في اليوم التالي إتجه رايفين إلى العنوان الذي قدمه له ويل بوجه متحمس و متوتر في آن واحد شعر بالمزيد و المزيد من النظرات التي تراقبه كلما إقترب من الموقع حتى أنه سمع صوت قهقهة خافتة على الأرجح ،ضحكة ساخرة مستمتعة بمشهد لطفل في الرابعة يسير دون دفاع , لكن رايفين تجاهلهم كالعادة ووقف أمام مبنى ذو طابقين كان قربه حظيرة حيوانات متنوعة و من المستغرب أن ترى مثل هذا المنظر في العاصمة و لو كان في الضواحي القريبة مثل هذا المكان لكن عندما لمح رايفين أطفال في تلك الحظيرة علم أنه في المكان الصحيح لم يبدو أولائك الأطفال سعداء بالعمل هنا و كذلك رايفين لم يكن سعيداً أو ما شابه للحصول على وظيفة في هذه الحضيرة لقد تساءل فقط لمرات عديدة في طريقه إلى هنا لما عليه الحصول العمل و ما هو هدف سيده من كل هذا ؟ أليس أسهل أمر رايفين بتدمير وكر الخاطفين ؟
طرق رايفين الباب على مضمض ففتحه رجل بعين واحدة و ندبة في العين الأخرى تغطي كامل وجهه كان ذلك الرجل أصلعا و بلحية خشنة غير ممشوطة بإختصار إستقبل رايفين رجل مخيف مع إبتسامة فظيعة و مريبة على وجهه لكن رايفين الذي لا يفهم معايير البشر في المخيفين و المريبين تحدث بعفوية
«مرحبا سمعت أن لكم وظائف للأطفال» _رايفين_
«بالطبع أيها الصغير لدينا بالفعل وظيفة مناسبة لك» _الرجل_
قاد الرجل رايفين نحو الطابق الثاني إلى غرفة مملوءة بالمزيد من الرجال المخيفين الذين ينظرون إلى رايفين نظرة مكر و إستمتاع بدأ رايفين بالإرتباك و التوتر ليس لأنهم مخيفين بل لأن هذا الوحش الحساس أدرك أن نظرات الجميع عليه لكنه ركز على الرجل الذي يدخن في غيلون واضعا رجليه على المكتب متكئا على الكرسي بما أنه الوحيد الجالس بينهم إستنتج رايفين أنه الزعيم بينهم تحديداً زعيم تلك العصابة التي أطلق جاك على مقرها السابق سهما تحذيريا لتوقف العبث في منطقة الإديسون يبدو أنهم إنصاعوا للتحذير و رحلوا إلى ضواحي العاصمة. نظر الزعيم مطولا إلى الطفل المرتجف ثم إلى الورقة التي في يده و كأنه يقارن بينهما ثم سأله
«هل أنت من الإيلف أيها الصغير ؟» _الزعيم_
«أجل أنا نصف إيلف امي إيلف و أبي إنسان لقد انتقلنا إلى العاصمة منذ مدة لكن امي التي كانت في العمل لم تعد ذات يوم فأضطررت للعمل بنفسي أه ليس لدي خبرة عمل كبيرة لقد قمت بتوصيل رسائل لطالب في الاكادمية غير قادر على الخروج بسبب حجزه و عندما أردت إيجاد عمل في كازينو أوصوني بهذا المكان» _رايفين_
كان من المفيد للرجال في تلك الغرفة معرفة الغموض الذي لم يعرفوه من قصة ذلك الهجين الصغير لكن أثار إستغرابهم كون ذلك الطفل أخبرهم عن قصته دون تردد لكن بالنسبة إلى رايفين لقد كان فقط يقول الجملة الطويلة التي قضى الليل كله لحفظها و قولها أمامهم بإتقان كما أمره سيده.
رفع الزعيم يده و في لحظة أخرى هوجم رايفين من الخلف و ضرب في مؤخرة رقبته في شكله الضبابي لا مجال لتلك الضربة أن تفقده الوعي لكنه بالفعل في شكله الحقيقي كان بإمكانه تفادي ذلك بسهولة و لكن كما أمر كلاود إستمر في البقاء في مكانه دون حراك. و الآن أغمض عينيه براحة و إستسلم للنوم الطويل و عندما فتح عينيه مرة أخرى رأى رجلا بأذنين مدببتين و شعر فضي يوقظه بلطف
«لقد إستيقظت أخيراً! هل أنت بخير ؟ هل تأذيت في أي مكان ؟» _الرجل_
«كلا أنا بخير. من أنت على أي حال ؟ و أين أنا ؟» _رايفين_
«اوه صغيري بدءا من اليوم ستصبح حياتك صعبة. أنا و أنت ننتمي لنفس عشيرة الإيلف و هذا مكان هو سجننا. أنت صغير جداً لذا لا أعتقد أنك ستعمل في الحفر مثلنا لكن لا تحاول إستفزاز الحراس و من يمسكون الأسلحة هنا حسنا سيؤذونك لا أكثر» _الرجل_
«أهذا أول شيء تقوله لطفل صغير أتى إلى هنا» _قال رجل آخر بصوت خشن_
«و ماذا سأقول غير هذا ؟ إنه أصغر من أتى إلى هنا بقية الأطفال في السادسة عشر على الأقل» _الرجل الأول_
«مهلا مهلا أيعني هذا أنكم جميعاً من الإيلف ؟ هل أنتم الإيلف المختفيين ؟» _رايفين_
«أأجل أعتقد أننا كذلك » _الرجل الأول _
«يعتقد هؤلاء البشر أننا أقل منهم شأنا و يأمروننا بحفر نفق بين المملكتين» _الرجل الثاني_
«مهلا هذا يعني أننا لسنا في مملكتنا صحيح ؟ نحن في تلك المملكة المجاورة ماذا كان اسمها ؟....اوه صحيح نيوتس نحن في نيوتس صحيح ؟» _رايفين_
«اه أجل نعتقد أن دوقية فونغوليا المعادية لكونتسية اللوسكار هي المسؤولة على هذا. حسنا لا أعتقد أن طفلا سيفهم ذلك على أي حال» _الرجل الأول_
«أولائك الرجال .... الإيلف.....نيوتس و فونغوليا....سيدي رائع حقاً » _رايفين_
«سيدك؟ هل كنت تعمل عند أحد ما قبل المجيء إلى يا صغير ؟» _الرجل الأول_
«هل للبشر منظور مختلف على الأطفال لما قد يخطفون طفلا بهذا الصغر على أي حال » _الرجل الثاني_
«قال سيدي أن من المرجح أن يتم اختطافي بما أنني ذو موصفات ممتازة بالنسبة لهم: طفل هجين بشعر فضي مائل إلى الرمادي و بشرة بيضاء و عينان ذهبيتان. بالنسبة للبشر الأشرار الذين يحبون الإمساك بنا فأنا اعتبر نوعية ممتازة» _رايفين_
«هؤلاء الأوغاد ما الذي يعتقدونه بشأننا ؟» _الرجل الثاني _
«لذا أتقول أن سيدك حذرك من أنهم سيسعون خلفك كونك الطريدة المثالية ؟» _الرجل الأول _
«كلا بل أرسلني إلى مقرهم كوني الطعم المثالي» _رايفين_
«ماذا؟!؟» _الرجلين_
أغلق رايفين فمه سريعا ثم إلتفت يمنة و يسرة ليتأكد من عدم وجود أحد غير الإيلف في الزنزانة
«مهلا أتقصد أن سيدك المزعوم كان يعاملك كالعبد أيضاً» _الرجل الثاني_
«من المستحيل لسيدي أن يفعل هذا. سيدي أنقذني من الموت و رعاني في قصره طوال هذه السنة سيدي لطيف للغاية» _رايفين_
«ركز يا صغير ربما تكون مخدوعا و لم تدرك الأمر بنفسك» _الرجل الأول _
قضم رايفين شفته السفلية مغتاظا من الاتهام الباطل الموجه إلى سيده كان على وشك الصراخ و السخط الطفولي كالعادة لكنه تذكر كلمات سيده في ضبط نفسه و إختيار المكان المناسب للبكاء و هذا بالفعل ليس المكان المناسب لهذا فإذا سمع الحراس بكاء رايفين فسيعاقب الإيلف المساكين لتسببهم في الإزعاج في مكان رايفين. أخذ الطفل نفس عميقا و وقف في النصف لقد كان انتباه جميع الإيلف موجها له بالفعل بسبب محادثته مع الإثنين الآخرين فقال لهم
«سأعرف عن نفسي أولا لأشرح لكم. أنا رايفين لا أعلم ان كنتم سمعتم بذلك لكن اللورد لوسكار لديه مساعد من الإيلف ذلك المساعد هو أنا تم إرسالي إلى مقر المختطفين كطعم لأصل إلى هنا. و هذا جزء من خطة سيدي اللورد لإنقاذكم» _رايفين_
«اللورد سينقذنا؟» _أحدهم_
«لكن كيف سيعلم موقعنا ؟» _إيلف آخر_
«هذا سهل _أدخل رايفين يده في فمه و أخرج حجرين أحمر و أزرق_ هذا الحجر الأحمر هو حجر مانا مهمته هي التعقب بما أنه صغير للغاية لن يقدروا البشر السيئين في الخارج من إستشعاره و في نفس الوقت سيتمكن سيدي من معرفة موقعي فوق سحقه»
«ماذا عن الأزرق ؟» _الرجل الأول _
«حسب اوامر سيدي علي سحقه بعد أن أعلم المزيد من المعلومات حول هذا الموقع» _رايفين_
«لا بد أنه وسيلة للتواصل مع اللورد لوسكار!» _الرجل الأول_
«لذا علينا سحقه بسرعة حفر نفق من المملكتين هو معلومة مهمة للغاية للورد» _الرجل الثاني_
«إنتظر يا كانما علينا أن لا نستعجل» _الرجل الأول _
«عن ماذا تتحدث فرصة للهروب قد أتت أمامنا و تريدنا أن نتركها يا فيغا ؟» _الرجل الثاني_
صفر رايفين بقوة و بعد برهة ظهر غراب في النافذة أعطى لرايفين بعض الأوراق التي كانت مثبتة في منقاره
«كلا سنفعل ذلك تماماً كما أمر سيدي في ورقة التعليمات هذه. قال لي أن أجلبها معي لكنني شعرت بالقلق من فكرة فقدانها فطلبت من الغراب تتبعي و جلبها» _رايفين_
«هل اوامر اللورد لوسكار مدونة في هذه الأوراق ؟» _فيغا_
«أجل لنرى. بعد أن تصل إلى موقع الإيلف إسحق حجر التتبع الأزرق. اوه لذا حجر التتبع كان الأزرق و ليس الأحمر من الجيد أنني قرأت التعليمات قبل أن أسحقه» _رايفين_
نظر الرجلين بتأوه للطفل المسترخي و هو في سجن في ذلك الوقت داس رايفين على حجر التتبع الصحيح و إستمر في القراءة
«بعد ذلك تواصل مع الإيلف الآخرين و أخبرهم بالتفاصيل و أن عليهم الاستعداد لتحرير أنفسهم. هذا ما يقوله» _رايفين_
«تحرير أنفسنا. ألن يأتي هو لينقذنا ؟» _أحدهم_
أصبح الجميع مرتبكين و عمت نظرات الخيبة في وجوههم
«انا ...في الواقع...هذا ليس....» _رايفين_
«هل انتم جادون أيها القوم ؟ أتريدون الإستمرار في إنتظار أحدهم لإنقاذكم. لم ألتقي باللورد شخصيا من قبل لكنني أعلم أنه سيد جيد لنا وهو يريد منا أخذ الحرية التي من حقنا» _كانما_
«أخبرني سيدي أن الإيلف من المستحيل أن يبيعوا حريتهم و لو بكنوز العالم أجمع لذا أتمنى أن تثبتوا صحة ما قاله. بما أن التعليمات موجودة فهذا يعني أن سيدي سيستمر في توجيهنا و إرشادنا لذا ثقوا به و ثقوا في حريتكم رجاءا » _رايفين_
بدأت وجوه الإيلف أقل حدة من قبل و بدوا كأنهم يطلبون من رايفين الإستمرار في قراءة الورقة
«أيمكنك قراءة المزيد رايفين ؟» _فيغا_
بدى رايفين سعيداً لتلك الإستجابة الإيجابية و قال
«أجل أجل سأفعل. يقول سيدي أن علينا أن نجمع المعلومات حول عدد الحراس ، تصميم المكان ، نوع الأسلحة و أي معلومات إضافية مهمة» _رايفين_
في تلك الليلة إستمر الجميع في تبادل المعلومات التي يعلمونها. و بعد يومين في عاصمة مملكة أمسياس تجمع العديد من الناس في قاعة مظلمة متنكرين بأقنعة لأربعة حيونات مختلفة: أرنب ، ذئب ، صقر و أسد تم تقديمها عشوائيا للزوار من قبل الموظفين و جلسوا في مقاعد حسب رقم اللافتة التي كانوا يحملونها منذ وصولهما إلى الطابق الثاني. عندما إستقر الجميع في مكانه و إمتلئت المقاعد سلط الضوء على المسرح الأمامي حيث كان رجل بقناع طائر بريش مزركش ، ببغاء على الأغلب ، يتحدث بلباقة كقائد فرقة سيرك يتحدث قبل العرض
«سيداتي و سادتي أرحب بكم للإفتتاح للمزاد الأول من نوعه مزاد معلومات اللوتس. حسنا أعتقد أن معظمكم أتى بدافع الفضول كيف تزايد بالمعلومات ؟ ما الفائدة أن أشتري معلومات بثمن عالي ألن يأخذها غيري بثمن أرخص ؟ حسنا أعتقد أن الجواب على هذه الأسئلة سيكون ممتعاً أكثر بإستعراضها. لذا أمل أن نشبع فضولكم في هذه الأمسية» _المقدم_
إنحنى المقدم صاحب قناع الببغاء للحضور فأظلمت القاعة مرة أخرى و عندما عاد الضوء من جديد ظهر بجانبه دولاب كبير علم الجميع ماهو بما أنهم زبائن معتادين للكازينو لكن هذه أو مرة يروه بشكل عمودي و قد كان عليه كلمات بدل الأرقام: نيوتس ، السياسة ، المجتمع الراقي ، القطاع الفلاحي ، القطاع التجاري ، العالم الفني ، العائلة الملكية ، معلومات عن اللوسكار....
أدار صاحب قناع الببغاء الدولاب و توقف السهم عند كلمة نيوتس
«يالحظ!! موضوع مزادنا الأول سيكون مملكة نيوتس لما لا نشبع فضول زبائننا الأعزء بشأن تلك الأرض الأجنبية. على يمين كل زبون ستجدون ريشة و محبرة مع بطاقة صغيرة أكتبوا المعلومات التي ترغبون في معرفتها حول نيوتس. ألا يشعركم هذا بالتوتر و الحماس فكرة القتال من أجل المعلومات التي إقترحتموها بأنفسكم ؟» _المقدم_
بدى الزبائن بالفعل في مزاج جيد بعد كلمات المقدم الجميلة و بدأوا يكتبون بحماسة على الورقة و يقدمون البطاقات للموظفين القريبين منهم و بعد فترة من فحص الأوراق عاد المقدم و قال
«لنبدأ الآن بالمعلومات معتادة لتلك المملكة: الوضع الإجتماعي بعد تجارة الهلترز و اللوسكار هناك. لا بد أن هذا يثير فضول الجميع صحيح ؟ لذا لنبدأ مع ثمن 10 ألف قطعة ذهبية» _المقدم_
«12 ألف/15 ألف/ 20 ألف /21 .....» _المزايدين_
في مقعد خاص خلف الستار كان هاك إديسون يراقب سير المزاد بإستمتاع. بالنسبة للعرض الساحر الذي حدث حتى الآن لقد أصبح لجميع الحاضرين فكرة مسبقة لمدى عشوائية إختيار دولاب لذا كون الإفتتاحية كانت بمعلومات نيوتس ليس سوى ضربة حظ لا أكثر بطريقة إعجازية ترسخ في عقولهم عن ذلك المزاد الاستثنائي لكن ما لم يعلمه الزبائن أن هاك قام بالغش ليقع الإختيار على نيوتس في دولاب حيث كان هناك مساعد آخر يدير الدولاب من خلف الستار و يتحكم به ليتوقف في المكان الذي يريده المدير الكازينو و بهذه الطريقة حتى لو قام هاك بإختيار ما يريد في المزايدة من البطاقات للإجابة عليها فسيعتقد الجميع أن الإختيار كان عشوائيا أيضاً و هذه الحيلة ستستعمل فقط هذه المرة و في حالة وجد معلومات خاصة للتجارة بها لذا فليبقى سر هذا المراهق الغشاش مختبئا على زبائنه الأوفياء و شيء آخر سيدعو للفضول. هل حقاً هاك سيقوم بالمزايدة بمعلومات عن اللوسكار لو وقع الإختيار عنها في المرات القادمة ؟ الجواب هو نعم بالتأكيد لقد تم شرح ذلك من قبل و ما سيقوله هاك في تلك الحالة هو الإختصار للحديث "كان على كلاود أن يحذر إذا كان صديقه المفضل شخصا مثل هاك إديسون الرائع ~~~". و لكن هاك بالفعل شخص يعلم ما يفعله و ما يختار لأجل عائلته و أصدقائه لذا لا شيء يدعو للقلق بشأن هذا. كما أن معظم المعلومات التي ستقدم اليوم حول مملكة نيوتس تحت رعاية اللوسكار بالفعل فهي المعلومات من صفقة التبادل التي قام بها قبل أيام عندما أرسل المعلومات التي طلبها كلاود مع رايفين و تلك المعلومات تم جلبها من مصدر موثوق في قلب الحدث: نقابة المعلومات الخاصة بكلاود المتمركزة في دوقية فونغوليا نفس تلك النقابة التي استعملها كلاود و الأرشيدوق في تجارتهم قبل سنتين
إستمر المزاد لأربع ساعات حيث لم يتم إقصاء العديد من البطاقات كما توقع هاك بدأ الزبائن بالمغادرة حيث قيل لهم الإحتفاظ بالأقنعة لزيارة أخرى فلم يخلعها أحد كان المشهد غريباً للفتاة المقنعة التي دخلت لتوها للكازينو
«يبدو أنهم أقاموا حدثا هنا أو ما شابه » _الأنسة الغامضة_
«إنه إفتتاح مزاد المعلومات الأول في الكازينو خاصتنا» _المقدم_
«اوه أجل يبدو هذا كشيء سيبرع فيه سيدك» _الأنسة الغامضة _
«أعرفت من أنا رغم إرتدائي للقناع ؟» _المقدم_
«انت مساعد المدير الذي يرافقني له دائماً إسمك ويل صحيح ؟» _الأنسة الغامضة _
خلع المقدم قناع الببغاء من وجهه و كان بالفعل ويل
«انت بارعة في إكتشاف ما خلف الاقنعة و اخفاء خاصتك لما لا تعملين لدينا يا أنسة غامضة» _ويل_
«لا شكراً أتيت لانهاء الأمر اليوم بالفعل لذا أين سيدك» _الأنسة الغامضة _
«اوه هذا مؤسف. ستجدين سيدي في مكتبه في الطابق الثاني» _ويل_
«شكرا. و أيضاً إذهب لتفقد المستودع » _الأنسة الغامضة_
بعد أن إنطلقت المقنعة إلى الطابق الثاني تسمر ويل في مكانه لإستعاب ما قالته
«اتت لانهاء الأمر ؟ بما أنها طلبت مني تفقد المستودع لنذهب إلى هناك أولا» _ويل_
في ذلك الوقت طرقت الفتاة المقنعة الباب عندما سمعت صوتا يهمهم بسعادة
«أدخل ~~~» _هاك_
و عندما دخلت وجدت هاك جالساً على كرسي و ساقيه ممدودتان لطاولة ممتلئة بالقطع الذهبية
«اوه إنها الأنسة الغامضة كيف حالك ؟» _هاك_
«اول كلمة توارت إلى ذهني فور رؤيتك الآن هي نذل» _الأنسة الغامضة_
«اذا كانت ستربحني 945,675 ألف قطعة ذهبية من مزاد إفتتاحي إذن فلتحيا النذالة!! إذا لماذا أتيت اليوم تحتاجين عنصرا آخر ؟» _هاك_
«كلا أنهيت طلبك لذا أتيت لأخذ حصتي من الصفقة» _الأنسة الغامضة_
تفاجئ هاك لدرجة أنه سقط من الكرسي و قد بدى ذلك مضحكا للفتاة المقنعة رفع رأسه في تأوه و تألم
«أخ ...مؤلم....ماذا قلت للتو أنهيت عملا من المفترض أن ينجز في شهور ؟» _هاك_
«كنت سأستغرق شهورا كما قلت لو لا جلبك ذلك العنصر لي. قد أدخل موظفيك البرميل للمستودع لذا أعطني المسحوق» _الأنسة الغامضة_
«علي أولا التأكد من أنها طلبي فأنا لا أريد أن أتعرض للخداع» _هاك_
في ذلك الوقت دخل ويل الذي وجد الباب مفتوحاً
«لقد تم التأكد من ذلك بالفعل سيدي. لقد طلبت الأنسة الغامضة مني تفقد المستودع و قد تأكدت من طلبك» _ويل_
أظهر هاك وجها عابسا عندما شعر أنها تتلاعب به اليوم
«ويل إذهب إلى قسم المستندات و تخلص من تقرير دين الأنسة الغامضة» _هاك_
«حاضر سيدي» _ويل_
غادر ويل على وجه السرعة و كان صوت إغلاق الباب قوياً بما يكفي لتكون وقاحة من الخادم ليغلق الباب هكذا أمام سيده لكن ويل ليس شخص محترما مع سيده
«مهلا أكان هناك تقرير كامل حول ديني ؟ أنا لا أدين لك بشيء ؟» _الأنسة الغامضة _
أعاد هاك الكرسي لمكانه و جلس عليه بينما يبحث في درج مكتبه الأيسر
«نسميه تقرير الدين لأن معظم المستندات هناك ديون لكن يتم تسجيل كل الصفقات الغير التامة هناك أيضاً كالحالة معنا » _هاك_
«انتم لا تعطون إنطباع أن هذا كازينو حديث التأسيس» _الأنسة الغامضة _
«اوه هاهو ذا المسحوق خاصتك» _هاك_
ألقى هاك المسحوق للأنسة الغامضة و بالمثل فتحت الكيس و تفقدت المسحوق ثم قالت
«و للضمانة أيضاً أنا لم أكن هنا من قبل مفهوم ؟ بما أنني أني حضرت الطلب بسرعة فيمكنك تحقيق هذا على الأقل من أجلي صحيح؟ » _الأنسة الغامضة_
«بالتاكيد أنا أضمن لك سرية الفتاة ذات القناع لكني لا أضمن سرية من خلفه » _هاك_
إرتعش العمود الفقري لتلك الفتاة و لكنها قبضت يديها و تكلمت بهدوء
«ما الذي تقصده ؟» _الانسة الغامضة_
«اذا لم تريدي أن تكون تلك المعلومة في المزاد القادم فلتحجزيها من الآن بمبلغ نحدده نحن» _هاك_
«و من قال أنك لا تحاول خداعي لإستخراج سر هويتي ؟» _الأنسة الغامضة _
«اوه لو كنت أريد معرفة هويتك لنزعت هذا القناع الجميل عن وجهك» _هاك_
«أليس من المفترض أن يقول الرجل المحترم "لنزعت هذا القناع عن وجهك الجميل" ؟» _الأنسة الغامضة_
«و هل أبدو لك كرجل محترم ؟» _هاك_
«إطلاقا. و بما أن هذا الحديث هراء لا فائدة منه فسأغادر» _الأنسة الغامضة_
فتحت الفتاة الباب لكن هاك أغلقه بيده
«لا يجب عليك الهروب. أنا ليس لدي أي نية للوشي بك أو ما شابه إذا علمت حقيقتك أو بالأحرى سأحجز هذه المعلومة قبل وصولها من اجلك» _هاك_
صمتت المقنعة طويلاً فأضاف هاك
«إعتبريها خدمة مقابل إعطائي إسم الكازينو» _هاك_
«على ماذا تتحدث ؟» _الأنسة الغامضة _
«من إقترح لي اسم الكازينو كتبه في ملاحظة في دفتري عندما كنت نائم في المكتبة. خط الملاحظة في دفتري مطابقة لخطك عندما كتبت إسم العنصر في الورقة» _هاك_
«.....أترك الباب أريد المغادرة. لا أعرف على ماذا تتحدث» _الأنسة الغامضة_
«حاضر» _هاك_
ترك هاك الباب فأسرعت الفتاة بفتحه لكن قبل مغادرتها قال
«بالمناسبة أنت أيضاً تشبهين زهرة اللوتس» _هاك_
غادرت الأنسة الغامضة إثر تلك الكلمات على عجل. جلست في عربة تنظر إلى النافذة بينما تسترجع ما حدث اليوم
«زهرة اللوتس ؟» _الأنسة الغامضة_
نزعت قناعها و بدأت في مسح المكياج الثقيل عن وجهها
«من المستحيل أن أشبه تلك الزهرة فأنا....مجرد طفيليات تعيش على حياة غيري» _الأنسة الغامضة_
نزعت الباروكة لتكشف على وجه صادم. وجه الأميرة الأولى لمملكة أمسياس إليزابيث لوسكار أمسياس