الفصل 86
بعد أن غادر من محطة القطار، وصل اخيرا لمنزله الذي لم تطئه قدمه طيلة هذه السنة، لكن هناك شيء غريب هذه المرة.
طيلة هذه السنتين التي قضاها في مدرسة هوجورتس، كان دائما ما يعود للمنزل دون حدوث اي شيء للباب منزل، لكن في أول لمحة على الباب، لو كنت تملك قليل من الحيطة و الحذر و أيضا احساس للسحر، سوف ترى أن باب المنزل قد تغير شيء ما فيه
لدالك بدون ان يفكر آلبرت رأي شيء، انقض بسرعة على باب ليتفاجأ ان الباب كانت به خدوش كبيرة لكن لن يستطيع أن يراها اي انسان طبيعي إن لم تملك قوة سحرية مثل آلبرت
فبدالك استعمل آلبرت تعويدة سيكتوبرا بدون عصا، حيث كانت هذه التعويذة تقوم بإلغاء اي سحر حول شيء صلب او شيء جامد لا يتحرك مثل باب
بعد أن أزيل السحر على جزء بسيط من الباب، تفاجأ آلبرت بأن الباب مكتوب فيه جزء او جملة قصيرة بلغة مشفرة
بمجرد ان رأى آلبرت هذه لغة، سرعان ما تذكر فجأة هذا الأمر
آلبرت " انتظر، أليست هذه هي اللغة التي كان دائما ما يتحدث معي بها ابي في سجن ازكابان؟"
زاد قوة نبضات آلبرت بعد أن فكر ان أباه قد هرب من سجن ازكابان.
ليس سبب نبضات قلب آلبرت علامة تدل على خوفه، بل سعادته و كذالك فرح لانه اخيرا سيرى اباه مباشرة بعد أن طال غيابه و لم يراه لمدة 3 سنوات ( لا تنسى ان آلبرت كان تقريبا 8 شهور و هو كان يهرب من حراس ديمنتور التي لو وجدوه سوف يمسكون به)
عاد تفكيره اخيرا على باب منزل ليقرأ تلك الجملة
آلبرت " عندما ترى هذه رسالة، فل نلتقي في الغاية ويرتون على ساعة 20:00 ليلا من يوم قرائتك لهذه الرسالة"
كاد آلبرت ان يصرخ من قوة سعادته و اخيرا سألتقي مع فرد من عائلتي، و شخص الذي يكن لي كل الحب و الحنان، انا متشوق حقا لرؤيته
كان آلبرت رغم انه عاش حياته سابقة ليعيش مرة أخرى في هذا العالم، إلى أنه كان قد تعرف جيدا على شخصية اباه جيدة سيريوس في سجن لمدة 11 سنة
و كان يفتخر بأباه انه رغم سجنه في ازكابان ظلما، إلى أنه كان سيريوس لم ييأس و كان يؤمن انه يوما ما ستظهر الحقيقة و كان آلبرت من يعلم انه في الاخير سيأتي الفرج لاباه
بعد لحظات، انفتح الباب فجأة، ليظهر قزم المنزل كريتشر و كان هذه المرة مختلف هو أيضا على باقي سنتين الماضية
لو رأيت وجه كريتشر سوف ترى انه كان يبتسم ابتسامة جميلة و أيضا دون وجود هالات سوداء حول عينيه التي تدل على تعب
و اما الجانب المهم هو أن ملبس كريتشر كان جميل جدا، بحيث ان كريتشر يلبس ملبس مثل لباس خادم
كريتشر " مرحبا بعودتك يا سيد الشاب"
آلبرت " ا-اوه، مرحبا يا كريتشر، مادا حدث لك؟"
كريتشر " حول مادا يا سيدي؟"
آلبرت " حسنا ، كيف سأشرح لك، حسنا، كنت دائما ما تشعر بالحزن الذي كان طالما يظهر على وجهك و أيضا، كنت تقول انك تشعر براحة بلباسك القديم !! مادا حدث لك حتى تغير كل شيء فيك؟"
كريتشر" حسنة يا سيد شاب، الأمر و ما فيه هو انني فكرت فجأة ان اقوم بمفاجأة لسيدي الشاب عن طريق تغيير سلوكي للأفضل، هل حقا اعجبتك مفاجأة؟ "
آلبرت" بطبيعة الحال، كنت دائما اريد ان اتحدث معك حول هذا الموضوع، لكن بما انني فكرت جيدا و وجدت ان هذا الموضوع حساس جدا، لم اكن اريد ان اتطرق اليه، هاها فبما انك تغيرت للأفضل يا صديقي، انني أشعر حقا بسعادة عندما أرى وجهك يشع منه الابتسامة و السعادة على دالك وجه الحزين و الكئيب "
تفاجأ كريتشر عندما سمع من آلبرت يقول له كلمة صديقي، و التي لم يسمعها منذ مدة طويلة جدا، بعد أن فكر جيدا من أين سمع هذه الكلمة
لتظهر فجأة في أفكار من عقله شخص لم يراه منذ عشرات سنين بحيث لم يتذكر سوى ملامح بسطية من وجه هذا الشخص
لكن ما كان يتشارك به هذا الشخص الذي يتذكره كريتشر بصعوبة مع البرت، فقط لون شعر و كذالك لون عين الا و هو الأزرق الفاتح
الشخص الغريب الذي يظهر في افكار كريتشر كان يتذكر عنه كريتشر بصعوبة بحيث كانت ملامح هذا الشخص تظهر في مخيلة كريتشر بتقطيع
لكن ما كان متيقن عنه كريتشر هو ما قاله هذا الشخص
" كريتشر، إنني مجرد لعبة على يد هؤلاء الأشخاص !!! لا اريدك ان تقع في ما وقعت فيه !! لكن تذكر يا صديقي، انه لو أتى الشخص الذي يستطيع أن ينتقم لي و لعائلتي فلتخب___ره أن يس_____ لما هو ق_____---- _____"
كان كريتشر كلما يفكر جيدا حول ما يقوله هذا الشخص كلما كان عقله يتألم أكثر
رأى آلبرت ان كريتشر كان يفكر حول شيء ما حيث توقف في مكانه دون حراك و كلام
لكن فجأة آمسك كريتشر برأسه و يصرخ من شدة الم عقله
آلبرت " هل انت بخير يا كريتشر؟؟؟"