رواية عوده من اجل الانتقام

نزلت من سياره الجره بعدان وصلت الى المكان الذي اردته نظرت حولها كان المكان الذي ذهبت إليه هوا المقبره كانت تسير وتتفحص الاسماء حتى وجدت الاسم الذي كانت تبحث عنه جلست القرفصاء وضعت الورد على القبر وقالت بصوت مليا با الشوق"امي لقد اشتقت إليكي كثيراً لماذا ذهبتي وتركتني وحدي في هذا العالم القاسي الذي لايعلم الرحمه عالم ليس في قاموسه كلمه حب او الرحمه اتعلمين بعد رحيلك اصبحت اضحك وابكي في ان واحد تعلمت الكثير عن قسوه الحياه بعد غيابك عني تعلمت كيف ابكي بصمت اتالم بصمت واحضن و اواسي نفسي بنفسي تعلمت ان اضحك في وجه الاخرين مهما كانت احزاني تعلمت كيف اقول دائما اني بخير حتى لو كنت على حافه الانهيار " انهمر المطر فجأة وقفت وكانت تسير بعيدا عن المقبره تمشي بهدوء خلف المطر وكانها تامل منه ان يغسل كل حزنها وصلت الى شقتها فتحت الباب نظرت الى الشقه التي كانت ستعيش بها من لان فصاعدا كان المكان متوسط الحجم الأثاث وطلاء كانت با الاوان الهادئه ذهبت وغيرت ملابسها ورتبت الصناديق والأغراض التي احضرتها معها

«بعد ساعتان»

هه اخيرا انتهيت من العمل نظرت من النافذه كان المطر قد توقف با الفعل ارتدت معطفها كي تذهب لشراء اغراض المطبخ اخذت مفتاح الشقه وخرجت

كانت تمشي عائده الى المنزل بعد ان انتهت من شراء الاغراض اوقفها صوت "ليندا" شعرت ان جسدها قد تصلب تماما حولت المشي وكانها لم تسمع شيء لكنه امسك كتفها وجعل تستدير إليه نظرت له بصمت "اه الم تشتاقي ل اخيكي لقد اشتقت إليكي لدرجه ان قلبي يتالم " قالها بنبره ساخره

"ثيورد ماذا تريد"

"هذا قاسي جدا كلما اردته هوا ان اطمئن عليكي بعد ان تم ابلاغي انكي ميته با الفعل " امسك خصله من شعرها وقال"هل ظننتي انكي سوفا تستطيعين الافلات بمجرد ان غيرتي اسمك ولون عينيكي اعتقت انكي اكثر ذكاء من ذالك لكن اتعلمين لون هذه العيون انها تليق بشخص قذر مثلك تماما " قام با تمسيد شعرها برفق وقال "ان لست رحيما كا ولدتي اذا كانت سوفا تدعك تموتين بسهوله فا انا سوفا ادعك تتمنين الموت لكنك لن تحصلي عليه " ابعدت يده من شعرها نظرت إليه نظره قويه ابتسم من نظرتها له وقال "اتعلمين ما يجعلك اكثر متعه هو هذه العيون القويه المتحديه تجعلني ارغب با جعلها تتحطم وتبكي وتتوسل امامي "

"هذا لن يحدث "

"من يعلم لايام وحدها هي من تحدد ذالك" ثم غادر المكان

بينما كانت تصعد الدرج كي تصل الى الشقه سمعت صوت مالوف عقدت حواجبها لعلها تتذكر صاحب الصوت

"امي اخبرتكبا الفعل اني لم اجدها ربما عادت لعائلتها"

"هل بحثت جيدا لا يمكنها الاختفاء بهذه السرعه "

"اخبرتك منذ البدايه انها فتاه مشبوهه لكنكي لم تسمعي كلامي" اه يبدو انهمى يتحدثان عني لكن لحضه ما الذي اتى بهما الى هنا قاطع تفكيرها صوت نتالي "ليندا انتي هناء"

"اجل لكن ما الذي اتى بكما الى هناء "

"نفي الشي ينطبق عليكي"

نظرت الى صاحب الصوت كان ذالك الفتى من المره السابقه

"انا اسكن هنا"

"ونحن ايظن انها صدفه رائعه ولكن لماذا غادرتي قبل ان اتي الم اخبركي ان تنتظرني "

"في الواقع لم ارد ان اكون عبا عليكي لكن بما اننا جيران الان ارجو ان تقبلي دعوتي على العشاء"

"انتي اليوم خرجتي من المشفى عليكي الراحه "

"لا عليكي انا بخير تماما" قالت في نفسها انتي لا تعلمين با المقارنه با السابق هذا لا شيء

"حسنا لكن بشرط ان اساعدك"

"حسنا اذا هيا"

على طاوله العشاء

نتالي: ليندا الطعام لذيذ جدا لم اعتقد انكي ماهره هكذا

ليندا: إن الطبخ هوايه لي لذلك انا ماهره قليلا

نتالي هل تعيشين وحدك هناء

ليندا نعم لقد توفي جميع افراد عائلتي لذالك انا اعيش بمفردي

نتالي اذا لان ما الذي تخططين فعله

ليندا في الواقع اخطط للبحث على عمل بدوام جزئي لان الدراسه ستبدا بعد ثلاثه ايام

نتالي عظيم اذا ما رأيك في العمل معي

ليندا العمل معكي

نتالي لدي مطعم قريب من هناء احتاج الى بعض العمال فيه

ليندا شكراً لكي ولكن لا اريد ان اكون عبا عليكي

نتالي لا ما هذا الكلام اذا كنتي موافقه فاسيبدا الدوام من السبوع المقبل

نتالي ودعا اركي غدا

ليندا ودعا

نتالي توان هيا

توان اسبقيني يا امي هناك شيء اريد ان اتحدث به مع الانسه

نتالي حسنا لا تتاخر

بعد ان غادرت نتالي

توان هل لديكي علاقه مع عائله ابو ليون

ليندا لا انا كيف لشخص مثلي ان تكون لديه علاقه معهم

توان من الفضل لكي ان يكون كلامك صحيحا

بعد ثلاثه ايام اتا يوم الذهاب الى المدرسه أخيراً

امواج مظلمه