الفصل 224
كان المفروض ان يقوم رون و هيرميون و حتى هاري بمراجعة اخيرة استعدادا للامتحانات التي ستنتهي في نفس يوم المهمة الثالثة ، و لكن ذلك لم يحدث فقد كانت جهودهما موجهة إلى رغبته في ان يقوم بمراجعة دروسهما قالت هيرميون " لا تقلق .. فعلى الأقل سنحصل على الدرجات النهائية في مادة الدفاع ضد الفنون الظلام "
و قال رون " و لا تنس ان هذا تدريب على عملنا في المستقبل "
كان المناخ العام للقلعة قد اتجه لشيء من النشاط و الاثارة في شهر يونيو فقد كان الجميع يتطلعون للمهمة الثالثة و ما يحدث بها
و كان البرت قد ضاق من التجول بين فصول المدرسة الخالية حتى يتدرب على التعاويذ التي سيستخدمها داخل المقبرة ضد بيتر ، بحيث كان يريد ان يقوم الامر احتياطا ربما يحدث شيء لم يتوقعه لدالك تدرب قليلا على تلك التعاويذ القوية
و في الفصل صاح رون الذي كان يقف بجوار النافذة " انظرا لهذا ما الذي يفعله مالفوي ؟"
اسرع آلبرت مع هيرميون و هاري نحو النافذة و شاهدا مالفوي و معه كراب و جويل يقفون تحت شجرة كبيرة و بدا ان كراب و جويل يقومان بمراقبة المكان لمالفوي الذي رفع يده عند فمه و راح يتحدث فيها فقال هاري بفضول " يبدو كو كأنه يتحدث في هاتف محمول "
فقالت هيرميون " لا يمكن ... لقد اخبرتكما ان كل هذه النوعية من الاشياء لا تعمل في هوجوورتس "
" هيا يا هاري لدينا عما حتى نكمله " صاحت هيرميون و إبتعدا عن النافدة و اتجها لمنتصف الحجرة
كان سيريوس يقوم بإرسال بومة يوميا الى آلبرت يحضه على التركيز في أداء المهمة الأخيرة قبل الانخراط في اي شيء و ذكر آلبرت انه مهما كانت الظروف فلن يخرج من القلعة فقال " كما اخبرتك لا داعي لا مخاطرة و ركز انتباهك في أداء تلك المهمة و العبور من هذه المتاهة في امان و بعدها يمكننا ان نفكر في اي شيء اخر " ( الجميع هنا يعرف ان المهمة الثالثة عبارة عن متاهة لان لودو باجمان قالها عندما انتهت المهمة الثانية في البحيرة )
بعد ساعتين ، تجمع داخل البهو العظيم ، كل من كان يعرفهم البرت تقريبا ، و كانت العائلة ويزلي الابوين و بارتي كراوتش الاب و ايضا دمبلدور الذي كان على جانب كل من هاجريد و ماكجونجال فوق طاولة طويلة مليئة بالطعام ، و حتى لوسيوس مالفوي الذي كان ينظر الى آلبرت بنظرات قاسية كان متواجد هنا
و قرب انتهاء تناول الطعام نهض دمبلدور واقفا ثم قال " السيدات و السادة ، خلال خمس دقائق سأطلب منكم التوجه الى ملعب الكويدتش لمشاهدة المهمة الثالثة و الأخيرة للدورة الثلاثية للسحرة اما الأبطال فأرجو ان يتبعوا السيد باجمان الى الملعب الان "
و نهض آلبرت وسط تصفيق تلاميذ جريفندور و جميع طلاب هوجوورتس و تمنى له الجميع حظا طيبا قبل أن يتوجه مع فلور و كرام للخارج و عند المدخل سأله باجمان " هل انت على ما يرام يا آلبرت ؟ هل تشعر بالثقة ؟"
اجابه آلبرت بآبتسامة " انا بخير !"'
وصلوا للملعب الذي تغيرت كل معالمه و امتد حوله سياج طوله نحو خمسة و عشرين قدما له فتحة من الأمام لتوصل الى المتاهة العملاقة التي ملأت ارضية الملعب و خلال خمس دقائق بدأت المقاعد في الامتلاء و بدأت اصوات المتفرجين في الارتفاع و الصياح مع الوقت اسفل السماء الزرقاء الصافية و نجومها القليلة التي بدأت في الظهور و رأى آلبرت كلا من هاجريد و الاستاد مودي و الأستادة ماكجونجال و الاستاد فليتويك يتقدمون نحوه هو و الأبطال و هم يرتدون قبعات حمراء كبيرة فوقها نجوم لامعة قبل أن تقول الأستادة ماكجونجال " سنقوم بحراسة حول المتاهة من الخارج ، و نملك رادار لكل منا حول تحركاتكم داخل المتاهة ، و اذا تعرض احدكم لاي خطر و شعر بحاجته للإنقاذ ، عليه ان يطلق بعض النجوم الحمراء للسماء و سيأتي احدنا لانقاذه ... مفهوم ؟"
اومأ الأبطال فقال باجمان موجهة حديثه لمن سيقومون بدور الحراسة " هيا اذن "
فاتجه كل منهم الى اتجاه مختلف و أشار باجمان بعصاه نحو حلقة مغمغما " سونوروس " فارتفع صوته كالعادة و راح يتردد صداه في الملعب و هو يقول " سيداتي و سادتي ، المهمة الثالثة و النهائية من الدورة الثلاثية للسحرة على وشك البدء و احب ان اذكركم بعدد النقاط كل بطل. ..... في مركز الاول يقف السيد آلبرت بلاك بخمس و ثمانين نقطة .. "
و ارتفعت الصيحات و التصفيق من المدرجات لدرجة أن الطيور التي في الغابة المحرمة ارتفعت فجأة للسماء المظلمة ثم تابع باجمان " و في المركز الثاني السيد كرام بثمانين نقطة و مرة أخرى ارتفع صوت التصفيق ... و المركز الثالث تحتله فلور ديلاكور من مدرسة بوباتون "
كان كل من كرام و فلور واقفين في اماكنهم و لم يتحركو انش واحد كأنهم صنم ، لكن ما كان مفاجئ قليلا هو ان عيونهم بدأت تتحول الى ابيض و بؤبؤ الاسود يختفي و يعود
بعدما رأى لوسيوس مالفوي الذي كان داخل المدرجات مع المتفرجين ان ما قام به قد نجح مع فلور و كرام ، ادخل يده في جيبه ليضع داخلها عصاه السحرية و ابتسم قليلا
قبل شهر
عندما كان لا يزال بارتي جونيور داخل القلعة ينتظر من الوزارة ترسل حراس لكي يأخدوه من القلعة و الدهاب به الى ازكابان
كان من حسن حظه ان لوسيوس قد حظر هذا اليوم بسبب ان البروفيسور فليتويك قد أرسل استدعاء الى لوسيوس مالفوي من اجل الحضور بسبب شغب الذي يقوم به دراكو مالفوي داخل المدرسة
مر لوسيوس مالفوي من امام بارتي جونيور و هو مكبل بالاصفاد يمسك به تلاث حراس من وزارة ، لكن بعد ان مر منه لوسيوس ، وضع ورقة داخل جيبه بسرعة خاطفة حتى ان الحراس لم يروا شيء
لكن لوسيوس شعر بشيء وضع داخل جيبه ليقرأ المحتوى الذي كان داخله
كان بارتي كراوتش جونيور قد سمع بحضور لوسيوس الى القلعة عن طريق البروفيسور فيلتويك الذي تحدث امام باب غرفة التي يتواجد فيها جونيور و قال للبروفيسور ماكجونجال ان السيد لوسيوس سيأتي بسبب استدعائي له
مما ترك الأمر ان يجعل جونيور يكتب هذه الرسالة
بعدما فتح لوسيوس تلك الورقة ، بدأ يقرأ محتواها
" لوسيوس ، اسمعني ... ان كنت لا تريد ان يغضب اللورد الظلام منك ، فل تفعل ما اخبرك في هذه الورقة ... المهمة الثالثة ستكون في ملعب كويدتش هنا ، لدالك الجميع سيكون على منصة المدرجات ، اريدك ان تقوم بتعويدة التحكم على بطلين غير الفتى البرت ، اريدك ان تتحكم بهم من اجل ان يهاجما البرت داخل المتاهة لاطول مدة ممكنة تستطيع ... لكن بعد دخولهم للمتاهة فل تحرق هذه الورقة مباشرة حسنا ؟! انها إشارة إلى شخص اعرفه، سيعرف هذه الاشارة بعد حرقك لهذه الورقة "
بعدما قرأ لوسيوس هذه الورقة ، بدأ الشعور بالتوتر و الخوف يظهران على وجهه ، كان يعرف جيدا ما كان سيقوم به بارتي رغم انه يتوجه إلى سجن ازكابان
في الحاضر
عاد باجمان يقول موجها حديثه الى آلبرت " اذن ... ستبدأ مع سماع صوت صافرتي
.. ثلاثة ... اثنان ... واحد "
و أطلق صافرته ليسرع آلبرت الى داخل المتاهة و بسبب ارتفاع الحوائط التي تمثل جسد المتاهة فقد هدأ صوت صياح الجمهور في آذانه و شعر آلبرت كما لو كان تحت الماء لمرة أخرى فأخرج عصاه مغمغما " لاموس "
و سمع آلبرت صافرة باجمان الثانية فعرف ان كرام دخل المتاهة فأسرع حتى رأى ممرا الى اليمين فسار فيه و هو يرفع عصاه المضيئة اعلى رأسه في محاولة لرؤية اي شيء في طريقه و لكن ... حتى الان لم يكن هناك شيء ، و سمع صافرة باجمان الثالثة معلما عن دخول الأبطال الثلاثة للمتاهة و ظل البرت ينظر خلفه كل حين و اخر
اخيرا ، ألقى لوسيوس تعويدة النار ليحرق الورقة التي أعطاه لها بارتي جونيور ليصدر منها ضوء أخضر باهت حتى تفتت فيه الهواء ...
يتبع ...