الفصل 257

" ... أسرع، أمى غاضبة، وتقول: إن القطار سيفوتنا..... "

كان هناك الكثير من الحركة بالمنزل. وبسبب ما سمعه هاري فقد ارتدی ثيابه بأسرع ما يمكن. خمن مما سمعه أن سبب الجلبة هو أن فريد و جورج قد سحرا حقائبهما لتنزل السلم أسرع بدلا من إجهاد نفسيهما في حملها، فطارت الحقائب وارتطمت بـچیني لتسقط على السلم إلى الصالة؛ فأخذت السيدة ويزلي تصرخ بأعلى ما تملك من صوت.

" يا بلهاء.. كان يمكن أن تصاب إصابة خطيرة !! "

جاءت هيرميون مسرعة إلى الحجرة و هاري يرتدى سترته كانت هدويج تتأرجح على كتفها، وكروكشانكس بين ذراعيها.

قالت والبومة ترفرف على كتفها، وتطير لتحط على قفصها: " اعاد أبي وأمي هدويج.. هل أنت جاهز؟ ".

قال هاري وهو يرتدى عويناته تقريبا.. " هل چینی بخیر؟ "

قالت هيرميون " ضمدت جرحها السيدة ويزلي لكن السيد مودي لا يريدنا أن نخرج دون وجود ستورجيس بودمور، وإلا سيكون عدد الحراس أقل رغم ان البرت أخبره بأنه لا حاجة للحراس. "

قال هاري: " حراس؟ هل سنذهب إلى محطة قطار كينجز كروس ومعنا حراسة؟ ". قالت هيرميون مصححة: " بل ستذهب أنت إلى كينجز كروس ومعك حراسة. " قال هاري بسخط: " لماذا؟ أليس فولدمورت مختبئا؟ أم تراه سيقفز علينا من خلف سلة القمامة ويحاول قتلى ؟ ".

قالت هيرميون بلا تركيز وهى تنظر إلى ساعتها: " لا أعرف، هذا ما يريده مودي بعدما أخبره آلبرت بشيء ما، لكن إن لم نذهب بسرعة سيفوتنا القطار فعلاً..... "

تحدث هاري ليقول " اين البرت اذن ؟؟ "

تحدث هيرميون بسرعة " انه لا يحتاج ان يذهب معنا ، فهو يستطيع الانتقال الاني سيصل إلى القطار في لحظة !!"

صاحت السيدة ويزلي " يا جماعة.. انزلوا من عندكم بسرعة " فهبت هيرميون ملسوعة وسارعت بالخروج من الحجرة.

قبض هاري علی هدويج وحشرها بسرعة في قفصها، ونزل إلى أسفل خلف هيرميون وهو يجر حقيبته خلفه.

أخذت لوحة السيدة بلاك تعوى غاضبة دون أن يفكر أحد في إعادة الستائر إلى مكانها.. فكل الجلبة الدائرة بالصالة كانت ستوقظها ثانية إن نامت.

صاحت السيدة ويزلي " هاري، ستأتى معى أنا وتونكس " وصوتها يصل بالكاد من بين الصرخات سيدة بلاك " ... يا أنصاف السحرة يا أقذر البشر، يا أبناء الطين.. " وأكملت السيدة ويزلي قائلة : " ... اترك حقيبتك ومعها البومة، سيعتني آلستور مودي بالمتاع.. بحق السماء يا سيريوس منعك دمبلدور من هذا ".

ظهر كلب هائل الحجم أسود اللون إلى جانب هاري وهو يتعثر من فوق الحقائب الكثيرة المكومة في الصالة في طريقه إلى السيدة ويزلي

قالت بيأس: " بصراحة لا أعرف.. حسنا، لكن لتتحمل النتائج "

فتحت الباب الأمامى وخطت للخارج إلى شمس سبتمبر الواهنة. تبعها هاري والكلب. أغلق الباب خلفهم فانقطعت صرخات السيدة بلاك على الفور.

قال هاري ناظرا حوله وهم يهبطون الدرجات الحجرية للمنزل رقم (12)، الذي اختفى لحظة خطوا خارجه: "أين تونكس؟"

قالت السيدة ويزلي بجمود وهي تشيح بعينيها عن الكلب الأسود الواقف بجوار هاري " إنها تنتظرنا هناك. "

رحبت بهم سيدة عجوز عند أول الشارع.. شعرها رمادي مجعد، وترتدى قبعة بنفسجية على رأسها.

قالت وهي تغمز: " كيف حالك يا هاري؟ أسرعوا .. مولى؟ " ثم نظرت إلى ساعتها. قالت السيدة ويزلي متأوهة: " أعرف أعرف " وهي توسع خطواتها أضافت: " لكن مودي أراد أن ننتظر ستورجيس.. فقط لو أن أرثر لا يزال قادراً على استخدام السيارات ثانية.. لكن فادج لا يسمح له باستعارة قنينة حبر فارغة حتى.. لا أعرف كيف يتحمل العامة عناء السفر دون استخدام السحر... "

لكن الكلب الأسود الكبير نبح نبحة راضية وهو يجرى إلى جوارهم، مطاردا الحمام ومطاردا ذيله لم يقدر هاري على منع نفسه من الضحك. كان سيريوس محبوسًا بالبيت منذ فترة طويلة جداً.

زمت السيدة ويزلي شفتيها بامتعاض بطريقة شديدة الشبه بطريقة الخالة بيتونيا. أخذ الأمر منهم عشرين دقيقة حتى وصلوا إلى محطة كينجز كروس، ودون أن يحدث شيء ذو بال طوال مشيهم سوى مطاردة سيريوس لقطتين في الطريق حتى يثير ضحكات هاري. وحالما دخلوا إلى المحطة، ساروا بهدوء نحو الحاجز القائم بين الرصيفين رقم تسعة وعشرة ليلجوا بسهولة إلى الرصيف تسعة وثلاثة أرباع، حيث وقف قطار هوجورتس منفسًا البخار على رصيف مزدحم بالطلبة المستعدين للسفر وعائلاتهم.

تنفس هاري بعمق هواء عالمه المألوف، وشعر بروحه تحلق في السماء.. فهو حقا في طريقه للعودة... قالت السيدة ويزلي بقلق وهى تنظر خلفها نحو القوس الحديدي الذي يلف المكان، والذي يأتى منه كل من يدخل إلى الرصيف: "أتمنى أن يأتي الآخرون في الوقت المناسب».

قال ولد طويل: " كلب لطيف يا هاري "

قال هاري مبتسما و سيريوس يهز ذيله بسرعة: " شكرا يا لي ".

قالت السيدة ويزلي شاعرة بالارتياح " آه.. الحمد لله.. ها هو آلستور مع آلبرت ومعه الحقائب، انظرا... " جاء مودي بقدمه العرجاء وقبعة بواب صغيرة على رأسه مخبئة عينه السحرية، وكان معه عربة يد صغيرة عليها الحقائب.

غمغم للسيدة ويزلي و تونكس " كله تمام ! لا أعتقد أن هناك من يراقبنا..... "

بعد لحظات جاء السيد ويزلي ومعه رون و هيرميون. كانوا على وشك الانتهاء من رفع الحقائب عن عربة يد مودي و آلبرت عندما حضر فريد و چورچ و چینی مع لوبين.

قال مودي بصوت أجش: " هل واجهتم مشكلات؟ "

قال لوبين: " لا "

قال مودي " سأخبر دمبلدور بشأن ستورجيس.. إنها ثاني مرة لا يحضر فيها خلال أسبوع. أصبح لا يعتمد عليه مثل مندنجس "

قال لوبين مصافحا الجميع: " احترسوا جميعا " ثم وهو يصافح هاري آخرهم ويربت على كتفه " وأنت أيضًا يا هاري.. احترس. قال مودى وهو يصافح هاري هو الآخر: " أجل.. حافظ على نفسك وأبق عينيك مفتوحتين.. ولا تنسوا جميعا الحرص فيما تكتبونه في الرسائل. وإن كنتم ترتابون في شيء؛ فلا تكتبوه في الرسالة بالمرة ". قالت تونكس وهي تحتضن هيرميون و چینی " قضينا وقتا جميلاً معا.. أتوقع رؤيتكما قريبا. "

اقترب البرت نحو لوبين فجأة ليقول البرت " حسنا عمي ريموس ، اريد ان اخبرك بشيء مهم !"

تفاجأ لوبين من هذا الامر ، خصوصا و أن البرت كان تعلو وجهه ملامح الجدية

لدالك تحدث لوبين بقلق ليقول " ما الامر يا آلبرت ؟"

اقترب البرت اكثر نحو اذني لوبين ليقول " اريدك ان تحمي ابي جيدا في هذه الفترة ، فأنت تعلم جيدا ان ابي سيفعل اي شيء لو رأى فولدمورت بسبب ما حدث لامي !! حسنا هل تعدني بأن تراقبه بأن لا يفنى اي شيء طائش ؟!"

وضع لوبين يده على كتف البرت مبتسما ليقول " حسنا هذا واجب مني بما انني صديقه المقرب ، لا تقلق حول الامر و ركز فقط في دراستك !!"

صفر القطار صفارته التحذيرية، فسارع التلاميذ المجتمعون على الرصيف

بالدخول إلى القطار .

قالت السيدة ويزلي وهي تحتضن من تقع عليه عيناها منهم: " بسرعة بسرعة " ثم وهى تحتضن هاري للمرة الثانية دون أن تعرف أن هذه ثاني مرة: " اكتب لي.. وحافظ على نفسك.. إن نسيت شيئًا سنرسله إليك.. إلى القطار، بسرعة " للحظة وقف الكلب الأسود الكبير على قدميه الخلفيتين ووضع مخالبه الأمامية على كتفى هاري، لكن السيدة ويزلي دفعت هاري بسرعة

التفت البرت نحو الكلب الاسود و هو يلقي تحية الوداع عليه ، مما رد الكلب الاسود بتحريك ذيله

تحرك البرت نحو القطار و هو يلتفت للوراء قائلا " اتمنى لا يحدث لك مكروه يا ابي !!"

تحدث السيدة ويزلي وهى تهمس بغضب: " بحق الله تصرف ككلب يا سيريوس.

صاح هاري: " الى اللقاء " من نافذة القطار المفتوحة بعد أن تحرك، بينما أخذ رون و هيرميون و چیني يلوحون بأيديهم إلى جانبه.

وفي عيونهم ينكمش لوبين و مودي و تونكس والسيد والسيدة ويزلي بسرعة والقطار يبتعد عنهم، لكن الكلب الأسود أخذ يجرى بجوار النافذة، وهو يهز ذيله، والناس على الرصيف يضحكون لرؤيته يطارد القطار، ثم داروا مع قالت هيرميون بصوت قلق: " ما كان يجب أن يأتي معنا ".

قال رون: " لا تقلقى.. فهو لم ير ضوء النهار منذ شهور، ياله من مسكين . قال فريد وهو يصفق بيديه: " أف ! لا أطيق الجلوس والثرثرة طوال النهار لدينا أمور نريد نقاشها مع لي. نراكم لاحقا " ثم اختفى هو و جورج في

الممر إلى جانبهم الأيمن. أخذت سرعة القطار تزيد حتى أمست البيوت خارج النوافذ تسرى سريانا سريعا إلى جوارهم، وأخذوا يتأرجحون وهم واقفون

يتبع ....

2025/02/27 · 12 مشاهدة · 1294 كلمة
نادي الروايات - 2025