الفصل 324

همست السيدة ويزلي وهي تشعر بالخجل من خلال شق في حافة الباب: "مولي وبلز".

قال السيد ويسلي: "صحيح، الآن يمكنك أن تدخليني".

فتحت السيدة ويزلي الباب لتكشف عن زوجها؛ ساحر نحيف نوعا ما، ذي شعر أحمر ، يرتدي نظارة بدت مصنوعة من العظام وعباءة سفر طويلة مغبرة.

قالت السيدة ويزلي التي كان وجهها مازال متوردا وهي تساعد زوجها ليخلع عباءته: "مازلت لا أفهم، لماذا يجب علينا أن نقوم بذلك في كل مرة تعود فيها إلى المنزل، أعني أن اكلي الموت قد يرغمونك على إخبارهم بالإجابة قبل أن ينتحلوا شخصيتك !"

السيد ويزلي: " أعرف، ولكنها يا عزيزتي إجراءات الوزارة، ويجب أن أضرب مثلا باتباعها، أشم رائحة طيبة، حساء البصل !"

التفت السيد ويزلي وهو منشرح الصدر في اتجاه المائدة.

وقال: "هاري، لم نكن نتوقع حضورك قبل الصباح".

وتصافحا، ثم جلس السيد ويزلي في مقعد بجوار هاري، بينما وضعت السيدة ويزلي سلطانية حساء أمامه هو أيضًا.

السيد ويزلي: "شكرًا يا مولي، لقد كانت ليلة صعبة؛ فقد حاول بعض الأغبياء بيع ميداليات للتحوّل وأعلنوا عنها قائلين: ما إن ترتديها حول رقبتك حتى تكون قادرًا على تغيير شكلك حسب رغبتك مئات آلاف الأشكال المختلفة بعشرة جالونات فقط !"

هاري: "وما الذي يحدث بالفعل عندما ترتديها؟"

السيد ويزلي: " في معظم الأحوال، يتحول لونك إلى لون برتقالي قبيح جدًا، ولكن هناك شخصين نبتت لهما مجسات تشبه النتوءات في جميع أجزاء جسميهما وكأن سانت مونجو ليس بها ما يكفي من المرضى بالفعل".

قالت السيدة ويزلي بتردد: "تبدو هذه من نوعية الأشياء التي يجدها فريد وجورج مرحة.. هل أنت متأكد....؟"

قال السيد ويزلي: "بالطبع أنا متأكد، فلن يفعل الأولاد شيئًا كهذا الآن ليس في هذه الظروف، فهم يعرفون أن الناس في أمس الحاجة إلى الحماية".

السيدة ويزلي: "إذن هذا ما أخرك، ميداليات التحول؟"

السيد ويزلي: "لا، لقد سمعنا عن تعويذة ارتدادية شريرة في الفيل والقلعة ولكن لحسن الحظ، سبقتنا إلى هناك فرقة تنفيذ القانون السحري وسيطرت على الموقف قبل أن نصل".

كبت هاري تثاؤبه خلف يده.

قالت السيدة ويزلي التي لا تنخدع: "حان وقت النوم، لقد جهزت لك حجرة فريد وجورج، وستكون لك وحدك".

هاري: "لماذا؟ أين هما؟"

قالت السيدة ويزلي: "آه، إنهما في حارة دياجون، وينامان في شقة كبيرة بجانب متجرهم الخاص بهما؛ لأنهما مشغولان جدًا. في الحقيقة، لم أوافق على هذا في البداية، و لكن بعدما سمعت أن آلبرت معهم و ايضا يبدو أن لديهما موهبة طبيعية في التجارة. تعال يا عزيزي، فصندوقك هناك بالفعل".

قال هاري: "تصبح على خير يا سيد ويزلي". وهو يدفع مقعده إلى الوراء، قفز القط كروكشانكس بخفة من حجره وتسلل خارجًا من الغرفة.

رد السيد ويزلي: "تصبح على خير يا هاري".

رأى هاري السيدة ويزلي تنظر إلى الساعة التي في سلة الغسيل، وهما يتركان المطبخ، كانت كل العقارب قد عادت من جديد إلى خطر الموت.

كانت غرفة فريد وجورج في الطابق الثاني، وداخل الغرفة أشارت السيدة ويزلي بعصاها إلى مصباح موضوع على منضدة جانبية، فأضاء على الفور، مغرقًا الغرفة في ضوء ذهبي لطيف.

وعلى الرغم من وجود مزهرية ممتلئة بالزهور على المكتب أمام النافذة الصغيرة، فإن عبيرها لم يغط على رائحة أخرى كانت في المكان، يعتقد هاري أنها رائحة البارود وكان جزء كبير من أرضية المكان مخصصًا لعدد كبير من الصناديق الكرتونية المغلقة غير المعلمة، وبينها كان يوجد صندوق هاري.

كانت الغرفة تبدو كأنها تستخدم كمخزن مؤقت.

نعقت هيدويج سعيدة من مكانها فوق خزانة ثياب كبيرة، ثم طارت عبر النافذة. أدرك هاري أنها كانت تنتظر لتراه قبل أن تذهب للصيد، ثم ألقى هاري تحية المساء على السيدة ويزلي وارتدى منامته ودخل في أحد السريرين، ووجد شيئًا صلبًا في غطاء الوسادة، فوضع يده وأخرجه، كانت حلوى لزجة لونها بنفسجي وبرتقالي.

أدرك هاري أنها علكة التقيؤ، وابتسم لنفسه واستدار ونام على الفور.

بعد لحظات، أو هكذا خيل له، استيقظ هاري على صوت فتح الباب الذي بدا له كصوت انطلاق مدفع. وعندما جلس بسرعة معتدلًا، سمع صوت الستائر وهي تفتح. فشعر كأن ضوء الشمس المبهر قد لكزه بقوة في كلتا عينيه، فرفع إحدى يديه ووضعها أمامه ليحمي عينيه، وأخذ يتلمس بالأخرى طريقه بيأس باحثًا عن نظارته، ثم قال: "ما الذي يحدث هنا؟".

رد عليه صوت عالٍ ومتحمس: "لم نعرف أنك هنا بالفعل !"، ثم تلقى هاري خبطة قوية فوق رأسه.

قال صوت فتاة مؤنبة: "لا تضربه يا رون".

وجدت يد هاري النظارة، ووضعها على عينيه، ولكن ضوء الشمس كان مبهرًا جدًا حتى أنه كاد لا يرى شيئًا على أية حال، كان كل ما رأه مجرد خيالات طويلة مهتزة تلوح أمامه للحظة، ثم رمش وفتح عينيه ليجد رون ويزلي يبتسم له و بجانبه لافندر

رون: "هل أنت على ما يرام؟".

قال هاري وهو يدلك قمة رأسه ثم يهبط عائدًا إلى وسادته: "في أحسن حال، وأنت؟".

قال رون وهو يجذب أحد الصناديق الكرتونية ويجلس عليه: "جيد، متى وصلت إلى هنا؟ لم تخبرنا أمي بحضورك إلا منذ لحظات !".

هاري: "حوالي الواحدة صباحًا".

رون: "هل العامة بخير؟ هل عاملوك بطريقة طيبة؟".

قال هاري بينما جلست هيرميون على طرف سريره: "نفس الأسلوب المعتاد، لم يتكلموا معي كثيرًا، ولكنني أفضل هذا الحال، كيف حالك يا هيرميون؟".

قالت هيرميون وهي تدقق النظر إلى هاري وكأنها تبحث عن شيء: "آه، أنا بخير".

تم التفت هاري إلى لافندر التي كانت جالسة بجانب رون و خجولة ليقول لها " أما أنت يا لافندر ، كيف حالك ؟!"

اجابته لافندر بصوت هادئ " حالي بخير يا هاري "

بعدها التفت هاري ليرى المكان بالكامل تم قال فجأة " ألم يكن معكم آلبرت ؟؟ اين هو ؟!"

قالت هيرميون و هي تخفض رأسها بحزن " لم نراه منذ مدة ، اخر مرة التقيت معه اخبرني انه سيأتي إلى هنا قبل أن تنتهي العطلة الصيفية و اخبرني انه لا يريد ان يضيع وقته يحتاج ان يصل لشيء ما بسرعة "

قال هاري متفاجأ " ألم يخبرك مادا يبحث عنه ؟! ان كان شيء نستطيع ان نساعده طبعا "

صمتت هيرميون لمدة معينة تم قالت و هي تنظر للاسف " لم يخبرني السبب و لكن من خلاله و هو يتحدث معي ارى انه كان مستعجلا لشيء ما "

قال رون فجأة " لا ندري ما يصبوا اليه آلبرت ، لكنه بعد تلك الحادثة في الوزارة تغير كليا ، اصبح مستعجلا بشكل رهيب كأنه يسارع مع الزمن من اجل ان يقف شيء ما "

صمت الجميع لبعض ثواني ، بعدها قال هاري و هو يحاول ان يزيل هدا الصمت المخيف : "كم الساعة، هل فات على وقت الإفطار؟".

قال رون وهو يحرك عينيه من جانب إلى جانب: " لا تقلق على هذا، سوف تجلب لك أمي صينية، فهي تظن أنك لا تحصل على ما يكفي من الطعام. إذن ما الذي حدث؟".

هاري: " لا شيء تقريبًا، فكما تعلم، لقد كنت ملازمًا للبيت وأنا عند أقاربي".

قال رون: " كفى كلامًا فارغًا ! لقد سافرت مع دمبلدور !".

هاري: "لم يكن أمرًا مثيرًا. لقد أراد أن أساعده في إقناع مدرس من أصدقائه أن يعود من تقاعده، اسمه هوريس سلجهورن".

قال رون وقد بدا محبطًا: "لقد اعتقدنا..." نظرت هرميون إلى رون نظرة محذرة، فغير رون مجرى حديثه بسرعة كبيرة، وقال: "لقد اعتقدنا أنه شيء مثل هذا".

قال هاري مستمتعًا: "حقًا؟".

رون: "نعم.. نعم، فبعد أن رحلت أمبريدج، كان من الواضح أننا نحتاج إلى أستاذ جديد لمادة الدفاع عن النفس ضد فنون الظلام، أليس كذلك؟ إذن، كيف هو؟".

قال هاري: "إنه يشبه فيل البحر إلى حد ما، وكان في الماضي رئيسًا لمنزل سليذرين، هل هناك خطأ ما يا هيرميون؟".

فقد كانت تراقبه وكأنها تتوقع ظهور أعراض غريبة عليه في أي لحظة.

أعادت ترتيب ملامحها بسرعة، ورسمت ابتسامة غير مقنعة على وجهها.

وقالت: "لا، بالطبع لا ! إذن هل بدا على سلجهورن أنه سيكون أستاذًا جيدًا؟".

قال هاري: "لا أعرف، لا يمكن أن يكون أسوأ من أمبريدج، أليس كذلك؟".

قال صوت قادم من مدخل الباب: "أعرف شخصًا أسوأ من أمبريدج".

كانت جيني أخت رون الصغرى هي التي دخلت إلى الغرفة بهدوء، وقد بدت منفعلة، ثم قالت: "أهلاً يا هاري".

سأل رون: "ما الذي حدث؟".

قالت جيني وهي تجلس على سرير هاري: "إنها هي، إنها تدفعني إلى الجنون !".

سألت هيرميون بتعاطف: "ما الذي فعلته الآن؟".

جيني: "إنها الطريقة التي تكلمني بها، لو رأيتها لظننت أنني في الثالثة من عمري".

قالت هيرميون وهي تخفض صوتها: "أعرف، إنها لا ترى سوى نفسها".

يتبع ...

2025/08/16 · 17 مشاهدة · 1294 كلمة
نادي الروايات - 2025