(كلاود و أديل و مجموعة من الفرسان يمتطون الخيول و يسيرون نحو قرية)

كلاود: (لنفسه) مررنا ببعض المدن حتى الآن و كلها في حالة جيدة موضعيا لأنها الأقرب إلى الحدود لذا علينا التعمق أكثر في بحثنا

(يدخلون إلى القرية)

أديل: سيدي انتفرق و نستطلع المكان

كلاود: لا سنذهب إلى زعيم القرية سيكون هذا أفضل (تقطع مرأة عجوز طريقهم فيتوقفون)

المرأة العجوز: أسفة (ترتعش خوفا) هل قاطعت عربة أحدهم أنا أسفة فأنا فاقدة البصر

كلاود: (ينزل من حصانه و يذهب إليها) هل أنت بخير ؟ لا تقلقي لن نؤذيك (يساعدها على النهوض) لم تقاطعي أي عربة إنها مجرد خيول

المرأة العجوز: حقاً ؟ جيد منذ مدة باع جميع أهل القرية ممتلكاتهم من بينها العربات لذا لا أستطيع التفكير سوى في أنها عربات شخص غريب

كلاود: باع الجميع ممتلكاتهم ؟

المرأة العجوز: المحاصيل قد فسدت في الشتاء و لم نجد دعما من البارون بما أن كونتسية قد أفلست فإنتهى الأمر بنا ببيع أو أخذ قرض من تاجر من العاصمة و الضمان كان ممتلكاتنا

كلاود: هكذا إذا.

المرأة العجوز: أشعر أن هذا عقاب لنا لقد كنا نهين دائماً النبلاء و نقول أنهم لا يهتمون إلا بمائدتهم لكن بعد موت الكونت إكتشفنا كم كنا مخطئين لقد كان رعانا دائماً و الحقيقة أننا نحن ناكري الجميل

كلاود لا تقلقي ايتها السيدة فبعد الكونت سيأتي شخص آخر ليعتني بكم (يساعدها على قطع الطريق)

المرأة العجوز: شكراً لك يا بني أمل أن يتحقق ما قلته (تذهب)

أديل: (ينزل) سيدي أظن من الأفضل المتابعة سيرا

كلاود: فكرة جيدة. لنضع خيولنا خارج القرية لكي لا تزعج أحداً

(لاحقاً في منزل زعيم القرية)

زعيم القرية: تفضل يا حضرة اللورد أسف لإستضافتك في مثل هذا المكان

كلاود: لا توجد مشكلة الأهم الآن أريد منك إخباري بأوضاع هذه القرية

زعيم القرية : في الواقع نحن نعاني نقصا في المؤن لكننا و مازال على الحصاد ثلاثة أشهر

كلاود: سمعت أن لديك دينا ؟

زعيم القرية: في الشتاء لم نملك الطعام و لم يكن بإسطاعتنا سوى الإعتناء بحقول القمح لكن في أحد الليالي هاجم وحش بري على الحقول و أتلفها و لم يستطع البارون تقديم دعم كافي كان لديه المزيد من المناطق ليهتم بها فوصلنا إلى حالة أزمة و لتخلص من هذا الوضع أضطررت إلى أخذ دين من تاجر في العاصمة يدعى ليون يأتي إلى هنا أحياناً و قد أجبرنا على المراهنة على أراضينا إذا لم ندفع و أعترف أنه كان من الخطأ فعل شيء كهذا دون إستشارة البارون

كلاود: (يفكر) و أشجار الهيدستر ؟

زعيم القرية: بأمر من البارون لم نقطع شجرة واحدة منذ عامين

كلاود: جيد يبدو أن البارون قام بما تم تكليفه به على أكمل وجه (لنفسه) بعد صفقة أبي مع الدوق بشأن الخشب قلت أن لا نقطع الخشب لفترة بما أن المناخ متقلب و نسبة فساد الخشب في ذلك المناخ كبيرة لكنني في الواقع أردت أن تنمو الأشجار أكثر. هذا النبات يمتاز بنمو سريع لذا سنتين تكفي لجعلها كبيرة جداً

زعيم القرية: لقد نمت الأشجار كثيراً لدرجة أن الغابة أصبحت مشجرة

كلاود: هذا مؤشر جيد الآن (يعطيه ورقة عليها ختم اللوسكار) اذهب للبارون جوناثان و أعطه هذه الورقة ، إنها دليل أني مررت من هنا ، أعطها له مع وثائق الدين سنتعامل مع هذه المشكلة

زعيم القرية: شكراً لك أيها اللورد لن انسى فضلك هذا أبداً

كلاود: هذا ليس فضلا بل واجبا (ينهض علينا الرحيل مازال علينا إستطلاع أماكن أخرى

(بعد الدورية)

كلاود: (جالس في مكتبه يحل الأمور الإدارية. لنفسه) مررنا بمدينتين و ثلاث قرى لكننا وجدنا نفس ترتيب الأحداث. أولا إفلاس الكونتسية ثم إتلاف المحاصيل من قبل وحوش بعدها التاجر أخيراً الدين و هذا ليس ترتيبا عاديا. حتى لو كان السيد غير موجود في تلك الفترة فإن الأورانوس كانوا هناك لا يوجد مجال لوجود وحوش برية في الأرجاء و أيضاً هي لا تستهدف سوى المحاصيل الزراعية في وقت الأزمة. و أيضاً لقد زيف ذلك التاجر أصله فبدلا أن يقول أنه تاجر من الشمال قال أنه من العاصمة لكي يقبلوا التعامل معه فهو يعرف أن الجنوبين لن يثقوا بالشمالين بعد إفلاسهم من دوقية بالشمال (يتكلم) كلما تعمقت في الموضوع وجدته خارجا عن القانون أكثر

أديل: سيحضر الأورانوس تقريرا عن ليون ذاك غداً

كلاود: علينا أن نقطع إستثمارتنا مع أصحاب الحانات فهي غير مفيدة في النهاية. فلنوجه إستثمارتنا بشكل أفضل. أديل اذهب إلى ساحة التدريب و إعتني بالفرسان فأنت القائد في النهاية

أديل: حسنا (يفتح الباب للخروج فيجد التوأم) سيد هاك و سيد جاك تقضلا

التوأم: (يدخلان)

كلاود: جاك هاك أسف إنشغلت ببعض الأمور الإدارية

جاك: أكتبت كل هذا ؟ (يشير على حزمة كبيرة من الملفات)

كلاود: أجل إنها التنظيمات التجارية للأشهر القادمة بما أنني سأكون في الأكادمية علي أن أجهزها مسبقا

هاك: يبدو هذا كعقوبة كتابية بالفعل

جاك: أيمكننا الذهاب معك لدورية القادمة ؟

كلاود: بالطبع سيكون هذا أمنا مع فرسان اللوسكار

هاك: إلى أين ذهبت اليوم ؟

كلاود: إلى بعض الأماكن في بارونية جوناثان

هاك: كيف كانت ؟

كلاود: في حالة سيئة مجاعة ، ديون ، إفساد الحصاد.... أشعر بالغضب لرؤية كونتسيتي بهذه الحالة لكني سأجعل من أوصلها إلى هذا يندم

2023/03/29 · 168 مشاهدة · 792 كلمة
نادي الروايات - 2024