الفصل 193

في حالة صدمة ، لم يستطع آلبرت حتى الكلام بعدما رأى هذا الشيء امامه

ازال كل من سكوربيوس و آلبس سيفروس الرداء الاخفاء عن جسديهما بعدما تم اكتشافهم من طرف آلبرت !!

خرج سيدريك ديجوري من المرحاض مفزعا و هو يركض بكل ما يملكه من قوة نحو غرفته المشتركة المخصصة لهافلباف

التفت سكوربيوس نحو آلبس سيفروس بغرابة ليقول " لقد قال سيدريك ان هذا شخص اسمه آلبرت ... هل حقا هذا هو اب صديقنا روبرت بلاك ؟؟ ألم يمت في الحرب ؟!"

أشار آلبس سيفروس بيديه ليقول " نعم ... ربما انت على حقا ... فل تنظر انه يشبه تماما روبرت ... يا الهي انه وسيم حقا !!"

هدأ آلبرت من فزعه بعدما كان قد فكر جيدا في ما يحدث الان !!

فقبل ان يموت في حياته السابقة !!

كان قد قرأ هو و صديقته رواية حول مجلد هاري بوتر و الطفل الملعون الذي كان يتحدث عن ما بعد الحرب النهائية ضد فولدمورت

حيث استطاع فقط آلبرت ان يرى صور البداية لشخصيات الموجودة في هذا المجلد و التي كانت فقط حول آلبس سيفروس بوتر و هو ابن هاري بوتر المستقبلي و سكوربيوس مالفوي ابن دراكو مالفوي في المستقبل ، لدالك استطاع آلبرت ان يتعرف على هذان الاثنان مباشرة بعدما رأهم حاليا.

لسوء الحظ انه لم يستطع ان ينهي المجلد و كان قد بدأ في قرائته ، حيث كان السبب للاسف هو موته الذي كان مفاجئا قبل أن ينهي هذا الكتاب

لدالك لم يكن يملك آلبرت فكرة عن كيف استطاع هذان الاثنان ان يعودا للماضي !

اقترب آلبرت و هو يقول بصوت عالي " كيف استطعتم ان تصلوا الى هنا ؟!!"

التفت آلبرت سيفروس نحو سكوربيوس و هو متوتر بشدة

لم يكن يتوقعا بتاتا انه سيكون شخص ما سيعرف حول سرهم !!

تحدث سكوربيوس الذي كان تحت نظرات آلبرت المرعبة مما شعر بخوف و هو يقول بصوت منخفض " لقد اتينا .... اتينا بسبب شيء .... ما قد حدث في المستقبل سيء جدا !! لدالك عدنا من اجل انقاذ ما نست---- "

لم ينهي سكوربيوس كلامه ليرى آلبرت ان كل من سكوربيوس و آلبس سيفروس بوتر اختفى من أنظاره فجأة

شعر آلبرت بغضب شديد ليركل قارورة زرقاء كانت موجودة على سطح الارض بقوة من شدة الغضب !!

صرخ آلبرت ليقول " تبا تبا تبا لدالك !!! لقد كدت ان اعرف ما الذي حدث ... !!!"

على الجانب الاخر ..

كان هاجربد يرتدي افضل ( و افضع ) حلة لديه ، كانت بنية اللون و ارتدى عليها رباطة عنق صفراء و برتقالية و لكن لم يكن اسوأ ما فيها لان هاجريد حاول تصفيق شعره باستخدام شيء يشبه الشحم فشده للخلف كما لو كان سيربطه كذيل الحصان مثلما يفعل بيل و لكن شعره كان اطول من ذلك ، لقد كان المظهر لا يناسب هاجربد و لكن هيرميون قررت الا تعلق عليه فتساءلت " اين ... اين هذه الكائنات ؟"

اجابها بسعادة" في الخارج ، انها تكبر بسرعة كبيرة ، لقد وصل طول الواحد منها الى نحو تلاثة اقدام و لكن المشكلة الوحيدة انها بدأت تقتل بعضها البعض "

" حقا ؟!"

" نعم ... و لكنها على ما يرام رغم هذا، لقد فصلتها في صناديق مختلفة لدى نحو عشرين "

قال رون في سخرية لم يلحظها هاجريد " نعم ... من حسن الحظ "

تحدث هاجريد ليقول " لا ارى آلبرت معكم .. اين هو ؟!"

تحدث هاري ليقول " لقد اختفى من امام انظارنا فجأة بدون ان نعرف نحن الاخرون . "

كان كوخ هاجري به حجرة واحدة في احد الاركان وضع بها فراشا عملاقا و منضدة كبيرة مع مقاعد ضخمة امام نيران المدفأة تحت مجموعة من الطيور و الحيوانات المحنطة و المعلقة بسقف الحجرة ، و قد جلسوا على هذه المنضدة عندما بدأ هاجريد في اعداد الشاي و قبل أن ينخرطوا في الحديث عن دورة السحر الثلاثية و قد كان هاجريد متحمسا مثلهم و هو يقول مبتسما " انتظروا ... ستشاهدون شيئا لم تروه من قبل ، ان المهمة الأولى ستكون .. اه ... و لكن لا يجب ان أقول ذلك !"

و لكن الثلاثة قالو معا " هيا .... هيا يا هاجريد !"

فقال هاجريد " انا لا اريد ان افسد الامر لكم و لكنه سيكون امرا رائعا !"

و انهوا تناول غدائهم مع هاجريد ، رغم أنهم لم يتناولوا الكثير من الطعام ، فلقد عاد هاجريد نوعا من اللحوم الذي اخبرهم بأنه رائع كعادته و لكن ما ان بدأوا في تناوله حتى فقدوا شهيتهم و ان استمتعوا بمحاولة دفع هاجريد لاخبارهم بالمهام الثلاث التي ستضعها الدورة .

و في منتصف الظهيرة بدأت الامطار خفيفة في السقوط فكان الأمر ممتعا ان يجلسوا الى جوار المدفأة ليستمعوا لنقر القطرات المطر على زجاج نوافذ كوم هاجريد و هيرميون تحاوره حول مشروع حماية الجني المنزلي الذي تتبناه و جعلته يرى الشارات

فقال " هيرميون ... انها طبيعتها ، انها تخدم الادميين و هذا هو ما تحبه، انك لن تسعديها بذلك ، فلن يسعدنا ان تترك عملها و لن يسعدها ان تنال اجرا عليه كذالك !"

قالت هيرميون " و لكن هاري حرر دوبي و قد اسعده ذلك كثيرا ، و قد سمعنا انه يطالب بأجره الان "

قال هاجريد " حسنا ، لكل قاعدة شواذ ، انا لا اقول انك لن تجدي من سيسعد بك و لكن لن تقنعيها جميعا ... لا ... هذا لن يفلح "

و بدا الاحباط على هيرميون فأعادت الشارات الى صندوقها و عندما اصبحت الساعة الخامسة و النصف قررت العودة إلى القلعة لحضور وليمة الهالوين و ايضا حضور إعلام اسماء الأبطال المشاركين في الدورة الثلاثية

فقال هاجريد " سأتي معكم .. لحظة واحدة ، ثم نهض و توجه لمنضدة قريبة من الفراش و راح يبحث عن شيء بها فلم ينتبهوا له حتى بدأت رائحة بشعة تصل لانوفهم فسعل رون ثم قال " هاجريد .. ما هذا ؟"

جاء هاجريد و هو يحمل زجاجة كبيرة قائلا " ايه ؟ الا تعجبكم ؟!"

تساءلت هيرميون بصوت متحشرج " هل هي تستعمل بعد الحلاقة ؟"

تمتم هاجريد قائلا " لا .. انه ماء كولونيا ، ربما وضعت منها كثيرا ، سأخففها ... انتظروا "

و خرج من الكوخ و شاهدوه و هو يغسل وجهه من خلال النافذة فقال هاري بصوت منخفض " و ماذا عن الشعر و الحلة ؟"

و لكن رون قال فجأة و هو يشير نحو النافذة " انظروا !"

لقد كان هاجريد واقفا هناك ليتحدث مع مدام ماكسيم و رغم انهم لم يسمعوا ما كان يقوله لكنهم رأو تلك النظرة الحالنة في عينيه ، التي لم يراها هاري قبل ذلك الا عندما كان هاري يرعى التنين الصغير المدعو نوربرت

و قالت هيرميون في دهشة " انه ذاهب للقلعة معها ... ألم يكن ينتظرها ؟"

و بدون ان ينظر خلفه قطع هاجريد الغناء مع مدام ماكسيم و من خلفها تلاميذ مدرسة بوباتون يسرعون خطاهم حتى يلحقوا بهما فقال رون " انه مغرم بها ... حسنا لو انتهى الامر بزواجهما و انجاب اطفال فسيتم تسجيل ذلك في موسوعة الارقام القياسية ، لان طفلهما سيبلغ وزنه طنا "

و خرجوا معا من الكوخ و انطلقوا نحو القلعة قبل أن تقول هيرميون " انظروا "

لقد كان وفد مدرسة دارمسترانج يسيرون نحو القلعة و كان فيكتور كرام يسير جنبا إلى جنب مع كاركاروف و هو ينظر بآهتمام للخلف و يمين و هو يبحث عن شخص ما ، و خلفهما سار باقي تلاميذ المدرسة فراقب رون كرام باهتمام و هو يسير امام داخلا للقلعة .

و عندما دخلوا الى البهو العظيم الذي كان ممتلئا تقريبا ، و قد تم نقل كاس النار الى المنضدة المعلمين امام مقعد دمبلدور ، فقال فريد الذي تخلص من تلك اللحية " اتمنى ان تكون انجلينا او آلبرت من كليتنا !!"

بعدما تدكرت هيرميون إسم آلبرت ، التفت ليمينها لترى البرت يجلس على كرسي المائدة الطعام و كان ينظر الى سيدريك ديجوري باهتمام شديد و غير متوقع منه بتاتا !!

لقد كانت هيرميون تتخيل ان آلبرت ربما بدأ يأخد سيدريك منافسا له داخل هذه البطولة لدالك تجاهلت هيرميون دالك لترد على فريد و تقول " و انا ايضا .. حسنا ... سنعرف قريبا "

و بدا ان وليمة الهالوين ستكون اطول من المعتاد ، ربما بسبب انها كانت ثاني وليمة لهم خلال يومين ، و لذالك فإن شهيتهم لم تكن كبيرة كما ان الشغف كان باديا على كل الوجوه و حتى هارب كان ينتظر انتهاء الطعام و إعلام النتيجة و اختيار الأبطال .

و اخيرا عادت الاطباق خالية مما كانت و غرق المكان في صمت تام حينما نهض دمبلدور واقفا ، و الى جواره مدام ماكسيم و الاستاذ كاركاروف و قد بدا عليهما التوتر في انتظار النتيجة مثل الجميع ، أما لودو باجمان فكان يغمز بعينه لبعض التلاميذ في حين كان السيد كراوتش يبدو غير مهتم لا كان يبدو عليه الشعور بالملل ...

يتبع ....

2024/12/19 · 53 مشاهدة · 1389 كلمة
نادي الروايات - 2024