73 - 【قوانين المملكة الجزء الأول 】

بأسم الله الرحمان الرحيم


73فصل


(قوانين المملكة الجزء الأول)



رغم أن فاي كان لديه بعض الأفكار و ألخطط. ألأ أنه لم يقم بتغير هيكل الجيش و قوانين المملكة حالا( او بسرعة) . لقد وصل هنا فقط منذ 3 أيام . لذلك هناك ألكثير من الأشياء التي لم يعرف عنها أذا حاول ألأندفاع و تغيرهم بتهور . فقد يؤدي ذلك ألى خلق المزيد من المشاكل و سيستغرق التغيرات وقتا أطول .


فاي كان يخطط لأستخدام هذين اليومين لكي يتعرف أكثر على المملكة .



أللقائات و ألأجتماعات أستمرت . لم يكن الأمر صعبا و معقدا مثل الأجتماعات مع الملوك و الأباطرة في الأفلام و ألمسلسلات على الأرض.



لقد كان عكس ذلك تماما: كان الجو في القاعة التنفيذية(الأدارية) للمملكة حيويا (نابضا بألحياة) وفي زاوية نائية تحت العرش . هناك نهر مصقول و جميل يتدفق حول القاعة . هناك حتى بعض الأسماك الذهبية تسبح حول القاعة . وألكراسي الحجرية المصنوعة بأحترافية ألمغطى بألجلود الناعمة حتى يتمكن الضيوم من تعبير آرائهم بأرتياح تام . كل فرد لديه سلطة و فرصة متساوية . يستطيعون الوقوف و الدفاع عن آرائهم دون موافقة الملك . بل هم أحيانا يستعملون الحجج أذا كانت لديهم آراء متعارضة.




أنتشرت أحساس جميل بألديموقراطية و الحرية و الهدوء في القاعة .




كان هذا هو الاجتماع الأول الذي استضافته فاي كملك بعد "تعافيه" إلى شخص عادي ، حتى يتسنى لكل شخص لديه "مركز ( مكانة)" فرصة للمشاركة . و على الجانب العسكري ، باستثناء الجنرالأول بروك ، كان هناك مقاعد خصيصة و رسمية من أجل اثنين وعشرين رجلًا قويًا بما في ذلك بيرس ودروجبا . و قادة تشامبورد قد قدموا كل أفكارهم بشأن هيكل المملكة وقدم البعض أفكارًا تشيديا(أستنتاجيا)للغاية ، بينما جاء آخرون جاهزين وقدموا آراءهم على ورقة مصنوعة من القماش الأبيض وجلود الحيوانات ، وخاصة زوجين من كبار السن ذوي البشرة البيضاء المحترمين وذوي سمعة في تشامبورد. مثل السحر ، أرسلوا أكوامًا ضخمة من الأوراق تشرح آرائهم وتوصياتهم المكتوبة عليها. شعر فاي بأن رأسه سينفجر بمجرد ألنضر ألى هذه الكمة من الأوراق.



وبرؤية تصرفات فاي بهذه الطريقة . ضحك الرجال الأقوياء بتنسيق معا . حتى العجوز الوسيم باست كانت أبتسامة ضاهرة تعلوا وجهه.



فاي كان منهارا . ولكن فكرة قد ومضت في عقله . وقد قال ل والده المستقبلي في القانون

"عمي باست . انا لم أصبح بالغا بعد وليس لدي أي خبرة , و لكونك ألكبير هنا . عليك أن تساعدني . ههههه. مذا عن هذا . هل يمكنك ان تفصل و تنضم هذه الأوراق و الوثائق من أجلي وتقديم التوصيات بشأن كل منها ؟ بهذه الطريقة . سيكون من الأسهل لي أتخاذ ألقرارا ت."


باست قد صدم بعد أن سمع كلمات فاي .



ربما لم يدرك فاي ذلك . ولكن جميع المهام ألذي وصفها كانت جزئا من مهام رئيس الوزراء السابق . باززير . هذا الطلب من فاي يعني أعطائه كل السلطات التنفيذية للمملكة ألى أيدي باست . ... هذا يعني أن من اليوم و صاعدا أصبح باست رئيس الوزراء الجديد . وهذه الفرصة( أو التعين ) المفاجئة قد أربك ألثعلب العجوز باست .




لم يكن لديه وقت كافٍ للرد ، ولم يتوقع الآخرون في القاعة أي شيء كهذا




وللحضات . الجو في القاعة التنفيذية كانت هادئة جدا . وبعد ثلاث الى أربع ثوانٍ من ألصمت---


"جلالتك , أنا أعارض بأحترام . !"

شخص ما وقف و عارض.


" الملك ألكندر . أنا أعارض أيضا ...."

شخص آخر قد عارض على ألفور.



"نعم فعلا……. الملك الكسندر ، باست هو خائن قذر وسارق. لقد سرق أكثر من نصف كنوز الملكية قبل نصف شهر فقط. بسبب أنجيلا ، تركناه ينجو بفعلته ، لكن أفعاله لا تزال لا تُغفر. كيف يمكننا أن نترك رجلًا يفتقر إلى النزاهة والشرف يتولى مثل هذا الدور الهام كرئيس الوزراء؟ "



"أنا أتفق ! يا ألملك ألشاب ألكندر . لا يمكنك أن تكون متحايزا"


"هذا صحيح.... أنا أشعر بألمثل ...."


فجأة ، انفجرت موجة من المعارضات وأصبحت القاعة التنفيذية بأكملها فوضوية. لم يتوقع فاي مثل هذا الموقف. نظر إليه بهدوء واندهش ليجد أن بروك والرجال الأقوياء الذين كانوا يجلسون على الجانب الغربي من القاعة لم يقلوا أي شيء. بدلا من ذلك ، هم الذين كانوا أكثر ضوضاءً من الآخرين و ملامح متنوعة قد ضهرت عليهم. ظهر هؤلاء الاثنا عشر أمامه. معظمهم كانوا يرتدون ملابس فاخرة مع أردية الحرير والكنزات الفضية المصنوعة من الألماس والكريستال. بدوا جميعا نشيطين ويتحدثون بحماس. هم يربتون صدورهم ويظهرون كم هم رائعون ونزيهون.



" "ومن هم؟"

حول فيي رأسه وهمس إلى حارسه الشخصي توريس.


بعد أن سمع الصبي الأشقر ذلك ، قام بتخفيض رأسه وهمس له مرة أخرى ، "ملكي ، الرجال الستة الذين أمامك يرتدون التيجان( تاج) الفضية هم النبلاء في تشامبورد ، والرجال الخمسة الذين يرتدون ملابس فاخرة هم أغنى التجار في المملكة. وفقا لأعراف المملكة ، فإن هؤلاء الناس لديهم أدوار مهمة في اجتماعات الملك. يمكنهم حتى التأثير على قرارات الملك ".




"أذا هذا ما في الأمر"

فاي أومأ بشكل غامض و كأنه فهم ما كان يحدث .




وبغض النظر إذا كان الأمر على الأرض أو في هذا العالم ، كان هناك دائماً بعض السياسيين المحنّلين(اي يقولون ضاهريا فقط ) و الأثرياء الذين لديهم أطنان من الثروة المأخوذة من المجتمع ويتمتعون بالسلطة للتصرف فوق القانون. يمكنهم أن يحصلوا على اليد الفضلى للجيش ، ويلعبون بسلطاتهم كما يحلو لهم ، ويؤلفون مؤامرات و يطورنها بأسم ال "عدالة والشرف". كل ذلك كان لإرضاء رغباتهم الأنانية.




و في هذه اللحظة . ألنبلاء و التجار في القاعة التنفيذية كانوا يتصرفون بنفس ألطريقة.



هذا الاكتشاف جعل فاي يتنهد مرة أخرى ، "أذا ألكسندر الملك القديم كان يعيش مثل هذه الحياة الفوضوية والمظلومة. كيف يمكن أن تظهر هذه اللتجار الحمقى الخيفين و السمينين أن يضهروا في قاعة ألملك ؟ المكان كله صاخب وفوضوي كسوق مفتوح ... يبدو أن مملكة تشامبورد تشبه مدينة صغيرة على الأرض وأنا مجرد رئيس بلدية ... "أدرك فاي أنه لبناء المملكة المثالية في ذهنه ، كان الطريق لايزال طويلا جدا .



"هدوء. توقفوا عن ألجدالات . أنت . أخبرني بأسمك."

لوح فاي بينما يرفع صوته ليقاطع و يصنع حجة لأنهاء ألجدا لات ألساخنة .


أشار فاي ألى رجل بتاج فضي على جبهته ألأامامية و صاح بأعلى صوت و سئله.




"|لويس . صاحب ألأفخامة . أنا ألكونت لويس."

(تم:الكونت أ, الفيكونت ببعض الهجات هو رتبة أعلى من البارون و ألنبلاء الآخرين )

صعد رجل ذو التاج الفضي و أنحنى بخفة لتحية الملك بشكل يدل على ألنبالة . ثم أجاب بفخر


" أوه, فيكونت ..... لويس؟"


شعر فاي بأن الأسمه بأكمله يصعب نطقه . لنكون صادقين . لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية عمل نضام الأسماء الغربية . ولكن ذلك لم يأثر على سؤاله التالي.

"أذا سيد . كونت . أذا لم يكن العم باست صالحا لهذا المنصب ؟ فمن غيره يمكنه أداء هذا الواجب بشكل جيد!؟"



"الملك ألكسندر ، لأكون واضحا ، أنا لا أحاول أن أكون متغطرسا أو متعاليا ، لكنني أعتقد اعتقادا راسخا بأنني أفضل مرشح ..."



ربت لويس على صدره مرة أخرى وقال بفخر: "أنا أكثر النبلاء أحتراما في شامبور. كان لدي شرف لأستدعائي من قبل الأمبراطورية زينات . عائلتي لديها تاريخ فخور وتكريمات لا حصر لها. أنا ... لذلك ، أنا المرشح الأكثر ملاءمة لمنصب رئيس الوزراء ".




وقبل أن ينهي كلامه . وقف النبلاء و التجار الآخرون واحدا تلو الآخر و صفقوا بينما يعبرون عن موافقتهم .


و في الجانب الآخر بروك و الرجال الأقوياء قد أضهروا تعبيرات أزدراء على وجوههم



فاي هز رأسه لأنه لا يعرف هل يضحك أو يغضب . كان يعرف تماما مذا يحدث هنا - أنها معركة من أجل السلطة و ألربح بين السياسين . ومع ذلك . فأن القليل من السياسين الغير المؤهلين أمامه كانوا أغبياء للغاية . عملهم كان طفوليا جدا و خلق مشهدا مضحكا أمام فاي . نضر فاي ألى لويس الذي لا يزال يعلن بفخر عن شرفه و نبالته بشكل مثير للأشمئزاز. ثم قال بسخرية.

"حسنا ئيه... الفيكونت ... لويس. ليس لدي سوى سأل واحد من أجلك . أذا أرضتني أجابتك . فأن منصب رئيس الوزراء هو ملكك."


قال لويس بفخر و ثقة ,

"يا صاحب الجلالة . أرجوا أن تسأل أي شيء . أراهن أنه لن يكون هناك شخص أفضل مني يمكنه أن ينفذ واجباتك الأدارية "


" يبدو جيدا . الآن دعني أسألك هذا .: بينما كان جنود و مواطني تشامبورد يقاتلون و ينزفون من أجل المملكة , أين , أين كنت بحق ألجحيم؟"


جلس فاي عاليا على عرشه. سخر منه بكل كلمة خرجت منه ؛ لم يحاول حتى إخفاء تعبيره المليء بألسخرية.



"انا....." الفيكونت لويس قد تجمد .

--------------------------------------------------------------------------------------------

(تنفيذية _ أدارية)


أتمنى تنبيهي لأي أخطاء أو جمل غير مفهومة .

فصول اليوم

(قوانين المملكة الجزء الأول )

(قوانين المملكة الجزء الثاني )

(العودة لعالم ديابلو)


2018/06/04 · 9,236 مشاهدة · 1378 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024