الفصل 34
"ماذا عن ذلك، كما ترى،" همس هاري، " لقد نجح سنيب في تجاوز هايسي." عند رؤية الباب نصف المفتوح، بدا أنهم أكثر وعيًا بما كانوا على وشك مواجهته.
"إذا أراد أي منكم المغادرة الآن، فلن ألومه." قال هاري " يمكنك أن تأخذ عباءة الاختفاء معك، لم أعد بحاجة إليها"
"لن أتراجع." قال آلبرت، قال رون " لا تكن غبيًا". قالت هيرميون " دعونا نذهب معًا". دفع هاري الباب مفتوحاً.
عندما صدر الباب صوت الصرير، ظهر صوت نباح منخفض على الفور في آذانهم، على الرغم من أن الكلب الكبير لم يتمكن من رؤيتهم، إلا أن أنوفه الثلاثة كانت ترتعش وتتنشق بجنون تجاههم، " ما هذا الشيء الذي عند قدميه؟" سألت هيرميوني بهدوء.
قال رون " إنها تشبه القيثارة، إنها نفس الآلة التي رأيناها لم دخلنا لأول مرة على هذه الغرفة، لا بد أن سناب قد تركها وراءه، من الواضح أنها تستيقظ الكلب بمجرد توقف الموسيقى."
هيرميون " اوه تدكرت الان ، انها الآلة التي عزف عليها آلبرت مما أدى إلى نوم الكلب "
كان هاري على وشك إخراج القيثارة التي قدمها له هاجريد، لكن آلبرت كان قد وصل القيثارة ، ليعزف معزوفة التي كان دائما يحبها في حياته السابقة.
وبمجرد أن بدأ الصوت، بدأت عيون الكلب الكبير تتدلى ببطء، وتوقف نباح الكلب الكبير ، لقد تمايل عدة مرات خففت ركبتيه، ثم سقط على الأرض ونام.
صدر الصوت من القيثارة التي كان يعزف عليها آلبرت .
" يمكن العزف لمدة دقيقة واحدة قبل أن ينام الكلب الكبير." قال آلبرت لهاري والآخرين. "بهذه الطريقة يمكننا أن نكون أكثر استرخاءً ونحرر أيدينا للقيام بأشياء أخرى."
"إنه أمر لا يصدق." نظرت هيرميون إلى الكلب الكبير الذي سقط أمامها وقالت " يقول الكتاب أن الكلب ذو الرؤوس الثلاثة قوي جدا و لا يخشى اي احد ، لكن لآن، لقد تم إسقاطه بواسطة عزف على القيثارة صغير، إذن ما الذي يخاف منه التنين؟ هل يمكن لشيء عادي أن يسقطه هو ايضا؟"
"حسنًا، الآن ليس الوقت المناسب لدراسة هذه القضايا، سوف يستيقظ الكلب قريبًا، فلننتهز هذه الفرصة للمرور من هنا."
بعد التحدث، سار آلبرت إلى الباب المصيدة وفتحه.
كان الظلام حالكًا أسفل الباب، دون مكان تطأه القدم.
استخدم آلبرت تعويذة لوموس ليضيء محيطه ونظر إلى الأسفل. ولحسن الحظ، فقد عرف ما هو موجود تحته بعد أن قرأ العمل الأصلي.
استدار آلبرت وزحف داخل الحفرة، ثم أمسك الحافة بيديه وقال لهاري والآخرين " أنا الأفضل في استخدام تعويذة التحليق، لذا سأنزل هنا أولاً. إذا واجهت أي مشاكل، فل تذهبوا لتعثرا على الأستاذ بسرعة.، و تعالو لتنقذوني."
بعد أن قال ذلك، ترك يديه وسقط في قاع الكهف. لم تكن المسافة منخفضة. اعتقد آلبرت أن ارتفاعه لا يقل عن أربعة أو خمسة طوابق. في منتصف العملية، ألقى آلبرت تعويذة عائمة على نفسه لإبطاء سقوطه، وأخيرًا، شعر أنه سقط على شيء ناعم، والذي ينبغي أن يكون شبكة الايدي بالشيطان.
قبل نزول هاري والآخرين، قام آلبرت بتلطيخ السكين بجرعة لها تأثير مثبط على النباتات السحرية (تم أخذ القليل منه عند مساعدة البروفيسور سبروت في العمل). ثم، باستخدام الضوء الخافت من التعويدة من المدخل، قام بسرعة بقطع أغصان بحجم عيدان الطعام ووضعها في زجاجة الدواء الكريستالية التي كان يحملها معه، وبسبب تأثير الدواء، لم تتفاعل شبكة الشيطان بشكل مفرط.
بعد أن فعل كل هذا بسرعة، اكتشف آلبرت أن كاحله قد وقع في شبكة الشيطان، صرخ على الفور إلى الأعلى " هناك شبكة شيطان كبيرة منتشرة بالأسفل. يمكنها امتصاص الصدمة عندما تقفز إلى الأسفل. لكن عليك إعداد تعويذة سحرية يمكن أن تشعل النار، وإلا فسوف تكون في مشكلة إذا تشابكت بكم "
وبمجرد أن انتهى من حديثه، رأى آلبرت ثلاثة أشخاص يسقطن في نفس الوقت تقريبًا. بذل قصارى جهده للانحناء إلى الجانب على أمل ألا يتعرض للضرب. ولكن كان لا يزال هناك ظل أسود قادم نحو آلبرت، وسرعان ما استهدف الظل الأسود وأطلق التعويذة العائمة. لحسن الحظ، مع عازلة التعويذة السحرية، عندما استخدم الظل الأسود، شعر فقط أن ذراعه تسقط قليلاً.
ثم صدر صوتان للاصطدام، وهبط الجميع بسلام.
في هذا الوقت، جاء صوت من الظل الأسود الذي سقط من الاعلى للتو. "أنا آسف آلبرت، هل أنت بخير."
يجب أن تكون هذه هيرميون، بعد أن أصدر آلبرت صوتًا من لا شيء، بدأ رأس عصا هيرميون في إطلاق خيوط من اللهب الأزرق. انكمشت الكروم بعيدًا عن ضوء ودفء هذه النيران، مما أدى إلى تخفيف قبضتها عليها. كانت النباتات ملتوية ومرتعشة، مما أدى إلى فك المحلاق الملتف حولها تلقائيًا،
" آلبرت، يرجى استكشاف المسار أولاً، وإلا سيكون من الصعب جدًا مواجهة هذه الأشياء فجأة." قال رون لالبرت وهو ينظر إلى الكروم المتراجعة . "ولكن لماذا التقطت هيرميون؟"
"هل أنت متأكد من أنني سألتقط الشخص الأقرب إلي؟" وقبل أن ينتهي آلبرت من التحدث، أشار هاري في اتجاه واحد وقال " اذهب في هذا الاتجاه."
" بالنظر إلى الاتجاه، وجدت أنه كان ممرًا حجريًا، وهو أيضًا الطريق الوحيد هنا."
في هذه الحالة، ليس هناك خيار. خرج الأشخاص الأربعة من المكان الذي ترسخت فيه كرمة الشيطان وبدأوا بالسير في الممر. كان الممر هادئا، وبالإضافة إلى خطواتهم، سمعوا صوت قطرات الماء تتساقط ببطء على طول الجدران.
حتى أن آلبرت شك في أنه ربما يكون قد توغل في قاع البحيرة، وبينما كانوا يذهبون أبعد وأبعد، ظهر صوت جديد أيضًا، يبدو أن هناك حفيفًا لطيفًا وصوتًا رنينًا قادمًا من الطرف الآخر من الممر.
بدا الأمر وكأنه صوت مجموعة من العملات الذهبية تحلق حولها بأجنحة، واستمرت في التحرك للأمام متتبعة الصوت. أخيرًا تصل إلى غرفة ذات إضاءة زاهية وسقف مرتفع مقبب. عدد لا يحصى من الطيور الصغيرة، المبهرة مثل الأحجار الكريمة، ترفرف في جميع أنحاء الغرفة. يوجد باب خشبي ثقيل على الجانب الآخر من الغرفة. إنه يتطابق تمامًا مع أوصاف بعض مداخل الزنزانات في قصص المغامرات.
"هذه الطيور لن تهاجمنا، أليس كذلك؟" قال رون
"سأحاول". أوقف هاري الجميع، ثم غطى أحدهم رأسه بيديه وركض نحو الباب الخشبي على الجانب الآخر من الغرفة.
عندما وصل هاري إلى الباب الخشبي، لم تظهر الطيور أي رد فعل، ويبدو أنها لن تأخذ زمام المبادرة لمهاجمة الأشخاص الموجودين بالأسفل.
عند رؤية ذلك، خرج آلبرت والآخرون أيضًا من النفق، وساروا عبر الغرفة ودخلوا تحت الباب الخشبي.
عندما وصلوا إلى الباب الخشبي، حاولوا فتحه، لكن لسوء الحظ لم ينجح أي من الدفع أو السحب، حاولت هيرميون فك سحرها مرة أخرى، لكنها لم تنجح.
أخرج آلبرت من جيبه قضيبًا فولاذيًا بطول كف في نهاية هذا القضيب الفولاذي شكل مسطحة، وبدأ بالتنقيب في شقوق الباب ومفصلاته وأقفاله، لكن دون جدوى.
وأخيراً، استخدم القضيب الفولاذي لتحطيم الباب الخشبي والجدران المحيطة. ثم استدار وقال لهاري " يجب أن يكون هناك سحر وقائي على هذا الباب والجدران المحيطة به، وإلا فلن يصطدم بألواح الأبواب الخشبية والجدران دون أن يترك أي أثر".
نظر هاري إلى أعلى رأسه بعناية لينظر لتلك الطيور و يقول "يبدو أننا لا نستطيع فتح هذا الباب إلا حسب متطلبات مصمم هذا المستوى".