الفصل 241

مرت برهة من الصمت، لم يقطعها سوى صرير ألواح الأرضية تحت أقدام هاري

سأل رون و هيرميون بحدة: " ما بال جميع الكبار مجتمعين في الاسفل و نحن هنا ؟"

قال رون على الفور: " مقر جماعة العنقاء "

" وهل سيزعج أيكما نفسه ويخبرني ما هي جماعة العنقاء..؟ ".

قالت هيرميون بسرعة: " إنها جمعية سرية.. ودمبلدور المسئول عنها ومؤسسها. وتضم السحرة والساحرات الذين قاتلوا من تعرفه سابقا ".

قال هارى ويده في جيبه " ومن أعضاؤها؟ ".

" القليلون.." .

قال رون: " لقد قابلنا حوالي العشرين منهم... لكننا نعتقد أن هناك المزيد ". حدق هاري فيهما.

سألهما وهو ينقل بصره بينهما: " وماذا عنه؟ ". قال رون " ع.. عمن؟ ". قال هاری بغضب: " فولدمورت " فأجفل كل من رون و هيرميون... " ماذا يحدث؟ ما هي خططه؟ وأين هو ؟ وماذا تفعلون في سبيل إيقافه؟ "

قالت هيرميون بعصبية: " أخبرناك أن الجماعة لا تدعنا ندخل الاجتماعات؛ لذا فنحن لا نعرف التفاصيل.. لكن لدينا فكرة عامة " أضافت العبارة الأخيرة بسرعة بعد أن رأت النظرة المرتسمة على وجه هاری

قال رون: " اخترع كل من فريد و جورج آذانا قابلة للمد.. وهي مفيدة حقا ".

" آذان ماذا.. ".

" قابلة للمد.. أجل. لكن اضطررنا للتوقف عن استعمالها مؤخرًا؛ لأن أمي وجدتها وجن جنونها. خبأها فريد و جورج حتى لا تأخذها. لكننا استعملناها كثيرا قبل أن تعرف بوجودها. ونعرف أن بعض أعضاء جماعة العنقاء يتتبعون أكلة الموت.. ويراقبونهم ".

قالت هيرميون: " بعضهم يجندون المزيد من السحرة معنا ".

قال رون " وبعضهم يحرسون شيئًا ما .. فهم يتحدثون دوما عن الحراسة "

قال هاری بسخرية: " ربما يتحدثون عنى، أليس كذلك؟ "

قال رون بنظرة من حل عليه فهم مفاجئ " اه.. فعلاً ".

ضحك هاری ضحكة قصيرة. سار بطول الحجرة ثانية، ناظرا إلى كل شيء فيما عدا رون و هيرميون. قال: " إذن ماذا تفعلان؟ وأنتما غير مسموح لكما بحضور الاجتماعات؟ قلتما: إنكما مشغولان ".

قالت هيرميون بسرعة: " فعلا.. إننا نطهر المنزل، ".

وبصوت فرقعة مزدوج تجسد كل من فريد و جورج، أخوى رون الأكبر منه مباشرة، ليظهرا في منتصف الحجرة كأنما أتى بهما الهواء.

رفرف بيجود جيون أكثر من ذي قبل، وارتقى ليستقر بجوار هدويج فوق الخزانة. قالت هيرميون بوهن للتوأمين: " كفا عن فعل هذا " كان شعرهما أحمر مثل شعر رون، وإن كان أكثر كثافة وأقصر قليلاً.

قال چورج وهو يبتسم لـ هاری: " أهلا يا هارى.. سمعنا صوتك المغرد فجئنا ". قال فريد مبتسما هو الآخر: " لا تخنق غضبك يا هاری.. اصرخ كما شئت.. يوجد شخصان على مسافة خمسين ميلا من هنا لم يسمعاك ".

همهم هاری: " إذن فقد نجحتما في اختبار الاختفاء السحرى ".

قال فريد وفي يده خيط لحمى طويل جداً: " أجل.. بالعلامة المستحسنة "

قال رون: " كنتما بحاجة إلى ثلاثين ثانية إضافية للصعود على السلم بدلا من الاختفاء والظهور. "

قال چورج: " الوقت كالعصا السحرية يا أخى الصغير المهم.. أنت تقاطع استقبال الآذان القابلة للمد يا هارى " وحاجبا هاري يرتفعان في دهشة، وأمسك بالخيط الذي رآه هارى يمتد ليخرج إلى بداية السلم خارج الحجرة.. ثم قال موضحا: " فنحن نحاول سماع ما بالأسفل. "

قال رون ناظرا إلى الأذن: " توخيا الحذر.. إن رأت أمي أيا من هذه الآذان ثانية، فسوف.. " قال فريد: " الأمر يستحق المخاطرة، فهذا الاجتماع هام "

انفتح الباب وظهرت كومة كبيرة من الشعر الأحمر.

قالت أخت رون الصغيرة جينى بإشراق: " أهلاً يا هاري.. سمعت صوتك منذ قليل "

ثم وهي تلتفت تجاه فرید و چورج قالت: " لا فائدة من الآذان الممتدة فقد وضعت أمى تعويذة مانعة على باب المطبخ ".

قال جورج والإحباط على وجهه: " وكيف عرفت؟ "

قالت چیني: «أخبرني آلبرت كيف أعرف بوجود هذه التعويذة... عندما كنا بالاسفل قبل الاجتماع و اخبرني بالطريقة و علمني ايضا عدة تعاويد بسبب انني ساعدته في دالك الوقت قبل حفل الرقص للسنة الفائتة ( يعني هنا تقصد جيني مقابل انها ساعدت البرت و هيرميون في تقرب مع بعض ، البرت الان علمها تعاويذ جد قوية !!) ، ببساطة تلقى بالأشياء على الباب، وإن لم يلامسه، فالباب محمى بتعويذة مانعة. ولكى أتأكد ألقيت بعض الدانجبومب من أعلى السلم فارتدت عنه ، إذن فالآذان الممتدة لن تمر من تحت الباب "

أخذ فريد نفسًا عميقا.

" يا للعار. كنت أريد حقا معرفة ما ينتويه سناب "

قال هاری بسرعة: "سناب؟ هل هو هنا؟ "

قال چورج مغلقا الباب بحذر، ثم جالسًا على أحد السريرين، وقد تبعه في الجلوس كل من فريد و چيني: " أجل.. فهو يقدم تقريرا.. تقريرا سريا . "

قال فريد بتكاسل: " هذا السخيف "

قالت هيرميون باستنكار: " إنه الآن إلى جانبنا "

احتج رون قائلاً: " لكن هذا لا يمنع كونه سخيفا. يا للطريقة التي ينظر بها إلينا عندما يرانا ، حتى انه قد رأيت ملامح وجهه عندما بدأ في رؤية وجه آلبرت عندما دخل الى تلك الغرفة في الاسفل "

قالت چيني كأنها تنهى المسألة بكلامها: " بيل أيضا لا يحبه "

لم يكن هاری واثقا من انتهاء ثورة غضبه... لكن تعطشه للمعلومات صار أكبر من حاجته للصياح، فاستقر في الفراش المواجه للآخرين.

سأل: " هل بيل هنا؟ ظننته يعمل في مصر ".

قال فريد: " لقد قدم طلبا بالحصول على وظيفة مكتبية حتى يعود للوطن، ويعمل في الجماعة.. يقول إنه يفتقد المقابر الفرعونية، لكن.. أضاف بمكر: هناك من يعوضه " . سأله: " ماذا تعنى؟".

قال چورچ " هل تذكر فلور ديلاكور؟ لقد حصلت على وظيفة في بنك جرينجوتس لتحسن لغتها الإنكليزية ...... "

قال فريد بسخرية " وبيل يعطيها الكثير من الدروس الخصوصية " .

قال چورج: " تشارلي انضم للجماعة أيضًا.. لكنه لا يزال في رومانيا، دمبلدور يريد استقطاب سحرة أجانب، وتشارلي يحاول استقطاب بعضهم في أيام إجازته "

سأل هارى: " ألا يقدر بيرسى على هذا ؟ فآخر ما سمعه عن الأخ ويزلى الثالث هو أنه يعمل في مصلحة التعاون السحرى الدولى بوزارة السحر. "

مع كلمات هاری تبادلوا نظرات كئيبة محملة بالمعاني.

أخبر رون هاری بصوت مضطرب: " لا تذكر أبدا اسم بيرسي أمام أمي وأبي ".

" ولم لا؟ "

قال فريد: " لأن كل مرة يذكر فيها اسمه، يكسر أبي ما بيده، وتبكي أمي ". قالت چینی بحزن: " الموضوع فظيع ".

قال جورج ونظرة قبيحة غير معتادة على وجهه: " واضح أنه لم يعد منا ". قال هاری " ماذا حدث؟ ".

قال فريد " تشاجر أبي مع بيرسي.. لم أر أبى بهذه القسوة مع أحد من قبل في العادة أمي هي من تصيح ".

قال رون: " كان هذا في الأسبوع الأول بعد انتهاء الفصل الدراسي.. كنا على وشك القدوم والانضمام للجماعة. قال بيرسي: " إنه تمت ترقيته ".

قال هاری: " هل تمزح؟"

بالرغم من معرفته أن بيرسي واسع الطموح، إلا أن انطباعه عنه أنه لم ينجح في وظيفته الأولى بوزارة السحر. فقد فات على بيرسي معرفة أن رئيسه في العمل كان تحت تحكم اللورد فولدمورت بالرغم من عدم تصديق الوزارة للمسألة.. فقد اعتقد جميعهم أن السيد كروتش جن بسبب معرفته بأن ابنه هو من جعل فولدمورت يعود من جديد و اصبح في الاخير فريسة سهلة لفولدمورت لكي يتحكم به في الاخير

قال جورج " أجل، اندهشنا؛ لأن بيرسى وقع في مشكلات كثيرة بسبب كروتش، وأجرى معه تحقيق، وأشياء من هذا القبيل. قالوا إن بيرسي كان عليه إدراك أن كروتش قد جن، وإنه كان عليه إبلاغ رؤسائه. لكنك تعرف بيرسي، فبعد أن فوض له كروتش كل شيء، ما كان ليشتكي من أي معاناة ".

" إذن كيف حصل على ترقية؟ "

قال رون وقد بدا عليه الحرص على إبقاء الحوار طبيعيا بعد أن كف هاری عن الصياح: " هذا هو بالضبط ما تعجبنا منه.. حضر إلى البيت مسروراً ومعجبا بنفسه.. حتى أكثر سرورًا من العادة، إن كنت تقدر على تخيل هذا.. وأخبر أبى أنه قد عُرض عليه منصب في مكتب الوزير فادج. ويا له من منصب هائل بالنسبة لمن تخرج من هوجورتس منذ سنة ، مساعد ثاني وزير السحر. وتوقع أن يفرح أبي ".

قال فريد بضيق: " لكن أبى لم يفرح. قال هاری " ولم لا؟ ".

قال چورج: " من الواضح أن فادج راقب جميع العاملين بالوزارة بحثاً عمن يتصل بدمبلدور ".

قال فريد : " اسم دمبلدور في الوحل هذه الأيام.. جميعهم يعتقدون أنه يثير المشكلات بقوله - إن الذي -تعرفه عاد - "

قال جورج: " يقول أبي إن فادج أوضح للجميع أن أي ساحر ينضم لدمبلدور سيفقد وظيفته في الوزارة.، المشكلة هي أن فادج يشك في أبى، ويعرف أنه صديق لدمبلدور.. كما أنه ومنذ فترة طويلة يرى أبى غريب الأطوار بسبب هوسه بأسلوب حياة العامة" . سأل هاری بارتباك " لكن ما علاقة هذا ببيرسي؟ "

" أنا على وشك ذكر هذا.. يرى أبى أن كل ما يريده فادج هو استغلال بيرسي كجاسوس على الأسرة.. وعلى دمبلدور "

أطلق هاری صوت صفير منخفضًا.

" لكن بيرسي أحب منصبه ". ضحك رون بصوت خال من المعنى.

" جن جنونه.. وقال.. قال الكثير من الأشياء الفظيعة. قال انه يعاني من سمعة أبي السيئة منذ التحق بالوزارة، وإن أبى سيسقط.. وإنه بيرسى يعرف لمن يقدم ولاءه.. للوزارة. وإن كان أبي وأمى يريدان خيانة الوزارة فلن يبقى عضوا في الأسرة. ثم حزم حقائبه في نفس الليلة وغادر. وهو يعيش الآن في لندن. "

أطلق هاری سبة احتجاج.. لطالما كان حبه لـبيرسي هو الأقل بين إخوة رون، لكنه لم يتخيل أبدًا أن يقول أشياء كهذه.

قال رون: " أمى في حالتها الطبيعية في مثل تلك الحالات.. تبكى وأشياء من هذا القبيل. ذهبت إلى لندن وحاولت الكلام مع بيرسي لكنه أغلق الباب في وجهها. لا أعرف ماذا يفعل عندما يقابل أبي عن طريق المصادفة في العمل... بالطبع يتجاهله "

قال هاری ببطء: " لكن لا بد وأن بيرسى يعرف برجوع فولدمورت.. فهو ليس بغبي، ويعرف أن أباه وأمه لن يخاطرا بكل شيء دون وجود دليل قاطع "

قال رون ناظرا إلى هارى نظرة غاضبة: " قال بيرسي إن الدليل الوحيد على عودته هو كلمة آلبرت وهو يراها غير كافية كدليل ".

قالت هيرميون بسخرية لاذعة: " بيرسي يأخذ ما تذكره جريدة الدايلي بروفيت على محمل الجد " فأوماً الآخرون موافقين.

سأل هارى وهو ينظر إليهم: " عم تتحدثون؟" كانوا يراقبونه بحذر. سألته هيرميون بقلق: " ألم... ألم تقرأ الدايلي بروفيت مؤخرا؟ "

قال هاری: " بلى.. قرأتها ".

سألته هيرميون دون أن يخبو قلقها: " ألم... ألم تقرأها بحرص؟ ".

قال هاری بلهجة من يدافع عن نفسه: " ليس من الصفحة الأولى للأخيرة.. إن كانوا سيذكرون أي شيء عن فولدمورت، فبالتأكيد سيكون على الصفحة الأولى.. أليس كذلك؟ ".

أجفل الآخرون لدى ذكر الاسم. تسارع إيقاع كلام هيرميون: " كان عليك قراءتها كلها، إنهم.. إنهم يكتبون عن آلبرت مرتين في الأسبوع رغم ان آلبرت لم يتخذ هدا الامر بشكل جدي "

" كنني كنت لأرى الـ.... "

قالت هيرميون وهي تهز رأسها: " ليس إن كنت لا تقرأ سوى الصفحة الأولى.. أنا لا أتحدث عن مقالات كبيرة. كانوا يكتبون عنه ك.. كمزحة عابرة. "

" ماذا تقص.؟ "

قالت هيرميون بصوت أجبرته على أن يكون هادئا: " في الواقع ما يكتبونه حقير.. فهم يبنون على ما كتبته استفزازات ريتا سابقة قبل أن تسجن ".

" لكنها لم تعد تكتب في تلك الجريدة بما انه سجنت أليس كذلك؟ ".

أوضحت هيرميون ".. لا .. . فليس لديها فرصة أصلاً بما انها سجنت، . لكنها أرست الأساس لما يحاولون فعله الآن "

قال هاری بنفاد صبر: " وما هو؟ "

" حسنا .. أنت تعرف أنها كتبت عن آلبرت حول انه مجرد ساحر شرير و أنه قد هاجمها داخل المدرسة الخ اليس كذلك؟».

قال هارى الذى لم ينس موضوعات ريتا سكيتر الصحفية عنه: " أجل ". قالت هيرميون بسرعة كبيرة كأن المسألة ستكون أقل إزعاجا لـهاري لو سمعها بسرعة: " ما حدث أنهم يكتبون عن البرت كشخص عابث يسعى للحصول على الاهتمام، ويعتقد أنه بطل عظيم.. ويكتبون في موضوعات قصيرة عنه. إن طفا إلى السطح حدث غريب يقولون أشياء مثل يا لها من حكاية جديرة بآلبرت بلاك وإن أصيب شخص ما في حادث غريب يقولون: نرجو ألا يصاب بجروح أخرى ضد انت تعرف من و يطلب منا ان نثق بكلامه ..... "

" يريدون تحويله إلى شخص لا يصدقه أحد. فادج خلف هذه المسألة، أنا واثقة من هذا يريدون لعامة السحرة والساحرات أن يروه ولدًا أحمق تثار حوله الحكايات الطريفة، يقول قصصاً سخيفة؛ لأنه يحب الشهرة ويسعى إليها ".

قال هاري بنبرة سريعة عصبية: " فولدمورت قتل والدته.. وأمسى هو الاخر شهيراً؛ لأنه قتل أسرته لكنه لم يستطع قتله من يريد أن يحظى بالشهرة بطريقة مشابهة لهذه؟ "

تحدث هيرميون بحزن لتقول " حسنا ، لا تخبر آلبرت عن هذا الموضوع فهو لا يريد ان يسمع من شخص ما يدكره بدالك خصوصا و أن تلك المقالات كانت قد دكرت امه التي ماتت ، لدالك سيغضب بسرعة مرة أخرى أن تم دكره بدالك "

وافق هاري ليقول " حسنا !"

يتبع ....

2025/02/03 · 38 مشاهدة · 2042 كلمة
نادي الروايات - 2025