# الفصل الخامس والعشرون
وصل جون وأصدقاؤه إلى مكتب المدير لي، وكانوا جميعاً متوترين ومتشككين. كان جون يفكر في الأسئلة الغريبة التي طرحتها جي-يونغ عليه، وكان قلقاً من أنها قد تكون تعمل مع سونغ-هو لي.
طرق جون على باب مكتب المدير لي، وانتظر. بعد لحظة، سمع صوت المدير لي يقول: "ادخل."
فتح جون الباب، ودخل هو وأصدقاؤه. كان المدير لي جالساً خلف مكتبه، يتحدث مع الدكتورة كيم وسو-يون وهاي-جين. عندما رآهم، ابتسم.
"مرحباً، أيها الطلاب." قال. "كيف كان الفصل الخاص اليوم؟"
"كان... مثيراً للاهتمام." قال جون. "لهذا السبب أتينا للتحدث معك."
"ما الأمر؟" سأل المدير لي، ملاحظاً نبرة القلق في صوت جون.
"إنها جي-يونغ لي." قال جون. "أعتقد أنها قد تكون تعمل مع سونغ-هو لي."
"لماذا تعتقد ذلك؟" سألت الدكتورة كيم، متشككة.
شرح جون الأسئلة الغريبة التي طرحتها جي-يونغ عليه، وكيف كانت مهتمة بشكل خاص بقدرته وبحادث الطائرة.
"هذا... مشبوه." أومأ المدير لي. "لكننا بحاجة إلى المزيد من الأدلة قبل أن نتهمها بأي شيء."
"أعرف." تنهد جون. "لكنني أشعر بأنها خطيرة. الطريقة التي كانت تنظر بها إلي... كانت تجعلني غير مرتاح."
"أنا أفهم قلقك." قال المدير لي. "وسنكون أكثر حذراً. لكننا أيضاً بحاجة إلى التأكد من أننا لا نتهم شخصاً بريئاً."
"ماذا عن الفريق الذي أرسلته إلى الجبال الشمالية؟" سأل تاي-هو. "هل هناك أي أخبار منهم؟"
"ليس بعد." هز المدير لي رأسه. "لكننا نتوقع أن نسمع منهم قريباً."
"وماذا نفعل في غضون ذلك؟" سألت مين-آه.
"نستمر كالمعتاد." قال المدير لي. "لكننا سنكون أكثر حذراً. وسنراقب جي-يونغ عن كثب."
"وماذا عن جون؟" سألت هاي-جين، قلقة. "إذا كانت جي-يونغ تعمل مع سونغ-هو لي، فقد تحاول إيذاءه."
"سنتأكد من أن جون لا يكون وحده أبداً." قال المدير لي. "سيكون هناك دائماً شخص معه - أحد أصدقائه، أو أحد المدربين."
"أنا سأكون معه." قالت هاي-جين بسرعة. "أنا أستطيع حمايته."
نظر جون إلى هاي-جين، متفاجئاً من عرضها. كان يعرف أنها كانت "مهتمة به"، لكنه لم يكن يتوقع أن تكون حريصة جداً على حمايته.
"شكراً، هاي-جين." قال المدير لي. "لكن لا يمكنك أن تكوني معه طوال الوقت. سنحتاج إلى تناوب الحراسة."
"أنا أفهم." أومأت هاي-جين. "لكنني أريد أن أكون جزءاً من ذلك."
"بالطبع." أومأ المدير لي. "سنضع جدولاً للحراسة."
"وماذا عني؟" سألت مين-آه. "هل أنا في خطر أيضاً؟"
"من المحتمل." أومأ المدير لي. "إذا كان سونغ-هو لي يستهدف جون، فقد يستهدفك أيضاً. سنتأكد من أنك لا تكونين وحدك أبداً أيضاً."
"أنا سأكون معها." قال تاي-هو بسرعة. "أنا أستطيع حمايتها."
"وأنا أيضاً." أضاف جين-هو.
"شكراً." ابتسمت مين-آه، متأثرة بدعمهما.
"حسناً." قال المدير لي. "أعتقد أن هذا يغطي كل شيء للآن. كونوا حذرين، وأبقوني على اطلاع بأي شيء مشبوه."
"سنفعل." أومأ جون وأصدقاؤه برؤوسهم.
غادروا مكتب المدير لي، متجهين نحو مبنى السكن. كان الوقت قد تأخر، وكانوا جميعاً متعبين من اليوم الطويل.
"هل تعتقدون أننا سنكون بخير؟" سألت مين-آه، قلقة.
"سنكون بخير." قال جون بثقة، واضعاً ذراعه حول كتفيها. "نحن معاً، ولدينا أصدقاء يساعدوننا. سنتجاوز هذا."
ابتسمت مين-آه، متأثرة بكلماته. "شكراً، جون." قالت. "أنا سعيدة لأنك معي."
"وأنا أيضاً." ابتسم جون.
لاحظ جون أن هاي-جين كانت تراقبه ومين-آه بنظرة غريبة. كان هناك مزيج من الحزن والغيرة في عينيها. شعر بالذنب قليلاً، عالماً أنها كانت "مهتمة به"، وأنه كان يؤلمها رؤيته مع مين-آه.
"هاي-جين." قال، متحولاً إليها. "شكراً لعرضك حمايتي. هذا... يعني الكثير بالنسبة لي."
ابتسمت هاي-جين ابتسامة صغيرة. "لا مشكلة." قالت. "أنا فقط أريد أن أكون مفيدة."
"أنت مفيدة." قال جون بصدق. "لولاك، لما كنا نعرف عن خطط سونغ-هو لي."
"شكراً." قالت هاي-جين، متأثرة بكلماته.
وصلوا إلى مبنى سكن الفتيات أولاً. رافق جون مين-آه إلى الباب، بينما انتظر الآخرون على مسافة قصيرة، معطينهما بعض الخصوصية.
"سأراك غداً." قال جون، مبتسماً لمين-آه.
"سأراك غداً." ابتسمت مين-آه. ثم، بحركة سريعة، قبلته على شفتيه. "كن حذراً، حسناً؟"
"سأكون." أومأ جون. "وأنت أيضاً."
شاهدها وهي تدخل المبنى، ثم عاد إلى أصدقائه. كان تاي-هو يبتسم ابتسامة عريضة، بينما كان جين-هو يبدو محرجاً قليلاً. أما هاي-جين، فكان تعبيرها غير مقروء.
"هيا بنا." قال جون، متجاهلاً ابتسامة تاي-هو. "دعونا نعود إلى غرفنا."
توجهوا نحو مبنى سكن الأولاد، مع هاي-جين تتبعهم. كانت ستبقى في غرفة ضيوف في المبنى، كما في الليلة السابقة.
"ليلة سعيدة، أيها الرفاق." قال تاي-هو، متجهاً نحو غرفته.
"ليلة سعيدة." قال جون وجين-هو وهاي-جين في نفس الوقت.
توجه جون إلى غرفته، شاعراً بالإرهاق. كان اليوم طويلاً ومرهقاً، وكان يتطلع إلى النوم.
عندما دخل غرفته، أغلق الباب خلفه، وخلع ملابسه، وارتدى ملابس النوم. ثم استلقى على سريره، محدقاً في السقف.
كان عقله يدور بسرعة، مليئاً بالأفكار والمخاوف. كان قلقاً على مين-آه، وعلى أصدقائه، وعلى نفسه. كان يخشى ما قد يفعله سونغ-هو لي، وكان يتساءل عما إذا كانت جي-يونغ تعمل معه حقاً.
وكان هناك أيضاً هاي-جين. كان لا يزال غير متأكد تماماً مما يشعر به تجاهها. كانت قد خدعته وحاولت إيذاءه في الماضي، لكنها كانت الآن تحاول مساعدته. وكانت قد اعترفت بأنها كانت "مهتمة به". ماذا كان ذلك يعني بالضبط؟
تنهد، محاولاً تهدئة عقله. كان يعرف أنه كان بحاجة إلى النوم، لكنه كان يشعر بالقلق والتوتر.
فجأة، سمع صوتاً خافتاً - صوت طرق على بابه. جلس، متوتراً، ونظر نحو الباب.
"من هناك؟" سأل.
"إنها أنا، هاي-جين." سمع صوتها من خلف الباب. "هل يمكنني التحدث معك للحظة؟"
تردد جون للحظة، غير متأكد مما يجب أن يفعله. ثم نهض، وتوجه نحو الباب، وفتحه.
كانت هاي-جين واقفة هناك، ترتدي ملابس النوم، وكان شعرها مبللاً، كما لو أنها كانت قد استحمت للتو. كانت تبدو متوترة ومترددة.
"هاي-جين؟" قال جون، مندهشاً. "ما الأمر؟"
"آسفة للإزعاج." قالت، صوتها منخفض. "لكنني بحاجة إلى التحدث معك. هل يمكنني الدخول؟"
تردد جون للحظة، غير متأكد مما إذا كان يجب أن يسمح لها بالدخول. كان الأمر محرجاً بعض الشيء، خاصة بعد اعترافها.
"حسناً." قال أخيراً، متنحياً جانباً ليسمح لها بالدخول.
دخلت هاي-جين، وأغلق جون الباب خلفها. كانت الغرفة صغيرة، مع سرير واحد ومكتب وخزانة ملابس. جلست هاي-جين على المكتب، بينما جلس جون على السرير.
"ما الأمر؟" سأل جون. "هل هناك شيء خطأ؟"
تنهدت هاي-جين، كما لو أنها كانت تحاول تنظيم أفكارها. "أنا... لست متأكدة من كيفية قول هذا." قالت أخيراً. "لكنني أعتقد أن هناك شيئاً يجب أن تعرفه."
"ما هو؟" سأل جون، فضولياً.
"إنه عن مين-آه." قالت هاي-جين. "أعتقد أنها... ليست من تدعي أنها."
"ماذا تعنين؟" سأل جون، متوتراً.
"عندما كنت أراقب سونغ-هو لي في الجبال الشمالية." قالت هاي-جين. "رأيت شخصاً آخر معه. شخصاً لم أتوقع رؤيته."
"من؟" سأل جون، متوتراً.
"مين-آه." قالت هاي-جين. "أو شخصاً يشبهها كثيراً."
"ماذا؟" قال جون، مندهشاً. "هذا... هذا مستحيل. مين-آه كانت هنا، في الأكاديمية."
"أعرف ما رأيت." قالت هاي-جين بإصرار. "وأنا أعرف كيف تبدو مين-آه. كانت هي، جون. أو شخصاً يشبهها جداً."
كان جون متشككاً. كان يعرف مين-آه، وكان يثق بها. كانت صديقته، وكانت تهتم به. كيف يمكن أن تكون تعمل مع سونغ-هو لي؟
"لماذا تخبرينني بهذا الآن؟" سأل، متشككاً. "لماذا لم تخبري المدير لي؟"
"لأنني... لم أكن متأكدة." قالت هاي-جين. "لم أرد أن أتهم أحداً بدون دليل. لكن بعد ما حدث اليوم، مع جي-يونغ... أصبحت أكثر قلقاً. وأردت أن أحذرك."
كان جون لا يزال متشككاً. كان يعرف أن هاي-جين كانت "مهتمة به"، وكان يتساءل عما إذا كانت تحاول إبعاده عن مين-آه.
"أنا لا أصدق ذلك." قال أخيراً. "مين-آه ليست خائنة. إنها صديقتي، وهي تهتم بي."
"أنا أفهم أنك لا تريد تصديق ذلك." قالت هاي-جين بهدوء. "وأنا لا ألومك. لكنني أقول لك ما رأيته. وأنا أعتقد أنك بحاجة إلى أن تكون حذراً."
"لماذا يجب أن أصدقك؟" سأل جون، غاضباً قليلاً. "أنت من حاولت قتلي في الماضي."
"أعرف." أومأت هاي-جين، متقبلة اتهامه. "وأنا لا ألومك على عدم الثقة بي. لكنني أقسم، جون، أنني أقول الحقيقة. أنا هنا لمساعدتك، ليس لإيذائك."
كان جون لا يزال متشككاً، لكنه كان أيضاً مرتبكاً. لماذا ستكذب هاي-جين بشأن شيء كهذا؟ وماذا لو كانت تقول الحقيقة؟
"حتى لو كنت تقولين الحقيقة." قال أخيراً. "ربما كنت مخطئة. ربما كان شخصاً آخر يشبه مين-آه."
"ربما." أومأت هاي-جين. "لكنني أعتقد أنك بحاجة إلى أن تكون حذراً. لا تثق بأحد تماماً، حتى الأشخاص الذين تعتقد أنك تعرفهم."
تنهد جون، غير متأكد مما يجب أن يفعله. كان يعرف أن هاي-جين كانت تحاول مساعدته، لكنه كان أيضاً يعرف أنها كانت "مهتمة به"، وكان يتساءل عما إذا كان ذلك يؤثر على حكمها.
"سأفكر في ما قلته." قال أخيراً. "لكنني لا أعدك بأنني سأصدقه."
"هذا عادل." أومأت هاي-جين. "أنا فقط أردت أن تعرف."
نهضت، مستعدة للمغادرة. "ليلة سعيدة، جون." قالت. "كن حذراً، حسناً؟"
"ليلة سعيدة." قال جون. "وشكراً... أعتقد."
غادرت هاي-جين، مغلقة الباب خلفها. استلقى جون على سريره، محدقاً في السقف. كان عقله يدور بسرعة أكبر الآن، مليئاً بالأفكار والشكوك.
هل كانت هاي-جين تقول الحقيقة؟ هل كانت مين-آه حقاً تعمل مع سونغ-هو لي؟ أم كانت هاي-جين تحاول فقط إبعاده عن مين-آه؟
لم يكن يعرف ماذا يفكر أو ماذا يصدق. كان يعرف مين-آه، وكان يثق بها. كانت صديقته، وكانت تهتم به. كيف يمكن أن تكون خائنة؟
لكن ماذا لو كانت هاي-جين تقول الحقيقة؟ ماذا لو كانت مين-آه حقاً تعمل مع سونغ-هو لي؟ ماذا سيفعل؟
تنهد، محاولاً تهدئة عقله. كان يعرف أنه كان بحاجة إلى النوم، لكنه كان يشعر بالقلق والتوتر أكثر من أي وقت مضى.
أغلق عينيه، محاولاً النوم. لكن عقله كان لا يزال يدور، مليئاً بالأفكار والشكوك.
في صباح اليوم التالي، استيقظ جون على صوت طرق على بابه. كان قد نام بشكل سيء، مع أحلام مضطربة عن مين-آه وهاي-جين وسونغ-هو لي.
"جون؟ هل أنت مستيقظ؟" سمع صوت تاي-هو من خلف الباب.
"نعم." أجاب جون، متحركاً ببطء ليجلس على حافة السرير. "ادخل."
فتح تاي-هو الباب ودخل، وجهه يعكس الحماس. "جون!" قال. "هناك أخبار من الفريق الذي أرسله المدير لي إلى الجبال الشمالية!"
"حقاً؟" قال جون، مستيقظاً تماماً الآن. "ماذا وجدوا؟"
"لا أعرف التفاصيل." قال تاي-هو. "لكن المدير لي يريدنا جميعاً في مكتبه على الفور."
"حسناً." أومأ جون. "سأرتدي ملابسي وألحق بك."
"سأنتظرك في الخارج." قال تاي-هو، ثم غادر الغرفة.
ارتدى جون ملابسه بسرعة، متحمساً لسماع ما وجده الفريق. ربما كانوا قد وجدوا سونغ-هو لي، وربما كانوا قد أوقفوه.
خرج من غرفته، ووجد تاي-هو ينتظره في الممر. "هيا بنا." قال تاي-هو. "الآخرون ينتظروننا."
توجها نحو مكتب المدير لي، متحدثين عما قد يكون الفريق قد وجده. كان جون متحمساً، لكنه كان أيضاً متوتراً. كان يتساءل عما إذا كان الفريق قد وجد أي دليل على ادعاء هاي-جين بأن مين-آه كانت تعمل مع سونغ-هو لي.
عندما وصلا إلى مكتب المدير لي، وجدا الآخرين ينتظرون بالفعل - مين-آه وجين-هو وهاي-جين والدكتورة كيم وسو-يون. كانوا جميعاً يبدون متوترين ومتحمسين.
"مرحباً، جون." ابتسمت مين-آه عندما رأته. "كيف نمت؟"
"ليس جيداً." اعترف جون. "كان لدي الكثير من الأفكار."
"أنا أفهم ذلك." أومأت مين-آه. "أنا أيضاً لم أنم جيداً."
نظر جون إلى هاي-جين، التي كانت تراقبه ومين-آه بنظرة غريبة. كان هناك مزيج من القلق والشك في عينيها. شعر بالارتباك، غير متأكد مما يجب أن يفكر أو يصدق.
"مرحباً، أيها الطلاب." قال المدير لي، فاتحاً باب مكتبه. "ادخلوا، من فضلكم."
دخلوا جميعاً، وجلسوا على المقاعد أمام مكتب المدير لي. كان هناك توتر في الهواء، حيث كان الجميع متحمسين لسماع ما وجده الفريق.
"لدينا أخبار من الفريق الذي أرسلته إلى الجبال الشمالية." قال المدير لي. "وجدوا مخبأ سونغ-هو لي."
"حقاً؟" قال جون، متحمساً. "وهل وجدوه؟"
"للأسف، لا." هز المدير لي رأسه. "يبدو أنه غادر قبل وصولهم. لكنهم وجدوا بعض الأشياء المثيرة للاهتمام."
"مثل ماذا؟" سأل جين-هو.
"مثل مخططات لبوابة جديدة." قال المدير لي. "بوابة أكبر وأقوى من السابقة. وأيضاً مخططات لجهاز يمكنه عكس قدرة جون."
"إذن كانت هاي-جين تقول الحقيقة." قال جون، ناظراً إلى المدربة السابقة. "سونغ-هو لي يخطط لاستخدام قدرتي لفتح البوابة."
"نعم." أومأ المدير لي. "يبدو أن هاي-جين كانت تقول الحقيقة."
نظر جون إلى هاي-جين، التي كانت تنظر إليه بنظرة تقول "أرأيت؟". شعر بالارتباك، غير متأكد مما يجب أن يفكر. إذا كانت هاي-جين تقول الحقيقة بشأن خطط سونغ-هو لي، فهل كانت تقول الحقيقة أيضاً بشأن مين-آه؟
"هل وجدوا أي شيء آخر؟" سأل، متوتراً.
"نعم." أومأ المدير لي. "وجدوا قائمة بأسماء الأشخاص الذين يعملون مع سونغ-هو لي."
"وهل كان اسم جي-يونغ لي على القائمة؟" سأل تاي-هو.
"نعم." أومأ المدير لي. "كان اسمها على القائمة. وهذا يؤكد شكوكنا بأنها تعمل مع سونغ-هو لي."
"وهل كان هناك أي أسماء أخرى نعرفها؟" سأل جون، متوتراً. كان يخشى أن يكون اسم مين-آه على القائمة.
"نعم." أومأ المدير لي. "كان هناك اسم آخر نعرفه."
"من؟" سأل جون، متوتراً.
نظر المدير لي إلى الجميع، ثم قال: "البروفيسور كانغ."
"البروفيسور كانغ؟" كرر جون، مندهشاً. "لكنه... ميت. قتلناه عندما أغلقنا البوابة."
"هذا ما اعتقدناه." أومأ المدير لي. "لكن يبدو أنه نجا بطريقة ما. وهو الآن يعمل مع سونغ-هو لي."
كان ذلك مفاجئاً ومقلقاً. كان البروفيسور كانغ خطيراً جداً، وكان مسكوناً بكيان من الأبراج. إذا كان حياً، وكان يعمل مع سونغ-هو لي، فقد يكون ذلك كارثياً.
"وهل كان هناك أي أسماء أخرى؟" سأل جون، متوتراً. كان لا يزال يخشى أن يكون اسم مين-آه على القائمة.
"لا." هز المدير لي رأسه. "فقط جي-يونغ لي والبروفيسور كانغ."
شعر جون بالارتياح. لم يكن اسم مين-آه على القائمة. هذا يعني أنها لم تكن تعمل مع سونغ-هو لي، وأن هاي-جين كانت مخطئة - أو كاذبة.
نظر إلى هاي-جين، التي كانت تبدو مندهشة ومرتبكة. كانت تنظر إلى المدير لي بنظرة غريبة، كما لو أنها كانت تتساءل عما إذا كان يقول الحقيقة.
"ماذا نفعل الآن؟" سأل تاي-هو.
"أولاً، سنتعامل مع جي-يونغ لي." قال المدير لي. "سنواجهها ونطلب منها الإجابة على بعض الأسئلة."
"وماذا عن البروفيسور كانغ؟" سأل جين-هو.
"سنبحث عنه." قال المدير لي. "لكن هذا سيكون أصعب. لا نعرف أين هو."
"وماذا عن سونغ-هو لي؟" سألت مين-آه.
"سنستمر في البحث عنه." قال المدير لي. "الفريق لا يزال في الجبال الشمالية، يتتبع آثاره."
"وماذا عنا؟" سأل جون. "ماذا نفعل؟"
"أنتم ستبقون هنا، في الأكاديمية." قال المدير لي. "تحت حراسة مشددة. سنتأكد من أنكم آمنون."
"لكنني أريد المساعدة." قال جون. "أنا لا أريد فقط الجلوس هنا والانتظار."
"أفهم ذلك." أومأ المدير لي. "لكن سلامتك هي الأولوية، جون. سونغ-هو لي يريد قدرتك. لا يمكننا المخاطرة بك."
تنهد جون، متقبلاً قرار المدير لي على مضض. كان يريد المساعدة، لكنه كان يعرف أيضاً أن المدير لي كان محقاً. كان سونغ-هو لي يريد قدرته، وكان من الخطير جداً له أن يغادر الأكاديمية.
"حسناً." قال أخيراً. "سأبقى هنا. لكن أريد أن أكون مفيداً بطريقة ما."
"يمكنك أن تكون مفيداً بالاستمرار في التدريب." قال المدير لي. "تحسين قدرتك. إذا اضطررنا لمواجهة سونغ-هو لي والبروفيسور كانغ، فسنحتاج إلى قدرتك بكامل قوتها."
"حسناً." أومأ جون. "سأفعل ذلك."
"جيد." ابتسم المدير لي. "الآن، دعونا نتحدث عن جي-يونغ لي. سنواجهها اليوم، في الفصل الخاص."
ناقشوا خطتهم لمواجهة جي-يونغ. كانوا سيتظاهرون بأنهم لا يعرفون أنها كانت تعمل مع سونغ-هو لي، ثم سيفاجئونها بالحقيقة، ويطلبون منها الإجابة على بعض الأسئلة.
"ماذا لو رفضت التعاون؟" سأل تاي-هو.
"سنضطر إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة." قال المدير لي. "لكنني آمل ألا نضطر إلى ذلك."
"وماذا عن البروفيسور كانغ؟" سأل جين-هو. "كيف سنجده؟"
"لدينا بعض الأفكار." قال المدير لي. "لكنني لا أريد مشاركتها الآن، خوفاً من أن تتسرب المعلومات."
"هل تعتقد أن هناك جاسوساً آخر في الأكاديمية؟" سأل جون، متوتراً.
"لا أعرف." قال المدير لي بصدق. "لكنني لا أريد المخاطرة."
كان ذلك مقلقاً. إذا كان المدير لي يشك في وجود جاسوس آخر، فقد يكون أي شخص. حتى أحد أصدقائه.
نظر جون إلى مين-آه، متذكراً ادعاء هاي-جين بأنها كانت تعمل مع سونغ-هو لي. لم يكن اسمها على القائمة، لكن ماذا لو كانت هاي-جين تقول الحقيقة؟ ماذا لو كانت مين-آه هي الجاسوس الآخر؟
شعر بالذنب فوراً لتفكيره بهذه الطريقة. كان يعرف مين-آه، وكان يثق بها. كانت صديقته، وكانت تهتم به. كيف يمكن أن يشك فيها؟
لكن الشك كان قد زُرع بالفعل، وكان ينمو. كان يكره نفسه لذلك، لكنه لم يستطع منعه.
"حسناً." قال المدير لي. "أعتقد أن هذا يغطي كل شيء للآن. كونوا حذرين، وأبقوني على اطلاع بأي شيء مشبوه."
"سنفعل." أومأ جون وأصدقاؤه برؤوسهم.
غادروا مكتب المدير لي، متجهين نحو الكافتيريا لتناول الإفطار. كانوا جميعاً متوترين ومتشككين، لكنهم كانوا أيضاً مصممين. كانوا سيواجهون جي-يونغ، ويكتشفون ما كانت تعرفه عن خطط سونغ-هو لي.
"هل أنت بخير؟" سألت مين-آه جون، ملاحظة صمته.
"نعم." أومأ جون. "فقط... متوتر."
"أنا أفهم ذلك." أومأت مين-آه. "أنا أيضاً متوترة. لكننا سنتجاوز هذا، جون. معاً."
"نعم." ابتسم جون، محاولاً إخفاء شكوكه. "معاً."
لاحظ أن هاي-جين كانت تراقبه ومين-آه بنظرة غريبة. كان هناك مزيج من القلق والشك في عينيها. شعر بالارتباك مرة أخرى، غير متأكد مما يجب أن يفكر أو يصدق.
وصلوا إلى الكافتيريا، وأخذوا طعامهم، ثم جلسوا على طاولتهم المعتادة. كانوا يأكلون ويتحدثون عن خطتهم لمواجهة جي-يونغ عندما لاحظ جون أنها كانت تدخل الكافتيريا.
"انظروا." قال بصوت منخفض. "إنها جي-يونغ."
نظر أصدقاؤه، ورأوا جي-يونغ تأخذ طعامها وتبحث عن مكان للجلوس. عندما رأتهم، ابتسمت وتوجهت نحوهم.
"مرحباً، أيها الطلاب." قالت. "هل يمكنني الانضمام إليكم؟"
نظر جون إلى أصدقائه، الذين أومأوا برؤوسهم بتردد. "بالطبع." قال أخيراً.
جلست جي-يونغ بجانب جون، مبتسمة. "شكراً." قالت. "من الصعب دائماً أن تكون الشخص الجديد."
"نعم، أعتقد ذلك." قال جون، محاولاً التصرف بشكل طبيعي.
"إذن." قالت جي-يونغ. "هل أنتم متحمسون للفصل الخاص اليوم؟"
"نعم." أومأ جون. "متحمسون جداً."
"أنا أيضاً." ابتسمت جي-يونغ. "لدي بعض التمارين المثيرة للاهتمام مخططة لكم."
"حقاً؟" قال جون، متظاهراً بالاهتمام. "مثل ماذا؟"
"أوه، لا يمكنني أن أخبرك." ضحكت جي-يونغ. "سيكون ذلك مفاجأة."
"أنا أحب المفاجآت." ابتسم جون، متظاهراً بالحماس.
"أنا متأكدة من ذلك." ابتسمت جي-يونغ ابتسامة غريبة. "وأنا متأكدة من أنك ستحب هذه المفاجأة بشكل خاص."
كان هناك شيء غريب في طريقة قولها لذلك - شيء جعل جون يشعر بعدم الارتياح. كان يتساءل عما كانت تخطط له.
استمروا في تناول طعامهم، متحدثين عن مواضيع عامة. كان جون وأصدقاؤه متوترين ومتشككين، لكنهم كانوا يحاولون التصرف بشكل طبيعي.
بعد الإفطار، غادرت جي-يونغ، قائلة إنها كانت بحاجة إلى الاستعداد للفصل. بمجرد أن غادرت، تنهد جون وأصدقاؤه بارتياح.
"هذا كان... مرهقاً." قال تاي-هو.
"نعم." أومأ جون. "لكننا نجحنا في التظاهر بأننا لا نعرف شيئاً."
"هل تعتقدون أنها شكت في شيء؟" سألت مين-آه.
"لا أعتقد ذلك." قال جون. "كانت تبدو واثقة جداً."
"هذا جيد." أومأ جين-هو. "سنفاجئه
ا في الفصل."
"نعم." أومأ جون. "سنكتشف ما تعرفه عن خطط سونغ-هو لي."
كانوا جميعاً متوترين ومتشككين، لكنهم كانوا أيضاً مصممين. كانوا سيواجهون جي-يونغ، ويكتشفون ما كانت تعرفه عن خطط سونغ-هو لي.
لكن بينما كانوا يستعدون للفصل، لم يكن جون يعرف أن المفاجأة التي كانت جي-يونغ تتحدث عنها كانت أكثر خطورة مما كان يتخيل. وأن الشكوك التي زرعتها هاي-جين في عقله كانت ستتحول قريباً إلى حقيقة مروعة.