المخمرة قد أنتشرت في الهواء.





وقد استلهم فاي ، حتى أنه خلع ثوب الملك الفاخر ووضع على نفسه درع رفيع. صارع مع الرجال الأقوياء العاريةال مسلحين وتنافسوا في ألعاب الشرب؛ كانت لعبة الرجال ، وفي وقت قصير كان فاي على نفس الصفحة(المكانة و المستوى) مثل الجنود الآخرين. باستخدام الأسلوب البربري للغش ، فاي هزم بسهولة ضد عشرات من الرجال الأقوياء المشهورين في تشامبرود وأظهر تماما قوة الملك وشجاعته......





الجو المبهج احتضن قلعة شامبورد بعد الحرب.






وفي هذه اللحضة حدث شيء مفاجء.



في وسط الساحة حيث كانت الأكثر ازدحاما ، سمعت سلسلة من الصرخات والشتائم النسائية ، بالإضافة إلى الضحك الباهت للرجال المختلطين معهم....





فاي عبس قليلا.



الجنود الذين كانوا يقضون وقتا طيبا أيضا جمدو ا(اوقفوا) أيديهم التي كانت تحتجز كؤوس النبيذ في الهواء.



"من المحتمل أن يكون شخصا مخمورًا يقبل حبيبته بتهور ..."






كان أول شيء جاء الى عقل فاي و الجنود.



"هاها ، على الرغم من أن هذا النوع من السلوك ليس متحضرًا ، في حفلة مفتوحة وغير التقليدية ، يمكننا أن نغفر لهذا الوغد القذر. الفتيات في شامبورد جريئات جداً وقويات ، هاها ، آمل أن يبارك إله الحرب ذلك الفاسق المسكين .




ضهرت أبتسامة على جميع الرجال بينما يضحكون.



ولكن ما لم يكن متوقعًا هو أن الفوضى والشتائم لم تهدأ كما كان يتوقع فاي و الجنود. كبرت الصراخات و تعالت. كان الشتائم والصراخات واضحةً جدا عندما تمزج مع الهتاف والضحك. توقف كثير من الناس عن الرقص والمزاح و ذهبوا نحو وسط الميدان. توقف الضجيج تدريجيا واهتمام الجميع كان في مصدر الفوضى.






وقف فاي على الدرج بجانبه ونظر إلى موقع مصدر الفوضى. وفي الثانية التالية ، تحولت تعابيره باردة جدا واخرجت إحساس قاتل من جسده وانتشر في كل محيطه.







....







"اللعنة! شخص ما يعبث مع أنجيلا! "



فاي أستخدم مهارة البربري_(القفزة) و "وشششش" قفز عشرات الأمتار في الهواء وهرع(أسرع) نحو وسط الميدان في بضعة قفزات فقط



وفي هذا الوقت . الحشود شكلوا دائة كبيرة.




في منتصف الدائرة ، شكّلت إيما واثنا عشر مواطناً من الشباب حائطاً حيا ويحدقون بغضب من اثنين من الفرسان أمامهم بعيون حمراء. خلفهم ، انجيلا الذي كات ترتدي فستاناً زرقاء اللون طويلة ، وجهها بدا شاحباً. كان مراهق يبلغ من العمر خمسة عشر أو ستة عشر عاما يميل ضد ذراعيها. أصيب رقبة المراهق الصغير بجروح بالغة. كان هناك شق مروع تم قطعه بواسطة شفرة حادة. كان الصبي يعاني من صعوبة في التنفس ، وكان الدم والرغوة يخرجان من فمه. مثل شخص لم يعرف كيف يسبح و أختنق في ماء بركة السباحة ، رفع صدره وسقط بشكل كبير. كان الدم والرغوة الخارجتان من فمه يحلق في كل مكان ، وكانت أنجيلا التي ترتدي ثوبا أزرقا طويلا مملوئة بدم المراهق.






"بوه! با مواطني اذوي الحياء الدنيئة . كيف تجرؤ على توجيه أصبعك على فارس أمبراطوري شريف و أسمى؟"




قائد ببذلة حمراء من سلاح الفرسان لأمبراطورية زينايت قد أرجع سيفه الذي كان يسيل الدم عليه الى غمده . كان قطع حنجرة شخص ما مسألة ليست ذات أهمية في نضره , صرخ على أيما و مواطني تشامبورد بأزدراء.

"أذا كنتم تريدون أن تعيشوا إقبَل حذائي و ركع . وأحصلوا عل ىاللعنة من هنا . الأوغاد الوقحون . نائب القائد لفرسان الفيلق , اسيد سيماك أراد فقط دعوة الملكة المستقبلية لتشامبورد للرقص قليلا ...."




وقد أكد سلاح الفرسان ذو القبعة الحمراء كلمات "الملكة" و "الرقص". أي رجل سيفهم المعنى الفاحش وراءه. بعد أن قال ذلك ، غمز لرفاقه بفخر.




وخلفه ، كان هناك أكثر من اثني عشر من سلاح الفرسان يقبعات الحمراء على رؤسهم وضحكوا بصوت عال.





بين الفرسان ، كان هناك الفارس الذي كان وراء الأمير تروبينسكي في كل الأوقات يبتسم ابتسامة مشرقة على وجهه بعد أن سمع ذلك. سخر من مواطني تشامبورد الذين كانوا يزحمونهم ويلمحون حولهم. عندما رأى إيما ، تسطع عيناه. ولكن بعد فترة توقف قصيرة ، مرت رؤيته من خلال الحشد وهبطت على إلهة مثل فتاة تلسب فستان ازورا الزرقاء. جاء تعبير بذيء على وجهه. لم يخف شهوته على الإطلاق.



وفي تلك اللحضة---


"وششش!"



هبت رياح قوية . أصبح رئية جميع الأشخاص المحيطين غير واضحة و ضهر ضهور مهيب فجأة في منتصف الدائة . كان فاي الذي أستخدم مهارة (ألقفزة ) للبربري للوصول الى هنا بشكل أسرع.




فاي نضر حوله و فهم بسرعة مذا يحدث.




تغير تعبيرات وجهه . لم يعترف لم يهتم بالأستفزازات من ذوي القبعات الحمراء الذين كانوا مثل الكلاب المعسورة و ذهب بسرعة نحو أنجيلا . وأنحنى للأرض ووضع يده على ضهر الصبي المراهق الذي كان يحتضر . من الحزام أخرج زجاجة من (جرعة الشفاء المتوسطة) و أسقط بعناية بضع قطرات قليلة و الأخيرة من الجرعة الحمراء المتبقية في فم الصبي المراهق .



قوة سحرية غامضة و خفيفة قد أرتفعت .



وقد أضهرت جرعة الشفاء المتوسطة تأثيرها السحري المذهل . وبسرعة خيالية . تعافت جروح الصبي . و تشكلت الندبة في عنقه . و أختفت . توقف الدم من فمه و النبضات السريعة من صدره قد هدأت أخيرا . عادت أنفاسه الى طبيعيته . وأستعاد وعيه و فتح عينيه ببطء .





فاي أرتاح بعد أن رأى ذلك .



ولحسن الحض . لاتزال هناك بعض قطرات من (جرعة الشفاء المتوسطة ) باقية بعد أن أعطاه فاي للأطباء . حفض فاي القليل من الجرعة فقط في حالة طوارئ. لم يكن يتوقع ان يستغلها في مثل هذه اللحضة الحاسمة . أذا لم يفعل ذلك . فأن الصبي كان سيصبح جثة هامدة الآن.


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------






2018/05/31 · 9,156 مشاهدة · 1474 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024