(كلاود و الكونت و ليستيرا يتناولون الغداء)
ليستيرا:لما أنخفض عدد الأطباق و أطعمة؟
كلاود:نحن في أزمة تجارية كبيرة قد يكون هناك من يموت جوعا في الكونتسية كيف تريدين منا أن نكون جشعين على الطعام بينما رعايانا في تلك الحالة
الكونت:كالعادة كلاود يفتخر به كخليفة
ليستيرا:(تتمتم بكلمات غير مسموعة) لو كان كذلك قبل هذه الأزمة اللعينة لما عانيت هكذا
كلاود:أضف إلى ذلك أمي ألا يجب أن تتوقفي على التزين بالحلي أو ما شابه لا يجب أن نحبط من بقي من الخدم في هذه الأزمة بتدليلك لنفسك فالجميع متساون في هذه الأوقات العصيبة
ليستيرا: ماذا كيف تقول هذا ؟ أستخبرني أيضا ببيعها للخدم
كلاود:لم أكن لأقول شيئا كهذا فهو مالك و أنت حرة في صرفه سواءا تباهيت بمجوهراتك أو أخفيتها كما إقترحت لكن الأمر نفسه ينطبق مع هذه الطاولة سواءا إمتلئت الطاولة بالطعام أو لا هذا شأن صاحب المال وحده أي أبي إذا لم يعجبك الشكوى على حليك لا تشتكي على الطعام
ليستيرا:(غاضبة)
كلاود:(ينهض)أعذوني الآن لدي بعض الأعمال للقيام بها (يخرج)
الكونت:...يبدو أن وجودك هنا كان بلا فائدة في النهاية(ينهض) بالتالي لا تقفي في طريق كلاود بعد الآن(يخرج)
ليستيرا:(تستشيط غضبا)
كلاود:(جالس في مكتب و يكتب رسالة) هذا سيفي بالغرض (يضع الرسالة في مغلف و يعطيه للخادم بجانبه)هل أوصلت هذه الرسالة إلى هذا العنوان
الخادم:حاضر(يذهب)
كلاود:(لنفسه)سيكون هدرا أن نخسر جميع الفرسان عند الإنهيار خاصة بالنسبة لأفضل عائلة مبارزة في القارة لكن مع هذه الطريقة سأحتفظ بهم و قد أزيد عددهم حتى (يخرج إلى الشرفة فيظهر صقر كبير و يقف على ذراعه)ها قد وصلت المستجدات (يأخذ ورقة مربوطة على ساق الصقر و يقرأها) إذا الدوق فرانسيس يحتضر الآن لا بد أنه قد مات بالفعل قبل وصول هذه الرسالة جيد لقد كان تأخير الإفلاس خطوة جيدة و إلا ما كنت لأستطيع الأنتهاء.ماذا أيضاً ... أوه لقد جلب نتائج تجارتهم معنا يبدو أنهم بخير حالياً لكن الوضع سيتعقد في المستقبل و سيحتاجون مستثمره(يدخل و يمسك ورقة أخرى و يشرع في الكتابة) إذا دعنا ننصحهم بأحدهم
(في مكتب الكونت)
الكونت:لم أريد إعطائك هذا الحمل في هذا الوقت لكن لا خيار أخر(يسعل دما)علي أن أذهب قريباً أسف يا كلاود (يختم ورقة)ستكون هذه آخر مرة أستخدم فيها ختم اللوسكار
(بعد شهرين في غرفة نوم الكونت)
كلاود: هذا الموقف يتكرر صحيح لماذا يحدث هذا
الكونت:(طريح الفراش)من المخزي جعلك تراني بهذا الضعف و من المؤلم أن ترى أمك ثم والدك يموتان في سرير هكذا أنا لن أطلب منك البقاء مثلما فعلت ديانا
كلاود:و أي نوع من الأبناء أكون إذا فعلت هذا
الكونت:لأنك قوي ستجد الكثير من الثغرات لا أريد منك الإستسلا م حينها قف و تذكر ما كنت تردده دائما "سأحمي اللوسكار و أعيد مجدها"هذا ما حلمت به أيضاً و بدل تمرير ما أردت القيام به لك أردته أنت لنفسك و هذا لا يعني أنني سأنتهي دون إنجاز فأنا فعلت ما بوسعي و أنا راض بهذا الآن أريدك أن تخرج من هذه الغرفة غير مكترث بي و تبدأ طريقك الطريق الذي ينتهي بنهاية راضية كهذه
كلاود: لقد كنت أنتظر بداية طريقي الخاص (نظرة حزينة) لكن لم أريد أن يكون هذا على حساب حياتك و حياة الكونتسة
الكونت:لم يكن كذلك أنا و دايانا وصلنا لنهايتنا لا علاقة لك بهذه الحقيقة و لم نكن نادمين... أتذكر آخر تعبير لدايانا
كلاود: لقد إبتسمت....و كأن حقيقة وجودنا معها وقتها كان أسعد شيء حصل لها في حياتها
الكونت:و هذا ما أشعر به أيضاً لذا يا كلاود....غادر الغرفة رجاءا
كلاود:...(يخرج من الغرفة ثم ينهار باكيا أمام الباب)
(بعد شهر من موت الكونت)
جاء الدوق فرانسيس إلى اللوسكار
الدوق: لكم خالص إعتذاراتي على خسارتكم
كلاود:أهذا كل ما لديك لقوله لقد تسببتم بموت أب حنون,فارس شجاع و كونت عظيم كيف تملك الجرأة للوقوف هنا
الدوق:نحن لم نقصد التسبب في موت الكونت
كلاود:لكنكم فعلتم و لا أهتم بالنوايا ما لم تظهر بشكل كامل و صريح فلن تعرفها صحيح ؟
الدوق:....(ينحني أمام كلاود)أنا أعتذر بصدق على هذا رغم أن أبي من تسبب بخسارتكم فسأعوض على هذا بكل ما لدي
كلاود:ذكرتني بمقولة قالتها أمي في جنازة الكونتسة "البكاء على الموتى لن يحيهم"أظن أن هذا ينطبق على أي شيء آخر فكيف تريد تعويضنا
الدوق:أنت محق لا أستطيع تعويض خسارتكم للكونت لكن لن أدعكم تعيشون في هذه الظروف بدل ذلك سأتكفل بكم في منزل الفرانسيس
كلاود:...أمي هي ولية أمري حالياً هل كنت تنوي الحديث معها على إنفراد على هذا (نظرة ثاقبة)
الدوق:أليس هذا طبيعي
كلاود:ليس كذلك فأمي ليس لها سلطة علي ما أفعله هو حريتي الخاصة لكن مع هذا سأقبل دعوة الدوق برحابة صدر (نظرة حادة)لنرى كيف ستعوضنا كما تزعم
ليستيرا:نشكر كرمك أيها الدوق (نظرة حزينة)
كلاود: يمكنك الحصول على هذا المنزل كسداد للدين أما الكونتسية فستتفكك حالياً لذا لا تلمسها ثانية (نظرة تهديدية)
الدوق:... لن أفعل (لنفسه)هل هو حتى في وضع مناسب ليهددني (يتحدث) إذا هل ذهبنا إلى منزل الفرانسيس لقد حضرت لكم عربة يمكنكم الرحيل وقتما تريدون
كلاود: إذاً غداً هذه آخر يوم لنا في هذا المنزل كملكية خاصة بنا أريد توديع المكان الذي عشت حياتي فيه بشكل مناسب
الدوق: كما تريد
كلاود:(لنفسه) وجه ليستيرا كأنها تقول"كيف تزيد عدد الساعات التي نقضيها في هذا الفقر لمجرد نزوة منك" لكن مازال علي إحضار كنز اللوسكار المتوارث و ختم اللوسكار و كما يجب تبليغ أديل بمجيئنا الصقر أسرع من العربة لذا قد تصل المعلومات قبل وصول الدوق إلى هناك ...أخيراً أتت تلك اللحظة التي أترقبها إحذروا يا آل فرانسيس كلاود لوسكار قادم