الفصل 203
جاء شهر ديسمبر و احضر معه الرياح و البرودة الى هوجوورتس و كلما مر آلبرت امام سفينة دارمسترانج و عربة بوباتون كلما فكر فيما ستبدوان عليه من الداخل و عندما رأى الخيول التي تجر عربة بوباتون تذكر رعاية هاجريد لها ، فقد لاحظ ان هارجيد يداوم على امداد الخيول مدام ماكسيم بالطعام و الشراب الملائم
و في احد دروس العناية بالمخلوقات السحرية اخبر هاجريد التلاميذ و هو يشير إلى تلك الكائنات البيضاء التي يجهل عنها اكثر مما يعرف " انا لا اعرف اذا كانوا يقومون ببيات شتوي ام لا ... و لكننا على كل حال سنضعهم في تلك الصناديق "
و كان كل ما بقى من هذه الكائنات عشرة تبدو على تحركاتهم رغبتهم لي قتل بعضهم البعض ، و قد وصل طول كل منهم الى نحو ستة اقدام و تلك الصدفة الرمادية اجتمعت مع ابرتهم اللاسعة و اقدامهم القصيرة لتشكل ابشع صورة هاري و رون لأي كائن قبل ذلك .
نظر التلاميذ بدهشة نحو الصناديق الكبيرة التي احضرها هاجريد ليضع بها تلك الكائنات قبل أن يلف كل صندوق ببطاطين سميكة و يقول " هيا قودوهم الى هنا وضعوا الأغطية فوق الصناديق و سنرى ما يحدث "
لكن يبدو ان هذه الكائنات لا تقوم ببيات شتوى و لا تريد ان تبقى هكدا داخل صناديق ، فقد راحت تضرب جوانب الصناديق بقوة و تحاول الخروج منها ، فأسرع معظم التلاميذ و في مقدمتهم مالفوي و كراب و جويل للاختفاء خلف كوخ هاجريد في حين ظل الباقون وفي مقدمتهم هاري و رون و آلبرت و هيرميون بالخارج لمساعدة هاجريد في السيطرة على تسعة منهم فبقى واحد فقط و اسرع هاري و رون في توجيه عصّيهم الى هذا الذي بقى فصاح هاجريد " لا تخيفاه !! ... حاولت إلقاء اي شيء على ابرته حتى لا يؤذي احد من الاخرين ! "
ظل هاري و رون يتابعان ذلك الكائن الذي اتجه نحو الكوخ هاجريد و من خلف سور حديقة هاجريد ظهرت ريتا سكيتر و هي ترتدي عباءة طويلة لها ياقة من الفراء القرمزي و معها تلك الحقيبة الصغيرة و هي تقول " يا له من مشهد طريف !"
و أخيرا ألقى هاجريد بنفسه فوق ذلك الكائن و طوقه بسترته قبل أن يرى ريتا و يسألها قائلا " من انت ؟"
أجابته و هي تبتسم ابتسامة واسعة بدت بسببها اسنانها الذهبية " ريتا سكيتر ، مراسلة جريدة المتنبئ اليومي"
اجابها هاجريد و هو ينهض واقفا " لقد اخبرني دمبلدور انه لم يعد مسموحا لك بالبقاء في المدرسة "
و تظاهرت ريتا بأنه لم تسمع ما قاله قبل أن تتساءل في ابتسامة اكثر اتساعا " ماذا تدعى هذه الكائنات الساحرة ؟"
اجابها هاجريد " انها حيوانات سكروت اللاسعة "
قالت ريتا و قد ملأها الاهتمام " حقا ؟ لم اسمع بها من قبل ... من اين هي ؟"
و لاحظ هاري احمرار وجه هاجريد عندما سمع هذا السؤال فقالت هيرميون و هي تلكز هاري " انها كائنات مثيرة يا هاري آليس كذالك ؟"
اجاب هاري " ماذا ؟ اه ... نعم ... نعم ... مثيرة "
و استدارت ريتا نحو آلبرت و هي تقول " اه ... انت هنا يا آلبرت.. اذن فأنت تحب العناية بالمخلوقات السحرية أليس كدالك ؟ انه احد دروسك المفضلة اليس كدالك ؟"
اجاب آلبرت " نعم "
فوجهت حديثها نحو هاجريد الذي ابتسم قائلة " رائع ... امر رائع حقا ان تقوم بالتدريس أليس كذالك ؟ منذ متر وانت تقوم بذالك ؟"
و لاحظ هاري انها تنظر نحو دين الذي أصيب في وجهه و لاڤندر التي تمزقت ملابسها و شيموس الذي تعرضت أطراف أصابعه للحرق ثم نظرت نحو نوافذ كوخ هاجريد حيث وقف معظم تلاميذ الفصل هناك خوفا مما كان يحدث فقال هاجريد " انه العام الثاني لي "
" رائع ... لا اظن انك سترغب في تسجيل لقاء ، اليس كدالك ؟ ان الجريدة تخصص عمودا اسبوعيا للحديث عن المخلوقات غير الآدمية كنا تعرف و يمكننا ان ننشر شيئا عن هذه المخلوقات "
راود كل من هاري و هيرميون شعور سيء حيال ذلك و لكنهم لم يرغبوا في الحديث امام ريتا فظلو يشاهدون ما يحدث في هدوء في حين راح كان آلبرت قد تقدم نحو ريتا و هو يخبرها بشيء ما
رأى هاري الصدمة على وجه ريتا مباشرة بعدما ان أخبر آلبرت لها بشيء ما
نظرت ريتا نحو البرت و الخوف يظهر على وجههة و هي تقول " حسنا !! ... آلبرت .... سأذهب الى اللقاء !!"
إبتعدت ريتا و هي تمسك بيدها الايسر حقيبتها التي كانت من جلد الحيوان الثعلب و فرت من المكان بسرعة
ضحك هاري و هيرميون بعدما شاهدو ريتا سكيتر تقع على احدى بركة مائية بقوة الخوف لم تكن ترى ما كان امامها
بعدها توجها كل من هاري و رون و آلبرت و هيرميون لتناول الغداء في سعادة
استمتع هاري بدرس التنبؤ و رغم انه لم يفعل شيئا اكثر من تتبع حركة النجوم و استكمال خريطة التنبؤات الا أن رون كان معه هذه المرة و هو ما جعل مختلفا و كالعادة فقد بدأت الأستادة تريلاوني تقول " حسنا .. اظن ان بعضنا .."
و قد كانت تعني آلبرت بالتأكيد " سيهتمون بما رأيته في كرتي السحرية بالامس ... لقد وضعتها امامي و حدقت بها .. و هل تعرفون ما الذي رأيته ينظر نحوي منها ؟"
غمغم رون " ربما يكون خفاش عجوز كئيب المظهر مثلك "
حاول هاري منع نفسه من الضحك و هو يسمعها تتابع " انه الموت يا أعزائي "
و شهقت كل من بارڤاتي و لاڤندر و هنا تضعان يديهما على فمهما و قد بدا عليهما الرعب فأومأت الأستادة تريلاوني في ألم " ... نعم ... انه يقترب ... يقترب اكثر من دي قبل و يدور في السماء ... و يهبط مقتربا من القلعة "
ثم حدقت في آلبرت الذي تثاءب بوضوح وبصوت مرتفع
و ما ان خرجا من الفصل حتى قال هاري " لقد كان ذلك سيبدو مؤثرا لولا انها قالته حاولو ثمانين مرة قبل ذلك ، و لو انني اتعرض للموت في كل مرة تتنبأ فيها بدالك لآلبرت لكنت لي حاجة إلى معجزة طبية "
فقال رون ساخرا و هما يعبران امام البارون الدامي " ستكون شبحا من طراز خاص، و على الاقل لما كنا سنحصل على كل هذه الواجبات ، اتمنى لو ان الأستادة فيكتور يقدم المزيد من الواجبات لهيرميون "
و لكن هيرميون لم تحضر العشاء ، و لم تكن في المكتبة كذلك حينما ذهبا للبحث عنها هناك ، كان فيكتور كرام هو الشخص الوحيد الموجود بالمكتبة العادية فراح رون يراقبه من خلف ارفف الكتب و هو يهمس سائلا هاري عما إذا كان باستطاعته طلب توقيعه الان
لكن هاري أخبره أن البرت هو من أنهى مهمة الأولى بسرعة اسرع من فيكتور كرام ، لدالك هو الذي يجب ان تطلب منه ان يوقع لك و ليس فيكتور كرام ، ولكن لم يلبث أن انتهى من حديثه حتى وجد ست او سبع فتيات يتقدمن نحو كرام لنفس السبب تقريبا فتخلى عن الفكرة وقال " ترى اين دهبت ؟"
خرجا من المكتبة ليعودا الى برج جريفندور و هناك عند لوحة السيدة البدينة سمعا صوت اقدام خلفهما تعلن عن وصول هيرميون فاستدارا ليجداها تهمس :
" آلبرت ، يجب ان تأتي معي ، لقد حدث اغرب شيء ، ... ارجوك تعال .. "
و أمسكت بدراعه لتقوده عبر الممر و كان محرج بشدة و هو يتساءل " ماذا هناك ؟"
" سترة عندما نصل الى هناك ... هيا ... اسرع .. "
و نظر آلبرت نحو هاري و رون الذي بادلهم نظرة مدهشة ثم تساءل رون " هيرميون الى اين سندهب ؟"
كانت هيرميون تقودهما نحو بهو الدخول و هي تقول في حماس " سترى ... دقيقة واحدة فقد و سترى "
و ما ان هبطا السلم الرخامي حتى اتجهت نحو ذلك الباب الذي دخله فريد و جورج لي الليلة السابقة لإعلان اسماء الأبطال المشاركين في الدورة و تبعها البرت و هاري و رون ليهبطا مجموعة من الدرجات الحجرية و التي بدلا من ان تنتهي بهم الى ممر سفلي وجدوا أنفسهم في ممر حجري مضاء ..
يتبع ...