الفصل 208
اتجه كل من هاري و رون و هيرميون لفناء المدرسة حيث كان الجليد يغطي كل شيء و ظلوا هناك حتى الساعة الخامسة ثم عادوا الى القلعة ليستعدوا لحفل كرة عيد الميلاد
و صاح هاري خلف هيرميون " من الذي ستذهبين معه ؟!"
و لكنها لم تجبه و أسرعت لتستعد للحفل ، و كان هناك وليمة ضمن احداث هذا الحفل فصعد الجميع بعد ان فرغوا من اللعب بكرات الجليد لارتداء ملابس الاحتفال ، و كان الجميع مهتمين بمظهرهم و لكن ليس مثل رون الذي راح ينظر لنفسه في المرآة و هو واثق ان رداء احتفاله يبدو كالفستان اكثر من اي شيء اخر
و كمحاولة أخيرة ليجعله يبدو غير ذلك استخدم تعويذة بسيطة لإزالة الباقة و اطراف الأكمام البيضاء ، و قد نجحت الى حد كبير و ان كان ذيل الرداء لا يزال مطرزا ، ثم هبط مع الباقين للحجرة العامة و التي بدت غريبة هذه المرة فقد امتلأت بأشخاص يرتدون ملابس من ألوان مختلفة بدلا من زي المدرسة الاسود اللون و كان بارفاتي في انتظار هاري عند نهاية درجات السلم و قد بدت جميلة حقا ، لقد كانت ترتدي فستانا وردي اللون و رصعت شعرها ببعض الحلقات الذهبية اللامعة مثل السوار الذي احاط بيدها و قد سعد هاري كثيرا لانها لم تكن تضحك هذه المرة فقال في تردد " انك .. تبدين جميلة !"
فقالت له " شكرا " ثم التفتت نحو رون قائلة " ستنتظرك بادما في بهو الدخول "
فقال رون و هو ينظر حوله " حسنا ... اين آلبرت ؟ هيرميون ؟"
تجاهلته بارفاتي قائلة " هل سنهبط الان يا هاري ؟!"
اجابها هاري و هو يتمنى لو انه يستطيع البقاء في الحجرة العامة " حسنا ... هيا بنا !"
و كان البهو الدخول مليئا بالتلاميذ الذين ينتظرون الساعة الثامنة ، و فتح ابواب البهو العظيم ووجدت بارفاتي فحيت رون و هي تنظر نحو ملابسه فبادلها التحية قبل أن يستدير برأسه ثم يسرع ليقف خلف هاري .. لقد كانت فلور ديلاكور تمر من امامه و هي ترتدي فستانا فضيا لامعا بصحبة قائد فريق رافنكلو للكويدتش روجر دافيز و ما ان اختفيا حتى عاود رون ظهوره مرة أخرى ، فعاد يتساءل من جديد " اين البرت ؟؟ لم أراه اليوم ؟!"
دخل تلاميذ سليذرين للبهو يتقدمهم مالفوي الذي يرتدي ثوبا من الحرير الاسود له ياقة مرتفعة جعلته يبدو كالراهب في نظر رون و كانت بانسي باركنسون تتأبط دراع مالفوي و هي ترتدي ثوبا ورديا فاتحا أما كراب و جويل فكانا يرتديان ملابس خضراء اللون ، و قد اسعد هاري أنهما لم يجدا من ترافق ايا منهما
في حين ، بينما دخل آلبرت إلى البهو بخطوات واثقة على حين غرة ، كان الحضور يتوقفون عن الحديث للحظات، مصدومين بجماله المهيب وأناقته التي لا يمكن التغاضي عنها. ارتدى بدلة سوداء داكنة، مصممة بعناية فائقة، مكونة من ثلاث قطع: السترة التي انسدلت على جسده بخفة، والصديرية التي كانت تبرز الساعة الذهبية بسلسلتها اللامعة، وسروال متناسق يبرز رقي التصميم. القميص الأبيض ذو الياقة العالية أضاف لمسة من النقاء، وربطة العنق الداكنة المربوطة بإحكام زادت من وقاره. كل قطعة في ملبسه بدت وكأنها تتحدث عن الذوق الرفيع والترف، مما جعل الجميع في البهو عاجزين عن تحويل أنظارهم، مأخوذين بجمال المشهد وأناقته الساحرة.
آلبرت استخدم جرعة سحرية صنعها آل بوتر، وكانت تحتوي على مزيج من المكونات الفريدة التي أضفت لمسة ساحرة على مظهره. الجرعة، التي أطلق عليها اسم "لمعان الظلال"، تضمنت مستخلصات نادرة من زهور الليل ودموع الندى المشع، بالإضافة إلى قطرات من زيت العنبر الفاخر. عند وضعها على شعره، تحولت خصلاته إلى موجات متألقة، تجمع بين الحيوية واللمعان، مع انسيابية تامة تشبه حرير الليل. كانت الجرعة تمنح الشعر لمعاناً طبيعياً يلفت الأنظار دون أن تبدو متكلفة، كما أضفت رائحة عطرية خفيفة وجذابة، مما جعل الجميع يتساءلون عن سر جاذبيته الفريدة.
كان هاري و رون في حالة رهبة مثل الجميع ، لكن آلبرت تقدم نحو الامام متوجها نحو هاري متجاهلا ردات الفعل الجميع و هو يقول " هاري !! .... اخبرني !! هل رأيت هيرميون ؟!"
تحدثت بارفاتي التي كانت شريكة هارب في الحفل بصوت دهشة منجدبة لجمال آلبرت و هي تقول بآبتسامة " انها لا تزال في الفوق الطابق الثاني !! انها في الغرفة مع جيني !! "
بعدما سمع آلبرت الجواب الذي يريده ، ركض بكامل سرعته في الاتجاه الذي يتجه نحوه
مر على بضع درج التي كانت كثيرة ، لدرجة أن آلبرت قد شعر لأول مرة أنهم كانو كثر على غير عادة ، لكن بعدما وصل الى طابق الثاني ، اقترب كثيرا للغرفة حتى بدأ يسمع صوت البكاء و النحيب مع صوت فتاة أخرى تقول " لا عليك يا هيرميون .. انه مجرد حفل رقص !! انا اتفهم شعورك !! "
بعدما سمع آلبرت صوت الفتاة ، اكتشف ان جيني هي من كانت تواسي هيرميون ، أما هيرميون فهي بطبيعة الحال من تبكي !
هيرميون: (بصوت متقطع) "لا أصدق... كيف يمكن أن يحدث هذا؟ كيف يمكن أن يكون آلبرت بهذا القدر من اللامبالاة؟ كنت واضحة جدًا... لم أقبل دعوات أي شخص آخر فقط لأني كنت أنتظره!"
جيني: (بهدوء ودفء) "هيرميون، عزيزتي، أرجوكِ لا تلومي نفسكِ على هذا. آلبرت قد يكون أذكى الطلاب في المدرسة، لكنه قد يكون أيضًا غافلًا تمامًا عن الأمور العاطفية. ربما لم يدرك أبدًا مدى إعجابك به."
هيرميون: (تمسح دموعها) "لكنه كان يعرف! أنا متأكدة أنه يعرف... كان يرى كيف أتجنب الآخرين، وكيف أحاول دائمًا التواجد بالقرب منه في المكتبة أو خلال الحصص. ألم يكن هذا كافيًا؟"
جيني: (تبتسم بلطف) " هيرميون، أعلم أنك تشعرين أن كل شيء واضح، ولكن أحيانًا الفتيان يمكن أن يكونوا عميان تمامًا تجاه مشاعر الآخرين. ربما لم يربط بين تصرفاتك وإعجابك به."
هيرميون: (تخفض رأسها وتتنهد) " لقد كنت أراقبه طوال الوقت. كيف يتحدث، كيف يبتسم... كان يبدو وكأنه يدرك تمامًا، ولكنه يتجاهل. لقد كنت أحمقَة، جيني. رفضت دعوات نيفل و البقية، فقط لأنتظر شخصًا لم يفكر بي حتى."
جيني: (تضع يدها على يد هيرميون) " لا تقولي ذلك. لم تكوني أحمقَة، بل كنت صادقة مع نفسك ومع مشاعرك. أنت من النوع الذي لا يقبل بأنصاف الحلول، وهذا شيء رائع فيك. ولكن ربما حان الوقت لتتحدثي معه بوضوح."
هيرميون: (ترفع نظرها لجيني) "أتحدث معه؟ كيف يمكنني فعل ذلك الآن؟ بعد أن بدأ الحفل وبدأ الجميع بالرقص؟ كيف لي أن أخبره أني رفضت الجميع فقط لأني كنت أنتظره؟"
جيني: (بحماس مشجع) " ولمَ لا؟ لا يوجد وقت متأخر عندما يتعلق الأمر بالمشاعر. إن كنتِ تريدين أن تصفي قلبكِ وتوضحي ما تشعرين به، عليكِ أن تتحلي بالشجاعة. آلبرت قد يكون غافلًا، ولكنه ليس قاسيًا. ربما إذا أخبرته بما تشعرين به، سيفهم."
هيرميون: (بتردد) " لكن... ماذا لو لم يبادلني المشاعر؟ ماذا لو كان يرى فيّ مجرد صديقة؟"
جيني: (بابتسامة مطمئنة)
" في هذه الحالة، على الأقل ستعرفين الحقيقة بدلاً من أن تعيشي في دوامة من التساؤلات. هيرميون، أنتِ فتاة رائعة، ذكية، وقوية. إذا لم يكن قادرًا على رؤية ذلك، فهو الخاسر."
هيرميون: (تتنهد بعمق)" ربما أنتِ على حق. لكن... مجرد التفكير في الحديث معه يجعلني أشعر بالرعب."
جيني: (تمسك بيديها بحزم) " وأنا سأكون هنا بجانبك، سواء كنتِ تريدين الحديث معه الآن أو لاحقًا. المهم هو أن تفعلي ما يجعلكِ تشعرين بالراحة والسكينة."
هيرميون: (تبتسم قليلاً وسط دموعها) " شكرًا لكِ، جيني. وجودكِ هنا يعني الكثير لي. لا أعلم ماذا كنت سأفعل بدونك."
جيني: (تبتسم وتربت على كتفها) " نحن صديقات، وهذا ما نفعله. والآن، لنتأكد من أن هذا الحفل لا ينتهي دون أن تشعري بشيء من السعادة."
آلبرت يتوقف عند الباب، ينظر إلى هيرميون بدهشة واضحة ...
هيرميون تدير رأسها سريعًا نحوه، وتفتح عينيها بدهشة. جيني تلتفت أيضًا وتنظر إلى آلبرت بابتسامة خفية.
آلبرت: (بصوت منخفض وخجول) " أنتِ... جميلة جدًا اليوم يا هيرميون "
هيرميون شعرت بالحرج الشديد، فترتفع وجنتاها باللون الأحمر، وتخفض عينيها بخجل. جيني، على الجانب الآخر، لا تستطيع إخفاء ابتسامتها.
جيني: (بمرح وهي تعقد ذراعيها) " حسنًا، يبدو أن أحدهم قد أُعجب أخيرًا بما كان أمامه طوال الوقت."
آلبرت يبلع ريقه، يشعر بالإحراج، ويحاول جمع شجاعته. يتذكر رسالة والده التي كانت مرفقة مع الهدايا.
آلبرت: (يبتسم ابتسامة متوترة) " كنت أعرف أن الفستان سيبدو جميلًا، لكن... لم أتوقع أن يكون بهذا الجمال عليكِ، هيرميون."
كان الفستان الذي تلبسه هيرميون هو نفس الفستان الذي إشتراه آلبرت لها في آخر زيارة التي قامها نحو منزل هيرميون في عالم العامة
هيرميون: (بصوت خافت ومرتبك) " شكرًا لك، آلبرت."
جيني: (بذكاء) " أتعرف يا آلبرت، لو كنت مكانك، لقلت شيئًا إضافيًا. فهذه اللحظة تبدو مناسبة جدًا، أليس كذلك؟،"
آلبرت يشعر بالإحراج أكثر، لكنه يأخذ نفسًا عميقًا. يتذكر كلمات والده: "لا تخف من التعبير عن نفسك، ففي اللحظات الصعبة، تكون الشجاعة أعظم قوة."
آلبرت: (ينظر إلى هيرميون بخجل واضح) " هيرميون، أريد أن أقول شيئًا."
هيرميون: (تنظر إليه بخوف بسيط) "نعم؟"
غادرت جيني الغرفة، تاركة آلبرت وهيرميون يتبادلان الابتسامات بينما يسود بينهما شعور جميل من الراحة والتفاهم
بعدما كان آلبرت و هيرميون لوحدهم داخل غرفة ، اكتسب اخيرا قليلا من الشجاعة و هو يقول " لم أستطع أن أتجاهل ما شعرتِ به ، لقد سمعت ما قلتيه قبل أن أدخل ، انا ايضا لم استطع ان ابقى الامر بداخلي ، لدالك كنت قد شعرت بالخوف من ان يكون ردك سلبي ... حسنا انا معجبة بك .. منذ ان رأيتك اول مرة داخل القطار الى مدرسة .. لكن لم استطع البوح بالامر لك .. انا ايضا قد اندهشت عندما سمعتك قبل قليل تتحدثين عن إعجابك لي ، لدالك أبوحك الان بدالك "
بعدما سمعت هيرميون برد آلبرت ، فتحت عينيها بدهشة و هي تنظر نحو آلبرت بدهشة ، لم تكن تتوقع الامر ، لقد كادت تظن أنها في حلم ما
آلبرت: (يتنفس بعمق) " كنتُ خائفًا، خائفًا من أن أطلب منكِ أن ترافقيني للحفلة و ترفضيني . لكن بعد سماعك، أدركت أنني كنت أحمق. "
هيرميون: (بدهشة) " ماذا...؟ "
آلبرت: (يمد يده إليها ببطء) " هيرميون، هل تقبلين أن تكوني شريكتي في الحفلة؟ "
هيرميون توقفت صامتة للحظة، تشعر بمزيج من الصدمة والسعادة. لكن شيء ما دفعها بلطف بمرفقها
كانت افكار هيرميون تقول بإيجابية " هيا يا هيرميون، لا تدعيه ينتظر أكثر من هذا. "
هيرميون: (بصوت خافت ومبتسم) " نعم، آلبرت. سأكون سعيدة بالذهاب معك. "
آلبرت يبتسم بخجل لكنه يشعر بالارتياح.
فكر آلبرت و هو يقول مع نفسه ^ اظن انني فزت بالمعركة الان يا ابي !! شكرا لك على هذا يا أبتي !! ^
يتبع ...
( اخخخ . و اخيرا و اخيرا يا سادة 🔥 اكثر فصل كنت انتظر ان اكتبه هو هذا و اخيرا انهيته ، ما رأيكم يا رفاق حول الرومانسية بين بطلنا ؟! هل اعجبكم دالك ؟! لم اكن أريد أن امطط في دالك ، لدالك جعلت الامر يكون سريعا رغم انني كنت اود ان يكون اعتراف بين هيرميون و البرت يكون لحظة طويلة ، لدالك اكتبوا لي في تعاليق هل كان الفصل جميل ام لا و شكرا لكم على متابعتكم الفصل 😍❤️)