كان جيرو على وشك الإندفاع لقتال العناكب سواءا وافقت ميلي أم لا، لكن فجأة بدأت العديد من أنصال الضوء الفضية بالظهور من اللامكان و مهاجمة الوحوش العناكب.

نقل جيرو الهالة لعينيه و ركز على إيجاد مصدر هته الهجمات حينها تمكن من رأيت ... رجل واحد!

كان الرجل بطول مترين تقريبا و يبدو في بداية الثلاثين من عمره و يملك شعرا ذو لون ذهبي جميل يوحي و كأنه مأخود من عرف أسد و أيديه مكسوة بفرو بنفس اللون، على ما يبدو هو أحد سكان هذه القرية. لكن الشيء الجدير بالذكر هو أن جسده مغطى بهالة فضية براقة، إنه خبير هالة!!

كان الرجل يمسك بسيف ذو حدين، الغريب بهذا السيف هو أن عرضه صغير جدا لدرجة أن من يراه من بعيد سيضن بأنه شوكة و ليس سيفا. جيرو نفسه لم يعرف أن هذا سيف إلا بعد أن ركز عليه.

من شكل السيف يبدو و كأنه مخصص للطعن و ليس القطع إلا أنه مع كل تلويحة من الرجل ينطلق نصل من الهالة من السيف و يقطع عدة عناكب دفعة واحدة.

فقط في لحظة قتل الرجل بضعة عشرات منهم!

"هذا الوغد أفسد اللحظة!" تمتم جيرو بخيبة أمل.

أن يكون مدينا لأحدهم هو من بين أكثر الأشياء التي يكرهها جيرو، لذا كان ينوي قتال هته العناكب من أجل سكان القرية كرد جميل على إعتنائهم به و هو فاقد للوعي لكن الظهور المفاجئ لهذا الشخص قد أفسد الأمر.

ظل جيرو يحدق للرجل بنضرات حادة، لم تكن نضرات عدائية و إنما نضرات إهتمام.

كانت هته ثاني مرة يلتقي فيها جيرو بخبير هالة من بعد قتاله لإدوارد، و مع ذلك و حتى من هته المسافة البعيدة كان بإمكانه الشعور بأن الشخص أمامه يتجاوز إدوارد بشكل كبير!

'من يكون هذا الشخص بحق-'

"أبي!" صرخة ميلي فجأة بحماس و أيقظت جيرو من أفكاره.

"أبي؟ مهلا لحظة هل هذا الشخص والدك؟!" سأل جيرو بحيرة. مهما نظر للأمر ميلي بعمر يقرب 20 سنة بينما هذا الشخص يبدو و كأنه وصل ل30 مؤخرا، الفرق بينهم هو 10 سنوات فقط. كيف يمكن أن يكون والدها!؟

"أجل!" أومئت ميلي دون أن تشيح نظرها عن أبيها.

رغم أن الأمر بدى غريبا إلا أن جيرو لم يهتم كثيرا بالأمر بل في الواقع كان مهتما أكثر بمعرفة شدة قوة والد ميلي.

واصل كل من جيرو و ميلي المشاهدة من الجانب بما أنه لا يبدو و كأن والدها يحتاج لمساعدة على أي حال.

كان والد ميلي قد قضى بالفعل على أكثر من مئة وحش منذ ظهوره، كانت جميع هته الوحوش لاموتى لذا لم تكن تخشى الموت و مع ذلك كانت غرائزهم لا زالت تعمل و بدأ العديد منهم يظهرون علامات على أنهم يستعدون للإنسحاب.

عندما لاحظ والد ميلي ذلك أنزل سيفه و توقف عن الهجوم.

لم تهتم الوحوش لتوقف والد ميلي المفاجئ بل حتى أنهم إعتبروها فرصة و إندفعوا للأمام لقتله.

"أرسل الهالة لأدنيك و غطهم بسرعة!" عندما أدركت ما يوشك أن يحدث صرخت ميلي لتحذر جيرو بينما تغطي أذنيها بيديها.

"ماذا-" لم يفهم جيرو لماذا عليه تغطيت أدنيه لذا تردد للحظة و عندما كان على وشك فعل ما طلبته ميلي كان الأوان قد فات.

*زئييييييييييييييير*

فجأة إرتفع زئير قوي يصم الآذان و كان مصدره هو والد ميلي!

عندما وصل الصوت إلى آذان جيرو تجمد جسده بمكانه، بدأت غرائزه بالصراخ و شعر بخوف شديد في أعماقه و رغبة قوية بالهرب لأبعد مسافة ممكنة عن مصدر هذا الصوت.

بدأت الوحوش بالهروب بسرعة عند سماعها للزئير و كأنها دجاج خائف، حتى وحش كانت رجله على بعد شعرت من الوصول لوالد ميلي توقف فجأة و بدأ بالهرب أيضا.

في لحظة فقط لم يعد هناك أي شيء حول والد ميلي.

"هذه القدرة لا تزال مخيفة حقا!" قالت ميلي بينما تزيل يديها عن أذنيها، رغم أنها غطت أذنيها بيديها و الهالة أيضا إلا أن الصوت لا زال يأثر بها قليلا!

"ما الذي ... حصل الآن؟" تحدث جيرو بصعوبة بينما جسده مليئ بالعرق و يرتجف قليلا.

"جيرو هل أنت بخير؟ أخبرتك أن تغطي أذنيك، لماذا لم تستمع لي؟" قالت ميلي بقلق عندما لاحظت حالة جيرو بينما تقترب منه.

"كلامك كان مفاجئ للغاية كما أنني لم أملك الوقت حتى لتنفيده، ما الذي حصل قبل قليل على أي حال؟" هدأ جيرو نفسه و إستعاد رباطة جأشه.

كانت هذه أول مرة يشعر فيها جيرو بخوف غريزي قوي لهذه الدرجة و فوق هذا غرائز المستذئب أقوى من معظم الكائنات الأخرى لذا كان التأثير مضاعفا.

و مع ذلك سبق لجيرو أن كان على حافة الموت لعدة مرات حتى أنه إختبر شعور الموت نفسه مرة من قبل لذا لم يعد الخوف يأثر عليه كثيرا و تمكن من تخطيه بسهولة و إستعاد رباطة جأشه مما جعل جسده يتوقف عن الإرتجاف.

"هذه إحدى مهارات والدي و هي تسبب خوفا غريزيا قويا لكل من يسمع زئيره." قالت ميلي بينما تملئها علامات الدهشة عندما لاحظت أن جيرو تعافى بسرعة من تأثير الزئير.

رغم أنها لم ترى والدها يستخدم هذا الهجوم سوى بضع مرات إلا أنها كانت تعرف شدة الخوف الغريزي الذي يسببه لأنها إختبرته بنفسها شخصيا، جميع من يسمعون هذا الصوت إما أن يفقدوا الوعي أو أن يبدؤون بالهرب بسرعة من شدة خوفهم، لكن جيرو تمكن من الصمود رغم تلقيه للهجوم مباشرة!

' أولا عاد جسمه من الموت بشكل غامض و يمكنه إستخدام الهالة و السحر معا، بالإضافة إلى إمتلاكه لقدرة تحول غريبة و الآن هذا! من يكون هذا الشخص حقا؟' تسائلت ميلي في داخلها، كلما أمضت وقت أطول رفقة جيرو أصبح أكثر غموضا.

"هل هذا وحش آخر؟" فجأة أصبح والد ميلي على بعد عشر أمتار منهم و أشار بسيفه نحو جيرو بينما قال ببرود.

تمكن جيرو من إلقاء نظرة فاحصة على والد ميلي عندما أصبح أقرب. كان يملك أعين ذهبية و وجها وسيما و كانت تعابيره باردة و يحيط به جو محارب خاض المئات و ربما الآلاف من المعارك المميتة. الغريب بالأمر أن جسده العضلي و السيف الذي يمسكه كانوا يشعون بضوء فضي ضعيف يصعب ملاحظته.

"لا، مهلا! هذا ليس وحشا إنه جيرو ... أقصد إنه الفتى الذي كان غائبا عن الوعي لقد إستيقظ فقط مؤخرا. ربما يبدو مختلفا لكن هذا فقط لأنه يملك قدرة على التحول!" وقفت ميلي أمام والدها و حاولت شرح الأمر له.

"ربما لا يكون وحشا لكن يمكنني الشعور بكل من المانا و الهالة بجسده، لا يوجد أي مخلوق حي قادر على إستخدام كلاهما لابد أنه أحد أولائك اللاموتى!" قال والد ميلي دون أن تتغير تعابير وجهه الباردة و تجاهل كلام إبنته بينما حاول التقدم إلى جيرو.

"مستحيل! جيرو قد ساعدني على قتال الوحوش ... حسنا، في الواقع نحن لم نقاتل أي وحوش معا لكنه كان مستعدا لتأخير وحوش العناكب ريتما نخلي القرية لذا يستحيل أن يكون منهم." عارضة ميلي كلام والدها و رفضت أن تبتعد عن طريقه.

"ربما كان يتضاهر بأنه سيوقف الوحوش و عندما ترحلين سيتركهم ليتبعوك و يعيثوا فسادا بالقرية. ألا تضنين أنه من الغريب أننا وجدناه بعد أيام فقط من ظهور هته الوحوش بالأرجاء و فوق هذا كان جسده ميتا عندما وجدناه ثم عاد للحياة، و فجأة عندما إستيقظ من غيبوبته وجدت الوحوش مكان قريتنا! هذه ليست مصادفة من الواضح أنه أحدهم لذا إبتعدي عن طريقي يا ميلي!" كان والدها حازما على أن يقتل جيرو بما أنه قد يشكل تهديدا على القرية لذا تجاهل كلام ميلي تماما.

"كلامك غير منطقي! لماذا سيكلف نفسه عناء التضاهر بفقدانه للوعي وسط الصحراء دون أي ضمان بأننا سنجده و نحضره للقرية؟ أساسا كيف له أن يعرف بشأن وجود قريتنا إن لم يكن يعرف مكانها؟ لن أسمح لك بقتل شخص بريئ فقط بسبب شكوكك يا أبي!" لم تتزحزح ميلي من مكانها، كانت تعرف جيدا أن نية والدها حسنة لكن أن يقتل شخصا فقط لأنه يشك به! ربما تكون هوية جيرو غامضة جدا لكن أليس هذا مبالغا فيه؟

"آسف لمقاطعة خصام الأب و الإبنة خاصتكم لكن أنتما تعلمان أنني قادر على سماع كلامكم، صحيح؟" قاطع جيرو ميلي و والدها. من سمح لهم أن يقرروا إن كان يستحق أن يعيش أو يموت من دون إذنه؟

"جيرو لا تقلق أنا أعلم أن أبي مخطء لذا سأقنع-" قبل أن تتمكن ميلي من إكمال كلامها إختفى والدها من أمامها.

"بما أنك تستطيع الكلام سأعطيك فرصة للدفاع عن نفسك إن لم تقنعني سأقتلك!" عاود والد ميلي الظهور أمام جيرو بسرعة و وضع حافة سيفه بقرب رقبة جيرو.

'إنه سريع جدا و أيضا ... قوي جدا!' فكر جيرو بنفسه عندما إستشعر قوة والد ميلي عن قرب.

كان الضغط القادم من والد ميلي لوحده كافيا لقتل شخص عادي، أحس جيرو و كأن الفارق في القوة بينهم كالفارق بين السماء و الأرض و كأنه نملة تقف أمام فيل. فقط هذا الضغط لوحده كاف كي يعلم جيرو أن فرصة فوزه ضد والد ميلي منعدمة.

و مع ذلك لم يظهر جيرو أي خوف و تحدث بهدوء.

"أنا لست ناكرا للجميل لذا أنا حقا شاكر لإنقادكم لي. لكن، لا أذكر أنني طلبت منكم إحضاري إلى قريتكم لذا ليس لديك الحق لإتهامي بسبب شيء فعلته بمحض إرادتك. تريد معرفة لماذا أستطيع إستخدام الهالة و السحر؟ أو لماذا كان جسدي شبه ميت عندما وجدتموني؟ للأسف لا أشعر برغبة لإخبارك، و حتى لو أخبرتك فأشك أصلا أنك ستصدقني."

مد جيرو يده أمام وجه والد ميلي قبل أن يكمل "إن كنت تخشى أن أضر بالقرية إذا حلك بسيط. أرجع لي خاتم الفضاء خاصتي و سأرحل من هنا و لن ترى وجهي مجددا."

لم يكن جيرو أحمقا لكي يبدأ قتالا لا يستطيع الفوز به لذا قرر أخد خاتمه و الرحيل و حسب، كان سيعود إلى -سيرا- عاجلا أو آجلا لذا لا توجد مشكلة إن فعل ذلك من الآن.

لكن أولا كان عليه إقناع والد ميلي بأن يتركه يرحل.

لم يجب والد ميلي و ظل ينظر إلى جيرو بنظرات حادة، تفاجئ قليلا أن جيرو لم يبدي أي خوف و بدى واثقا لكنه لم يبدو و كأنه يخادع.

"حسنا إذا، خد خاتمك من عند ميلي و إرحل من هنا و إلا سأقتلك." قال والد ميلي ببرود و دون إكتراث قبل أن ينزل سيفه.

و أعطى بظهره لجيرو و غادر متوجها نحو مركز القرية.

'هاه؟ هذا كان أسهل مما ظننت!' تفاجئ جيرو عندما سمح له بالرحيل بسهولة خصوصا و أن كلامه كان إستفزازا واضحا لوالد ميلي.

نظر جيرو بفضول لظهر والد ميلي و تسائل كيف لشاب بمثل هذا العمر أن يمتلك قوة كبيرة كهذه، عندها فجأة أصبح الضوء الضعيف حول جسد والد ميلي و سيفه أشد قوة للحظة و في اللحظة التالية تغير شكلهما كليا.

أصبح السيف مليئا بالصدء و نصله أصبح متآكلا كما لو أن السيف قد كبر بآلاف السنين بشكل مفاجئ. حتى والد ميلي قد تغير شكله و أصبح لون شعره باهت قليلا و ملئت القليل من التجاعيد وجهه كأنه أصبح في ال50 من عمره، لكن الأكثر غرابة هو أن دراعه اليسرى قد إختفت من مكانها.

"......" حصل الأمر بشكل مفاجئ مما صدم جيرو.

'ما الذي حصل له؟!'

مباشرة بعد أن تغير شكله إندفع والد ميلي مسرعا و إختفى من أمام جيرو.

'هل هذا عمره الحقيقي أم أن عمره هو 30 سنة حقا؟ هل ما حصل الآن هو قدرة الهالة خاصته؟'

العديد من الأسئلة شغلت تفكير جيرو لكنه تجاهلها في النهاية بما أنه سيرحل من هنا فلا حاجة له لمعرفة ذلك.

"إنه يدعى توماس ثورن، و هو أبي." قالت ميلي بينما تقترب من جيرو قبل أن تكمل بنبرة متأسفة " آسفة بشأن طريقة تصرفه، في العادة يكون أكثر لطفا لكن الكثير من الأمور حصلت مؤخرا و أيضا هو فقط يريد حماية القرية لذا-"

"لا بأس." تكلم جيرو مقاطعا إعتدار ميلي قبل أن يكمل "لو كنت مكانه كنت لأفعل نفس الشيء لحماية رفاقي لذا أنا أتفهم الأمر."

"رغم ذلك، لا زلت متأسفة لما حصل!"

لم تتوقع ميلي أن جيرو لن يغضب مما حصل قبل قليل و مع ذلك حتى لو تغاظى جيرو عن الأمر فهذا لا يعني أن ما فعله والدها ليس بالشيء السيء لذا إعتذرت بإخلاص لجيرو.

"أخبرتك أنه لا داعي لأن تعتدري. على أي حال هل يمكنني إستعادة خاتمي؟" مد جيرو يده بينما يطالب بخاتمه.

أخرجت ميلي خاتم الفضاء الخاص بجيرو من خاتمها و أعطته له.

نقل جيرو وعيه للخاتم و ألقى نظرت سريعة على محتوياته، كانت أشيائه كلها بمكانها. حتى درع الكتف كان موجودا لكنه لسوء الحظ كان محطما، بعد كل القتالات العنيفة التي خاضها به فإن هته النتيجة متوقعة.

كان جيرو يحتفظ ببقية مجموعة دروع كالان في حالة عثر يوما ما على شخص قادر على إصلاحهم، لذا ترك درع الكتف أيضا بالخاتم.

"كل شيء بمكانه. حسنا إذا أظن أن هذا الوداع لذا شكرا لك على كل-"

"هل تعلم حتى إلى أين أنت ذاهب؟"

كان جيرو على وشك شكر ميلي و الرحيل قبل أن تقاطعه بسآلها.

"لدي قدرة تسمح لي بمعرفة مكان بعض رفاقي لذا أعرف أن وجهتي هي الشمال!" أجاب جيرو.

"الشمال! إذا أنت حقا قادم من الجبال الحامية؟" كان جيرو قد تحدث سابقا عن إجتياح الشياطين لذا إفترضت ميلي أنه من الجبال الحامية.

"أجل." أومئ جيرو.

"لا أعرف كيف وصلت من الجبال الحامية إلى هنا لكن عليك أن تعرف أن الطريق طويل جدا و عندما تتجاوز بضع عشرات الكيلومترات شمال هذه الصحراء ستجد مملكة بشرية و سيكون عليك المرور عبرها حتى تصل إلى الجبال الحامية. ليس فقط أن الرحلة ستأخد وقت طويلا بل هي خطيرة أيضا لأن المملكة البشرية التي ستمر بها تقوم بصيد أنصاف الوحوش و أخدهم كعبيد. هل لديك خطة للعودة أم أنك فقط تندفع مع وحي اللحظة؟"

"....!" إبتلع جيرو كلماته.

كان بإمكانه إستشعار أن علامة الطاعة بعيدة عن مكانه لكن جيرو لم يظن في أسوء أحلامه أن المسافة التي قطعها بسبب الكرة الزجاجية كبيرة لهذه الدرجة.

إن كان كلام ميلي صحيحا فإن الإندفاع بدون خطة لن يتسبب بشيء سوى المزيد من المشاكل.

"يبدو أنني أصبت الوتر الحساس!" قالت ميلي بعد أن لاحظة صمت جيرو.

"ما رأيك إذا أن تبقى هنا بالقرية ريتما تجد طريقة ملائمة للعودة؟"

"أنا أقدر عرضك إلا أن جميع أفراد القرية الذين رأيتهم حتى الآن هددوا بقتلي دون سبب، كما أنني أشعر أن والدك المجنون سينتزع رأسي من مكانه دون سابق إنذار إن رآني مرة أخرى!"

"في الواقع لو كان أبي لا يزال يشك بك لم يكن ليتركك ترحل و كان ليقتلك دون تردد. و بما أنه سمح لك بالرحيل فهذا يعني أن كلامك قد أقنعه بأنك لا تضمر أي شر للقرية لذا لا أظن أنه سيهاجمك مجددا." قالت ميلي بإبتسامة واثقة.

"هل أنت متأكدة؟ أعني كيف لكلامي المستفز أن يقنع والدك بأي شيء!" كانت كلمات والد ميلي الأخيرة تحتوي على نية قتل بدون شك لذا لم يستطع جيرو تقبل كلام ميلي بسهولة.

"لا تقلق. أنا أعرف أبي جيدا لذا ثق بي!" لم تتغير إبتسامة ميلي الواثقة.

"...."

رغم أن جيرو لا زال يملك شكوكا إلا أنه في النهاية قرر الثقة بكلام ميلي و البقاء بالقرية مؤقتا. لم يكن لديه أي خطة أخرى على أي حال!

---------------------------------------

آسف لتأخير الفصل لكن للصدق مر أكثر من أسبوع على كتابتي له إلا أنني لم أجد الوقت لتحميله بالموقع.

و أيضا ستتأخر بقية الفصول لأن هذا الشهر مليئ بإختبارات الجامعة. لذا غالبا لن أنشر أي فصول أخرى حتى نهاية الشهر.

Khalid123

2019/04/10 · 1,670 مشاهدة · 2350 كلمة
Khalid123
نادي الروايات - 2024