في وسط اللامكان الذي كان يعج بالسواد فقط … ظهر ضوء ساطع من العدم منيرا ما حوله حيث بدأ ذلك النور يتشكل على هيئة جسد بشري …
" أين أنا أليس من المفترض أن أكون ميتا…؟ "
تكلمت الروح بصوت مرتبك محاولت فهم ما يحدث هنا او ماذا اصابها …
" هل يمكن ان يكون هذا عالم ما بعد الموت "
> منظور الشخص الاول
مالذي يجري هنا كان من المفترض ان اكون ميتا الآن لكن مالذي أفعله هنا …حتى إن لا اشعر بجسدي الشيئ الوحيد الذي يمكنني فعله هو التفكير فقط …سحقا أليس من المفترض بي الموت هل يجب أن اعاني حتى عند موتي …
اااه حاولت الصراخ لكن لم أستطع ذلك لأن فمي لايتحرك او بالإحرى أشعر أني لا أملك واحد أصلا … كل ما كنت قادر على فعله هو الصراخ داخل عقلي ومحاولة تذكر أي شيئ يفسر وضعي الحالي الذي أنا فيه …
حسنا فلنبدأ من البداية … كنت في الواقع مجرد انسان عشرني العمر يعيش حياة بسيطة بدون اهل او زوجة او أقارب لقد كنت وحيد في حياتي كلها الشيئ الوحيد الذي كنت أفعله طوال 24 سنة في حياتي هو ألأكل والنوم والعمل وفي بعض الأحيان قراءة بعض الرويات او مشاهدة بعض الأنمي او المانغا …
وفي إحدى الليالي كنت أقرأ إحدى الروايات الصنينة بعنوان عودة الملك التنين … كانت روايتك النموذجية التي تتمتع ببطل متعجرف يحاول جمع الحريم وصفع وجوه الأشرار … لم تعجبني الرواية كثيرا لكن لأني كنت أشعر بالملل أستمريت بمشاهدتها حتى نمت بدون أن أشعر … مع ذلك المفاجأة الكبرى هي أنني عندما أستيقظت لم أجد نفسي في عالمي بل قد انتقلت لجسد إحدى الشخصيات في الرواية التي كنت أقرأها …
وهو جسد الشرير أليكس شون كان عمره سنتين عندما استحوذت على جسده …ومثل أي شخص تقبلت واقعي وقررت محاربة مصيري في القصة … ظنن مني أنني أستطيع النجاح وعيش حياتي بهدوء …ومع ذلك باء كل هذا بالفشل ففي النهاية تلقيت نفس مصير الشرير وهو الموت …
يبدو أنه مهما فعلت لايمكن تغير ماهو مكتوب داخل الرواية حيث تم تحديد مصير الجميع يمكن تغير بعض الأشياء، البسيطة لكن المسار الرئسي للشخصيات لن يتغير أبدا إلا إن كانت الشخصية لن تؤثر كثيرا بدورها على المسار الحقيقي للرواية …هاا كان من الغباء تغير شيئ ما …
" لم يكن غباء منك "
وسط عملية تفكيري ولومي ذاتي سمعت صوت هادئ بجانبي وبعد ذلك مباشرة شعرت بشيئ دافئ يلتف حولي …
" لقد قمت بالعمل الصحيح لذلك لا تلم نفسك كثيرا "
لا اعرف السبب لكني شعرت براحة كبيرة بعد سماعي لهذه الكلمات من هذه الشخصية الغامضة التي كانت تلف يديها حول جسدي في حظن دافئ جدا …
" سيكون من الرائع البقاء لفترة أطول هكذا لكن الوقت يداهمني لذلك أستمع لي جيدا "
شعرت بالنبرة الحزينة والنادمة التي تتغللت صوته ولم افهم سبب عجلته وسبب ندمه … لكن كل ماشعرت به هو قبلة ساخنة على جبيني وصوت أثيري مليئ بالندم قبل أن يبدأ وعي بالتلاشي …
" أسفة لأنني لم أكن π√`° "
أسف على ماذا لم أستطع سماع آخر كلمة منها لأنني كنت قد فقدت وعي تماما …
> منظور الشخص الثالث
في وسط اللامكان لم يتبقى سوى شخصية غامضة ترتدي جلباب طويل أبيض اللون حيث كانت تنظر نحو المكان الذي أختفت فيه الروح …
" أتمنى أن تعيش حياة سعيدة هذه المرة "
" أيتهاااااا العاااهرررة أتعملييين مالذييي قمت به بفعلتك هذه لقد دمرت توااازن الأكوان بفعلتك هذذذه "
سمعت المرأة صوت غاضب ينتشر في المكان … مما جعلها تعبس قليل قبل الرد بصوت بارد جليدي …
" أنا لا أهتم بما يحصل …الشيئ الوحيد. الذي أهتم به هو سعادته فقط أما توازن الكون او أي شيئ من هذا القبيل هو مهمتك أنت وليست مهمتي "
" أنت تعلمين حتى بعد فعلتك هذه أن فرصتك للبقاء معه فهي 1 بالمئة أليس كذلك "
ارتسمت إبتسامة حزينة على وجه المرأة بسبب ما سمعته الآن لكن مع ذلك لم تهتم كثيرا بالأمر …
" كما قلت سابقا … لطالما عاش سعيدا فأنا راضية فهذه هي غايتي"
حل الهدوء في المكان قبل أن تشعر المرأة بجسدها يختفي من المكان مع كل ذكرياتها التي عاشتها …
" يبدو أنه حان الوقت الآن "
بدأ جسد المرأة بالتلاشي بهدوء في اللامكان لكن هذا الشيئ لم يفزعها او يخفها بل كان شيئ قد توقعته من البداية … لهذا حافظت على وجهها الهادئ حتى إختفت في النهاية تاركتا فقط صوت غاضبا منتشرا في المكان …
"" ااااااخ العاهرة لقد فعلتها في النهااااية ""
••••
••••
••••
••••
شنغهاي
في إحدى القصور الجميلة التي كانت مصممة بتصميم صيني مع دمج الطابع الأروبي في تفصيلها …يمكن ملاحظة شخصية نائمة في إحدى غرف هذا القصر … لم يكن هذا الشخص سوى أليكس شون صاحب القصر …
بعد لحضات قصيرة إرتفعت أشعة الشمس على وجه أليكس مما دفع عينيه للجفول والتحرك قليلا قبل أن يضع يديه امامهما لحجب ضوء الشمس …
" سااطع جدا "
رفع أليكس جسمه بعد شعوره بأشعة الشمس وضوء الصبااح وحاول معرفة مالذي يجري له واين هو الآن …
> منظور الشخص الاول
حسنا مالذي يجري الآن، انا حقا لا افهم مايحصل لي وما خطب ذلك الشخص وماذا يريد مني … لكن أولا وقبل كل شيئ أين أنا … نظرت حولي لمعرفة مكان تواجدي …
كان حولي بيئة مؤلوفة جدا حيث كانت الستائر الرائعة تهب قليلا في النسيم، والديكورات الأمريكية والاروبية الأنيقة، والطاولة الموجودة على المكتب مليئة بجميع انواع المخطاطات والكتب النادرة …
" أليس هذا …! "
قفزت بسرعة من سريري واتجهت فورا نحو الحمام وما إن دخلت إلى هناك ورأيت الوجه الذي على المرآة … شعرت بالغثيان في بطني والغضب يتغلل رأسي دافعا أياي للشتم والصراخ بصوت عالي جدا …
" لمااااااذاااا لماااالذااااا هذااااا الجسد …؟ لمااااااذاااااا …؟ "
لم يكن سبب غضبي بشاعة الوجه الذي في المرأة لا بل كان الوجه الذي أراه الآن من أجمل الوجوه التي تتحدى حتى أجمل عارضي الأزياء … سبب غضبي هو أن صاحب هذا الجسد لم يكن سوى أليكس شون الشرير في رواية عودة الملك التنين وجسدي في حياتي الماضية …
أنا أكتفيت حقا من هذه الحياة البائسة يكفيني أني ضحيت بالكثير في حياتي الماضية ولم يفلح أي شيئ …انا حقا ليست لدي الرغبة في العيش مثل الحياة السابقة …
" لماذا …؟ أنا فقط أرغب بالموت…! هل علي أن أعاني حتى في موتي …؟ لماذا لا يسمح لي بالموت …؟ لماذا …؟ "
بدون أن أشعر بدأت بلكم حوض الحمام والصراخ مثل شخص مجنون بسبب شعوري باليأس الشديد… وفي اللحظة التي كدت فيها أن أفقد صوابي بالكامل رن صوت داخل رأسي …
» دينغ جاري تهيئة النظام
[ جاري التحميل.... 10... 23... 37... 65... 79... 99]
[ دينغ... تم تحميل النظااام]
••••••••••
سيتم نشر فصلين كل اسبوع بسبب دراستي اما وقت العطلة سيتم نشر فصل كل يوم
واسف لغيابي واعادة الرواية من الفصول الاولى لقد فقدت الفصول الولى لهذا اضطررت لاعادة كتابتها من الاول مع بعض التعديلات الطفيفة