الفصل 217

لم يكن آلبرت يعلم الوقت الكافي الذي يمكن أن يقضيه في الحمام مع تلك البيضة حتى يصل إلى سرها ، و لذلك فقد قرر ان يكون ذلك ليلا حتى لم يكون لديه متسع من الوقت و رغم ضيقه من الامر الا انه فقد توجه إلى الحمام الخاص بالطلبة المثاليين حتى لا يتعرض للازعاج.

و قد كان استخدام تعويدة الاختفاء امرا اساسيا ، و في مساء يوم الخميس تسلل آلبرت من فراشه ، و اتجه للدور السفلي و قد اتفق مع رون حتى يفتح له لوحة السيدة البدينة من الخارج

و عندما مر رون الى جواره همس له قائلا " حظا سعيدا "

و قد كان آلبرت يمشي بأطراف قدميه كي لا يصدر أي صوت و في يديه بيضة دهبية

و على كل حال فقد كانت كل الممرات خالية و هادئة و عندما وصل الى تمثال بوديس حدد الباب الذي على اليمين و اقترب منه ليهمس بكلمة السر التي اخبره بها لودو باجمان و هي ( باين فريش )

و فتح الباب بصوت مزعج فدخل آلبرت و اغلق الباب خلفه قبل أن يخلع ملابسه

بدأ بإزالة قميصه ببطء، كاشفًا عن جسد رياضي منحوت بعناية، حيث بدت عضلات صدره بارزة ومنتظمة، تنساب بانسيابية نحو عضلات بطنه المشدودة.

كانت بشرته تلمع تحت أشعة القمر التي تصدر من النوافذ ، مما أضاف لمسة من الجاذبية الطبيعية.

و اول ما شعر به هو ان الأمر يستحق أن يكون طالبا مثاليا اذا كان سيستمتع بحمام مثل هذا

لكن كان يعرف انه من غير مسموح الطلاب لاصغر من الصف السادس الولوج إلى الحمامات مثل هذا

لقد كانت الاضاءة هادئة و كل شيء مصنوع من الرخام الابيض حتى دالك الحوض الكبير الموجود بالمنتصف و الذي يشبه حوض السباحة و قد اصطف حوله نحو مائة صنبور ذهبي ، و لكل واحد منها مقبض مختلف اللون ، كذالك فقد كانت هناك ستائر بيضاء على النوافذ و مجموعة من المناشف البيضاء في احد الاركان ، و على الحائط علقت لوحة ذات اطار ذهبي لامع بها صور ة لاحدى عرائس البحر النائمة على صخرة ، و شعرها منسدل على وجهها و هي نائمة

و بدأ آلبرت يتحرك في المكان و اصوات خطوات أقدامه تتردد في المكان

اخيرا ، نزل نحو الماء الموجود داخل الحوض ليجده عميقا لدرجة أن الماء وصل الى رقبته ، لكنه لم يتوتر بتاتا ، فمد دراعه و رفع بيضة و فتحها ليملأ صوت الصراخ الحمام و يتردد صداه بين الحوائط الرخامية ، و لكن الصوت بدا غير مفهوم ، ليس مثلما كان قبل ذلك

ازداد غموضه بسبب هذا الصدى الذي راح يتردد في المكان فأغلقها مرة أخرى خشية ، لكن قبل أن يدخل جسده بالكامل داخل الماء من اجل ان يسمع صوت البيضة ، سمع صوتا يقول " لو كنت مكانك لجربت وضعها في الماء !"

التفت آلبرت لمكان الذي صدر منه الصوت ليرى شبح لفتاة تجلس عند احد الصنابير ، كانت ميرتل الباكية و التي كثيرا ما كانت تسمع و هي تنتحب في دورة المياه التي بالدور الاول فصاح آلبرت و هو يقول " لقد كان دالك ما كنت اريد ان اقوم به لولا تدخلك !! .. تانيا انا في الماء و لا ارتدي اي شيء !! "

أجابته قائلة " لقد اغلقت عيني عندما دخلت و كدالك فإن هذا البخار يخفي سطح الماء تماما و على كل حال فقد اردت ان اخبرك ان تضع البيضة في الماء ، فهذا هو ما فعله فيكتور كرام ، لكن بما انك قلت انك كنت ستقوم به ، انا اسف على دالك !"

بعدما سمع آلبرت من كلامها ان فيكتور كرام قد أتى إلى هنا ، هذا يعني ان فيكتور قد اكتشف لغز البيضة

تساءل آلبرت مستنكرا " هل كنت تتجسسين عليه ايضا ؟!"

أجابته قائلة " ليس تماما ... و لكنني لم اتحدث معه "

قال آلبرت ساخرا " يا لسعادتي .. اغلقي عينيك "

و انتظر قليلا حتى تأكد انها تغطي عينيها تماما ثم خرج من الحوض و احاط نفسه بالمنشفة بعناية قبل أن يمسك بالبيضة و يعود بها نحو حوض الماء ليضعها فوق ذلك السطح الذي يعلوه البخار ثم الى تحت الماء قبل أن يفتحها و ... هذه المرة لم تكن البيضة تصيح و انما ندت عنها كلمات هادئة راحت تتسبب في ظهور فقاقيع كبيرة على سطح الماء بشكل جعل الكلمات لا تبدو واضحة ، ليأخد بعدها آلبرت نفسا عميقا قبل أن يضع رأسه اسفل سطح الماء ليسمع بوضوح الكلمات التي تنبعث من البيضة

•تعال و ابحث عن اصواتنا•

•اننا لا نغني على الارض•

•و خلال بحثك فكر فيما يلي•

•لقد اخدنا شيئا ستفتقده بكل تأكيد•

•و سيستغرق الامر منك وقتا طويلا•

•حتى تعرف ما اخدناه و تستعيده•

•و لكن اذا فات الوقت•

•فما اخدناه لن يعود•

رفع آلبرت رأسه من الماء و هز رأسه قبل أن تتساءل ميرتل " هل سمعتها ؟ "

اجاب آلبرت " نعم لقد سمعتها ، لقد خاب املي بدالك حقا "

تفاجئت ميرتل من ما قاله آلبرت لتقول " ماذا تعنيه ؟!"

لم يرد آلبرت من ما قالته ميرتل ، لكنه فكر مع نفسه و هو يقول

^ لقد دخلت إلى الحمام املا ان تخبرني البيضة عن شيء مختلف عن ما ظهر لهاري في القصة الأصلية ، لكن للاسف فقد ما سمعته الان كان حرفيا نفس الشيء لما سمعه هاري في القصة الأصلية !^

لدالك عرف آلبرت الحل لهذا اللغز و ما كانت البيضة الذهبية تقصد به ، بحيث كان مقصد من جملة • اننا لا نغني على الارض • اي انه من المستحيل سماع غناء البيضة الا في داخل المياه مثل البحيرة او داخل البحر .

^ أما باقي الجمل ، فقد كانت البيضة تقصد من كلامها انها ستأخد شيء عزيز مني و يجب ان ابحث عنه و استرجعه ان لم استطع استعاده ، فلن يعود لي ابدا ، فمن خلال ما تدكره البرت في حياته السابقة ، فهذا يعني أي من اصدقائي سواء هاري او رون او هيرميون سيكونون داخل المهمة التانية و يجب انقادهم لكي انهي مهمتي الثانية ^

بعد دقائق معدودة ، سار آلبرت نحو برج جريفندور بعدما حل اخيرا لغز بيضته الدهبية ، لكن فكر في الامر ، فقد رأى آلبرت اخيرا ان المهمة الثانية على الابواب ، لكن شيء في قلبه يخبره ان شيء ما سيء يحدث خلف ظهره دون علمه ، لكن تجاهل الامر و توجه الى فراشه بعدما وصل اخيرا الى غرفته المشتركة

داخل مكتب البروفيسور مودي، وبأجواء يغلب عليها الغموض، انتقل البروفيسور آلاستور مودي باستخدام تقنية الانتقال الآني إلى المقبرة التي تحمل اسم "توم ريدل".

كان يرتدي ملابسه الرئيسية، مع معطفه الطويل وحذائه الثقيل، وكأنه مستعد لأي مواجهة قد تواجهه، في يده اليمنى، كان يحمل قارورة صغيرة شفافة تحتوي على قطرات من الدم، لامعة بلونها القاني تحت ضوء القمر، وكأنها تحمل سرًا خطيرًا.

عندما وصل أخيرًا إلى المقبرة، توقف للحظة ليأخذ نظرة شاملة على المكان، حيث كان الظلام يعم كل شيء إلا من شعاع القمر الذي ألقى بوهجه الباهت على شواهد القبور.

لم تمر لحظات حتى ظهر من بين الظلال شخص غريب الهيئة. كان يبدو سمينًا نوعًا ما، وملامحه تشبه وجه فأر، ما جعله يبدو مثيرًا للريبة. كان هذا بيتر بيتيغرو، الذي يعرفه الجميع بولائه لاللورد فولدمورت. ولكن، على عكس المتوقع، لم يُظهر مودي أي علامة توتر أو قلق. كان واقفًا بثبات، ينظر إلى بيتر بنظرات واثقة. رفع بيتر عصاه السحرية، ووجهها نحو مودي بحذر وريبة، لكن مودي كان مستعدًا لأي شيء.

بهدوء وبدون أن يُظهر أي انزعاج، شرب البروفيسور مودي جرعة من قارورة أخرى كانت مخبأة في جيبه. وما إن مرّت لحظات حتى بدأ التغيير في ملامحه. وجهه الحقيقي ظهر تدريجيًا، مما أصاب بيتر بصدمة لا يمكن إخفاؤها. لقد كان هذا الوجه وجه بارتي كراوتش جونيور، التابع المخلص للورد فولدمورت. تجمد بيتر في مكانه للحظات، ثم قال بدهشة وهو يحدق فيه: "هل هذا أنت يا جونيور؟"

ابتسم جونيور بخبث، ثم قال بنبرة تحمل ثقة واعتزازًا: "نعم، هذا أنا." ثم أضاف بسرعة، وكأن الحماس تملكه: "هل اللورد الظلام على ما يرام؟"

رد بيتر بتوتر قائلاً: "نعم، اللورد بخير." لكن جونيور، الذي كانت ملامحه قد ارتسمت عليها ابتسامة عريضة مليئة بالسعادة، تابع قائلاً: "لقد أحضرت شيئًا سيجعل اللورد سعيدًا جدًا." رفع القارورة الصغيرة، التي كانت تحتوي على قطرات الدم، وكأنها كنز ثمين. كانت عيناه تلمعان بحماسة، وكأن هذه القارورة تحمل الأمل بعودة قوة سيده.

يتبع ..

الفصل الثاني بعد ساعة

2025/01/12 · 52 مشاهدة · 1309 كلمة
نادي الروايات - 2025