الفصل 82
سرعان ما تلاشت إثارة الفوز ببطولة كويدتش مع وصول الاختبار النهائي، لا يمكن الهروب من هذا دون البازيليسق، والطلاب عالقون في جو من التوتر والقلق.
حدثت بعض التغييرات الصغيرة أيضًا في المدرسة خلال هذا الوقت. أخذ لوسيوس مالفوي قزم المنزل إلى المدرسة ذات يوم ودخل إلى مكتب مدير المدرسة. ثم خرج من مكتب المدير و ملامح وجهه توحي بأنه كان غاضب جدا
منذ ذلك اليوم فصاعدًا، لم يعد دراكو يتجول في المدرسة بغطرسة، كما لو كان يمتلكها هنا. على العكس من ذلك، أصبح لديه الآن وجه متجهم طوال اليوم، ويبدو أن قلبه مليء بالاستياء .
وفقًا الشائعات التي تدور في المدرسة، لوسيوس ارتكب شيئًا خاطئًا، اضطر إلى إطلاق سراح قزم منزله تحت ضغط من مدير المدرسة وفقد أيضًا حق التصويت كمدير لمدرسته.
ويبدو أن دمبلدور قد قام بالتحقيق في هذه المذكرة على نطاق واسع، مما أجبر على عائلة مالفوي على تقديم تنازلات.
بخلاف ما حدث للوكهارت، كتبت ريتا سكيتر، أكبر عضو في المصورين السحريين ( يعني أشهر صحفية في عالم سحرة البريطانية) ، ونشرت مقالًا بعنوان "صعود الكاذبين".
لقد شككت في مغامرات لوكهارت من خلال إيجاد تناقضات مختلفة في كتاب لوكهارت وأدائه الضعيف في هوجورتس. أدى عدم قدرة لوكهارت على الدفاع عن نفسه إلى إيجاد المزيد من الثغرات.
وأخيرا، قبل ثلاثة أيام من الامتحان، جاء فريق من أورورز إلى المدرسة واعتقلو لوكهارت. لأنه ذات مرة سرق تجربة ساحرًا قديمًا في الولايات المتحدة ، بعد انتشار تقرير ريتا سكيتر، خرج العديد من السحرة ليشهدوا بأن مشكلة المستذئب لم يتم حلها بواسطة لوكهارت. ولذلك أرسل الكونجرس الأمريكي للسحر خطاب استفسار إلى وزارة السحر.
وبعد أسبوع، حكم فيسينجامو على لوكهارت بالسجن لمدة خمس سنوات وتعويض الضحية بمبلغ كبير من المال. كما احتفل آلبرت وزملاؤه قليلاً. في هذا الوقت، أكملت المدرسة الامتحان النهائي. كان لدى آلبرت هو ومجموعة من الطلاب متسع من الوقت للاحتفال بمعدل دورات لوكهارت أثناء الاستمتاع بوقت الفراغ النادر هذا. الشيء الوحيد الذي لم يكن سعيدًا في الاحتفال هو الأخوة ويزلي، لأنهم اكتشفوا أن الروايات الباهظة الثمن التي دفعوا ثمنها تحولت الآن إلى ورق نفايات لا قيمة له.
منذ اعتقال لوكهارت، قام سناب بتدريس فصل الدفاع عن الفنون المظلمة لهذا العام. أدى محتوى الاختبار الصعب إلى دموع الطلاب الذين ناضلوا لمدة عام كامل. لحسن الحظ، محتوى الممارسة هو أن البروفيسور فليتويك طرح سؤالاً. لقد اقترح خطة اختبار قريبة من القتال الحقيقي وأعطى العديد من الأشخاص الفرصة لتبادل نتائج الاختبار الخاصة بهم.
هناك العديد من العقبات في غرفة الاختبار. يتطلب محتوى الاختبار من المرشحين استخدام السحر لإسقاط الأسلحة الموجودة في أيدي الدمية النشطة أثناء مرورهم عبر العائق. فاز آلبرت بالمركز الأول في هذا الامتحان. يجب أن أقول أن الخبرة القتالية الفعلية ساعدته كثيرًا.
في الليلة التي سبقت إصدار النوتة الموسيقية، تلقى آلبرت دعوة من بيتي الفارس بينما كان يدرس السحر في حلم الزمرد. دعته بيتي للمشاركة في حفل ماجو للبالغين لهذا العام.
ماجو الكبار؟ استذكر آلبرت ذكرياته من حياته السابقة عندما كان يشاهد مسلسل فايكينج ووجد أن هذه كانت من أهم طقوس أهل الخيول. يمكن دعوة الأجانب المعترف بهم بشكل طبيعي فقط لحضور الحفل. في في مسلسل فايكينج من حياته السابقة ، كانت للقبيلة التي كان فيها زعيم الفايكنج راغنار صغيرًا علاقة جيدة مع العديد من قبائل الخيول القريبة، لكن شامانًا عجوزًا واحدًا فقط تلقى دعوة.
هذا الحدث النادر يجب مشاهدته. وفي الليلة التالية، وصل آلبرت إلى حافة الغابة المحرمة حسب الاتفاق، ورأى وولف، الذئب العملاق الحكيم الذي جاء لاصطحابه.
"طلبت مني بيتي أن أعتذر لك لأنهم مشغولون للغاية اليوم لدرجة أنهم لا يستطيعون جلب الناس." . بعد رؤية آلبرت، أوضح وولف لالبرت.
"لا بأس، لا يجب أن تزعجهم في هذا الوقت. دعنا نذهب بأنفسنا." بعد أن أنهى آلبرت المسار، كان جاهزًا للعمل. لكن وولف أوقفه:
"صديقي، أعتقد أنك يجب أن تسمح لي بإعادته. لأنه قبل المغادرة، خرج درويد عرافة القبيلة في وقت أبكر قليلاً مما كان عليه في السنوات السابقة. إذا مررت بالقرب، فقد تفوت الحفل." في النهاية، ثني وولف ركبتيه قليلاً للإشارة إلى آلبرت ليصعد.
آلبرت ، الذي كان أسلوبه في الركوب سيئًا ، استلقى على جسده بالكامل ، ثم أمسك بالشعر بالقرب من رقبته مع تذكير وولف لإصلاح نفسه. كانت رائحة وولف طيبة ولم تكن هناك رائحة في الفراء.
بعد التأكد من أن آلبرت كان مستلقيًا، تسارع وولف ببطء حتى كان يركض إلى الغابة. رأى آلبرت الأشجار على كلا الجانبين تتراجع بسرعة إلى الوراء، وكان هناك همس من الريح في أذنه.
ركض لمدة 20 دقيقة تقريبًا، وتوقف وولف عند النهر. تدحرج آلبرت على ظهره على الفور وسقط على الأرض. ولأن الفارق بين الذئب والحصان كبير جدًا، خاصة عند الجري، فإن حركة ظهر الذئب أكبر بكثير من حركة الحصان، مما يجعل آلبرت الذي فوق وولف لمدة 20 دقيقة غير مريح للغاية. كان يفضل المشي على البقاء على ظهر الذئب.
"مهلا، هل أنت بخير؟ الكتاب يقول البشر وسلاح الفرسان الذئاب، لماذا لا تستطيع التحمل لفترة من الوقت؟ كان من المفترض أن تتحدث الي لو كان الأمر لك مزعج، ولم تقل كلمة واحدة على طول الطريق." تفاجأ وولف. رفع آلبرت رأسه بضعف وقال: "يا صديقي، لم أتمكن من فتح فمي لمجرد أنني سقطت، وإلا فسوف أبصق عليك مباشرة".
.
في هذا الوقت، نظر آلبرت حوله ببطء، وأضاءت النجوم عبر النهر لتظهر قرية الخيول.
تختلف قرى الدراجين والبشر اختلافًا كبيرًا، وأعظم ما يميزها هو أن كل قرية من الدراجين يمكنها الحفاظ على الانسجام التام مع القوى الطبيعية التي لا يمكن التوفيق بينها من حولها، بغض النظر عن حجمها. مثل شامان الفايكنج القديم الذي زار قرية مارين في ذاكرته، نظرًا لأن جميع الأجناس يمكن أن يكون لها ارتباط قوي ببيئتها، فإن لديهم دون وعي توازنًا ضروريًا بينهم وبين العالم الطبيعي.
لن يترك الدراجون أبدًا أي عضو جائعًا أو متجمدًا ويفتقر إلى المواد، ولكن لن يتم الطلب عليهم بشكل مفرط مثل الطبيعة. سيقومون بانتظام بتغيير مصادر المواد الحية المختلفة من الطبيعة لضمان إعادة تنمية الحياة البرية. على سبيل المثال، سوف يعتمدون تناوب المحاصيل للحفاظ على التوازن الطبيعي الهش.
في الضوء، رأى آلبرت قرية الخيول مبنية على مساحة هادئة بجوار النهر، كوخًا أو كوخًا مبنيًا من المواد الخام الغنية في الغابة. لا يبدو الأمر مذهلاً، لكنه يتمتع بشعور دافئ فريد.
النهر مضطرب قليلاً، لكنه ليس واسعاً. عبر الأسد النهر على الخطاف، ثم وصل إلى مدخل القرية مع الذئب. هناك بالفعل متسابق في انتظارهم.