كان هناك خطأ في الفصل السابق حيث نسيت هذا الإشعار.

[لقد نجوت من موت وشيك بإستخدام طاقة مقدسة، إكتسبت المهارة الشفاء الذاتي.]

الآن لقد أضفتها للفصل السابق.
--------------------------------------------

"$%&$^&#"

"#$&^*$*^"

"لن تهربوا."

شاب أشقر مع دروع خفيفة تغطي جسده كان يطارد مجموعة من ثلاث غوبللن.

"الآن جريمزو."

صاح الشاب ثم ظهر شخص آخر أمام الغوبلن.

كان ضخما بطول مترين و مغطى كليا بدروع فضية و يحمل ترسا كبيرا مستطيلا بدراعه اليمنى و فأسا بالأخرى.

"$&^&$*#"

"%^#&&$*"

تفاجئة الغوبلن بسبب أنه تم محاصرتها فجأة.

كل ما كانوا يحملونه هو عصي خشبية مع حجارة حادة مربوطة في قمتها ما جعلها تبدو كفأس بدائية.

مع مثل هته المعدات لن يستطيعوا هزيمة الشخص المدرع لذلك إستداروا طبيعيا ناحية الشاب الآخر الذي كان جهز سيفه بالفعل.

*ووووووش* *بوووووووم*

"$%^*&%$&"

في لحظة إندفاعهم للأمام إخترق سهم من الضوء رأس أحدهم بينما آخر إنفجرت كرة نارية عليه.

بدى الثالث مشوشا لكن قبل أن يدرك الأمر طار خنجر من لا مكان و إخترق رأسه ليموت هو الآخر.

"أوي لماذا قتلتم ثلاثتهم؟ أتركوا لي واحدا على الأقل."

"إهدأ لقد بدئنا فقط للتو."

رفع الشاب سيفه غاضبا نحو الثلاثة أشخاص الذين ظهروا فجأة.

الذي أجابه كان شابا مع شعر أسود و يرتدي ثياب جلدية فقط مع العديد من الخناجر حول جسده.

و خلفه كان هناك فتاتان جدابتان.

واحدة مع شعر بني قصير و ترتدي ثيابا خفيفة تكشف كلا من ذراعيها و ساقيها مع قوس ذهبي مزخرف بيدها.

و أخرى ترتدي ثياب سوداء فضفاضة مع شعر يصل إلى خصرها ذو لون بنفسجي يتماشى مع لون ثيابها، كما ترتدي قبعة سوداء و تحمل عصا مع حجر كريم بقمته.

أعطت من الوهلة الأولى إنطباع ساحر تقليدي مع هالة هادئة حولها زادتها جاذبية.

بدو جميعا بمنتصف العشرينات مثل الشاب ذو السيف حتى جريمزو الضخم كان بمثل عمرهم رغم مضهره.

"ألست القائد يا كلايف؟ إذا تصرف على هذا الأساس و توقف عن الأنين كالأطفال." تحدثت إليه الفتاة مع القوس بتعابير إزدراء.

"حسنا فهمت لذلك إخرسي."

لم يطل من حديثه حتى أرجع سيفه إلى غمده.

في الأساس الهدف من هذه الرحلة هو صيد أكبر عدد ممكن من الوحوش.

لذلك إستدراج الوحوش و قتلها بهته الطريقة عملي أكثر خصوصا أنهم لن يصابوا أو يشعروا بالإرهاق بسرعة إن إستمروا هكذا.

لم يكونوا مجرد مغامرين عشوائيين بل عملوا كمجموعة لعدة سنوات و هم يصيدون بداخل أراضي المملكة.

و هته أول مرة يتجهون فيها لمدينة ليفيليا الحدودية، و هي مدينة تقع بحدود مملكة هيستوريا المطلة على سلسلة الجبال الحامية.

تعتبر مدينة ليفيليا وجهة يتجمع بها المغامرون سواءا المخضرمين أو المبتدئين حيث يمرون بها للذهاب إلى سلسلة الجبال للصيد أو للتدريب.

لذا هته هي أول مرة تخرج فيها مجموعة كلايف للصيد خارج المملكة.

"هاي يا رفاق هل تظنون حقا أن ذلك الشيطان حقيقي؟"

"سمعت أن بعض النبلاء حشدوا فرقة إخضاع قبل شهرين لكنهم لم يجدوا شيئا، لذا غالبا هي مجرد إشاعة لا أكثر."

سأل كلايف بينما كانوا يمشون و أجابته الفتاة مع القوس.

"معك حق يا سوزي. لكن، لا يمكننا إنكار أن العديد من المغامرين بدؤوا في الإختفاء من دون أثر مؤخرا."

قرابة الشهرين إنتشرت إشاعات أن شيطانا قام بإبادة العديد من التجار الذين يهربون البضائع بالجبال و كذلك عدة مغامرين بالمنطقة قرب حدود مدينة ليفيليا.

ما جعل المزيد من المغامرين يحتشدون بمدينة ليفيليا بسبب روح التنافس، السعي للقوة، البحث عن المجد أو حتى الفضول.

و مع ذلك لم يجدوا أي شيء في النهاية.

كما لم يمت أي أحد من الذين غادروا المدينة، على الأقل حتى آخر نصف شهر حيث عدة مغامرين لم يعودوا من الصيد أبدا، ببساطة لقد إختفوا تماما.

"جريمزو !كانا ! ما رأيكم بالأمر هل تظنونها مجرد إشاعة مثل سوزي؟"

"لا يمكنني الجزم قد تكون كذلك و قد لا تكون."

أجابته الساحرة كانا بهدوء كالعادة بينما جريمزو أومئ و حسب مظهرا أنه يوافق رأي سوزي.

كان قليل الكلام على أي حال كما أنه يرتدي درعه معظم الوقت و ينزع خودته فقط للأكل لذلك إعتبر كلايف رده طبيعيا.

"إذا تبقى فقط أن أسأل سود عن رأيه ... أين هو على أي حا--"

《يا رفاق يجب أن تشاهدوا هذا》

في اللحضة التي تسائل فيها عن مكانه أرسل لهم سود رسالة تخاطرية.

بحكم أنه كشاف الفريق إتجه قبل البقية لإستكشاف المكان أمامهم.

بعد السير قليلا وصلوا لمنحدر مليئ بالأشجار و كان سود بالأسفل.

نزلوا من المنحدر على الفور ووصلوا لمساحة مستوية يمر بها نهر.

"أخيرا أتيتم."

"ما الأمر المهم الذي يجعلك تنادينا على عجل هكذا؟"

"أنظر هناك."

"هذا!..."

بدى كلايف متفاجئ عندما نظر للمكان الذي أشار له سود.

بمكان بجوار النهر كان هناك العديد من العضام و الجماجم المتناثرة.

الغريب في الأمر أنها عظام بشرية.

'هناك 1. 2 ... 20 على الأقل!"

زادت دهشته عندما أدرك أنها عضام أكثر من 20 شخصا!

كانا و سوزي أيضا كانوا مندهشين حتى جريمزو بدى مهتما بالأمر.

"شيطان!"

خرجت الكلمة من فم كلايف دون وعي منه.

"أظن ذلك أيضا. ربما شيطان هي مبالغة لكن من الواضح أن وحشا قويا موجود بالمنطقة."

أجابه سود بهدوء حينها إختفت تعبيرات الإسترخاء عن وجه الجميع.

"إذا كان وحش كهذا موجودا حقا من الأفضل تجنبه. لكن، قد نلتقي به في أي لحظة لذلك إستعدوا."

جهزوا جميعا أسلحتهم للقتال ثم إتجهوا للمنحدر للعودة.

"هل تضنون أن الخروج من منزل أحدهم سهل كالدخول له؟"

و مع ذلك طريقهم قد سد فجأة.

"هذا!"

"كوبولد! لا أي نوع من الوحوش أنت؟"

خرج من بين الأشجار و إعترض طريقهم.

كانت هيئته قريبة من الكوبولد لكن مع رأس ذئب وفرو أسود عليه نقوش بيضاء متفرقة على جسده.

كما كان بذراعه اليمنى درع كتف ذهبي و أيضا درع ذهبي بهيئة قفاز يغطي من مرفقه إلى طرف أصابعه. كان لهما نفس اللون لكن تصميم كل واحد مختلف عن الآخر.

كما يوجد خاتم أسود مع جوهرة حمراء متألقة بيده اليسرى.

نظر لهم الوحش بعيونه الحمراء العدائية قبل أن يتحدث مجددا.

"مهما قتلت منكم أيها البشر يظهر المزيد منكم. أنتم حتى أكثر إزعاجا من الغوبلن."

كان صوته مختلفا عن الحديث بشكل عادي بدى كما لو أنه يخاطب عقولهم مباشرة. هذا يشبه تخاطر سود قليلا!

'إنه قوي!'

عندما لمحوا الوحش شعروا بحضوره القوي. لا، هو حتى لم يضهر قوته الحقيقية.

أدرك كلايف و مجموعته الأمر و إستعدوا للقتال فورا.


بعد أن وصل للعتبة الثالثة و أصبح مستذئب قام جيرو مجددا بمساعدة كالا في الصيد و تمكن أخيرا من التحول لذئب عتيق.

عكس جيرو لم يحصل كالا على أي خاصية أساسية أو أي مهارات كما أنه أيقظ المانا فقط و لم يستطع إيقاظ الهالة مهما فعل.

رغم ذلك كان قويا كفاية لذلك تركه جيرو ليهتم بأمر الوكر بينما يساعد بقية الذئاب على إيقاظ المانا و التحول لذئاب عتيقة.

و بعد التأكد أن إدوارد و الوحوش السوداء التي لاحقته قد إختفوا حقا و أنه لا خطر على الوكر تركه جيرو و عاد لمكان كهفهم القديم.

حتى إذا وقع شيء يمكن أن يأتي ذئب عتيق إليه و يخبره بما يحصل. إنها مجرد 10 كيلومترات على أي حال.

و مع ذلك، بعد رجوعه للكهف القديم لاحظ أن عدد المغامرين البشر بالمنطقة قد إزداد.

و منذ ذلك الحين و هو يقتل أي بشري يقترب من المكان.

كما كان هناك سبب آخر و هو لزيادة المستوى أو الحصول على مهارات جديدة.

حتى أنه حصل على معدات جيدة.

و الآن كالعادة المزيد من البشر دخلوا منطقته عرضا.

في نظر كلايف و مجموعته جيرو هو وحش.

لكن في نظر جيرو فهو يعتبر البشر كائنات أنانية تحب تسمية الفصائل الأخرى بالوحوش و قتلهم بدون سبب أو فقط للمتعة.

لذلك هو الآخر لم يمانع قتلهم.

"هجوم!"

صرخ كلايف و إندفع للأمام.

بعد سماعه إستعدة كانا لإطلاق سحرها بينما أطلقت سوزي 3 سهام ضوئية.

كان عليها فقط سحب وتر القوس ثم تتشكل سهام ضوئية من السحر.

أما جريمزو رفع ترسه عاليا و هو يغطي على كانا و سوزي لحمايتهم من أي هجوم مفاجئ.

السهام التي أطلقتها سوزي تجاوزت كلايف و وصلت أولا لجيرو.

تفادى جيرو السهام بخفة كما لو أنها لا شيء.

"خذ هذه!"

أرجح كلايف سيفه بكلتا يديه أفقيا نحو جيرو.

أومضت جوهرة الخاتم بين أصابعه و ظهر سيف فجأة بيد جيرو اليسرى.

صد جيرو سيف كلايف بيد واحدة كما دفعه للخلف.

'اللعنة إنه أقوى مما ضننت!'

تراجع كلايف للخلف عندما أدرك أن جيرو أقوى منه.

حينها-

"تدفق اللهب"

في تلك اللحظة صرخة كانا بصوت عال و تشكلت النيران فجأة فوق جيرو و إندفعت نحوه.

*ووووووش*

كان مدركا مسبقا أن الساحرة بالخلف تعد لهجوم كبير بسبب التغير في المانا حولها لذلك لم يتفاجئ جيرو و أطلق نفسه الناري.

إلتقت النيران و بدأت بدفع بعضها البعض لمدة إلى أن إختفت الهجمتين معا.

"مستحيل لقد أوقف سحر كانا الناري!" صرخت سوزي متفاجئة.

《سود الآن!》

أرسل كلايف رسالة تخاطرية لسود ثم بدأت العديد من الخناجر تطير ناحية جيرو من الخلف.

رغم أن سود أخفى حضوره بعدة مهارات للتسلل إلا أن جيرو كان يراقبه منذ البداية لذا كان سهلا تجنب هذا الهجوم.

و مع ذلك لم يتحرك جيرو حتى و إكتفى بإطلاق الهالة.

عكس هالة المبتدء الشفافة كانت الهالة التي غطته شبه شفافة.

لم يكن الفرق كبيرا لكن أصبحت الهالة مثل سراب الحرارة و بالإمكان رؤيتها حول جسده بالعين المجردة، كما أنها أيضا أصبحت أقوى.

ذلك لأن هالته وصلت لمستوى المتدرب.

إرتطمت الخناجر بجسد جيرو و توقفت قبل أن تسقط.

لا وجود لأي جرح حتى!

لم يصب ليس فقط بسبب الهالة بل أيضا بفضل درع الكتف الذي يزود من يرتديه بحماية من الهجمات الجسدية و السحرية أيضا.

بل حتى لو تجاوز أحدهم كل من دفاع الهالة و حماية الدرع لا زال عليهم مواجهة جلد الأفعى البنفسجية المتين.

"اللعنة حتى هجوم سود لم ينفع! إنسى ذلك كيف يمكن لأحدهم إستخدام كل من الهالة و السحر؟"

أي من هجماتهم لم تنفع كما بدى أن خصمهم يلهوا معهم فقط و مع ذلك لم يفكروا بالإستسلام.

'إن لم نقتله سيقتلنا'

كان الأمر بسيطا هكذا لذلك لا مجال لهم للإستسلام.

"أووووووه"

صرخ كلايف كما إندفع للأمام مجددا.

'لننهي الأمر هنا.'

قرر جيرو أخيرا إنهاء هته المهزلة ثم فعل هالة الحقد.

*آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ*

بعدها إستخدم الصرخة المشوشة.

"ما هذا!؟"

إندهشوا عندما توقف جسدهم عن الحركة فجأة لكن الأمر لم ينتهي هنا.

مر جيرو من جوار كلايف في لمح البصر و إتجه إلى سوزي.

"جريمزو أوقفه."

تحرك جريمزو حتى قبل أي يصرخ كلايف و إعترض طريق جيرو.

'هوه مستخدم للهالة.'

الصرخة المشوشة هي مهارة تعتمد على الهالة لذلك يمكن فقط لمستخمي الهالة مقاومتها أو السحرة الأقوياء.

و بما أنه إستخدمها مع هالة الحقد فإن مقاومتها أصبحت أصعب.

و قدرة جريمزو على التحرك مباشرة بعد تعرضه للصرخة المشوشة تعني أنه مستخدم للهالة و أيضا بمستوى متدرب على الأقل.

و مع ذلك لم يشكل هذا فرقا لجيرو و إستمر بالإندفاع.

جمع الهالة بيده اليمنى و لكم ترس جريمزو.

*تحطم*

تحطم الترس الحديدي لقطع و دفع جسد جريمزو للخلف.

نضر جيرو ليده بتفاجئ.

كان قد ألغى هالة الحقد قبل أن يضرب الترس لأنه أراد إختبار قوة هالته العادية.

لكنه لم يتوقع أن يحطمه بسهولة رغم أن نصف الفضل يعود للقفاز بيده و اللذي يضخم القوة عند إستعماله مع الهالة.

"أيها الوحش خد هذه ... أغغغغغغغه."

رفعت سوزي القوس لمهاجمة جيرو لكنه قطع معصميها و أخد القوس.

"أههههههههه يداي."

"سوزيي!"

لم يهتم جيرو لصراخهم و نظر للقوس بيده.

'تقييم.'

|قوس ريا (تقييم)|
[قوس ريا هو كنز لعائلة الصيادين ريا المشهورة، و قد صنع منه 100 فقط.]
_عند إستخدام مهارة 'سهام الضوء' مع هذا القوس فإن القوة تتضاعف.

'كما توقعت.'

مَنْ سوف يرى سوزي و هي تطلق السهام لأول مرة سيظن أن السهم يتشكل تلقائيا بفضل القوس لكن جيرو كان متأكدا من أنها تستخدم 'سهام الضوء' بما أنها من بين المهارات التي يمتلكها.

كان بالفعل يبحث عن قوس لإستخدام 'السهام الضوء' به و ها هو الآن يجد قوسا قادرا على تقوية المهارة!

الأمر كما لو أنه حصل على جائزة إضافية.

تحول القوس لضوء أحمر و إتجه لداخل خاتم جيرو.

"لن أسامحك أيها الوحش."

أحاطت شحنة كهربائية بسيف كلايف كما توقف سود عن إخفاء نفسه و سحب سيفا بدل الخناجر.

شعور الهالة من جسد جريمزو أصبح أقوى و مليئا بنية القتل كما إستعد لأرجحت فأسه.

كرات نيران عديدة كانت تطوف بالجو من حول كانا.

كان محاصرا من كل إتجاه.

'يبدو أنني أغضبتهم من دون قصد.'

نظر جيرو للمشهد أمامه و إرتفعت شفاهه مظهرةً الأنياب خلفها.

كانت مجرد إبتسامة لكنها كافية لزرع الخوف بقلوبهم.

"تعالوا و هاجموا إن كنتم تجرؤون."

لم ينوي تركهم يذهبون على أي حال.

'جميعكم ستموتون هنا.'

------------------------------------------

الكشاف هو مثل اللص أو المغتال في روايات أخرى.

Khalid123

2018/10/25 · 2,843 مشاهدة · 1951 كلمة
Khalid123
نادي الروايات - 2024