»» حانة البجعة

في الساعة الرابعة فجرا أصبحت حانة البحعة التي كانت صاخبة وتعج بالناس خاوية تاركة فقط العمال أو الحراس الذين يستؤنفون أعمالهم .

أما بالنسبة للطابق الثاني لم يتواجد أحد غير ثلاث شخصيات ... أحدهم أليكس الذي كان نائما ورأسه على الطاولة ... الثاني شخص غريب يرتديملابس سوداء تظهر عيونه فقط ... الثالث جيسكا التي كانت تنظر للشخص الملثم بعيون متفاجئة .

"أنصحك بعدم فعل ذلك جيسكا لاين أو لا تلوميني على وقاحتي"

سمعت جيسكا صوت بارد يصدر من فم الشخص الذي إستهدفها ... جاعلا إيها تعود إلى رشدها وتنظر إليه بنظرة مرحة قبل أن تطلق قهقهة صغيرة

" ههها هل قررت أن تظهر نفسك أخير ...؟؟ كنت أظن أنك ستستمر في

الإختباء مثل الفأر الصغير"

لم يستجب الشخص الملثم لكلماتها أو بالإحرى لم يبالي بها كثيرا ... لأنه كان يعلم أنه تم إكتشافه منذ مدة من طرف جيسكا

" أجل لا أريدك أن تقومي بتجنيسه بفمك القذر ذاك ... لهذا السبب تدخلت "

جيسكا التي سمعت هذا تقدمت نحو الطاولة وحملت كأس خمر في يدها واخذت رشفة صغيرة منه ... ثم أطلقت نية قتلها فورا نحوه راغبة في معرفة سبب مراقبته لأليكس ...

" هل يمكنني أن أعرف سبب مراقبة المصنف الثاني في قائمة القتلة

لأخي الصغير ...؟؟ "

رفع القاتل فورا حذره بعد إستشعار نية قتلها مستعدا لأي حركة يمكن أن تتخذها جيسكا وفي نفس الوقت أطلق ظغطه الذي كان في مستوى

الأرض من المرحلة المتأخرة...

" هذا ليس من شأنك ... كل ما عليك معرفته أنه ليس لديك الحق ...**"

لم تتركه جيسكا ينهي جملته وأطلقت ظغطها الذي كان في المرحلة

الإبتدائية من مستوى السماء ... و تقدمت نحوه بسرعة بسيفها الذي

أخرجته من تحت الطاولة ناوية قطعه لنصفين ...

" إجابتك خاطئة"

أخرج القاتل خنجرين في بذلته مستعدا للتصدي لهجوم جيسكا القاتل الذيكان يستهدف بطنه ....

- سكريششششششش

إصطدم كل من سيف جيسكا بخنجري القاتل الذي شعر بإرتعاش خفيف في يديه من قوة الضربة ...

" ليس سيئ"

دفعت جيسكا سيفها بقوة شدية ... محاولتا الظغط على عدوها ...وفي

نفس الوقت هاجمته عن طريق لكمة بيدها اليسرى، تستهدف بطنه ...

< ضربة >

تصدى القاتل لضربتها عن طريق دفع ركبته نحو يدها مما أسفر عن جعل كلا الطرفين يشعرون ببعض الألم ...

- إنها قوية

- لديها ردود أفعال جيدة

فكر كل من القاتل وجيسكا بهذا الأمر قبل أن يتراجع الإثنان للخلف

يستعدان للهجوم القادم

" تسك إنتي مزعجة جدا ... اولا تقاطعنني في لحظة الجميلة مع أخي الصغيروالآن ترفضين الموت بسهولة"

أغمضت جيسكا عيونها للحضة قبل أن تفتحهما ناظرة إلى الشخص الذي أماما بنظرة قاتلة" إستعد سأنهي هذا الأمر بهجومي القادم "

القاتل الذي إستشعر نية القتل الشديدة منها إتخذ فور موقفا دفاعيا

مستعدا لأي هجوم يستهدفه من طرف جيسكا ... لكن إنتظاره لم يدم

طويلا عندما وجد جيسكا على جانبه الأيمن تدفع سيفها نحو قدمه اليمنى..

- سريعة

< طعن >

3

تراجع القاتل بسرعة شديدة متجنبا طعنة جيسكا التي مزقت القليل من ثوبه تاركة جرح صغير على قدمه

هااا ...!! هل تجنبت هذه أيضا ...؟؟ "

فوجئت جيسكا قليلا بعدم قدرتها على طعن خصمها ...قبل أن تعود إلى رشدها مكملة هجومها بضربة منحنية من سيفها تستهدف عنق القاتل ..

< قطع >

إنحى القاتل بسرعة للخلف تاركا جيسكا تقطع الهواء وفي نفس الوقت

قام بتوجيه ركلة نحو ذقنها ..

< ركلة >

مالت جيسكا للجانب الأيمن قليلا تاركتا قدم القاتل تمر أمام وججها

أحمكت جيسكا على مقبض سيفها بكلاتا يديها رافعة إياه أمام رأسها

» سووووووويش

أنزلت جيسكا سيفها بسرعة شديدة مستهدفة أقدام القاتل ناوية فصلها

عن جسده الرئيسي...

< قطع >

" تبا لك "

شتمت جيسكا القاتل الذي تفادى ضربتها عن طريق شقلبة خلفية معتمدا على يديه كمركز للإنقلاب ... تراجع القاتل للخلف يلتقط أنفاسه بعد نجاته من ضربة كانت ستفتك بقدميه...

- تبا انا لست جيدا في القتال المباشرة نقطة قوتي هي الإغتيال ... حسنا لا يهم أظنه أنه حان الوقت ..

في الجانب الآخر إستعدت جيسكا لهجومها التالي لكنها توقفت ... ووضعت يدها فورا على الطاولة التي على جانبها محاولة منع نفسها من السقوط ...

- ما حدث لي ...؟؟ هل تسممت ...!! سمعت جيسكا وطأت أقدام وعندما رفعت رأسها وجدت القاتل يتجه نحو موقع أليكس

- العاهر ...!!

عضت جيسكا لسنها محاولتا مقاومة التخذير الذي يعاني منه جسدها

لكن لم تستطع التخلص من هذا الشعور وإزداد شعورها بالدوار ...

" لا فائدة من المقاومة إنه مخدر قادر على جعل حتى فيل يغمى عليه

أنصحك بالجلوس في مكانك وتركي أنهي عملي "

- مخذر لكن متى قامت بتخذيري...؟؟ مهلا هل يمكن ...!!

إرتعش أنف جيسكا وشعرت برائحة منتشرة في المكان تكاد تكون غير

ملحوضة إن لم تركز على إستشعارها ... في هذه الأثناء وصل القاتل لمكان أليكس وحمله فوق كتفه.

"" أتركه .

نظر القاتل نحو جيسكا التي كانت تحاول مقاومة الإغماء وسخر منها قبل أن ينوي المغادرة ... لأنه شعر بحركة أقدام أتباع جيسكا قادمة من الدرج..

" سنلتقي مرة ثانية جيسكا لين أنصحك بتجهيز تابوت لنفسك "

فتح القاتل النافذة ينوي القفز وفوق كتفه أليكس لكن في اللحضة التي

كاد يقفز فيها تنحى قليل نحو الجانب الأيمن ...

» باااااااااخ

تجنب القاتل سيف جيسكا الذي مر بجانب وجهه ممزقا القناع الذي كان يرتديه ... القاتل الذي احس بشعره يلامس ظهره قفز مباشرة دون الإلتفات إلى جيسكا التي كانت تتمتم بكلمات غير مفهومة قبل أن يغمى عليها ..

" أبيض"

- تاك تاك - تاك تاك - تاك

وصل أتباع جيسكا الذين وجدو الطابق الثاني في حالة يرثى له ... قبل أن يصرخ أحدهم منبهم بمكان جيسكا ....

"" سيدتي""

" احدكم ينادي طبيب الآنسة، البقية إنتشرو في المنطقة واعثرو على

المتسبب في هذه الفوضى"

•••••••

•••••••

في الأزقة المظلمة والخلفية إنتشرت رائحة القمامة و المشردين الذين

كانو نائمين ... السكارى الذين أغمى عليهم أو رجال العصابات الصغار الذين ينتظرون فريستهم حتى يتمكنو من سرقتها ... كان هذا الجانب السيئ والمضلم للمدينة السحرية التي تعرف بجمالها الساحر ...

- فررووووممممم

مرت سيارة سوداء بسرعة عالية في وسط هذا الزقاق جاعلة كل الأشخاص المتواجدين هناك ينتبهون لها ... ويبتعدون عن طريقها خوفا من وقوع حادث لهم

" تسك * العاهرة كيف تجرء على محاولة لمسه"

في وسط السيارة إنتشر صوت أنثوي غاضب لإمرأة ترتدي بذلة نينجا سوداء ... تخلصت المرأة من غضبها فورا في اللحظة التي وقعت فيها عيونها على المرآة الداخلية للسيارة التي تظهر أليكس النائم في الجزء الخلفي ...

" لا تقلق أليكس سأتكد من عدم قدرتها على إستغلالك في المرة

القادمة "

إستبدل صوت المرأة الغاضب بصوت ناعم, دافئ وإبتسمت ابتسامة مشرقة وهي تخاطب أليكس النائم مثل فتاة صالحة ... لم تستمر نظرة المرأة كثيرا وعادت للتركيز على القيادة حتى توقفت أمام مقهى أليكس

»» مقهى البسمة

في غرفة أليكس المتواجدة في الطابق الثالث للمقهى وضعت المرأة

القاتلة أليكس على سريره ثم أخرجت إبرة وغرستها في معصمه..

" هكذا لن أقلق من عدم إستيقاضك غدا بسب إستنشاقك للمخدر "

جلست القاتلة على سرير أليكس قبل أن تقرر الإستلقاء بجانبه وهي تداعب شعره ...

"هذه المرة سأتأكد من عدم حدوث أي شيئ لك "

••••••

••••••

••••••

هممم

إرتعشت جفون أليكس النائمة بعد إستشعار جسده ضوء الشمس وسماعهصوت زقزقة العصافير منبهة أياه بحلول الصباح ...فتح أليكس عيونه النائمة وجلس على سريره ممسكا رأسه بعد شعوره بصداع يتخلل رأسه..

" آخخ رأسي، يبدو أنني أفرطت في الشرب كثيرا متناسيا أنني لست حتى بشارب ماهر "

أخذ أليكس نفسا عميقا محاولة تهدئة نفسه وكبح الصداع الذي أصابه ...بعد عدة أنفاس هدأ صداعه أخيرا مما جعله يركز على المكان الذي يتواجد فيه الآن ...

" أليست هذه غرفتي، هل يمكن أن جيسكا أحضرتي إلى هنا بعد أن غفوت "

فكر أليكس في هذا وشعر أنه هذا الإحتمال الوحيد لوصوله إلى هنا" حسنا علي شكرها على هذا "

وقف أليكس من سريره وإتجه نحو الحمام عازما على أخذ حمام بارد

لينعشه ... بعد إنتهائه من الإستحمام وإرتداء ثيابه جلس في سريره

قليلا مفكرا في الشي الذي سيفعله اليوم ...

" آه أضن أنه يجب علي فتح منطقة خاصة بالكتب في المقهى الخاص بي سيكون مساعدة جيدة للطلاب "

إبتسم أليكس وشعر أنه سيكون من الجيد فتح مكتبة في مقاهه ... لكنه وجد أن لديه مشكلة تقف بينه وبين هذا الأمر ...

لا أملك مساحة كافية"

تنهد أليكس وحاول التفكير في حل لمشكلته حتى طرأت فكرة على رأسه جعلته يقف من مكانه فورا..

" صحيح إن لم تكن هناك مساحة كافية علي فقط صنع واحدة "

ها لماذا أشعر كأنني قلت شيئ غبي ...؟؟ شعر أليكس بالغباء بعد قوله

هذا لكنه قرر تجاهل ذلك ... خرج من المقهى الخاص به وسار نحو

المتجر الذي بجانبه .

»» مطعم الجد افو

وقف أليكس أمام المطعم الذي كان بجوار محله حتى قرر الدخول إلى

المكان ...

- ترينغ

بعد دخول أليكس نظر نحو المكان بفضول حيث رأى أن المكان كان

متسخا جدا ليطلق عليه مطعم وجد أليكس أن نصف الطاولات والكراسي كانت محطمة وإنتشر الغبار والأوساخ في بعض الأمكان والرائحة العفة التي إشتمها جعلته يشعر بالغثيان قليلا..

" هل هذا مطعم حقا ...؟؟ "

"" ليس هناك وجباات لليوم عد غدا ""

توقف أليكس عن النظر في المكان بعد أن سمع صوت رجل كهل صاخب قادم من الداخل مما دفعه للرد عليه بصوت متوسط حتى يستطيع سماعه

'" لست هنا من أجل الأكل "'

لم يسمع أليكس أي رد لكن بدلا من ذلك سمع صوت صرير الخشب قادما من الداخل حتى ظهر له رجل كهل ذو بطن كبير أصلع الرأس ...

" إذا مالذي تريده ...؟؟ "

تقدم أليكس نحو صاحب المكان ورفع يده مقدما نفسه إليه بإبتسامة

تعلو وجهه " مرحبا أدعى أليكس شوبر صاحب المقهى الذي بجوارك مسرور بلقائك سيد ..؟ "

أخذ الرجل بيد أليكس وإبتسم له بنفس الإبتسامة قبل أن يقدم نفسه له " أفو يمكنك منادتي أفو سيد أليكس "

أومأ أليكس برأسه قبل أن يجعله أفو يجلس على أحد الطاولات وتقديم له كوب من الشاي ...

" إذا مالذي تريده أيها الشاب "

أخذ أليكس رشفة من الشاي قبل أن ينظر إلى أفو الذي جلس مقابله

بنظرة متسائلة ...

" في الحقيقة أرغب في شراء المطعم منك "

" أسف أيها الشاب ليس للبي*"

"100 ألف دولار "

"موافق"

وافق أفو بسرعة على عرض أليكس بعد الإستماع لعرضه ولم يترك أي

مجال لأليكس لكي يعود في قراره ... وقف أفو من مكانه مغادر المكان

بسرعة قبل أن يعود وفي يده عقد ملكية المكان .

"حسنا سيد أليكس، هذا هو عقد ملكية المكان أرجو أن تدفع لي المبلغ

المستحق"

اخذ أليكس عقد الملكية منه بعد ان قرأه أعطاه أفو رقمه حيث أرسل

أليكس الملغ المطلوب إليه "

" وداعا سيد أليكس إستمتع في المكان "

غادر أفو المكان مهرولا تاركا أليكس الذى كان يقوم بالعبث بهاتفه

لوحده متصلا بشخص ما ....

| مرحبا من معي |

"آنسة روز هذا أنا أليكس "

| اوو.... السيد أليكس شوبر هل تحتاج شيئ مني |

" أجل أرغب في فتح مكتبة بحجم 200 م لذلك أحتاج لتصميم جميل اتمنى أن تستطيع مساعدتي "

| ليس هناك مشكلة هل ترغب في طابع العصور الوسطى |

" أجل من فضلك وأيضا إستعملي أجود المواد "

| لا مشكلة سيكون جاهز في المساء |

" أين سنلتقي "

| هممم، حسنا أولم تفتح مقهى خاص بك سأتي هناك لزيارتك بعد إنتهائي ، أرسل لي العنوان |

أرسل أليكس عنوانه إلى روز قبل أن يقوم بالإتصال بشركة عمال تقوم

بهدم المطعم ....

|سنكون هناك بعد نصف ساعة سيد أليكس | ~ توت توت تووت

قطع أليكس الخط، وإنتظر لمدة نصف ساعة حتى وصل العمال الذين

طلبهم .

" مرحبا سيد أليكس "

صافح أليكس قائد العمال وتجاذبو أطراف الحديث قليلا عن كم سيستغرق وقت الهدم وكم تكلفة ذلك ....

" سيكلف 10 لاف دولار سيد أليكس "

بعد تحويل نصف المال لقائد العمال عاد أليكس إلى المقهى الخاص به

وقام بفتحه آملا أن يكون هناك أي زبائن لهذا اليوم ....

جلس أليكس في مكانه المعتاد يحاول إكمال قراءة الكتاب الذي لم ينهه « فن اللامبالاة» وفي اللحضة التي فتح فيها الكتاب سمع صوت صرير الباب..

- ترينغ

رفع أليكس رأسه نحو الزائر الذي دخل لتوه وإتضح أنها المذيعة آماند التي كانت تتفحص المكان بإبتسامة على وجهها .

"مرحبا "

تكلمت آماند بصوت مرح وطفولي ولكن ما إن لمحت شخصية أليكس

توقفت إبتسامتها فورا وإحمر وجهها وبدأت فورا بالتعلثم ..

" أ اااتت أنتتتت"

2024/06/08 · 299 مشاهدة · 1959 كلمة
BAD BOY
نادي الروايات - 2024