☜المدينة السحرية ☞

" لقد قمتم بعمل جيد، شكرا لعملكم الشاق "

"لا بأس السيد أليكس هذا واجبنا "

وقف كل من أليكس ومدير العمال الذي أتصل به، أمام مطعم الجد أفو الذي تم هدمه الآن، ليظهر فقط أرض مسطحة خالية من كل الراكم..

" لقد قمت بتحويل المال المتبقي، ربما سأقوم بالاتصال بكم مساء من أجل عملية البناء، أرغب في أن يتم الانتهاء منه سريعا "

" فقط إتصل بنا وسنتأكد من إنهاء هذا العمل بسرعة "

" جيد جدا بالنسبة لشركة ناشئة جديدة انتم تقمون بعمل جيد "

" هاهاهاهاهاها شكرا لك سيد أليكس متأكد أننا سنكون الشركة الاولى على مستوى المنطقة، مع مرور الوقت "

أومأ أليكس برأسه له معجبا بثقته قبل أن يغادر المكان متجها نحو محل هون إيرا لاكمال عملية علاجها..

~ ترينغ

" صباح الخير هون إير "

إلتفتت هون إيرا التي كانت تسقي الزهور في اللحظة التي سمعت فيها صوت يناديها، وعندما رأت أليكس أشرق وجهها بإبتسامة خلابة تعلو محياها...

" أليكس صباح الخير، كيف كان صباحك "

" كان منعشا جدا لقد قمت ببعض الاعمال، كما أنني إستقبلت اليوم أول زبون لي أظنها بداية موفقة "

" هذا رائع، مبروك لك أليكس "

" شكرا، حسنا دعينا نبدأ بعلاجك الآن "

" ا. ا. ا طبعا طبعا "

احمر وجه هون ايرا وكشفت عن ساقيها لأليكس الذي بدوره باشر فورا بعلاجها..

- يإلهي أشعر ان وجهي سينفجر.

" اذا أتشعرين بشيئ ما "

ذهلت هون ايرا للحظة قبل ان تعود لرشدها وتخبره أنها لم تشعر بشي قبل ان يمر تيار كهربائي عبر قدميها متوجها نحو اصابعها التي ارتعشت من الحكة...

" لقد تحركت أصابعي الآن "

لم تصدق هون ايرا ما جرى الان ولكنها لتأكيد ما رأته حاولت تحريك أصابعها ثانية وقد نجح الامر.حيث بدأت اصابع قدمها الصغير ترتفع وتنزل...

" أليييييكسسسسسسسسسسسسسس"

حظنت هون ايرا أليكس بقوة وهي تصرخ بفرح شديد بسبب ما شهدته الان، كيف لا تفرح وقد استطاعت الشعور باصابعها التي فقدت الامل فيهم منذ مدة.. في نفس الوقت فوجئ اليكس باحتضانه لكنه لم ينفر من الامر فبادراها بالحظن وهو يربت على ظهرها مباركا اياها بسرور..

" ها ها ها مبروك لك هون ايرا، أظن ان عملية العلاج بدأت تظهر نتيجة، انها فقد مدة قبل ان تقفي على قدميك "

افلتت هون ايرا من حظن اليكس ونظرة نحو عيونه السوداء بإمتنان شديد جدا وهي تقول بصوت حلو مليئ بالمشاعر...

" أليكس شكرا لك لا اعلم ما كان سيحصل لي لولا وجودك، شكرا لك أنك أعدت الامل لي يأليكس، شكرا لك لانك في حياتي، شكرا لك لولا وجودك لكانت حياتي قاتمة الان "

" لا بأس هون اي*"

" ايرا نادني ايرا فقط لماذا تنادني برسمية شديدة "

أومأ أليكس إليها بإبتسامة لطيفة " حسنا إيرا لاداعي لتشعري بثقل كاهلك نحوي ، لقد قمت بهذا الشيئ لانني ارغب في هذا "

" لايهم السبب الذي جعلك تقوم بعلاجي، الشيئ الوحيد الذي أعرفه أنك علاجتني وهذا لوحده يكفي لاضل ممتنة طيلة حياتي "

لم يجادلها أليكس طويلا حيث أنه وقف من مكانه قائلا لها " اذا ما رأيك أن أخذكي للمطعم لشرب بعض القهوة "

أومأت هون ايرا برأسها له موافقة على عرضه، وبعدها غادر الاثنين نحو المقهى، حيث قام أليكس بتحضير، حليب بالشكولا لها، واعطائها كعكاتها التي تحبها...

تجاذب كل من أليكس وهون ايرا اطراف الحديث عن حياتهم اليومية وماذا جرى لهم في الاونة الاخيرة، واخبرها اليكس بمخططاته لفتح مكتبة جديدة مما جعلها تنبهر من الفكرة... وهكذا مرت ساعة كاملة. على مباشرتهم بالحديث والكلام مما دفع هون ايرا للعودة من أجل ادارة محلها ايضا...لهذا قام أليكس بإيصالها الى هناك قبل ان يغادر المكان نحو المشفى...

•••••••

•••••••

•••••••

»» مشفى الأمل

كانت شيا وانر قد إستيقضت صباحا وقد شفيت بالكامل من الاصابات التي حلت بها، وكعادتها كانت تراقب إبنتها في إنتظارها ان تستيقظ من غيبوبتها.. وهي تراقبها رأت أن جفون إبنتها بدأت بالارتعاش قليلا مما دفعها للذهاب لجانبها بسرعة كبيرة...

" يان ران "

امسكت شيا وانر بيد إبنتها التي بدأت بفتح عيونها ببطئ شديد.. ما إن فتحت يان ران عيونها نظرت حولها وفي الاخير وقعت عيونها على أمها لهذا نادتها بصوت ضعيف...

" ماما "

اغورت عيون شيا وانر بالدموع في اللحظة التي سمعت فيها صوت إبنتها، مما دفعها الى حظنها بلطف شديد...

" نعم حبيبتي ماما هنا "

عانقت يان ران أمها وبدأت بالبكاء الشديد وهي تصرخ بصوت طفولي مما جعل شيا وانر تشعر بالخوف على حالة إبنتها...

" ماما…!! ماما…!! "

عانق الاثنين بعضهما واستمرت محاولة شيا وانر في طمأنت إبنتها التي هدأت في الأخير... وتكلمت بالشي الذي يجوب خاطرها..

" أمي أصبحتي جميلة جدا "

تكلمت يان ران بصوت فرح والنجوم في عيونها بعد أن رأت ان وجه أمها الذي كان مشوها قد أصبح يتمتع بجمال آسر جدا...

" ههههه أجل ياحبيبتي لقد عالجني أليكس "

" الأخ الأكبر أليكس "

" أجل هو من عالجني "

وفي اللحظة التي أرادت فيها يان ران قول شيئ ما فتح الباب خلفهما مظهرا شخصية أليكس الذي إنصدم من المشهد الذي أمامه... لم يستمر ذهول أليكس طويلا حتى يتكلم بصوت لطيف وإبتسامة تعلو وجهه " يبدو أن ران الصغيرة قد إستيقظت "

"" الأخ أليكس ""

ذهب أليكس بجانب يان ران وقام بتمسيد شعرها قليلا مما جعلها تضحك بصوت طفولي...

" كيف حالك ران هل انتي بخير هل تشعرين بالالم في مكان ما "

" لا الاخ الاكبر لا أشعر بأي ألم، انا جائعة فقط "

اخرج أليكس بعض العلب من الكيس الذي كان يحمله وكانت كل العلب تحتوي على كل انواع الاطعمة مما جعل يان ران يسيل لعابها من الرائحة التي انتشرت بعد فتحهم...

" حسنا الاخت وانر تناولو هذا سأذهب لمنادة الطبيب ليطمئن على حالتها "

" حسنا، شكرا لك "

أومأ اليكس برأسه لهما وغادر المكان للاتصال بطبيب ما من أجل فحصها وجعلها تغادر المشفى اليوم...

»» اليكس بوف

" حسنا اظن ان يان ران بخير تماما الان، لكن يجب على الطبيب فحصها من اجل تركها تغادر المكان "

غادرت المكان فورا نحو مكتب الاستقبال لطلب طبيب ما وفي اللحظة التي وصلت فيها الى هناك وجدت شاب بدين واقفا مع امرأة جميلة وهي نفس الطبيب التي عالجت يان ران...

" وهذا البدين أليس نفسه الذي خطف جو شينر "

انه النموذج المثالي لعلف المدفع الذي يصفعه البطل من اجل اثارة إعجاب البطلات.. حسنا لست كأني أهتم لست البطل ولست الشرير انا شخص اضافي لهذا ليس هناك حاجة بالتفكير في شي لا علاقة له بي.

عندما كدت ان اصل اليهم رأيت مواجهة ساخنة بين الطرفين ومحادثة حادة تدور بينهم جدا.. حيث كان الرجل البدين يصرخ ويتوعد بوجه متغرطس جدا.. وعندما اردت التقدم لمحت شاب ذو شعر اسود وعيون زرقاء ذو بنية قوية يقترب من الاثنان بنظرة ساخطة جدا..

»» منظور الشخص الثالث

كان موهان يقف أمام سيو لان بوجه مملوء بالبرود والقسوة، عارضًا طلبه بسلطة لا تقبل الرفض.

"سيو لان، حان الوقت لتقبلي دعوتي للخروج. لا يمكن لك أن ترفضي طلبًا من شخص مثلي" قال موهان، بنبرة تشع بالثقة والغطرسة.

نظرت الطبيبة سيو لان إليه بتحدي، مزيّنة وجهها بملامح الاشمئزاز. "موهان، إن لم يكن لديك شيء أفضل لتقدمه، فالأفضل أن تذهب. تصرفاتك تجعلني أشعر بالاشمئزاز، وشكلك لا يشجع على القرب."

اقترب موهان منها،و عينيه تبرقان ببرود وقسوة، وكأن تهديده لا يشوبه أي تردد. "لا تتظاهري بالقوة، سيو لان. أنتِ تعرفين تمامًا ما يمكنني فعله. إذا لم توافقي، سأجعل من عائلتكِ عبرة. سأتأكد من أن كل ما تملكونه سيتحول إلى رماد."

سيو لان التي سمعت ذلك شعرت بشعور خفي من الخوف، لكنّها قاومت لتظهر شجاعة أمام موهان. "تهديداتك لا تهزني. لكن، هل تعتقد أنك تستطيع أن تفرض نفسك بهذا الشكل؟"

ابتسم موهان ابتسامة شريرة. "ليس الأمر مجرد تهديد، بل هو وعد. لديكِ حتى نهاية اليوم لتقرري. إذا لم تخرجي معي، فستتلقين العقوبة على حساب عائلتكِ."

بعد ان سمعت سيو لان هذا كان قلبها ينبض بسرعة، لكنها تماسكت، مصممة على عدم الاستسلام. "لا أحتاج إلى توجيهاتك، وسأدافع عن عائلتي مهما كلف الأمر."

اشتدت المواجهة بين موهان وسيو لان وزادت حدة مع كل كلمة يتفوهون بها. كانت عيني موهان تلمعان بالغضب، وسيو لان كانت تقاوم شعور الاشمئزاز والخوف بصعوبة.

حيث كانت كلمات موهان تنضح بالتهديد، بينما كانت سيو لان تحاول بكل طاقتها الحفاظ على رباطة جأشها.

"سيو لان، إن لم توافقي على دعوتي الآن، سأجعل من عائلتك عبرة. لن يبقى لهم شيء بعد اليوم"، قال موهان بصوت منخفض، ولكن شديد القوة.قبل أن تتمكن سيو لان من الرد، اخترق صوت قوي المشهد، صوت ملأ المكان بغطرسة واضحة وثقة لا تتزعزع.

"أوه، ، كم هو مضحك أن أراك تحاول التهديد بوقاحة كهذه"،

استدار كل من سيو لان ومو هان نحو نصدر الصوت ولمحو شاب في أواخر العشرينيات من عمره، يتميز بعيون زرقاء لامعة تعكس الثقة والذكاء. شعره أسود فاحم، يتدلى بسلاسة حول وجهه الوسيم. يتمتع ببنية عضلية جميلة، حيث تبدو قوته واضحة في تفاصيل جسده المشدود والمتناسق، مما يعطيه حضورًا قويًا ومؤثرًا.

اقترب الشاب بخطوات واثقة، وابتسامة ساخرة ترتسم على شفتيه.تجمدت الأجواء للحظة، وسيو لان نظرت إلى الشاب بعينين متسعتين، بينما التفت موهان نحو الصوت الجديد، وقد ارتسمت على وجهه ملامح الدهشة والغضب.

"من تظن نفسك؟!" صرخ موهان، وعيناه تشتعلان بالغضب. "هل تعتقد أنك تستطيع التدخل في أمور لا تخصك؟"

أطلق الشاب ضحكة ساخرة، وعيناه تلمعان بتحدٍ واستفزاز. "تخصني؟ بالطبع تخصني. خاصة عندما يكون هناك شخص مثلك يحاول إلحاق الأذى بمن لا يستطيع الدفاع عن نفسه." ثم أضاف بنبرة مليئة بالثقة "لكنني لم أكن أعلم ان هناك اشخاص يحتاجون إلى تهديد النساء ليشعروا بالسلطة. يبدو أنك أصبحت مجرد ظل لرجل حقيقي."

اشتعل وجه موهان بالغضب، وقبض يده بتوتر وكأنه مستعد للانقضاض على الشاب الذي يعارضه "كيف تجرؤ على إهانتي؟ هل تعلم من انا ايها المتسول"

اقترب الشاب خطوة أخرى، مواجهًا موهان بنظرة متحدية. "أنا لا أجرؤ فقط، بل أفعل. وإذا كنت تبحث عن صراع، فأنا هنا. لكن دعني أحذرك: لن تنتهي الأمور كما تتمنى."

سيو لان التي سمعت هذا شعرت بشعور غريب يتخلل قلبها شعور بالراحة يغمرها فجأة. لم تكن تتوقع ان يتدخل شخص ما بهذه القوة مدافعا عنها . في أعماقها، كانت تشعر بالأمان الذي طالما بحثت عنه، لكن ظل الخوف من رد فعل موهان قائماً.

"لدي نصيحة لك، ايها السمين . إذا كنت تريد أن تثبت شيئًا، فحاول أن تفعله بكرامة. لكنني أشك في أنك تعرف معنى الكلمة."

موهان، وقد أدرك أن موقفه أصبح ضعيفًا أمامه، تراجع بضع خطوات،و عيناه مليئتان بالغضب والمهانة. "ستندم على هذا! كلاكما ستندمان!"

بعدها استدار موهان بعينين تشتعلان بالغضب والمهانة، أطلق صرخة حادة ملأتها الغطرسة. "" حرااااس! تعالوا هنا فورًا!""

ارتدّ صوته في الأرجاء، مما جعل سيو لان تشعر بالخوف على ما قد يحدث.في لحظات، ظهر حارسان ضخمان بجانبه، وكانت عضلاتهما تبرز من تحت ملابسهما الضيقة، وأعينهما مليئة بالتهديد.

وقفا بجانب موهان، بانتظار أوامره.سيو لان، التي كانت تراقب الموقف عن كثب، شعرت بأن الأمور قد تتصاعد بسرعة خطيرة. تقدمت خطوة إلى الأمام، محاولًا تهدئة الوضع.

"موهان، ليس هناك داعٍ لهذا. دعنا نتحدث بهدوء. لا يجب أن نلجأ للعنف."ولكن موهان لم يكن مستعدًا للاستماع. نظر إلى سيو لان باحتقار، قبل أن يوجه كلامه للحراس.

"اضربوه! علّمو ذلك الوغد درسًا لن ينساه."

قبل أن يتمكن الحراس من التحرك، حاولت سيو لان مجددًا. ""موهاااان، توقف!!""

لكن كلماتها لم تجد آذانًا صاغية. الحارسان تحركا بسرعة نحو الشاب، لكن الأخير، وبهدوء شديد، أشار إليهما بيده كما لو كان يدعوهما للمحاولة.انقض الحارسان عليه، وسيو لان صرخت محاولة منعهما، لكن الشاب، بمهارة وسرعة فائقة، تفادى ضرباتهما بسهولة.

كانت حركاته سلسة وبارعة، وكأنها جزء من رقص مدروس.

أحد الحراس حاول توجيه لكمة قوية نحوه، ولكن الأخير أمسك بذراعه في الهواء، وأدارها بحركة واحدة قوية. صوت تحطم عظام الحارس دوّى في الأرجاء، مما جعل سيو لان تتجمد في مكانها، وعينيها تتسعان خوفًا وذهولًا.

الحارس الثاني لم يتراجع، بل حاول مهاجمة البطل من الخلف. لكن الشاب وكأنه كان يتوقع ذلك، استدار فجأة وركله بقوة في صدره. ارتفعت قدم الحارس عن الأرض، وارتطم بالجدار خلفه بقوة، ليترنح قبل أن يسقط فاقدًا للوعي.

في غضون ثوانٍ، كان الحارسان ملقيين على الأرض، والشاب واقف بثبات وهدوء، وكأن شيئًا لم يحدث. لم تظهر عليه أي علامة على الإرهاق أو الجهد، مما أظهر قوته ورزانته.

بمجرد أن انهار الحارسان على الأرض، نظرت سيو لان،التي كانت تقف على بُعد خطوات قليلة، إلى الشاب بشعور متناقض من الرهبة والقلق. لم تكن تتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد، ولكنها لم تستطع إنكار

شعورها بالارتياح لرؤية موهان يتعرض لهزيمة نكراء بعد تهديداته السامة.

ام بالنسبة لموهان فقد كان يغلي غضبًا ومرارة، حدق في الشاب

بعيون متوقدة. وجهه متجعد من الألم، وصوته كان مزيجًا من الصرخات المليئة بالتهديد والتوسلات.

"" سأقتلككك... سأجعل عائلتك تعاني... هل تظن أنك

تخيفني بهذه الطريقة؟""

رد الشاب عليه بصوت مهيب مليء بالثقة والسلطة، "أنت

تهددني وعائلتي؟ لن يكون لديك حتى فرصة لرؤية

شروق الشمس مرة أخرى"

ثم، وبحركة مفاجئة وسريعة انقض الشاب على موهان ووجه له لكمة قوية في وجهه. كان الصوت صادمًا،وصدى الضربة امتزج بصراخ موهان الذي انطلق من أعماق صدره.

"" ااااااااااااههههههه""

بعد تلك الضربة تراجع ،موهان عدة خطوات للخلف مع صراخه الهيستري ، لكنه كان عرضة للضربات القادمة.

بعد عدة لكماات سقط موهان على الارض مغطى بالدماء بسبب شدة الضرب.. حاول ان يتوسل الرحمة لكن لم يستطع حتى الكلام بسبب الضربات التي كانت تتساقط عليه من كل مكان...

"" انا امبرطور الحرررب تهدنني مجرد نملة ""

» بااااخ

» باااااخخخخخ

اشتدت ضربات الشاب او مايسمى بامبرطور الحرب حتى اصبحت حالة موهان غير معروفة تماما..

"توقف ارجوو"

~ بااااخ

كانت سيو لان واقفة على بعد خطوات قليلة، تراقب المشهد بعينيها المتسعتين من الرعب والذهول. كل شيء حولها كان يبدو وكأنه يتحرك ببطء شديد، كأنها محاصرة في كابوس لا تستطيع الاستيقاظ منه.

رأت موهان، الذي كان دائمًا مصدرًا للخوف والتهديد، ملقى على الأرض، ضعيفًا، مكسورًا، يتوسل للرحمة بصوت ضعيف ومرتجف. كانت كلماته بالكاد تُسمع، ولكنه كان يكررها مرارًا وتكرارًا: "أرجوك... كفى... لن أفعل ذلك مجددًا...اتوسل اليكك توقف " لم يكن هذا هو موهان الذي تعرفه. الشخص القاسي والمتغطرس، الذي لم تعرف له حدودًا في قسوته، كان الآن مجرد ظل لنفسه، يتوسل للبقاء.

لكن الشاب، الذي كان يقف فوقه مثل تمثال من الغضب المطلق، لم يكن يستمع. كان وجهه متصلبًا، وعيناه تتوهجان بشيء لم تره من قبل. كان الغضب يسيطر عليه بشكل كامل، وكان يتجلى في كل حركة من حركاته. قبضته كانت تُرفع مرارًا وتُخفض بقسوة على جسد موهان، والضربات كانت تتوالى كالمطر، بلا رحمة.

"" اااااااهههههههه توقففففف ارجووووووككككك توققققففففف اااااااهههههه""

سيو لان التي سمعت صراخ موهان شعرت بقلبها ينبض بشدة، كما لو أنه سيقفز من صدرها. لم تكن تعرف ماذا تفعل. جزء منها كان يصرخ بداخلها للتدخل، لإيقاف هذا الجنون، لكنها كانت عاجزة. لم يكن الأمر فقط خوفًا على موهان، بل كان هناك شيء أعمق. كان هناك جزء منها يبرر ما يحدث. هذا الرجل الذي كان يهدد حياتها وحياة من تحب، يستحق كل ما يحدث له. ومع ذلك، لم تستطع أن تمنع نفسها من الشعور بالفرح اتجاه ما يحصل لموهان .

كانت تشعر بأنها مقيدة، كأن الهواء من حولها أصبح ثقيلاً، وكأن الأرض من تحتها بدأت تهتز. كلما استمرت الضربات، كان شعور غريب يتزايد بداخلها. لم يكن مجرد خوف أو ارتياح؛ كان خليطًا معقدًا من المشاعر. كانت ترى القسوة والعدالة تتصارعان أمام عينيها، وكانت عاجزة عن حسم ما تشعر به.

عندما سقطت يده للمرة الأخيرة، مترددة في الهواء، شعرت سيو لان بتوترها يبلغ ذروته. كان بإمكانها رؤية موهان يتلوى على الأرض، بالكاد يتنفس، لكنها لم تعد ترى رجلاً شريرًا فقط. كانت ترى شخصًا مهزوماً، قد فقد كل شيء.

أرادت أن تصرخ، أن توقف البطل قبل أن يرتكب ما لا يمكن التراجع عنه، لكن صوتها خانها. كل ما استطاعت فعله هو الوقوف هناك، مراقبة بصمت، مأخوذة بالمشهد القاسي والمروع، وغير قادرة على الفهم الكامل لما كان يحدث أمامها.حتى سمعت صوتا شديد القسوة مليئا بالسخط يأتي من خلفها....

" هذا يكفي "

2024/08/24 · 239 مشاهدة · 2481 كلمة
BAD BOY
نادي الروايات - 2024