الفصل 245

داخل قصر مالفوي الكبير، تحت سقف مرتفع يعج بالظلال المتراقصة من ألسنة النيران المشتعلة في المدفأة، كانت الأجواء مشحونة برهبة لا مثيل لها.

كان الضوء الخافت يلقي بظلال متراقصة على الجدران الحجرية المزخرفة بنقوش سحرية قديمة، بينما تردد صدى الأنفاس الثقيلة في أرجاء القاعة الشاسعة.

في منتصف الغرفة، امتدت طاولة سوداء طويلة، سطحها العاكس يلمع تحت وهج الشموع الموزعة بعناية على الجوانب، تحلق حول الطاولة أكثر من عشرة أشخاص، كل واحد منهم يحمل ملامح مختلفة من الترقب، الولاء، أو حتى الخوف المكبوت.

بيلاتريكس ليسترانج جلست هناك، شغفها المرضي واضح في عينيها الواسعتين اللتين تتقدان بجنون لا يمكن إخماده، كانت تميل قليلاً إلى الأمام، وكأنها تنتظر بفارغ الصبر أي كلمة تصدر من سيدها، نظراتها ثابتة عليه، كما لو كانت تعبد إلهاً لا يمكن المساس به. ( استغفر الله )

بجانبها جلس بارتي كروتش جونيور، جسده متصلب، ووجهه يحمل شحوباً غريباً، لكن عيناه كانتا تلمعان بحماس لا يقل عن حماس بيلاتريكس ، لقد ضحى بالكثير ليكون هنا، ليجلس أمام اللورد الظلام ويثبت ولاءه غير المشروط.

أما أنتونين دولوهوف، فكان يجلس متكئًا على ظهر الكرسي، يداه معقودتان على صدره، ونظراته باردة كالجليد. لم يكن بحاجة إلى كلمات لإثبات إخلاصه، بل كان حاضراً هنا لأن أفعاله تتحدث عنه أكثر من أي قسم أو وعد.

نارسيسا مالفوي كانت مختلفة عن البقية. رغم ارتدائها ثوبًا داكنًا أنيقًا، إلا أن القلق كان يلوح في عينيها الزرقاوين، وكأنها تكتم داخلها شيئًا لا ترغب في الإفصاح عنه. كانت تنظر إلى زوجها، لوسيوس مالفوي، الذي جلس بجانبها بملامح متماسكة، لكن الجميع كان يعلم أنه مذعور من أعماقه، وخاصة بعد الفشل المتكرر الذي طارد خطواته في خدمة اللورد الظلام.

أما على الجهة المقابلة، فقد جلس سيفيروس سناب، هادئًا كعادته، وجهه لم يظهر أي تعبير، لكنه كان يراقب كل حركة داخل القاعة بعينيه العميقتين.

وفي المقدمة، كان يجلس اللورد فولدمورت بنفسه، لا يحتاج إلى تقديم أو شرح. طوله الهزيل لم يقلل من هيبته، بل كان يشع بهالة من الرعب والسلطة المطلقة. كان يرتدي رداءً أخضر داكن، يتماوج كظلال قاتمة حول جسده النحيل، بينما انعكست ألسنة النيران على بشرته الشاحبة الناصعة البياض. رأسه الأصلع وبشرته الناعمة التي تكاد تشبه المرمر زادت من غرابته، لكن أكثر ما كان مرعبًا هو وجهه الخالي من الأنف، وعيناه الحمراوان اللتان تلمعان كما لو كانتا شعلتين متقدتين.

لم يكن هناك همسات، ولا أحاديث جانبية، فقط صمت ثقيل يملأ القاعة، ينتظرون جميعًا كلماته التي ستحدد مصيرهم.

وفجأة، كسر هذا الصمت صوت حفيف خافت، لم يكن مصدره واضحًا في البداية، لكنه كان قادمًا من أسفل الطاولة، زاحفًا ببطء، كأنه شيء حي ينزلق على الأرض الحجرية بصوت يبعث القشعريرة في الأبدان.

رفع فولدمورت رأسه قليلاً، لم يظهر أي انزعاج أو خوف، بل على العكس، بدت ابتسامة صغيرة ملتوية على شفتيه الرقيقتين وهو يتحدث بصوته الهادئ، لكنه المخيف : "ناجيني، فل تأتي إلي."

وفجأة، خرجت من الظلال الأفعى العملاقة، ناجيني، تزحف ببطء لكن بثبات، جسدها اللامع يلتف حول أرجل الطاولة، ثم بدأت تتسلق جانب الكرسي حتى استقرت بجانب سيدها. كانت عيناها الذهبيتان تلمعان بذكاء غريب، وكأنها تفهم تمامًا كل ما يجري من حولها.

تحركت الأفعى لتلتف حول فولدمورت نفسه، بينما هو مرر يده الطويلة الباهتة على رأسها بلطف غريب، وكأنها مخلوق عزيز عليه.

"أتباعي..." بدأ فولدمورت يتحدث، ونبرته جعلت الهواء في القاعة يزداد برودة. "لقد مرت سنوات طويلة منذ أن اجتمعنا هنا، والآن، نحن على أعتاب زمن جديد... زمن يجب أن تُعاد فيه الأمور إلى نصابها الصحيح."

كانت كلماته ثقيلة، تحمل وعدًا قاتمًا، وكانت أعين أتباعه تتقد بالحماس، باستثناء البعض الذين كانوا يعرفون جيدًا أن أي كلمة أو حركة خاطئة قد تعني نهايتهم هنا والآن

كان فولدمورت في وسط القاعة الواسعة، محاطًا بأتباعه المخلصين، وعيناه الحمراوان تتجولان بين الوجوه التي وقفت أمامه في انتظار كلماته.

كانت الظلال تتراقص على الجدران بفعل ألسنة اللهب التي تنبعث من المشاعل المعلقة، مما أضفى جوًا من الرهبة على المكان. رفع يده العظمية قليلًا، فسكن الجميع، حتى صوت أنفاسهم بدا وكأنه انخفض خشية أن يزعج سيد الظلام.

قال بصوته البارد الزاحف: "أشكر كل من ساعد في عودتي... من سعى لجعلي أقف هنا اليوم، أقوى مما كنت، وأقرب إلى تحقيق مصيري من أي وقت مضى."

ثم توقف لوهلة، وابتسامة خفيفة تراقصت على شفتيه الرفيعتين قبل أن يكمل: "جونيور... بيتر..."

عند سماع اسمه، وقف بيتر أمام الباب، متجمدًا في مكانه. للحظة، لم يكن متأكدًا مما إذا كان يجب عليه التقدم أم البقاء في مكانه. لكنه لم يستطع إخفاء الابتسامة التي ظهرت على وجهه، رغم أن الخوف تسلل إلى عينيه بوضوح. شعر أن قلبه يخفق بقوة، فهو يعرف أن سيد الظلام لا يذكر أحدًا باسمه إلا لسبب.

أما جونيور، فقد وقف مستقيمًا، رأسه مرفوع وعيناه تلمعان بالحماس، فخورًا بأن سيده يذكره ضمن من ساهموا في تحقيق هذا النصر.

ثم حرك فولدمورت نظره ببطء نحو بيلاتريكس، التي كانت واقفة بثقة وولاء مطلق، وعينها تلمع بجنون العشق لسيدها، ثم نحو دولوهوف، الذي وقف كتلة من القوة والوحشية، ينتظر أي أمر لينفذه دون تردد. وأخيرًا، ثبت نظره على جونيور مرة أخرى قبل أن يقول بصوت عميق:

"والآن... بعدما نجحت خطتنا في مداهمة أزكابان، وعودتكم جميعًا إلى مكانكم الحقيقي بجانبي، أظن أن الوقت قد حان لنبدأ خطوتنا التالية. لقد كان الماضي مجرد مقدمة، أما الآن... سنعيد السيطرة على هذا العالم، كما كان من المفترض أن يكون منذ سنوات !"

عند سماع هذه الكلمات، انتفض الحاضرون بحماس مكبوت، ولمع الحماس في عيون جونيور ودولوهوف، وكأنهم رأوا لمحة من المجد القادم. بدا كأن كل شخص في القاعة يشعر بلهيب الطموح يشتعل داخله، منتظرًا اللحظة التي يسحقون فيها من يقف في طريقهم.

ابتسم فولدمورت مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت ابتسامته تحمل معنى أعمق... كان هناك شيء يخطط له. رفع يده قليلًا، وعاد الصمت يخيّم على المكان قبل أن يتحدث بصوت خافت، لكنه حمل قوة جعلت الجميع ينصتون له باهتمام شديد:

"أريد أن أعطي لأحدكم مهمة... في غاية الأهمية. من ينجزها بطريقة مثالية... سأحقق له طلبه."

بمجرد أن نطقت كلماته الأخيرة، ارتفعت يد بيلاتريكس بسرعة، وكأنها كانت تتوقع ذلك، وعيناها تلمعان بشوق. وفي اللحظة نفسها، رفع دولوهوف يده أيضًا، وبدا على وجهه تصميم واضح، فقد كان يعلم أن تنفيذ مهمة مباشرة من سيد الظلام هو شرف لا يحظى به سوى من يثبت ولاءه وقوته.

أما الآخرون، فقد ظلوا يراقبون بصمت، يتساءلون من سينال هذا الشرف... ومن سيحظى بفرصة تحقيق طلبه من سيد الظلام نفسه.

ثم، بابتسامة بطيئة وخافتة من فولدمورت، قال بصوته الزاحف الذي بث قشعريرة خفيفة في الأجواء:

"مثير للاهتمام..."

توقّف لحظة، تاركًا الصمت يلف المكان، وكأنه يستمتع بمراقبة تعابير أتباعه قبل أن يكمل:

"حسنًا، هذه المهمة..."

تحركت عيناه بين الحاضرين، وكأنه يزن كل فرد منهم قبل أن يتابع بنبرة هادئة ولكنها مليئة بالقوة:

"أريد أحدكم أن يهاجم الوزارة... لكن في الخفاء. لا أريد ضجة، لا أريد أي أثر يقودهم إلينا. مهمة احدكم هي التوجه نحو الغرفة الخامسة، في الطابق الثاني. فبداخلها يوجد شيء بالغ الأهمية... حجر أسود أحتاجه بشدة."

ساد الصمت للحظات، بينما استوعب الجميع كلماته. ثم أضاف بصوت خافت ولكنه مشحون بالسخرية الخفية:

"لا أستطيع الذهاب بنفسي، لأنني لا أريد أن يعرف الجميع حاليًا أنني عدت... لولا ذلك، لكنت ذهبت بنفسي وحصلت عليه بسهولة."

لم ينبس أحد بكلمة. لم يكن هناك من يجرؤ على مجادلته أو التشكيك في قراره، لكن رغم ذلك، لم يكن الجميع راضيًا داخليًا.

في الظلال، كان هناك من تسللت إلى عقله أفكار حول السبب الحقيقي الذي يمنع فولدمورت من الذهاب بنفسه. صحيح أن إبقاء عودته سرًا كان أمرًا منطقيًا، لكن بعضهم تساءل: لماذا لا يخاطر ولو قليلًا؟ لماذا لم يكن مستعدًا للذهاب شخصيًا، كما فعل في الماضي؟

وبطبيعة الحال، كان هناك استنتاج واحد خطَر في أذهان البعض...

دمبلدور.

لو كان هناك شخص واحد يستطيع الوقوف في وجه سيد الظلام، فهو ألباس دمبلدور. رغم أن فولدمورت لم يذكر اسمه، إلا أن بعضًا من أتباعه فهموا ضمنيًا أنه قد يكون متواجدًا هناك، أو على الأقل، أن الوزارة لم تعد مكانًا آمنًا كما كانت سابقًا.

ومن يعرف؟ ربما فولدمورت لم يشفَ تمامًا بعد. صحيح أنه كان يقف أمامهم بكل عظمته، لكن هل جسده الجديد قادر حقًا على مواجهة دمبلدور الآن؟ هل كان هناك شيء ما لم يخبرهم به؟

رغم كل هذه الأفكار التي تراقصت في عقول بعضهم، لم يجرؤ أحد على النطق بها بصوت عالٍ. لم يكن هذا وقت الشك، ولم يكن أحد يريد أن يثير غضب فولدمورت، خاصة عندما كان مزاجه جيدًا كما يبدو.

وبدلًا من ذلك، انتظر الجميع ليروا من سيكون الشجاع أو ربما المتهور الذي سيتطوع لهذه المهمة.

كان الجو في القاعة مشحونًا بالترقب، والعينان الحمراء المتوهجة لفولدمورت كانت تتنقل بين أتباعه كما لو أنه يختار بعناية من سيحظى بشرف تنفيذ خطته التالية.

كانت القاعة شبه مظلمة، ولا تكاد تُسمع إلا همسات الحاضرين الذين ينتظرون حديث سيدهم.

ثم، بابتسامة خفيفة على شفتيه، أعلن فولدمورت: "دولوهوف."

رفع دولوهوف رأسه، وعيناه تتألقان بالولاء والانتصار. كان يعلم أن هذا هو الوقت المناسب ليظهر ولاءه الكامل، وأن المهمة التي سُتسند إليه ستكون شرفًا لا يُضاهى. تقدم خطوة إلى الأمام، وفي حركة سريعة، انحنى أمام سيده.

"سمعًا وطاعة، يا سيدي."

لكن في اللحظة التي تحرك فيها دولوهوف، وعيناه لا تزالان موجهتين نحو فولدمورت، رفع رجل آخر يده. كانت يد سناب، وقد لفت انتباه الجميع.

كانت عينيه الضيقتين تتجهان صوب فولدمورت بنظرة لا تخلو من الحذر، لكن شيئًا في ملامحه لم يكن يتسم بالعداء. لم يكن غاضبًا، بل كان يبدو كمن يريد أن يثير نقطة معينة.

كان الجميع في انتظار رد فعل فولدمورت، وكأنهم شعروا بشيء غير معتاد في موقف سناب. لكن، لسوء حظ الجميع، لم يظهر فولدمورت غاضبًا، بل أدار نظره نحو سناب، وكان الابتسامة لا تزال مرسومة على وجهه المشوه. قال بصوته البارد:

"لماذا يا سناب؟ هل أنت غاضب لأن دولوهوف حصل على هذه المهمة؟ هل تغار منه؟"

ضحك فولدمورت ضحكة متوحشة منخفضة، وكأنما وجد الأمر ممتعًا. بدأ الحضور بالضحك أيضًا، كما يفعلون دائمًا حينما يضحك سيدهم، رغم أنهم شعروا بشيء من التوتر في أعماقهم، غير متأكدين إن كان فولدمورت جادًا أم أنه يسخر فقط.

استمر فولدمورت في الضحك لبضع لحظات، حتى بدأ صوته يتلاشى، ثم قال بصوت أكثر حدة:

"يكفي !"

في الحال، توقف الجميع عن الضحك، وصمتت القاعة. حتى أن الأنفاس بدا وكأنها توقفت، وأصبح كل شيء في مكانه. لكن سناب، الذي كان قد تمادى في التفكير فيما قاله سيده، رفع رأسه وقال بهدوء:

"ليس الأمر كما ظننته، يا سيدي."

تحولت نظرات الجميع نحو سناب، الذي بقي ثابتًا في مكانه بينما استمر في الحديث، كأن الكلمات التي سيقولها كانت أكثر من مجرد رد على تعليقات فولدمورت:

"بينما كنت في اجتماع مع الأعداء، يتدبرون للقضاء عليك، أصدر ذلك الفتى آلبرت خطة محكمة لم أتوقعها. لم أكن أتخيل أنه كان يتوقع ما سيحدث الآن."

توقف الجميع، وركّزت أنظارهم على سناب، متسائلين عن تلك الخطة التي جعلت حتى سناب، المعروف بذكائه وحكمته، يُفاجأ. لم يستطع أحد منهم أن يتخيل أن هناك شخصًا قد توقّع تحركات فولدمورت بهذه الدقة.

كان فولدمورت ينظر إلى سناب بتوتر، وعيونه الحمراء تشع بريقًا من الفضول. لم يعد يستطيع التحمل، فقال بصوت عميق مليء بالاستفهام:

"ما الذي توقعه ولم أعرفه؟"

ابتسم سناب ابتسامة داخليا، ثم تحدث بنبرة هادئة، ولكن كلمات جادلها عقله:

"لقد أخبرهم أنه بينما سيغيب دمبلدور عن حماية الغرفة الخامسة بسبب محاكمة هاري ، ستستغل الفرصة و تجعل شخص ما يهجم على دالك المكان، لكن هو سيكون حاميا لتلك الغرف التي هي هدفنا. لذلك، في غياب دمبلدور، سيعتقد الجميع أنك لن تهجم، ولكن في الحقيقة، ستجعل شخص ما يهجم على المكان."

انتشر الهدوء في الغرفة، ولم يصدق أحد ما سمعوه. كيف يمكن لهذا الفتى آلبرت أن يتوقع هذا؟ هل كان لديه معلومات سرية؟ ولماذا لم يكتشفوا الخطة في وقت مبكر؟

لكن فولدمورت لم يكن ليقبل بمثل هذا التحدي، حتى لو كان من شخص غير متوقع. نظر إلى سناب بعينيه القاتمتين، وقال بصوت حانق لكنه مليء بالتصميم:

"هذا ما لا أريده... لكنني لن أسمح لأي شخص بتخريب رغباتي. إذًا، ما الذي تنصح به يا سناب؟"

رفع سناب رأسه ونظر إلى لوسيوس مالفوي، الذي كان يراقب هذا المشهد عن كثب. ثم قال بهدوء:

"بما أن السيد لوسيوس مالفوي هو أحد الأعضاء داخل الوزارة، فهو الشخص الوحيد الذي يمكنه مساعدتنا في الهجوم. سيكون على الجبهة الأمامية، ويساعد أحدنا على دخول الوزارة دون أن يُكتشف أننا في حالة هجوم و لن يكتشف اي شخص من الوزارة اننا سنهاجم المكان بما انه هو من اعضاء الوزارة ."

نظر فولدمورت إلى لوسيوس مالفوي، ثم أومأ برأسه مؤيدًا ما قاله سناب، وقال بصوت عميق:

"نعم... معك حق، لقد سمعت عن قوة ذلك الفتى آلبرت من جونيور. رغم إصابته في المقبرة، إلا أنه كان قويًا بشكل لا يُستهان به. هذا يجعلني أرسل شخصين من أتباعي إلى المهمة. حسنًا، لوسيوس، اذهب مع دولوهوف إلى الوزارة."

وقف دولوهوف على الفور، وانحنى بثقة وقال:

"سمعًا وطاعة، يا سيدي."

يتبع ....

( عدنا من جديد و الله الحمد بعدما انتهيت من الامتحانات الإشهادية ، اتمنى ان تدعو لي بالنجاح و لكن جزيل الشكر ❤️😀😍)

2025/02/13 · 35 مشاهدة · 2015 كلمة
نادي الروايات - 2025