الفصل 286

لم تكن هيرميون الوحيدة التي تتصرف بغرابة مع اقتراب الامتحانات.. إرنى ما کميلان مثلاً أصبح عنده عادة سيئة كلما رأى أحدًا، يسأله عن كيف يذاكر؟ قال لهاري و رون وهما واقفان أمام فصل علم الأعشاب، وعيناه تلمعان بجنون " كم ساعة تقضيانها في المذاكرة كل يوم؟ "

قال رون " لا أعرف.. قليلاً " .

" أكثر أم أقل من ثماني ساعات؟ " .

قال رون باديا عليه الانزعاج: "أقل على ما أعتقد " .

قال إرني وهو ينفش صدره: "أنا أذاكر ثماني ساعات ثماني أو تسع ساعات، فأنا أذاكر ساعة قبل الإفطار كل يوم، يمكننى المذاكرة لعشر ساعات في الإجازة. وتسع ونصف الساعة يوم الإثنين ولا أذاكر جيدا يوم الثلاثاء...

فقط سبع ساعات وربع الساعة. ثم يوم الأربعاء...... "

شعر هاري بعميق الامتنان للأستاذة سبروت عندما أشارت إليهم بالدخول إلى الصوبة الزجاجية رقم ثلاثة؛ لتجبر إرني على الكف عن الكلام عن مذاكرته.

أما دراكو مالفوي ، فقد كانت عنده طريقة أخرى يثير بها ذعر الطلبة بشأن الامتحانات.

سمعوه يقول لـكراب و جويل بصوت مرتفع خارج فصل الوصفات السحرية قبل الامتحانات بأيام: " بالطبع المسألة ليست مسألة ماذا تعرف. بل من تعرف الآن أمي صديق شخصي لرئيسة لجنة الامتحانات السحرية... وهي جريسلدا مارشبانكس.. فهى تأتى لتناول العشاء عندنا " .

بعدما كان الاب لوسيوس مالفوي في مشاكل حول أتباعه لفولدمورت ، لم يعد دراكو يفتخر بأباه امام الجميع ، ليعود بعدها و اصبح يتباهى بأمه امام الجميع

همست هيرميون فجأة؛ لتفزع هاري و رون بصوتها: " هل تريان ما يقوله حقا ؟ " .

كان البرت وراءهم يستمع اليهم ، لكنه كان يفكر في شيء ما بعمق من اجل ان يقضيه بعد ان ينتهي الحصص اليوم

قال رون بتجهم: " ليس بيدنا ما نفعله؛ إن كان حقا " .

قال نيفيل بهدوء من خلفهم: " لا أعتقد أنه صادق؛ لأن جريسلدا مارشبانكس صديقة لجدتي، ولم تتكلم قط عن آل مالفوى أمامي " .

سألته هيرميون على الفور: " كيف هي يا نيفيل؟ هل هي صارمة؟ " قال نيفيل بصوت لطيف: " الحقيقة أنها تشبه جدتي " .

قال له رون مشجعًا: " و معرفتك بها في مصلحتك.. أليس كذلك؟ " . قال نيفيل بتعاسة: " لا أعتقد أن هذا يشكل فارقًا. فجدتي تقول للأستاذة مارشبانكس دوما إنني لست فى مهارة أبي.. رأيتم كيف هي في سانت مونجو...... "

نظر نيفيل بثبات إلى الأرض تبادل هاري و رون و هيرميون النظرات، لكن لم يجدوا ما يقولونه. كانت المرة الأولى التي يعترف فيها نيفيل بأنه قابلهم في مستشفى السحرة.

انتعشت السوق السوداء في تجارة المواد المنشطة، والمعالجة للإرهاق الذهني، والضعف بين طلبة الصفين الخامس والسابع ، فرح هاري و رون كثيرا بزجاجة من إكسير بارافيو للعقول التي قدمها لهما طالب في الصف السادس باسم إيدى كارمايكل وأقسم إنه حصل على درجة امتياز العام السابق بسببها وإنه سيعطيهم الزجاجة كلها مقابل اثنى عشر جاليونا .

لقد اشمئز البرت بدالك ، فهو كان يدري انه يملك هذه الجرعة فعالية قوية ، لكنها تملك اثار جانبية لو شربت منه بغزارة دائما و هو فقدان الداكرة لفترة مؤقتة ، رغم انه كان يحاول نصح هاري و رون عن اخد دالك ، الى انهم لم يقبلوا الامر

وعد رون هاري للفتى بأنه سيرد له نصيبه من ثمن الزجاجة، عندما يتخرج في هوجورتس ويحصل على وظيفة.. لكن وقبل أن تتم الصفقة، صادرت هيرميون الزجاجة من كارمايكل وسكبت محتوياتها في المرحاض.

صاح رون: " هيرميون.. كنا سنشترى الزجاجة " .

قالت مزمجرة " لا تكن غبيا.. ، الم تسمع ما قاله آلبرت لكم ؟ لقد قال انه ستفقدون الداكرة لفترة مؤقتة و هذا يعني ان هذه الزجاجة تملك خطر كبير على صحة عقلكم يا رفاق ... ولماذا لم تتعاط بودرة مخلب التنين التي يبيعها هارولد دينجل أيضا؟ " .

قال رون بلهفة " وهل مع هارولد بودرة مخلب التنين؟ "

قالت هيرميون : " لا، لقد صادرتها منه. هذه الأشياء غير مفيدة بالمرة " قال رون : " مخلب التنين مؤثر وفعال. فهو خارق في قوته، ويعطى العقل قوة كبيرة، دعيني أحصل على بعضه.. فهو لا يؤذى !! " .

قالت هيرميون بتجهم: " بل يؤذى. لقد فحصته، فوجدته فضلات مجففة " .

أبعدت هذه المعلومة الرغبة في الحصول على منشطات عن عقل هاري و رون، أحاطوا علما بجدول الامتحانات، وتفاصيل إجراءات الامتحانات في حصة التحويل.

قالت الأستاذة ماكجونجال للفصل وهم ينقلون مواعيد وزمن الامتحانات من السبورة "كما ترون، فإن امتحانات شهادة الـ(أوه. دبليو إل.) على أسبوعين متتاليين.. ستتلقون الامتحان النظرى للمادة صباحا، والامتحان العملي مساءً، أما امتحان علم الفلك العملي فسيتم بالطبع وقت الليل.

على أن أحذركم من أن أقوى التعاويذ المضادة للغش يتم تطبيقها في لجنة الامتحانات ريشات الكتابة التي تكتب وحدها محظورة، وكذلك المذكرات السحرية، والحبر المصحح نفسه بنفسه . يؤسفني أن كل عام نجد طالبًا واحدًا على الأقل يعتقد أنه يمكنه خداع قواعد لجنة الامتحانات السحرية العليا، أتمنى ألا يكون هذا الشخص من جريفندور هذا العام.

و ايضا قبل دخول في موضوع المهم ، يجب ان اخبر الجميع انه من يتحصل على مركز الاول في امتحان ( اوه دبليو ال ) لهذه السنة على صعيد المدرسة بأكملها ، يملك حق في ان يطلب تخرج في نهاية السنة السادسة دون انتظار دراسة السنة السابعة ، كما حدث لكل طلاب الحاصلين على مركز الاول لهذا الاختبار في سنوات السابقة مثل جورج بيزار و بيل ويزلي و ايضا مارك عبدو الخ ...

حسنا الاهم الان هي ناظرتنا الجديدة.. " . نطقت الأستاذة ماكجونجال الكلمة وعلى وجهها نفس تعبير الخالة بيتونيا عندما تزيل بقعة عنيدة من الوسخ.. طلبت من المسؤولين عن الفرق المدرسية إخبار الطلبة بأن الغش سيعاقب عليه من يرتكبه أقصى العقاب؛ لأن نتائج امتحاناتكم تعكس مدى نجاح النظام الجديد للناظرة في المدرسة..

تنهدت الأستاذة ماكجونجال، ورأى هاري فتحتى أنفها الحاد تنتفشان. ... " لكن هذا ليس سببا يجعلكم لا تذاكرون جيدًا. فمستقبلكم هو ما يجب التفكير فيه "

قالت هيرميون ويدها مرفوعة في الهواء " من فضلك يا أستاذة.. متى ستظهر نتائج الامتحانات؟ " .

قالت الأستاذة ماكجونجال: "سيتم إرسال بومة إليكم في شهر يوليو. " قال دین توماس بهمسة مسموعة: " ممتاز.. حتى لا نقلق بشأن النتيجة طوال الإجازة "

تخیل هاري نفسه جالسا على فراشه في بريفت درايف بعد ستة أسابيع منتظراً درجات الـ(أوه. دبليو إل.)، فقال لنفسه إنه هكذا سيضمن وصول رسالة واحدة على الأقل إليه هذا الصيف.

كان امتحانهم الأول نظرية التعاويذ صباح يوم الإثنين. وافق هاري على اختبار هيرميون بعد الغداء يوم الأحد، لكنه ندم بعدها على الفور... كانت متوترة وأخذت تنظر إليه من حين لآخر؛ لتتأكد من أنها أجابت الإجابات الصحيحة.. وأخيرا، ضربته بقوة على أنفه بطرف كتاب كان اسمه إنجازات في عمل التعاويذ الحاد.

و لكن بعد قدوم البرت هدأ الجو و ساعدهم في أغلب نقاط حول المادة ، بحيث كان يدكر جيدا ما كان من الممكن ان يكون في الامتحانات جيدا

كان آلبرت جالسا في وسط بين هاري و هيرميون يخبرهم عن مادة نظرية التعاويذ و عن تعويدة اوكلمنيسي و عن مراجع حولها

بينما أخذ رون يقرأ مذكرات التعاويذ وأصابعه في أذنيه، وشفتاه تتحركان من دون صوت، و سيماس فينيجان، راقد على ظهره على الأرض، يُسمع تعريف تعويذة التضخيم ، و

دين ممسك بكتاب كتاب التعاويذ المدرسي الصف الخامس يختبره.. بينما بارفاتي و لافندر اللتان كانتا تتدربان على تعاويذ التحريك الأساسية، أخذتا تتسابقان بأقلامهما على طرف المائدة.

كان العشاء لطيفا تلك الليلة. لم يتكلم هارى و رون و آلبرت كثيرا، بل أكلا باستمتاع، بعد أن ذاكرا طوال اليوم. أما هيرميون، فقد داومت على خفض سكينها وشوكتها والنزول تحت المائدة إلى حقيبتها، فتقبض على أحد الكتب لتتحقق من معلومة أو رقم ، فقد كانت تحاول بشدة ان تستطيع خطف مركز الاول من البرت الذي كان دائما ما يكون في المركز الاول الا في سنة واحدة و هي في السنة الثالثة

أمرها آلبرت أن تأكل وجبة محترمة وإلا فلن تنام الليل، عندما انزلقت شوكتها من بين أصابعها واستقرت برنين مسموع على طبقها.

قالت بوهن محدقة في القاعة الأمامية: " يا إلهي ... هل هم هؤلاء؟! هل هذه لجنة الممتحنين ؟! " .

التفت هاري و رون و كدالك آلبرت في مقعديهما إلى حيث تنظر.. ومن خلف أبواب القاعة الكبرى، رأوا أمبريدج واقفة مع جماعة صغيرة من الساحرات والسحرة المسنين. ورأى هاري وهو ما سره أن أمبريدج متوترة.

قال رون: " هلا ذهبنا وألقينا نظرة عن قرب؟ " .

أوماً هاري و هيرميون موافقين، اما البرت فهو لم يدهب فهو قد كان يحاول الحصول على فرصة في اختفاء من امامه و حصل فرصة أخيرا من اجل قيام بما يحتاجه ، لدالك اخبرهم بأنه سيأكل العشاء و سيتوجه الى الحجرة

هرع الثلاثي إلى الأبواب المفضية للقاعة الأمامية، وأبطأ ثلاثتهم خطوهم وهم يعبرون الباب ويسيرون برصانة إلى جوار الممتحنين.

قال هاري لنفسه • إنه لابد أن تكون الأستاذة مارشبانكس هي الساحرة الضئيلة المحنية الظهر ذات الوجه المجعد.. • كانت أمبريدج تتحدث إليها بحرص واهتمام بدت الأستاذة مارشبانكس ضعيفة السمع؛ لأنها كانت تجيب عن أسئلة الأستاذة أمبريدج بصوت عال بالنسبة لمسافة القدم التي تفصلهما.

قالت بصبر نافد: " كانت رحلة موفقة... فعلاً، لقد جئنا إلى هنا كثيرا من قبل. والآن، لم أسمع أى أخبار عن دمبلدور منذ فترة " وهي تجيل طرفها في القاعة وكأنها تنتظر خروجه فجأة من خزانة المقشات.. أضافت: " لا تعرفين أين هو على ما أعتقد "

قالت الأستاذة امبريدج وهى تحدج هاري و رون و هيرميون، الذين أخذوا يتسكعون أمام السلم و رون يتظاهر بعقد رباط حذائه، بنظرة حقود: " لا أعرف بالمرة.. لكن أؤكد لك أن وزارة السحر ستتعقبه وتصل إليه قريبا "

( اختفاء دمبلدور هذا سيكون مهم تدكروه جيدا ! )

صاحت الأستاذة مارشبانكس الضئيلة: " لا أعتقد.. ليس إن قرر دمبلدور ألا يجده أحد. أعرف هذا. فقد اختبرته بنفسي في مادتي التحويل والتعاويذ في شهادة الـ(إن إي دبليو تي... ) فعل بعصاه السحرية أشياء رهيبة لا قبل لي بها ". قالت الأستاذة امبريدج مع جرجرة هاري و رون و هيرميون لأقدامهم على السلم الرخامي ببطء شديد: " أجل... حسنًا.. دعوني أوصلكم إلى حجرة المعلمين. أكيد أنتم فى حاجة إلى كوب شاي بعد هذه الرحلة الشاقة " . كانت أمسية مشحونة بالتوتر. أخذ الجميع يراجعون، ولم يتقدم أحد منهم

في مراجعته كما يجب. صعد هاري مبكرًا إلى الفراش، لكنه رقد مستيقظا لوقت شعر أنه ساعات طوال.

تفاجأ هاري و رون بعدما دخلو الحجرة بعدم وجود آلبرت و محفظته لدالك قال رون انه ربما قد يكون آلبرت في مكتبة يدرس و يراجع الدروس من اجل الامتحانات القادمة

تذكر هاري استشارته المهنية مع الأستاذة ماكجونجال وإعلانها الغاضب أنها ستسانده؛ حتى يصبح مقاتلاً للسحر الأسود، وإن كان هذا آخر ما تفعله تمنى لو كان قد ذكر لها مهنة معقولة يقدر عليها، بعد أن جاءت الامتحانات وأدرك صعوبة ما يبتغيه.

كان يعرف أنه ليس الوحيد الراقد المستيقظ في الحجرة، لكن لم يتكلم أي من الراقدين وأخيرا واحدا تلو الآخر ناموا جميعا.

كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل، حين انبعث صوت خافت وسط سكون الريف البريطاني، يشبه انكسار الهواء ذاته.

في لمح البصر، ظهر جسد متوسط الطول تقريبا 1,81 متر ونحيف في أطراف قرية ميتة تُدعى ليتل هانغلتون. كان يرتدي ملابس مدرسة تتمايل أطرافها مع الرياح الباردة، وشعره الداكن يغطي جزءًا من عينيه المتحفزتين.

كان آلبرت قد وصل إلى وجهته ، وقف بثباتٍ فوق العشب الرطب، قلبه ينبض بثقة وحذر في آن واحد.

أخرج خريطة صغيرة رسمها بنفسه، ثم نظر إلى الظلام المحيط حوله، متأكدًا من أنه على بعد خطوات فقط من الموقع الذي رأى فيه الرؤية قبل عام.

في إحدى الليالي الباردة، بينما كان ينام في منزل آل بلاك، اجتاحته رؤية غريبة ومخيفة. رأى فيها لورد فولدمورت، في هيئته الضعيفة، يزحف بين جدران كوخ قديم، ويقتل رجلًا مسنًا يُدعى فرانك برايس – حارس المنزل. المكان، الزمن، رائحة العفن والخوف الرجل المسن ، كل ذلك انغرس في ذاكرته كما لو كان قد عاشه بنفسه.

والآن… هو هنا.

بدأ يتحرك بصمت في اتجاه الهدف، خطواته غارقة في الطين، والضباب يزحف حول قدميه كأصابع أشباح. وعلى بعد مئة متر فقط، رأى ما لا يُخطئه قلبه: كوخ آل غاونت.

كان معزولًا، مهجورًا، كأن لعنة غامضة تلفّه، حتى الطيور تجنبت الطيران فوقه. الهواء حوله أثقل من المعتاد، وكأن الظلام فيه روح حية.

"إنه هنا..." همس آلبرت، ونبضات قلبه تتسارع.

كان يعلم أن هذا الكوخ لم يكن مجرد بيت قديم. إنه المكان الذي وُلد فيه توم ريدل، الابن الملعون لميروبا غاونت. وهنا، تحت الأرض، أخفى فولدمورت إحدى أعظم أسراره ، خاتم سليذرين، أحد الهوركروكسات الملعونة التي مزّق بها روحه.

رفع عصاه بيده اليمنى، ولوّح بها بلا صوت ، شعلة ناعمة خرجت من رأس العصا، لتنير له طريقه. كان عليه أن يتصرف الآن، قبل أن يصل دمبلدور إلى هنا… وقبل أن يعيد التاريخ نفسه.

دخل الكوخ بصمت، وكأن الجدران تتنفس بصعوبة، تستشعر دخوله. لم يتغير شيء منذ رؤيته: الأرضية المتشققة، السقف المائل، الجدران التي غطتها الأعشاب المتسلقة.

لكن ألبرت لم يتوقف، بل توجه مباشرة نحو الدرج المؤدي إلى القبو.

خطوة تلو الأخرى، نزل بهدوء، شعلة العصا تراقص الظلال من حوله. كانت الجدران مغطاة بطبقة من الرطوبة، والهواء هنا… مختلف. كثيف. خانق. مشبع بسحر مظلم ضاغط على الروح.

عندما وصل، التفت يمينًا ويسارًا، يبحث بعينيه الحادتين عن مكان الصندوق. أحس بذبذبات غير مرئية في الهواء، طاقة هادئة لكن قاتلة، صادرة من زاوية القبو، تحديدًا من خزانة خشبية قديمة.

اقترب منها ببطء، أصابعه مشدودة على العصا، وكل حاسة فيه مستيقظة.

فتح الخزانة.

وتوقف.

الوقت توقف معه.

داخل الخزانة، وُجد الصندوق الذي كان يبحث عنه منذ شهور، لكن…

الصندوق كان مفتوحًا.

والخاتم كان بجانبه، أما حجر القيامة… فلم يكن في مكانه.

قال آلبرت وهو يتراجع خطوة للخلف، مصعوقًا:

"لا يمكن... !"

الكوخ صمت فجأة، وكأن كل شيء من حوله كان يراقب لحظة الانهيار هذه. لم يكن ألبرت يتوقع هذا السيناريو. كان يتوقع مواجهة سحر مظلم، ربما روحًا من الهوركروكس تحاول امتلاك جسده. لكنه لم يكن يتوقع أن يصل متأخرًا.

"هل أتى أحد قبلي؟!" سأل نفسه، وعيناه لا تزالان مثبتتين على الخاتم الفارغ.

ركع على ركبتيه، فحص الصندوق، حواف الخاتم، بقايا السحر العالق عليه.

لم يلمس الخاتم بعد لدالك اكتشف ان الخاتم لم يدمّر بعد. اللعنة لا تزال بداخله. لكنه فارغ من الحجر.

همس ألبرت بامتعاض:

"اللعنة…!"

كان هذا خطرًا حقيقيًا. حجر القيامة ليس فقط قطعة من إرث الموت، بل مفتاح لواحدة من أعمق الرغبات البشرية، رؤية الأموات. وكان يعلم جيدًا أن وجود الحجر في يد الشخص الخطأ قد يغير توازن كل شيء.

توقف لحظة… ثم انفتح ذهنه على فكرة. صوت صغير في رأسه، قال:

"مستحيل أن يكون فولدمورت… حتى هو لن يجرؤ على لمس الخاتم. هو بنفسه وضع فيه اللعنة القاتلة."

ثم تذكر شيئًا آخر. شيئًا من أحداث القصة الأصلية.

"دمبلدور…!" همس بدهشة، ونهض واقفًا.

بدأ يتحدث بصوت مرتجف:

"في الأصل… دمبلدور كان من اكتشف الخاتم. لمسه بدافع الحنين لعائلته، فابتلعته اللعنة، وكاد أن يموت لولا سناب… رغم انه مات في الاخير بسبب اللعنة ... "

صمت قليلًا، ثم أكمل:

"لكن متى؟ متى جاء دمبلدور إلى هنا؟ هل جاء في هذا التوقيت بالضبط؟ هل وصلتُ متأخرًا…؟"

كان عقله يحاول أن يلملم الفوضى. هو لم يغير المستقبل هنا، بل ربما حضر لحظة متزامنة مع الحدث الحقيقي… أو بعده بوقت قصير.

لكنه كان متأكدًا من شيء واحد:

الحجر ليس هنا.

اللعبة تغيّرت.

فكر البرت في الامر جيدا ، بحيث انه فكر في الامر منذ سنوات على قضاء حول هوركروكسات الخاصة بفولدمورت منذ زمن ، لكنه بعدما تدكر أن في قصة الأصلية لم تدمر هوركروكس فولدمورت عندما كان ميتا ، اكتشف ان الأمر لن ينجح الا في حالة كان فولدمورت حيا ، لدالك بعدما عاد فولدمورت من جديد ، هذا هو افضل وقت مناسب للقضاء على هوركروكس الخاص به

يتبع ...

( حسنا من الآن فصاعدا سأحاول ان اصل على الاقل للاحداث المهمة في سنة الخامسة و هي داخل وزارة عندما هاجم هاري و من معه على وزارة من اجل انقاذ سيريوس ، سأحاول ان اصل لتلك الأحداث قبل أن نصل لنصف شهر 5 ، لان بعدها بفصول قليلة سينتهي السنة الخامسة ، و شكرا لكم على استمراركم على متابعة هذا العمل

و ايضا اشكر كثيرا للأخت Gala التي كانت و طالما تكتب تعاليق الفصول و تحفزني بدالك ، انني اقرأ دائما تعاليقكم و اشكركم على دالك بحق 😍)

2025/04/08 · 35 مشاهدة · 2537 كلمة
نادي الروايات - 2025