الفصل 205
و بدأ التوتر يسري في جنبات المدرسة مع اقتراب الاحتفال و انتشرت الشائعات حول الكرة و المراسم الاحتفال و لكن هاري لم يصدق اي منها ، و أدى كل هذا التوتر الى عدم اهتمام بعض المعلمين بدروسهم الا الأستاذة ماكجونجال و مودي فقد اصرّا على اتمام العمل حتى اخر دقيقة من وقت الدروس ، اما سنايب فتركهم يمارسون الالعاب في الفصل و كل ما اخبرهم به انه سيختبر وصفة مقاومة السم في نهاية الفصل الدراسي .
فقال رون في ضيق " يا له من شرير .. سيجري اختبارا لنا في اخر ايام الفصل الدراسي حتى نظل نراجع دروسنا حتى اخر دقيقة "
و قالت هيرميون بعد ان اتخذت مقعدهة في الحجرة العامة " ام م م .. اذن فأنت لا تستعد للأمر يا رون ؟"
قال آلبرت في تراخ " انه الكريسماس يا هيرميون "
تحولت هيرميون له قائلا " لقد كنت اظن انك ستقوم بعمل جاد يا آلبرت "
تساءل آلبرت" مثل ماذا ؟"
همست نحوه " تلك البيضة !"
اجابها آلبرت" هيرميون .. هوني عليك .. فلدي وقت حتى الرابع و العشرين من فبراير " لم يكن يرغب آلبرت ان يخبرها انه يعرف سر تلك البيضة و ما هي المهمة الثانية
و كان آلبرت يحتفظ بالبيضة الذهبية في صندوقه بأعلى منذ الاحتفال بفوزه في المهمة الاولى ، فقد كان لا يزال هناك شهران باقيان على المهمة التالية و قالت هيرميون :
" و لكن الامر قد يستغرق اسابيع من العمل على اللغز الذي بداخلها ، ستبدو كالأحمق اذا عرف الجميع ما هي المهمة التالية و لم تعرف انت "
ابتسم آلبرت نحوها ابتسامة سحرية و هو يقول " لا تشغلي بالك يا هيرميون ، انا استطيع بطريقة ما ان اكتشف اللغز تلك البيضة "
ما ان رأت هيرميون ابتسامة آلبرت المشرقة ، إذ بها تشعر بالخجل الشديد مما زاد الحرج يظهر على وجهها
قال رون " دعيه و شأنه يا هيرميون انه يستحق شيئا من الراحة "
و هنا جاء فريد و جورج ليشاركهم الحديث قائلين " مظهر رائع يا رون ... ستبدو احمل في رداء الاحتفال "
و تساءل جورج " رون .. هل يمكن ان تقرضنا بيج ؟؟"
قال رون " لا .. انها تقوم بتوصيل خطاب .. لماذا ؟"
قال فريد ساخرا " ان جورج يريد ان يدعوها للحفل !!"
و قال جورج " نريد ان نستخدمها في ارسال خطاب ايها الاحمق !!"
تساءل رون " من هذا الذي تراسلانه باستمرار ؟"
اجاب فريد و هو يشير بأصبعه مهددة " ابعد انفك عن الامر يا رون ..ظ و الا ؟"
ثم وجهحديقه لآلبرت و هيرميون قائلا " هل اخترتما رفيق الحفل بعد ؟!"
ألقت هيرميون نظرة خاطفة على آلبرت الذي كان آلبرت ينظر نحو فريد
اجاب رون " لا "
فقال فريد " حسنا ... من الافضل ان تسرعوا و الا فستختفي الاصناف الجيدة "
* * * * * *
صاحت الأستادة ماكجونجال اثناء دروس التحول في يوم الخميس " بوتر !! .... ويزلي !!
هل يمكن ان تنتبها لي ؟"
و ما ان سمعها هاري و رون حتى التفتا نحوها في سرعة
انتهى الدرس بعد ان دونوا واجباتهم المطلوبة منهم من على السبورة و انتظروا سماع صوت الجرس الذي يعلن عن انتهاء موعد الدرس الذي قاموا فيه بتحويل احد الطيور الى خنزير صغير ، و تعرض ليه هاري و رون الى مشكلات بسبب عصي فريد و جورج الخادعة ، مما أدى إلى غضب الأستادة ماكجونجال منهما قبل أن تقول " لدذي شيء سوف اخبركم به جميعا ، لقد اقترب احتفال كرة عيد ميلاد و هو جزء تقليدي من الدورة الثلاثية و فرصة لنا الاتصال بضيوفنا الاجانب ، و هذه الكرة ستفتح لتلمايذ الصف الرابع و ما اعلاه رغم انه يمكنكم دعوة التلاميذ الاصغر اذا احببتم !!"
أطلقت لاڤندر براون ضحكة عالية و حاولت بارفاتي باتيل كتم ضحكتها و هما ينظران نحو هاري و لكن الأستاذة ماكجونجال تجاهلتهما و هو ما جعل هاري يشعر بالظلم تجاه ذلك فقد وبختهما هو و رون بسبب عصيهما المزيفة ، ثم تابعت الأستادة " سيجب عليك إرتداء ملابس الاحتفال و سيبدأ الاحتفال في الثامنة من يوم الكريسماس و ينتهي في منتصف الليل ، في البهو العظيم و الان .."
حدقت في تلاميذ الفصل قبل أن تتابع " ستكون كرة عيد الميلاد فرصة للجميع حتى .. ايه .. حتى تختاروا من يرافقكم اثناء الحفل كما يمكن للفتيات اسدال شعورهن !"
انفجرت لاڤندر ضاحكة مرة أخرى و هي تضع يدها على فمها حتى تكتم صوت ضحكتها ، فرأى هاري ما الذي كان يثير ضحكها هذه المرة ، لقد كانت الأستادة ماكجونجال تحتفظ بشعرها في شكل كعكة باستمرار كما لو كانت لم تسدله مطلقا بأي شكل
استمرت الأستادة ماكجونجال قائلة " و لكن هذا لا يعني اننا سنتهاون مع سلوكيات تلاميذ هوجوورتس ، فسأتعامل بشدة مع اي تلميذ من تلاميذ جريفندور يتسبب في احراج المدرسة بأي طريقة "
انطلق صوت الجرس الذي أعلن نهاية الدرس و انبعثت نفس تلك الضوضاء بسبب حركة المقاعد و إعادة التلاميذ حاجياتهم الى الحقائب ، فصاحت الأستادة ماكجونجال " بلاك ! ... دقيقة من فضلك "
ظن آلبرت ان الامر يتعلق بشيء ما قام به داخل الفصل و لم يكن يعلم لدالك تريد الأستادة ان توبخه ، فاتجه نحو مكتبها فانتظرت الأستادة ماكجونجال حتى خرج بقية تلاميذ الفصل ثم قالت " بلاك .. ان الأبطال و شركائهم ... "
تساءل آلبرت بغباء " اي شركاء ؟"
نظرت نحوها في ريبة ثم قالت " شركائك في كرة عيد الميلاد يا بلاك .. شركائك في الرقص "
تساءل آلبرت و قد بدأ يشعر بالتوتر " شركاء الرقص ؟" ثم شعر باحمرار وجهه و هو يتابع " و لكنني لا ارقص " لقد نسى آلبرت انه توجد حفلة رقص قبل بداية المهمة الثانية ، لدالك لم يكن يتوقع ان البروفيسور ماكجونجال ستحدثه في هذا الموضوع
تابعت الأستادة ماكجونجال " حقا ؟ .. عموما فقد احببت ان اخبرك ان الأبطال و شركائهم هم الذين يقومون بفتح الكرة "
تخيل آلبرت نفسه و هو يرقص مع أحد الفتيات و قد ارتدى قبعة على رأسه ، و ارتدت هي فستانا لامعا كالذي ترتديه اميرات في الممالك فقال " انا لا ارقص "
قالت بحدة " انه احد تقاليد المسابقة يا آلبرت ، و انت بطل هوجوورتس و ستقوم بما هو مفترض ان تقوم به كممثل للمدرسة لذالك فتأكد من اختيار من يرافقك في الرقص يا بلاك "
" و لكنني ... لا "
عادت تقول " لقد سمعتني يا بلاك " و تركته و غادرت المكان على اعتبار أن الموضوع قد انتهى
كان آلبرت لا يملك خبرة كبيرة جدا في التعامل مع الفتيات مثل هذه الامور ، لدالك كان يشعر بالتوتر و الخجل حول هذه الاشياء لدرجة انه كان هذه المرة تانية يشعر بالخوف عندما يفكر في الموضوع
.
.
.
.
و طوال الاسبوع السابق كان آلبرت يظن ان اختيار من تشاركه في الرقص سيكون امرا هينا بالمقارنة بالتنين الذي واجهه قبل ذلك ، و لكن الان يفضل ان يقوم بمواجهة اخرى مع التنين على أن يطلب فتاة لمشاركته الرقص في الاحتفال
ان آلبرت لم يكن يعرف الكثيرين ممن يقضون عيد الميلاد في هوجوورتس لانه كان غالبا ما يعود الى شارع برايفت درايف في هذا الوقت اذا لم يرغب البقاء في المدرسة و لكن هذا العام كان الامر يبدو كما لو ان تلاميذ الصفوف من الرابع الى السادس سيبقون في المدرسة اهتماما بأمر هذه الكرة ...
او على الاقل فقد كان كل الفتيات يهمهن الامر و كانت أول مرة يلحظ فيها آلبرت كل هذا العدد من الفتيات في المدرسة ، فقد اصبح يراهن في كل وقت في جميع ممرات المدرسة يهمسن و يضحكن اثناء مرور الفتيان أمامهن ، حتى عندما يمررمن أمامهن ، كان يسمع عادة اسمه يصدر من افواههن ، مما زاد الخجل و احمرار وجهه يظهر على وجهه
سأل هاري رون و آلبرت اثناء مرور بعض الفتيات امامهما و هن يضحكن و يشرن الى آلبرت " لماذا يتحركن دوما في مجموعات ؟ كيف يمكن ان تكلم احداهن و تسألها ؟"
قال رون " هل فكرت مع من ستحاول ؟"
و لم يجب هاري لقد ادام يعرف تماما من التي سيطلبها للرقص .. انها تشو .. لقد كانت تكبره بعام ، و كانت جميلة و لاعبة كويدتش ماهرة و شهيرة بين زملائها
و بدا ان رون يعرف ما يعتمل في نفس هاري فقال " اسمع ، من غير المفروض ان تتسبب في اي مشكلة ، لدالك يا صديقي أرى أنك تملك فرصة للايجاد الفتاة التي سترقص معك !"
صمت هاري لمدة معينة ، في حين تساءل رون نحو آلبرت الذي كان آلبرت شارد الذهن " آلبرت .. اخبرني ... هل وجدت شريكك في الحفل ؟! بهذا الوجه الذي تملكه يا صديقي ، أراهن ان جميع الفتيات ستنقض عليك من اجل ان يحصلوا على فرصة للرقص معك !!"
ألقى آلبرت نظرة سريعة نحو رون ، ليضحك بقوة و هو يقول " للاسف .. هاهاها لم تأتي اي فتاة بعد ... اظن انني انا من يجب ان ابحث ، أ وليس صحيحا ؟!"
و في اليوم التالي اتت احدى فتيات الصف الثالث من تلاميذ هافلباف و التي لم يتكلم معها آلبرت قال ذلك و طلب منه ان ترافقه في اليوم التالي ، و لكن آلبرت لم يمنح نفسه اي فرصة للتفكير و قال " لا " و إبتعدت عنه الفتاة و قد بدا عليها الحزن و في اليوم التالي لهذا طلبت منه الفتاتان احداهما من الصف الثاني و الثانية .... من الصف الخامس لدرجة أن آلبرت ظن انها قد تضربه اذا رفض و قال رون بعد ان توقف عن الضحك " و لكنها كانت جميلة "
فقال آلبرت " لقد كانت أطول مني .. هل تتخيل مظهري و انا ارقص معها ؟"
و ترددت ملامح وجه هيرميون على ذهن آلبرت ، مما بدأ احمرار وجهه يظهر عليه بسرعة و هو يقول بصوت منخفض " لا ... ليس الان !! .. ماذا لو رفضتني ؟! لن امتلك فيما بعد وجه اظهره امامها !! "
في حين كان مالفوي كل ما كان يهمه هو الاشارة الى مقالات المتنبئ اليومي و التي كانت عن هاجريد تلك المرة
و اجاب هاجريد عندما سأله كل من هاري و رون و هيرميون عن حديثه مع ريتا سكيتر
" لقد بدا انها لا تهتم بالمخلوقات السحرية ، لقد كان كل ما تريده مني هو ان اتحدث عنك يا آلبرت ، و قد أخبرتها اننا اصدقاء منذ ان كان يعلمني و يدرس معي داخل كوخ ، فسألتني عن سلوكك في الدروس و هل انت ملتزم ام لا و عندما اخبرتها انك ملتزم لم يبد عليها السعادة فبدا لي كما لو أنها كانت ترغب في ان اخبرها انك صاحب سلوكيات فظيعة "
اجاب آلبرت بصوت منخفض لدرجة أن لا احد لم يسمعه " اظن انني يجب ان اظهر حقيقتها للوزارة !"
و قال رون " ان كلامك لم يرق لها ، لقد كانت ترغب أن تقول عن آلبرت انه مجنون او ما شابه "
قال هاجريد " و لكنه ليس كذالك "
ابتسم هاري قائلا " كان يجب ان تقابل سنايب فقد كان سيخبرها ان آلبرت بلاك يتجاوز كل الحدود و القواعد منذ ان وصل الى هذه المدرسة !"
ضحك رون و آلبرت و هيرميون ، في حين قال هاجريد " هل تقول دالك ؟ حسنا ... صحيح انك لا تلتزم ببعض القواعد يا هاري و لكنك على ما يرام اليس كدالك ؟"
تساءل رون " هل ستحضر احتفال كريسماس يا هاجريد ؟"
اجابه " ربما .. اظن انك من سيفتتح الرقص يا آلبرت أليس كدالك ؟! من التي اخترتها ؟!"
تخضب وجه آلبرت بالحمرة من جديد و هو يقول " لا احد حتى الان "
ما ان سمعت هيرميون هذه الكلمات تخرج من فم آلبرت ، حتى شعرت بالراحة تسري في جسدها بالكامل
تساءل رون " و من ستكون رفيتك اذن ؟"
اجاب فريد باقتضاب " انجلينا "
تراجع رون في دهشة قائلا " ماذا ؟ هل طلبت منها بالفعل ؟!"
استدار فريد صائحا " انجلينا !"
استدارت نحوه انجلينا التي كانت تتحدث مع اليسيا قائلة " ماذا ؟"
" هل تودين ان ترافقيني في الاحتفال ؟"
نظرت له في دهشة قبل أن تقول مبتسمة " حسنا "
و استدار فريد نحو هاري و آلبرت و رون قائلا " ها هو الامر "
ثم نهض و هو يتثاءب قائلا " حسنا .. ربما نستخدم احدى بومات المدرسة اذن يا جورج ، هيا بنا "
لقد تفاجئ آلبرت من قوة شجاعة فريد لطلب فتاة بالرقص معه ، لقد كانت نقطة ضعف آلبرت منذ حياته السابقة هو تعبير عن ما يشعر به امام الفتاة ...
لدالك كان ينظر نحو هيرميون بنظرات سريعة دون ان تمسك به هيرميون على حين غرة
لكن آلبرت لم يكن يعرف ان هذه المشاعر هي نفسها التي تتراوح عند هيرميون في نفس الوقت
كانت هيرميون هي الاخرى تفكر حول شريك آلبرت التي ستكون معه لتقول مع نفسها ^ همف .. أراهن ان جميع الفتيات هذه المدرسة سيرغبون في رقص معه بما انه وسيم ، لدالك يا هيرميون لا فرصة لك به !! فل تنسيه يا هيرميون ... لكن لا !! لمادا عقلي دائما لا يستطيع ان يتوقف عن التفكير به ؟! هل هذا ما يسمونه بالحب ؟؟ ^
غادر فريد و جورج المكان قبل أن يقول رون " اتعرف ؟ يجب ان نتحرك ... يحب ان نطلب الامر من احداهن .. انه على حق ، فلا اظن اننا سنسعد اءا انتهى بنا الامر مع اثنين من الاقزام "
صاحت فيه قائلة " اثنان من ماذا ؟ معذرة ؟"
تحشرج صوت رون و هو يقول " حسنا ... كما تعلمين فإنني افضل أن أذهب بمفردي على أن أذهب مع إلويس ميدجين مثلا "
" لقد تحسنت كثيرا مؤخرا و بدأت حبوب التي في وجهها تقل "
" و لكن انفها لا زال معوجا "
" اه ... لقد فهمت ، اذن فستختار احلم الفتيات حتى و ان كانت بشعة الخلق ؟"
" ايه ... نعم ... هذا يبدو صحيحا "
فنهضت هيرمايني لتلقي نظرة نحو آلبرت و اتجهت خارج الحجرة قائلة " سأذهب لأنام "
يتبع ...
( ما رأيكم بالفصل ؟؟ انا اعرف جيدا انني جبت العيد في كتابة رومانسية انا لا اجيدها حقا ، ما رأيكم بها ؟! 😭😭 )