كلاود: (لنفسه) مرت ثلاثة أيام منذ مجيئي إلى هنا الماركيز لم يعد غاضبا منا بفضل الماركيزة. لكن تلك الحادثة جعلتني أدرك شيئا مهما (ينظر إلى التوأم) أن هذان الإثنان دائماً يقدمان لي و أنا لا أفعل شيئا في المقابل مثلا عندما كنت عالقا في منزل الدوق مع إدوارد كانا دائماً معي بينما وقفت بلا فعل شيء عندما كانا يواجهان ذلك الرجل
جاك: في ماذا تفكر يا كلاود ؟
هاك: ماذا أتريد أن نلعب
كلاود: (لنفسه) و هذا أحد الأشياء التي يعطونها الأولوية ما أريد أن أفعله و ما لا أريده. إنهما يدللانني دائماً و يضعون قرراتي في عين الإعتبار. لكن ليس بعد الآن (يتحدث) أريد أن نفعل ما ترغبون به
التوأم: ما نرغب به ؟... نريد اللعب مع كلاود
كلاود: بالطبع سألعب معكما لكن ليس هذا ما أقصده لنفعل شيئا تفضلانه. هوايتكما مثلا أظنها شيئا مثيرا للاهتمام
جاك: اوه أجل. لما لا نبدأ معي
(يذهبون إلى ساحة رماية)
كلاود: لم أعرف أن من الممكن وضع ساحة رماية في منزل النبلاء. في اللوسكار ساحة الرماية موجودة في المعسكر
جاك: أبي بناها خصيصاً لي
كلاود: نظرا لأنك بارع في الرماية فهذا طبيعي (لنفسه) جاك موهوب بشكل إستثنائي في الرماية أذكر في الماضي عندما كنا نذهب إلى الصيد معاً كان يمسك ضعف الفرائس الذي نمسكها نحن الفرسان
هاك: كلاود أتعلم لقد تطور جاك بشكل أكبر أصبح يصيب الأهداف بدقة على بعد خمسين مترا
كلاود: ألا يصيب النشاب إلى بعد 20 مترا
جاك: أجل لكن القوس ينطلق على قدر ما تسحبه
كلاود: أنت دائماً تفضل القوس رغم أنه ليس أداة النبلاء في الرماية
جاك: لا أهتم النشاب يقيديني و القوس هو حريتي (يمسك قوسا و يضع السهم عليه) حدد هدفا
كلاود: الهدف الابعد هناك أظنه ببعد 20 مترا
جاك: (يصوب نحو الهدف الأبعد ثم يطلق السهم لكن لا يصيب الهدف المنشود)
كلاود: أين ذهب السهم
جاك: أرأيت لو كان في يدي نشاب لكنت تقيدت بالهدف الذي قدمته لي لأنه كل ما أستطيع الوصول إليه لكن لم أفعل لأنني أملك قوساً (يشير على شجرة أبعد من الهدف ب20 مترا حيث شق السهم أحد أغصانها في المنتصف)
كلاود: مذهل! تجاوزت الهدف الذي حددته لك بالضعف و قطعت الغصن في المنتصف هذه حركة لا يجيدها سوى نخبة المحترفين
جاك: كلا هذا ليس جيدا كفاية كنت أريد تصويبها نحو أعلى الشجرة لكن قوة القوس و ضغط الهواء لا يسمحان بهذا. حتى القوس لديه حدود رغم روعته أو ربما هي حدود من يحمله
كلاود: لا تسصغر ما قمت به يا جاك أنتما دائماً تران ما تفعلانه شيئا طبيعيا لكنه رائع لقد تدربت مع الفرسان منذ صغري و رأيت الكثير من الرماة لكنني لم أرى شخصا يفعل ما تفعله الآن. كما قلت هناك حدود لقوة القوس هذا لأنه ليس الأنسب لك. ستجد يوماً ما ماهو مناسب لرمايتك (لنفسه) جاك موهوب في الرماية و أيضاً يملك قدرات إستثمارية مثيرة للإعجاب حتى لو كانت إستثمارات تافهة مثل الألعاب و الحلوى لكن هذا يظهر إمكانيته في التعامل مع الأموال مهما كان الهدف
هاك: هذا صحيح جاك رائع جداً
جاك: شكراً لكما
هاك: الآن ما رأيكما أن تريا مجموعة البطاقات خاصتي لقد أضفت تلك البطاقات التي حصلت عليها من المهرجان
(في غرفة هاك يرون مجموعة كبيرة من البطاقات لمختلف الألعاب)
جاك: إذا ماهي قوانين لعبة البطاقات الجديدة
هاك: إنها تشبه لعبة البوكر أتريدان اللعبان
جاك: لا تحسبني معك أنا بالفعل قد خسرت مصروفي و لن أغامر بالباقي. هل ستلعب معه حقاً يا كلاود
كلاود: أجل (لنفسه) أتفهم رفض جاك فهاك خطير عندما يمسك ببطاقة لعب رغم أنه مجرد طفل فالمال الذي يسحبه من طاولة الرهان هو ضعف المال الذي يضعه كلما لعبنا معه فإننا نخسر مصروفنا. آخر مرة لعبت فيها خسرت مصروف عام كامل
هاك: (يسحب مجموعة أوراق) إذا كنت ستلعب سنحتاج هذا
كلاود و جاك: (لنفسيهما) ها قد جلب عقود الديون
هاك: (يضع نصف الأوراق أمام كلاود و النصف الآخر أمامه) رغم أنك تعرف إستخدام هذه الأوراق لكني سأذكرك بما أننا لم نلعب منذ سنتين. هذه عقود الديون إذا لم يكن لديك مال في الوقت الراهن فأكتب مقدار الرهان و ضعه الفائز يأخذ عقود الديون حتى يرجع الخاسر ما عليه
جاك: هذه من أسوء الأفكار التي قمت بها على الإطلاق
هاك: هي الأفضل بالنسبة لي
كلاود: ألا يوجد مراعاة لحالتي الإجتماعية ؟
هاك: إدفع عندما تتحسن حالتك الإجتماعية
جاك: إذا أنت واثق من فوزك
هاك: ها ها ها
(أثناء اللعب)
كلاود: (لنفسه) وضعي الحالي خسرت 80 قطعة ذهبية و أنا اراهن الآن على 50 قطعة أخرى في مبارة خاسرة. لدى هاك القدرة على التكيف و التحكم بأي لعبة في أي ميدان و ليس بالضرورة لعبة فهو لا يقوم بخطوة إلا إذا كانت ستربحه الكثير و لكن بشكل خاص في ألعاب البوكر و البطاقات فهو...
هاك: بالمناسبة كلاود لدي سؤال حيرني. أنت لم تظهر أي ردة فعل طبيعية عند الذهاب إلى منزل الدوق و كأنك توقعت هذا أو علمت أنه سيحدث (نظرة ثاقبة)
كلاود: (لنفسه) إذا أمسك هاك ببطاقات اللعب فهذا يعني أنه يمسك بأسرار خصمه. مهما قلت الآن فهو سيقرأ من خلالي و يعلم الحقيقة. لكن سأستعمل إستراتجية الإجابة على أسئلته بأسئلة أخرى (يتحدث) ما الذي تقصده؟
هاك: بالتالي أنت تعلم ما أقصده
كلاود: ... كيف لي أن أتوقع ذلك ؟
هاك: أنت تعلم كيف أكثر مني. بعد كل شيء يبدو الأمر كأن كل شيء في ذلك المنزل يحصل كما تريد أنت
كلاود: أنت تعرفني من المستحيل أن أسمح لأحد بفرض ما يريد علي
هاك: أنت محق لكن هذا لا يفسر كيف عرفت أن الدوق سيجلبكم أو أنه سيوقع الصفقة التي خططت لها كما أردت منه أن يفعل
كلاود: (لنفسه) كم أكره هاك عند لعب البطاقات (يتحدث) أنت محق كنت أعلم سابقا ما الذي سيفعله الدوق لذا كنت على إستعداد لما ينتظرني لكن لا داعي لإستعجالي لإجابة فأنا لا أنوي إخفاء هذا عنكم
هاك: كما تريد (يسحب كل العقود) سأتغاضى عن هذا الآن بما أنني الرابح
كلاود: تبا لك
جاك: و الآن سيقول عبارته المستفزة
هاك: قيمة الفوز بقيمة 130 قطعة ذهبية
كلاود: رغم أن هذا مستفز لكنه مربح لك
هاك: إنها مجرد هواية ليس و كأنني في المستقبل سأتسكع في الكازينوات و أحصل على قوت يومي بالقمار
كلاود: ليس هذا ما قصدته ما تفعله أثناء اللعب ليس أبداً مجرد هواية. التحكم في الخصم أثناء سحب أمواله و أسراره. لا يملك الكثير مثل هذه القدرات
هاك: هذا ليس صحيحا كل ما في الأمر أن من ألعب معهم يصبحون أكثر وضوحا بالنسبة لي عندما يلعبون
جاك: أليس هذا بحد ذاته شيئا رائعاً. إسمع يا هاك أنا أستطيع قرائتك في أي وقت ككتاب مفتوح لكن عندما ألعب معك أشعر أنني بحضور شخص غريب لا أعرفه
كلاود: هذا صحيح. عند التفكير في الأمر انتما دائماً معاً إذا رأكما أحد لا يفكر في هذان هاك و جاك إيدسون بل يفكرون في هذان توأم الإيدسون في حين أن لديكما الإمكانيات أن تبرزا و تصنعا إسما لكما في المجتمع الراقي كل على حدى. لا يجب على الناس التفكير في سيصبح أحد التوأم الماركيز في المستقبل بل يجب عليهم التفكير في من سيصبح الماركيز بينهما
جاك: ما الذي يمكننا تقديمه من مجرد هواية لقتل الوقت
هاك: أجل. ثم نحن لسنا جيدين في الدراسة و أبي دائماً يقول إذا كنتما تريدان أن تصبحا ماركيز إيدسون في المستقبل عليكما إمتلاك المعرفة
كلاود: لقد أخبرتكما ما تفعلانه أكثر من مجرد هوايات. المعرفة ؟ لا داعي لكسب كل شيء حولها فقط تعرفا على ما ترغبان فيه و ما تحتاجانه ثم قوما بصقله أنا سأدعمكما لهذا
التوأم: (يبتسمان بإشراق) شكراً لك يا كلاود
(في اليوم التالي كلاود يمشي في الرواق فيرى التوأم يسترقان النظر لغرفة الضيوف)
كلاود: ما الأمر لما تسترقان النظر
جاك: كلاود أنظر جاء ضيف إلى هنا
هاك: يقولون أنه سيد السيف
كلاود: (ينظر من خلال الباب فيرى أديل) أجل إنه السير أديل (يرى الماركيز بنظرة باردة)
الماركيز: إذا أنت الفارس الذي تخلى على كونتسية لوسكار من أجل دوقية فرانسيس