طفل بعينان حمروان كالياقوت و شعر أسود كسواد الليل يلوح بسيف بنفس طوله تقريباً كأنه أمر مفروغ منه
الطفل:97, 98 ,99 ,100 أنهيت تمارين اليوم (يتحدث لنفسه) إسمي كلاود لوسكار إبن الكونت العظيم ترسياس لوسكار عمري ستة سنوات و هذه حياتي الثانية في حياتي الأولى كنت في عالم آخر كنت مجرد شاب يتيم تم تبنيه من قبل عائلة غنية عندما لم يحظوا بأطفال لكن بعد تبني بسنة حصلوا على طفلهم المنتظر لذا لم أكن أكثر من وجود لا فائدة منه بالطبع أردت إهتمامهم لذا إهتممت بدراستي لدرجة حصولي على المراتب الأولى دوليا و أصبحت دودة الكتب رقم واحد في البلاد لكن كل هذا إنتهى عندما دفعني أخي بالتبني [إبن العائلة الغنية] عندما كان في حالة ثمالة إلى بحيرة متجمدة بعد ذلك إستيقظت كإبن كونت و وريثه الشيء الجيد في هذا أني لا أملك أي إخوة لذا لن أموت بنفس الطريقة كما أن الكونتسية التي سأحكمها هي الأفضل. نحن من دم العائلة الملكية أو يجدر القول العائلة الملكية هي من أصل اللوسكار و هم يهابونا لذلك صحيح أنها كونتسية في الجنوب لكن مساحتها قد تتساوى مع مساحة أراضي دوقية و لدينا تاريخ الفروسي الأعرق في القارة لذلك تعلمت اللغة و التاريخ و غيرها مما يخص هذا العالم و أمسكت السيف في عمر الثالثة بدل إمساك الكتاب كحياتي السابقة لن أكون دودة الكتب بعد الآن فأنا أهدف إلى إعادة مجد اللوسكار بأن أكون عبقري السيف و سيده أيضاً (ينظر إلى فارس يضرب دمية خشبية فيحطمها كما لو كانت من القش) هذا اللقب محجوز بالفعل لفارس من فرسان اللوسكار إسمه أديل هو عامي لكنه إجتهد أكثر من أي شخص آخر ليصل إلى لقبه يمكن القول أنه قدوتي و مدربي في المبارزة
أديل:سيدي الصغير لقد تدربت بما فيه الكفاية يمكنك العودة لديك دروس أخرى صحيح؟
كلاود:أنا لوسكار قد يكون هذا تدريب كافيا لفارس عادي لكن ليس لي ثم أن الدراسة مملة أحب المبارزة أكثر (لنفسه)منذ أنني طفل فيجب علي التصرف بطفولية مثل عدم أكل الخضراوات النفور من الدراسة و بما فيه اللعب
(يأتي صوت من الخلف)
الصوت:"هذا لا يجوز من وريث لوسكار عليك الإنتباه لتصرفاتك"
كلاود:(يلتفت متفاجئا)أمي!(لنفسه) هذه أمي البيلوجية ليستيرا هي أيضاً عامية أو يجدر القول مجرد خادمة قبل زواج بالكونت لم يكن زواجهما شخصيا كل ما في الأمر أن الكونتسة لم يكن بإستطاعتها الإنجاب بالطبع لم يرد الكونت جلب إرستقراطية كزوجة ثانية لتجنب إيذاء زوجته فجلب ليستيرا. هي لا تهتم بي في الواقع كل ما تريده هو أن أكون مثالي في سلوكي و دراستي كوريث لكي تصبح الكونتسة بعد موت زوجة الكونت حتى أنها جعلتني أعيش حياة عصيبة من أجل المثالية التي تريدها مني (يلاحظ الخاتم الذي ترتديه)... من المستحيل أن أقدم لها ما تريده
ليستيرا:عزيزي كلاود أنا قلقة عليك(تمسك يده بإحكام و ترسم تعبيرا عطوفا) رجاءا تفهم مركزك و إجتهد في دراستك
كلاود:(ترتعش يده التي أمسكتها ... لنفسه) كيف تظهرين هذا التعبير أثناء أستعمال خاتم سحري لتعذيبي بالطبع لن تظهر وجهها الحقيقي و أديل يشاهد (يسحب يده بسرعة و يقول)لكن أمي أنا مازلت طفلا و على الأطفال اللعب لا غير بالمناسبة الكونتسة دعت الماركيزة إديسون للشاي صحيح أستطيع اللعب مع هاك و جاك (يبتسم إبتسامة مشرقة مخفيا يده التي لازالت ترتعش) سأذهب إلى هناك (يركض و هو يلوح بيده إلى الخلف)أراك لاحقاً أمي و سير أديل
ليستيرا:(تصرخ)كلاود تمهل
كلاود:(يستمر في الركض و كأنه لم يسمعها و تمام بكلمات غير مسموعة)أنا أفهم مركزي بالفعل لهذا أدرس أحياناً بالسر عن أداب الحديث و المائدة و غيرها لن أكون أبداً عبئا على أبي أو الكونتسة هذان الشخصان الذي أعطاني دفء العائلة الذي بحثت عنه بيأس في حياتي السابقة رغم ذلك أنا أبداً لن أقدم للمرأة, التي أنجبتني لكن ضربتني بسوط لمجرد غيرة في منصب الكونتسة,ما تريده سأحمي من أحبهم و يوماً ما عندما أصبح اللورد سأطرد ليستيرا من اللوسكار مع مال لتنفقه لبقية حياتها
أو هذا ما ظننتهم بعد نصف سنة جاءت مربيتي من أثناء وجبة الغداء مع أمي. مع نظرة حزينة أخبرتني أن الكونتسة ماتت لقد شعرت و كأن سيفا إخترقني مع كلماتها أما أمي إرتسمت على وجهها تعبير نصر واضح كان الخدم حولنا في حالة غضب من موقفها أما أنا فكنت غارقا في أفكاري الخاصة لماذا ماتت؟لما تركتنا؟ لقد وعدتني أنها ستكون موجودة حين أصبح فارسا محترفا ؟
و عندما أصبحت في الثانية عشر مات أبي أيضاً
كلاود:(يمسك بيد باردة و دموع على وجهه)أبي...أبي رجاءا إستيقظ
بعد أزمة تجارية مع دوقية الفرانسيس تدهورت حالته و مات في النهاية. حضر العديد من النبلاء جنازة والدي و بعد شهر جاء الدوق فرانسيس تحدث مع أمي على إنفراد و بعد ساعة وجدنا أنفسنا في عربة متجهين إلى منزل الدوق
ليستيرا: كلاود لقد إتفقت مع الدوق على السكن عندهم
كلاود: ماذا عن اللوسكار ؟
ليستيرا:(قالت بنبرة ساخرة)سيتولى الدوق الإهتمام بتلك الكونتسية
المريبة:(التي كانت جالسة بجانب كلاود)سيدة ليستيرا أنا شخصيا لا أوافق على هذا لكن أينما يذهب سيدي الصغير سأتبعه(تمسك كتف كلاود كأنها تدعمه)
(لاحقاً عند الوصول إلى منزل الدوق)
الدوق:(رجل في الثلاثينيات يشعر أشقر لافت و عينان خضراوان)أهلا بكم في منزلنا هذا إبني إدوارد (يشير على طفل بجانبه بشعر أشقر مثله و عينان زرقاوان
إدوارد:تشرفت بمعرفتكم أتمنى أن ننسجم معاً هنا... أأنت بعمر الثانية عشر؟
كلاود:أجل
إدوارد:(يبتسم بإشراق) إذا نحن بنفس العمر أتمنى أن نتوافق
و من هنا بدأ الجحيم مع إبتسامة الشيطان المشرقة كالملاك