تسقطُ علىْ وجههِ قطرةْ، فيجدُ علىْ رأسهِ علقةْ ينهضُ ليعرفَ المكانْ لا يجدُ فيْ رأسهِ ذاكرةْ كيفَ وصلَ؟ أو كيفَ جاءْ؟ أو عن حياتهِ السابقةْ هل فقدَ الذاكرةْ؟ امِ انتقلَ إلى حياةِ الآخرةْ، يقفُ على قدميهْ ليجدَ أمامَ ناظريهْ درباً لم يسلكْ قبلاً فلا وجودَ لوقعِ اقدامْ أو صوتِ إنسانْ، هل هوَ اوّلُ الواصلينْ؟ ام هوَ منَ التائهينْ؟ فما من بشرٍ قد عبرهُ فظلمتهُ و وحشتهُ تزيدُ رهبتهُ فقد عشَشَ الظلامُ ركنيهْ و سيطرَ الذبابُ عليهْ فكلما مشيَ على ترابهِ و تعمّقَ في سوادهِ باتَ يشعرُ بالإرتعابْ و الخوفِ من المماتْ، هل سينجو من المكانْ؟ ليصبحَ بأمانْ و يعيشَ براحةٍ و إطمئنانْ على فراشٍ من زانْ ام سيبقى غارقاً في المخاوفِ و الاوهامْ حتى نهايةِ الزمانْ إلى أن يُستدعى العبادْ ليومِ الحسابْ.

امتدَ الظلامْ الى نهايةِ الأنظارْ على طولِ المسارْ، هل سيصلُ للنهايةْ؟ ام تعدُ إستحالةْ؟ حتى رأى بصيصَ نورْ يلمعُ في خبايا الجحورْ يناديهِ كي يأتيْ إليه كأنهُ يمسكُ بيديهْ و فجأةً يجدُ نفسهُ في غرفةٍ مكتبيةْ مليئةٍ بالصحائفِ الورقيةْ قد كتبتْ بلغةٍ غبيةْ و ملئتْ بالاعمالِ الخشبيةْ، بتعجبٍ و استغرابْ! يقولُ ما هذا الهراءْ؟ كيفَ انتقلتُ منَ الظلامِ و سوادهِ إلى النورِ و ضيائهِ هل لي بالمعرفةْ؟ ام ستبقى معجزةْ، يكملُ المسيرْ في طريقٍ قصيرْ تزدادُ فيه الزخارفْ و تقلُّ الصحائفٍ، ليجدَ نهايتهُ طاولتينْ وضعَ عليهما قناعينْ صنعا منَ الرخامِ الأبيضْ يسيلُ منهما سائلٌ كالزئبقْ، ينظرُ إليهما بمهابةْ و يقولُ ما هذه السخافةْ، أهذهِ النهايةْ؟ أسأحصلُ على لعبتينِ قديمتينِ رخيصتينْ. يستشيطُ أحدهما بشدّةْ و تبدو عليه علاماتُ الحدّةْ، يصدرُ منهُ صوتٌ عظيمْ يبدأُ بالصراخِ و التهديدْ، إسمعْ أيها البشريْ انتَ لستَ بقويْ، إن ظننتَ انّي ضعيفْ فانتَ واهنٌ يا صديقْ، فلا تغترْ بنفسكَ ايها الاحمقْ فليسَ للقوةِ فيكَ مطرحْ، اذهبْ من هنا يا فارغَ الرأسْ اذهب قبلَ أن أظهرَ الفأسْ، غادرْ الآنَ أيها اللّعينْ أأبدو لكَ منَ المازحينْ.

يقاطعهُ الاخرْ بقهقهةٍ عاليةْ و يبدأُ الكلامَ بطريقةٍ زاكيةْ، مرحباً بكَ في هذا المكانْ هل اخافكَ ذاكَ الكلامْ؟ ساطرحُ عليكَ سؤالْ لكن لا تجاوبْ الآن أأنتَ من محبينِ المغامرةْ؟ ألديكَ روحُ المطالعةْ؟ هل لديكَ قلبٌ من حديدْ؟ هل لعينيكَ بريقْ؟ يمكنكَ أن تجاوبَ الآن فلا تخذلني يا غلامْ. سادَ الصمتُ لوقتٍ قصيرْ قبلَ قيامهِ بالتفكيرْ هل سياخذُ وقتاً طويلْ؟ هل سينجحُ في الاختبارْ ام سيبقى في الغارْ؟ اليه الاختيارْ إما أن يجاوبَ الآن أو يعودَ في الحالْ.

ألم ينطقْ الى الآن، أبسببِ المكانْ ام انّهُ في حيرةٍ منَ السؤالْ ولم يجدْ ايَّ كلام،ْ وفجأةً يبدأُ الكلامْ برجاحةٍ و إطمئنانْ، انا شخصٌ حياديْ لستُ بعدوانيْ يمكنُ القولْ اني رماديْ، قلبي ليسَ بقويْ بل هو عفويْ لا تتدفقُ المشاعرُ فيهِ بشدةْ لكنهُ يلينُ في اوقاتِ الحدةْ، ليسَ لعينيَّ ذاكَ البريقْ لكنهما كالسهمِ الدقيقْ يمكنهما ملاحظةُ الحريقْ من مكانٍ بعيدْ و منَ الاكيدْ انهما كالحديدْ اما قلتُ من كلامٍ قويْ ام انكَ لم تفهمْ يا شقيْ.

ينظرُ إليهِ بإستغرابْ و يقولُ إنّكَ كالغرابْ لديكَ الكثيرُ منَ الذكاءْ فلا تهملهُ يا بهاءْ، قدِ إجتزتَ الإختبارْ لديكَ الإختيارْ فأحسنِ الخيارْ قد و صلتَ للنهايةْ فإخترْ بعنايةْ.

ينظرُ إليهِ بإستهزاءْ و يقولُ من هوَ بهاءْ؟ توقف عنِ التنجيمْ انتَ لستَ في فيلمْ إن لم تعلمْ الكثيرَ عني فخذْ المعلومةَ مني، انتَ متكبرٌ يا هذا فلا تحاولِ البرَ بهذا تقدمُ النصحَ للجميعْ ولا تنظرْ الى بعيدْ لا تتشبهْ بالكبارْ لأنّكَ تبدو كالصغارْ، تحاولُ جذبَ الإنتباهْ من خلالِ تحريكِ الشفاهْ، لن اختاركَ بالتأكيدْ فليسَ فيكَ ايُّ جديدْ.

انا لستُ بصغيرْ عمريْ آلافُ السنينْ لم أعشْ حياتيْ كما أردتْ لكنني قد حاولتْ، إن لم تخترنيْ الآن فلن تكونَ بأمانْ سأتغاضى عن تلكَ الحماقةْ لتذهبَ بلياقةْ دونَ ايَّةِ إعاقةْ لنكملَ الحياةْ مثلَ الهواةْ.

انتَ لستَ بوالديْ لا تنتظرْ اجابتيْ لن أطيعكَ بالتأكيدْ فلستَ خياري الاكيدْ. يلمسُ الآخرَ بيدهِ العاريةْ فتفحُ بوابةٌ غيرُ جاريةْ.

يستفيقُ على صوتٍ رقيقْ، يفتحُ عينهُ ليجدَ أمهُ تهزهُ بحنانْ و تطلقُ العنانْ لصوتها الرنّانْ مرددةً اسمهُ كنانْ كنانْ. ينظرُ إليها بإطمئنانْ و يقولُ إنني بأمانْ، لكن أينَ كنتُ يا ترىٰ و ما الذي جرىٰ هل هوَ حقيقةْ أم أنّهُ دقيقةْ. يسمعُ صوتَ صريرْ من تحتِ السريرْ يقفزُ بسرعةْ بعدَ تلكَ الجرعةْ ليجدَ أخاهُ بلالْ يلعبُ بالسلالْ و ينتظرُ الظلالْ ليذهبَ للتلالْ مع صديقهِ هلال. يربتُ على كتفهِ بحنانْ فيجدُ أُختهُ بيانْ تحدّقُ بهِ و تقولْ ما الذي على وجهكَ يا أكولْ، ما الذي ترتديهِ الآن ليستْ عادتكَ يا كنانْ.

ينظرُ إليها بإستغرابْ و يقولُ ما هذا الهراءْ

لماذا ترتدي عل وجهكَ هذا؟

هل على وجهيْ قناعْ؟ صنعَ منَ الرخامْ يسيلُ منه....

بما تهذي يا كنانْ؟ لم أقصدْ أيَ رخامْ إنّما ملمحانْ عينان خائفتانْ و شفتانِ ترتعشانْ.

هذا مقصدُكِ متى موعِدُكِ؟

ألازلتَ تهلوِسُ يا كنانْ؟ أسرعْ إلى جدِّكَ عدنانْ فهوَ ينتظرُكَ في الدُّكانْ، لا تكثرْ منَ الكلامْ و هلمَّ بالقيامْ،ستأكلْ الفطورْ ثمَّ تضعْ العطورْ لتذهبَ للحضورْ قبلَ ظهورِ البدورْ أفهمتَ ما أقولْ؟

يصعقُ الفطورْ بلعقِ القدورْ، ينهيْ الإفطار بوضع الإيطارْ (ما يحيط باللوحة برواز) كلُ شئٍ يسيرْ بعدَ شربِ العصيرْ

يذهبُ للدكانْ وهوَ يأكلُ الرمّانْ، و فجأةً يشعرُ بِالدوارْ و يسمعُ الحوارْ، يسمعُ الصوتَ من جديدْ كأنهُ الموتُ الأكيدْ، يسمعُ صوتَ ذاكَ القناعْ الذي لمسهُ باقتناعْ، يدخلُ إلى جوفٍ كبيرْ يزدادُ فيهِ التفكيرْ، أينَ انا؟ هل كانتْ تلكَ حقيقة؟ هل سأموتْ في هذا الحوتْ.

يسمعُ من جديدْ ذاكَ الصوتُ الشديدْ (توقفْ عن التنجيمْ انتَ لستَ في فيلمْ) .

(قبل دخوله في "جوف الحوت" رأى هذا المشهد المحذوف) في بستانْ منْ زهرِ الرمّانْ تصطفُ بلمعانْ وتتراقصُ بحنانْ وكأنها أتتْ منَ الجنانْ، يأتيْ بلالْ بالسلالْ علىْ التلالْ ليقفَ فيْ الظلالْ مع صديقهِ هلالْ و أختهِ بيانْ ليجدوا خلفَ الظلالْ أزهارَ الرمّانْ تتمايلُ علىْ الأغصانْ كأنها ذيلُ الحصانْ وخلفَ هذه الازهارْ تجدُ البحارْ تمتدُ على الشواطئْ فبينها روابطْ لاتحتاجُ الى خرائطْ فوجهتها دونَ حائطْ تكونُ مستقيمةْ و في العزمِ قويمةْ لتصلَ للنهايةْ و تكسرْ دونَ رايةْ ،تضعُ بيانْ السلالْ لقطفِ الرمّانْ مع هلالْ وقد ذهبَ بلالْ للعبِ بالرمالْ، يبدؤنَ القطافْ دونَ انعطافْ يجمعونَ الزهورْ على صوتِ البحورْ إلى أنْ رأى بلالْ الهلالْ يلتصقُ بالسماءْ و يبدأُ بالغناءْ هل مرَّ وقتٌ طويلْ؟ هل حانَ وقتُ الرحيلْ يحزموا أمتعتهمْ بعنايةْ ويرحلونَ الى مكانِ البدايةْ.

إلى أينَ تذهبونْ لقد...

(توقفْ عنِ التنجيمْ أنتَ لستَ في فيلمْ) أتذكرُ هذا الكلامْ لم تكنْ في منامْ (حلم) أكرهُ البشرْ يشعروننيْ بالضجرْ يقومونَ بجمعِ الأموالْ و يتركونها للزمانْ ليأكلها بأمانْ ولا يكتفونَ بالقليلْ فهمْ يريدونَ الكثيرْ تكونُ في الخزانةْ كأنها أمانةْ تبقىْ في الدروجْ حتى وقتِ الخروجْ فتكونُ إما للصوصْ أو ربما ميراثاً للأحفادْ بعد موتِ الآباءْ. (بنبرةِ تهديدْ) أليسَ كذلكَ يا كنانْ أم أنّكَ لديكَ كلام؟

بصوتٍ خافتٍ و نبرةِ خائفٍ: ليسَ الكثيرونْ كما تظنونْ هناكَ الكثيرُ منَ الكرماءْ....

يقدمونَ لكَ الماءْ هههه أصمتْ أيها الصغيرْ ليسَ للبشرِ مثيلْ إنهمْ سيئونْ لدرجةِ الجنونْ و....

سأثبتُ لكَ العكسْ يا صاحبَ الرأسْ سنعيشُ معاً منَ الآنْ حتى نهايةِ الزمانْ سنحدِّثُ بعضنا عن....

يقتربُ القناعُ منهُ بسرعةْ ويقولُ ما رأيكَ بقرعةْ إنْ أتتْ لصالحي فستموتُ الآنْ دونَ أيِّ كلامْ وإنْ أتتْ لصالحكَ الآنْ ستعيشُ حياتكَ بأمان.

قرعةْ ما رأيكَ بالقرفةْ تحسنُ المزاجْ و تبقيْ الزجاجْ سالماً لا تكنْ ظالماً بلْ كنْ عالماً تعلمُ أحزانَ الآخرينْ و تذهبُ إلى حيثُ يقيمْ أولائكَ المجرمينْ لتكونَ منَ الصالحينْ، العالمُ بحاجةٍ إلى الأخيارْ و ليسَ الأشرارْ ما رأيكَ بكلاميْ أستدمرُ أحلاميْ؟

همممم كدتَ أنْ تقنعنيْ يا شقي لكِنَّكَ إبتعدتَ عنّيْ يا غبيّْ أخائفٌ منيْ يا كنانْ؟ أكنتَ تقولُ ايَّ كلامْ؟ لتبقيْ علىْ حياتكَ لتبقىْ بأمانْ؟ أدائماً يشعرونَ الأخيارْ بخوفٍ من الأشرارْ أمْ انكَ الوحيدْ لأنكَ جديدْ؟

(داخل رأس كنان) لنْ أتكلّمَ الآنْ إننيْ أشعرُ بالأمانْ، لربماْ كان أسيراً فيْ هذاْ المكانْ لاإنهُ يسألُ كثيراً و....

حسناً لاداعيَ القرعةِ الآنْ لكنْ لديَ شرطانِ إثنانْ أولاً سأعطيكَ قوةَ (HC) الطاقةْ الحمراءْ ثانياً سآخذ جسدك عندما تصبح في سنِّ الأربعين و....

وماذا إنْ متُّ قبلَ ذلكَ أيها الذكيْ لكننيْ قبلتُ الشروط و... ْ (بابتسامةٍ عريضةٍ شريرةْ) حينها سأعودُ إلى تلكَ الغرفةْ منتظراً غبياً مثلكَ ليكررَ الخطأَ ذاتهُ.

تُفتَحُ بوابةٌ كالدائرةْ تأخذه إلى حياتهِ السابقةْ.

آآآآه رأسيْ أينَ كنتُ ياترىْ ما هذا الذي جرىْ يا إلهي ماذا أرىْ السماءْ السما..ء لما هذا لماذا ألمْ أكُنْ ذاهباً إلى جديْ لنبدأ التحديْ و نقرعُ الطبولْ على صوتِ غصونْ (اسم فتاة)

الحريّة يالها من بريّة

مما ه.ي الببببريّة أيتهاا السمممماءُ الناطقةْ

هههههههه الحياةُ يا كنانْ أنتَ لستَ فيْ الجنانْ ولستَ في الجحيمْ أيها البهيمْ (حيوان) لا تقلقْ سأزرع الآنَ فيكَ القوةَ الحمراءْ لنْ تؤلمَ يا كنانْ لنبدأ الآن ستكون بأمان يقترب منه بسرعة و يقولْ لا تصرخ كثيراً.....إهدأ قليلاً يخيطُ فمهُ بأسياخٍ من حديدْ وينظر إليهِ من جديد

سأزرعها الآن هيي

يُسمعُ صوت صراخِ كنانْ كأنه من بدايةِ الزمانْ ليفقد وعيه من شدّةِ الألم.

يستيقظُ منَ الأوهامْ علىْ صوتِ الأنغامْ هلْ ما رآهُ كانْ أمْ أنهْ مِنذُ الزمانْ، لحظةْ أينَ هوَ الآنْ

رأسيْ ما هذا .... ما الذي حدثَ يا ترى اممم رائحةُ الذرى

ينهضُ بسرعةْ ليجدَ جرعةْ

-هاا؟

شخصٌ لم يظهرْ منهُ الكثيرْ لكنّهُ يبهرُ الكبيرَ و الصغيرْ

-خذْ أيها الفتى ستعيدُ لكَ ما جرى قد نسيتَ بالتأكيدْ ولنْ أدعكَ دون......

-ما الذي أسمعهُ أهذا صحيحْ مهلاً مهلاً........ألستَ بائعاً للذرى؟

-أحم أ بلا أنا بائعُ الذرى أيها الفتى، لِنأكلْ الذرى ولْننسا ما جرى هه

-آه حسنا أعطني تلكَ الجرعةْ لأشربها بسرعةْ إيي ما هذه اللسعةْ ليسَ فيها أيُّ متعةْ سآخذها بكرعةْ أأنتَ متأكدٌ من أنها ليستْ خدعةْ فلا أشعرُ بأيِّ وجعةْ هل لديك أيُّ...

-يسكتهُ بصفعةْ ويقولُ أصمتْ أيها المجعةْ لم تحتجْ لجرعةْ لأنكَ كالمنعةْ ولستَ كالشمعةْ هيا إنهضْ الآن كفاكَ نوماً في الشارعْ.

-علاما تحتوي هذهِ الجرعة التي شربتها بسرعةْ؟

-إنها مياهٌ منَ النبعةْ نفعها كالرضعةْ للطفلِ الصغيرْ وكالقلعةْ للجيشِ الكبير لديها لمعةْ تزيدُ اللوعةْ لتزيلَ الدمعةْ لتنمو الزرعةْ(المقصود أن ينمو الإنسان بسعادة) ولهذه النبعةْ فروعٌ (بصوتٍ أنثويٌ) سبعةْ

ـ ماذا هل أنت فتاةْ تزيد الحلاةْ إلى الحياةْ؟

-تلتفتُ إليهِ بوجهٍ محمرْ وتصفعهُ بيدٍ من جمرْ أصمتْ أيها المسمرْ لست فتاةً أيها الزائرْ بل أنا رجلٌ و أدعى سامرْ هل فهمت الآن أم أنكَ ستنامْ.

-لا تغضبي أيتها الساحرةْ ذاتِ وجهِ الشاكرةْ هل سيمحى من الذاكرةْ ذاك البياضُ الفاخرْ والعيونِ الساحرْ و الفمِ القاهر و كأنكي ظاهرةْ لن تكررْ سأشربُ من يديكِ العكارة سيقلبُ إلى طهارةْ ويزداد بغزارة كما أنَّ....

يأخذُ صفعةً حاميةْ ليسقطَ في أقربِ حاويةْ

-فتىً سئ

-م مما ه هو اسمكِ فقط...أيتها الفتاةْ.....و و وأعتذر عن وقاحتي.

-بوجهٍ محمر حلا .

ينهضُ من المكانْ محاولاً النسيانْ، ما جرى معهُ الآنْ فقد غادرتْ حلا تاركةً الكثيرَ من الدخانْ، يلفتُ إنتباههُ صوتٌ قريبْ يشبهُ الدبيبْ مصدرهُ ذاك البستانْ فوقَ التلّانْ حيثُ يوجدُ حسّانْ (صديق كنان كانا سيجتمعان عند الجد عدنان ويجلبان الرمان معاً)يحملُ الرمانْ و يرتديْ خفّانْ

-ما بالكَ يا أكولْ هل أفرغت السطولْ؟ (وعاء) هيا بنا لنجولْ ألم يأخذكَ الفضولْ لنمشيْ ونطولْ هذه البتولْ (أزهار)؟ لنأخذها لغصونْ على صوتِ الطبولْ، أنظر إلى هذا الماءِ الزلولْ (يتنهد) هممممم كيفَ تبدو هذه السهولْ بإختلافِ الفصولْ هل تتراكمُ الثلوجْ؟ أم تذيبها الشموسْ؟ ما الذي تفعلهُ أيها الكسولْ هيا إنهض لا وقتَ للخمولْ.

-هااا أنا قادم لكن مهلاً لقد فرغَ الرمانْ ما الذي عليَّ فعلهُ الآنْ؟

-لا تقلق يا كنان قد جلبتُ الكثيرْ يا لكَ من شابٍ غريرْ يغرقُ بالتفكيرْ، هيا بسرعةْ لنجلسَ على الحصيرْ و نشربَ العصيرْ دونَ أيِّ صفيرْ يكفينا صوتُ الصريرْ من هذه الصراصيرْ أليس كذلك؟ (بغضب) هااااا أأنتَ نائمٌ يا كنانْ ما الذي تفعلهُ بأيِّ حالْ؟

-هااااااه أنا نعسٌ فقطْ يا حسانْ دعنا ننامُ الآنْ و سنذهبُ إلى الدكانْ في دقيقتانْ أنا لستُ بجبانْ وإنما نعسانْ.

-ههههههه أصمت يا غبيْ سآخذكَ يا صبيْ وإلا فلمَ لدي هذا العضل يا أيها البصل (ضعيف)

• ما الذي فعلته أيها الأحمق HC هل يعقل أن يأخذ هذا الفتى الطاقة الحمراء سأقتله قبل تذكره لشئ.

يصلانِ إلى الجدِّ عدنانْ بعد فواتِ الأوانْ كيفَ لا وقدِ إنتهتْ الأنغامْ وهدأتْ الاركانْ ولم يعدْ هناكَ ايُّ إنسانْ باستثناءِ جدِّهما عدنانْ و مقاعدِ الزانْ قد ذهبتْ تلكَ الأذهانْ و إستمتعتْ الأذنانْ بالألحانْ لكن ماذا بعدَ الآنْ فقد كانا بالبستانْ يمشي أحدهما بإتزانْ والآخر كانَ نعسانْ.

-ينظرُ حسّانْ إلى كنانْ بإحتقارْ و كأنَّ بينهما تارْ ثم يضربهُ بإصرارْ على خدِّهِ اليسارْ ويقولُ يا لكَ من حمارْ إنكَ لرجلٌ ضارْ يضاهي الجدارْ تنهكُ السمعَ و الأبصارْ بقصصكَ الكِثارْ جعلتني محتارْ لماذا الإنتظارْ سأقطعُ معكَ الحوارْ و سأتركُ الديارْ لن أترككَ......

-يكفي أيها الثعلبُ المكارْ إنّكَ شخصٌ طيّارْ لا ترسو على مطارْ لن تترك لي أيُّ خيارْ فقد رميتَ الحجارْ لن نكملَ المشوارْ سأغيرُ المسارْ لن نكون.....

*كفاكما شجاراً الآنْ أنتما لستما في خانْ بل في دكانْ وليس أيُّ دكانْ إنهُ دكانُ الحجِّ عدنانْ أنتما لستما رجلانْ بل طفلانْ كيفَ لكَ أن تقولَ يا حسّانْ بأنَ كنانْ يشبهُ الحيوانْ أليسَ لفظاً ذمانْ (سئ) وما بالكَ يا كنانْ كيف ستغيرُ المسار بعدَ كلِّ هذا الزمانْ خذا بعضكما بالأحضانْ الآن هيا هل نسيتما عندما كنتما بالبستانْ هيا الآنْ ساعداني في ترتيبِ المكانْ ليعودَ الدكانْ إلى ما كانْ

الإثنان معاً بتذمر: حاااضررر

يبدآنِ التنظيفْ دونَ أيِّ وقيفْ يراقبانِ الجدَّ اللطيفْ وهو يصنعُ الرغيفْ ولم يُسمع إلّا صوتُ الحفيفْ يصدر من مكنسة الخال ظريفْ ينضجُ الرغيفْ و ينتهي التنظيفْ يسمعونَ صوتاً خفيفْ صوتُ الأوراقِ الكثيفْ يرتطمُ بالبابٍ النحيفْ والهواءِ العنيفْ وماءِ الوكيفْ (المطر) يدلفُ من السقيفْ يجلبُ الجدُ عدنانْ وعاءَ القطيفْ ليجمعَ ماء القنيفْ (السحاب ذو الماء الكثيف)كي لا يفسدَ التنظيفْ.

-هيا بسرعة إلى الطعامْ قبلَ أن ننامْ

-لا يا جدي عدنانْ سنذهبُ إلى المنزلِ الآنْ بعدَ تناولِ الطعامْ و.....

-أصمت يا كنانْ قبلَ أنْ أجلبَ الحزامْ ليلقيَ عليكَ السلامْ سننامْ هنا بعدَ تناولِ الطعامْ أفهمتما يا حسَّانْ و يا كنانْ؟

-الإثنان بتذمر حاااضررر يا جدي عدنان يأكلون ما يشتهون ثم ينتهون

-فالتنظفوا المكانْ ثم تنامانْ هل فهمتما؟

ينظفون المكانْ بسرعة الغزالْ ويفرغون الإوان(جمع إناء) التي في المكان ثم يذهبانْ لينامان بإطمئنانْ

يمرُّ الجدُّ عدنانْ قبلَ موعدِ الأذانْ ليوقظَ كنانْ وحسّانْ فيسمعُ صوتَ كنانْ يترددُ في الأذانْ قائلاً: الممات ، لمعان ، فيلم ، صراخ ، لصالحي ، أولئك ، لتبقي الحدة، والدي ، لتبقى ، ذاكك ااالكلاام ، كانهاذيلالحصااا رخيصتيي يلتصق بالسماا ، الغراب ، تنجييم ، ضضجر ، الحدة , اييي ، عكاارة ، هل سيم سيمحى ، حلا ، HC

2024/09/07 · 61 مشاهدة · 2182 كلمة
Un Known HC
نادي الروايات - 2025