الصين
شنغهاي
في احدى الفيلات ذات الطابع الصيني والاوربي جلس رجل ذو شعر طويل اسود اللون مع عيون سوداء جميلة وملامح وجه جذابة تنافس حتى اشهر عارضي الازياء على كرسي هزهاز محاط بحديقة مليئة بكل انواع الورود …
نظر الرجل بعيون حزينة، نحو حديقة الازهار التي كان متواجد وسطها، حيث وجهه يرسم ملامح الندم والحزن …
" يبدو انني فشلت في النهاية "
انحى الشاب على الكرسي ثم نظر نحو احدى الاشجار بابتسامة صغيرة تعلو وجهه …
"هل جئت لقتلي …"
" اجل "
ظهر من وراء الشجرة شخص يرتدي ملابس سوداء تغطي وجهه كله من الاسفل الى الاعلى مبرزة فقط عيونه الخضراء …
سار الملثم نحو الرجل الجالس بخطوات بطيئة حاملا في يده سيف قصير …ما ان وصل الملثم امام الرجل وضع طرف سيفه على قلبه محاولا انهاء حياته …
" هل هناك اي كلمات أخيرة "
رفع الرجل عيونه وقابل عيون قاتله وابتسم ابتسامة جعلت الرجل الملثم يشك في ما يراه امامه …
" حسنا هناك طلب واحد "
" ان كان الطلب عدم قتلك فهو امر مرفوض "
هز الرجل رأسه بهدوء واخرج من جيبه بطاقة سوداء ثم تكلم بنبرة صوت هادئة …
" طلبي الوحيد هو أن بعد قتلك لي يرجى دفن جثتي … ويمكنك اخذ هذه البطاقة التي تحتوي على 50 مليون دولار "
ارتعشت عيون القاتل للحظة ثم تكلم بصوت رتيب محاولا فهم الشيئ الذي سمعه…
" هل هذا هو طلبك…؟ "
" أجل سأكون شاكرا اذا فعلت ذلك "
••••
••••
••••
••••
بعد اسبوع
في إحدى سيارات الشرطة، وفي مقعد السائق جلس رجل ثلاثني العمر ذو بنية متوسطة تعلو وجهه ملامح نفاذ الصبر …
" تبا لماذا يجب علي أن اعمل في اوقات الراحة أيضا "
قبل ان يكمل الشرطي شكواه فتح الباب الأمامي للسيارة …مباشرة بعد فتحه ركبت امرأة شابة ذات وجه ملائكي وعيون زرقاء بشعر اصفر طويل جذاب …
" اذهب لمنزل أليكس "
" هل سنقوم بإعتقاله مرة أخرى أيها القائد …؟ "
حل الصمت للحضات قصيرة قبل ان تتكلم الفتاة بصوت حزين مليئ بالندم …
" لا ليس هذه المرة "
شعر الرجل بشيئ غريب عندما سماع نبرة صوتها الحزينة …لكنه لم يفكر بالأمر كثير وانطلق بسيارته فورا نحو وجهته …
ما ان وصل الشرطي لوجهته وهي قصر فخم على طراز اروبي صيني نزلت المرأة بسرعة وتوجهت فورا نحو الباب وبدت في رن الجرس …
مرت عدة دقائق على رن المرأة للجرس ولكن لم يتم فتح باب القصر الأمر الذي فاجأها كثيرا …!
" مالذي يحدث في العادة سيتم فتح الباب بسرعة …؟ "
انتظرت المرأة دقيقة أخرى ولكن لم يتغير أي شيئ مما جعلها تشعر بالفزع قليلا … لهذا تراجعت خطوتين للوراء، وأخرجت مسدسها وبدأت بإطلاق النار على مقبض الباب …
"أيها القائد مالذي تنوي فعل**" تم مقاطعة الصوت القلق للشرطي على صوت اطلاق النار …
< بانغ >
< بانغ >
تم إختراق المقبض مما جعل الباب يفتح بسهولة بعد ان تم دفعه … دخلت المرأة مسرعة الى القصر وهي تصرخ بصوت عالي …
"" أليكس أين أنت ""
لم تتلقى المرأة اي رد على صراخها مما جعلها تشعر بالفزع والخوف من حدوث شيئ سيئ للشخص الذي تبحث عنه …
"" أأليكس ""
تبع الشرطي قائدته فورا بعد سماع صراخها الذي كان منتشرا في أنحاء القصر …
"هذا غريب أين هم الخدم …؟"
" إبحث في الطابق الأرضي سأنظر في الطابق الثاني "
لم تنتظر المرأة رد الشرطي وهرعت مسرعة نحو الطابق الثاني مقتحمة كل الغرف المتواجدة هناك محاولة العثور على أليكس … لكنها لم تجد أي شيئ هناك لهذا نزلت نحو الاسفل آملة في أن يجد زميلها شيئ في الطابق الأرضي …
لكن أملها انحصر في اللحظة، التي سمعت فيها رده الذي كان أنه لم يجد أي شيئ هنااك …
" صحيح الحديقة "
قبل ان يتفاقم قلق المرأة تذكرت الحديقة الخلفية التي كان يعتني بها صاحب البيت لهذا اسرعت لهنااك …
~ تررريك
دفعت المرأة الباب الخلفي للحديقة وهنااك رأت حديقة مليئة بالورود الجميلة من كل الانواع… لكنها لم تهتم بكل هذه الأشياء، سوى بالشخص الجالس وسطها على كرسي هزهاز …
" تبا لك أليكس لماذا لم ترد علي عندما ناديتك اتستمتع بتجاهلي الآن "
سارت المرأة نحو أليكس الذي كان مستلقي على كرسيه بنظرة غاضبة على وجهها لكن قلبها كان يقول عكس ذلك فقد. شعرت بالراحة والسكينة عند رؤيته …
" هل مازلت تحاول تجاهلي "
اشتد الغضب على وجه المرأة وقامت فورا بإمساك يد أليكس وادارة كرسيه نحوها لتواجه وجهه المبتسم وعيونه المغمضة … ضننا منها أنه كان نائم … لكن هذا الاحتمال تم نفيه بسرعة بواسطة عقلها في اللحظة التي شعرت ببرودة يديه غير الطبيعية …
" ههه أليكس لماذا يدك باردة جدا …يبدو أن الجو كان بارد في الخارج …! لا يجب عليك النوم هنا ستمرض "
قامت المرأة بهز أليكس بيدها محاولة إيقاضه لكن كل هذا لم ينفع معها …
" أليكس هيا إستيقظ لا يجب عليك النوم هنا "
استمرت المرأة بتحريك جسد أليكس محاولة ايقاظه لكنها كانت تعلم جيدا أنها مجرد محاولة فاشلة، مع ذلك قلبها رفض الاعتراف بهذا الشيئ واستمرت في هزه وتمسيد وجهه مع عيون دامعة على وجهها …
" أليكس أنا اسفة أرجووووك إستيقظ أعدك أنني لن اقوم بمعارضتك مرة أخرى أرجوك استيقظ سأفعل أي شيئ أرجووك فقط إستيقظ من فضلك إستيقظ يأليكس "
تحت توسلات المرأة وإعتذارتها دخل الشرطي عليها ونظر إلى حالتها وعرف فورا ما يحدث مما جعله ينزع قبعته ويقول الحقيقة التي لم تكن قائدته ترغب في سماعها …
" أيها القائد لقد مات "
"" إخرررررس هووو لم يمتتت هو نائمممم فقططط ""
استدارت المرأة بسرعة وارادت المحاولة ثانية لكن تم إيقافها من طرف صوت صادر من فوق إحدى الأشجار …
" لقد خسرت "
إستدار كل من الشرطي وقائدته نحو مصدر الصوت ولقو شخص يرتدي ملابس سوداء يحرق دولار بنظرة خاسرة على وجهه …
" كان طلبه ان يتم دفنه في حديقته "
ذهل الشرطي وقام فورا بإخراج مسدسه محاولا تشهيره نحو الشخص الذي أمامه لكن الشخص كان قد إختفى تحت صوت إطلاق النار وصراخ قائدته …
< بانغ … بانغ … بانغ >
"" توقففف مكااااانك من انتتت ""
شعرت المرأة بالغضب يتصاعد داخل قلبها وبدأت عيونها تبكي دما من شدة الحزن والغضب … الشرطي الذي شاهد ذلك شعر بالخوف منها وتوقف قلبه للحظة قبل ان يستمر في النبض ثانية …
"" فورااا أغلق كل الطرق في شنغاهي الآاااااان ""
" امرك أيها القائد "
غادر الشرطي بسرعة واخرج اللاسلكي الذي كان يحمله في جيبه واصدرا فورا صوتا قلق …
" إلى كل قوات الشرطة المتواجدة في شنغاهاي يجب إغلاق كل الطرق التي تؤدي إلى الخارج خلال نصف ساعة حول "
| علم وينفذ |
وقفت المرأة أمام جثة أليكس وقامت فورا بإحتضانه وحمله بين يديها وهي تبكي دما وتتكلم بصوت بارد خالي من المشاعر …
" سأقتله …سأقتله …سأقتله …سأقتله… سأقتله …سأقتله …! "