كلاود: هل نسيت إتفاقنا الصغير ؟

ليستيرا: (تنظر إلى كلاود ثم تشير للخدم بالإنصراف) عن أي إتفاق تتحدث ؟ منذ اللحظة أصبحت فيها الدوقة لم أعد أهتم بهذا فلقد وصلت لما أهدف له

كلاود: صحيح بما أنك أصبحت الدوقة فلن يضرك شيء كهذا (يبتسم) أهذا ما تحاولين إقناعي به. لو كنت لا تهتمين حقا لماذا طلبت من الخدم الخروج للتو ؟... كدوقة فلديك سمعة لتحفظيها و ما قولك بدوقة كانت تعنف إبنها البيولوجي منذ كان صغيراً. أليس هذا فظيعا؟ هل سيقبلك من بالشمال مع خلفية كهذه ؟

ليستيرا: لكنك لا تمتلك أي إثبات أنني ضربتك في الماضي و لا أرى أي كدمات على وجهك تأكد ما ستقوله

كلاود: أنت محقة (يتجه إلى الطاولة و يمسك المزهرية و يكسرها على رأسه. يبتسم) اوه أمي لماذا رميت مزهرية على رأسي هذا مؤلم (يمسك الشظايا المكسورة من المزهرية و يضعط عليها بقوة حتى تنزف يده) أمي رجاءا لا تجرحي يدي بالشظايا

ليستيرا: ما الذي تحاول فعله ؟

كلاود: أرأيت أمي إذا إختفت كدمات من وجهي يمكنني دائما صنع غيرها و ليس لديك أي إثبات أني من جرح نفسي إذا خرجت الآن و رآني الخدم أغادر غرفة أمي بهذه الحالة فمن الواضح ما سيفكرون به صحيح ؟

ليستيرا: أيها ال.....

كلاود: لكن سأتوقف عن المماطلة و أريحك من هذا الحمل أيتها الدوقة فبما أنك تملكين هذا المنصب الآن فلديك ما يلزم لتلبية طلبي بسهولة

(لاحقاً كلاود يذهب لقلعة الإجتماعات السرية)

الجميع: أهلا بعودتك سيدي

كلاود شكراً لكم

ماري: سيدي لماذا وجهك مليء بالخدوش و ما خطب يدك

كلاود: لا تقلقي جرحت يدي فقمت بالإسعافات الأولية أما وجهي فليس مشكلة كبيرة إستخدام البعض من المانا كافي لجعل الخدوش تلتئم

أحد الفرسان: مذهل تستطيع فعل ذلك يحتاج علاج الجروح بالمانا سنوات من الخبرة

كلاود: (لنفسه) تعلمتها بمهارات اللوسكار السرية لإستعمال المانا

فارس آخر: سيدنا قادر على فعل المستحيل بسهولة

كلاود: ها ها ها (يجلس بمقدمة الطاولة) بما أن الجميع هنا لنبدأ الإجتماع (يجلسون بعده) إذا هل من تغيرات ؟

أديل: لا شيء خاص فنحن نرسل لك كل التغيرات بالتقرير

سيدريك: سيدي طلب السيد الصغير مني شيئا متعلقا بمنزلك القديم

كلاود: ماهو ؟

سيدريك: (يعطيه الورقة) رجاءا إقرأ هذه الأستمارة

كلاود: (يقرأ) إذا هذا ما يخطط له لا بأس فلتلبي لكن أريدك أن تغير من هذا المخطط (يمسك قلما و يكتب على الورقة ثم يعطيها لسيدريك

سيدريك: فهمت سأعمل على هذا

كلاود: ماذا عن طاقم العمال؟ هل ستكونون هناك؟

أحد الخدم: للأسف لا فنحن لم نكمل السنة منذ تواجدنا هنا لا يحق لنا مرافقتكم إلى الرحلات كل من سيذهب معك يا سيدي هو سيدريك لأنه رئيس الخدم و ماري لأنها خادمتك الشخصية و فرسان الفرانسيس التابعين لك لأنهم يعملون هنا منذ وقت طويل

كلاود: (يفكر) لا بأس فقد كلفتكم مؤخرا بكثير من المهام لا أريد إتعابكم أكثر. أديل ماذا عن الصقر

أديل: (يشير على النافذة) إنه على النافذة هناك

كلاود: (ينهض و يتجه إلى الصقر) جيد غداً سنذهب إلى اللوسكار لذا يجب أن يكون كل شيء جاهزا (يربط رسالة على ساق الصقر و يربت على رأسه) لن أكون الدمية التي تتبع آل فرانسيس إلى حيث يريدون. سأتولى زمام الأمور (يطير الصقر) أما الآن (يجلس مرة أخرى) ماذا عن شينا هل عرفت معلومات عنها يا ماري ؟ ما تفعل الآن؟

ماري: سألت بعض الخادمات قلن أنها لم تأخذ إجازة مع ذلك لم أجدها بالمنزل

كلاود: لا شك أنها ذهبت لإدوارد لتخبره بما حصل ثم أرسلت إلى مكان ما لتقوم بمهمة أظن للأكادمية. ماري إبحثي في سجلات الخادمات أريد معرفة كل ما يتعلق بشينا أديل في هذه العطلة اذهب و أكتشف أين ذهبت شينا و ماذا تفعل. علينا معرفة كل شيء على كل شخص يساعد الفرانسيس في هذا المنزل لنحيط بهم (ينهض من الكرسي و يذهب) إنتهى الإجتماع عودوا إلى مواقعكم

الجميع: حاضر يا سيدي

(في اليوم التالي)

كلاود: (لنفسه) إتضح أن شينا كانت في الأكادمية بالفعل و قد عادت مساء الامس و رجعت لعملها كخادمة شخصية لي (يدخل العربة)

الدوق: كلاود لقد وصلت إذا لننطلق (تسير العربة) رغم ذلك انت متأخر كثيراً (يبتسم إبتسامة ساخرة)

كلاود: (لنفسه) واو حتى الدوق غير أسلوبه بعد زواجه من ليستيرا ربما لاحظ أن ليستيرا تعتني بإدوارد أكثر من إبنها فشعر بالقوة الآن (يخاطبه) أسف على هذا كنت أراجع دروسي لوقت متأخر بالأمس

ليستيرا: تراجع دروسك ؟ في عطلة ؟ هاه و ماذا سيغير فأنت في فصل قرر رسوبه منذ بدايته

كلاود: كلامك غير صحيح فلو كنا كذلك فلماذا نحن في لائحة أفضل مائة طالب

الدوق: أليس هذا غريباً من لائحة أسوء مائة طالب إلى لائحة أفضل مائة طالب في السنة التي دخلت فيها إلى الأكادمية

كلاود: لقد عينوني ممثلا للصف فتحملت المسؤولية و بذلت جهدي لمساعدتهم إذا ساعدهم شخص دخل بمنحة أليس هذا يفسر وصولهم لتلك المراتب

إدوارد: بالحديث عن المنحة و المراتب ماذا عنك يا كلاود؟

الدوق: أتعرف أنك أحرجتني بعلامتك أمام النبلاء فقد كنت أقول للجميع أنك ستكون في المراتب العشرة الأولى و أنظر لعلامتك حقاً هذه خيبة أمل

ليستيرا: أتعرف كم أنفقنا من المال من أجل تدريسك

كلاود: لا لم تنفقوا فلسا واحداً علي بل الماركيز من تكفل بنفقات الأكادمية خاصتي كل ما فعلتموه هو إرسال خادمة شخصية أخرى و كل ما تفعله هو التذمر و التكاسل

ليستيرا: (غاضبة) بما أنك ذكرت هذا لماذا طردت شينا أتعلم أنك أشعرتني بالإهانة بهذا

كلاود: أولا أنا لم أطردها بل منحتها إجازة ثانيا قد أرسلتموها كخادمة شخصية لي لذا هي تحت سلطتي إذا أردت إبعادها أو طردها فهذا عائد إلي لأقوم بما أريد و لا أحتاج إذنكم لكن أسف أيتها الدوقة إذا أشعرتك بالإهانة بهذا لم أفكر أن هذا سيذكرك بأصلك (لنفسه) كونك دوقة لا يجب أن ينسيك انك كنت مجرد خادمة وضيعة قبل اللوسكار

الدوق: كلاود....

كلاود: و أنا لم أطلب من الدوق المراهنة على علاماتي. أليس هذا تصرفا غريباً أنا لست إبنك و أنت لست الوصي علي حتى

الجميع: (غاضبين)

كلاود: (لنفسه) مدة الرحلة ساعتان و نصف سأضطر لمضايقتهم طيلة هذه المدة إنتقاما لجري إلى هنا في العطلة. هذا متعب في الواقع

(بعد ساعتان)

الجميع: (منزعجين)

كلاود: (لنفسه) أنتم من بدأتم الحرب

(فجأة تتوقف العربة)

الدوق: ما الذي يحصل

فارس: (يفتح باب عربة الدوق) حضرة الدوق تم إيقاف العربات

الدوق: و من يجرؤ على إيقاف عربة دوق فرانسيس

الفارس: يبدو أنهم فرسان عائلة جوناثان

الدوق: عائلة جوناثان ؟

كلاود: إنها بارونية تابعة لكونتسية لوسكار و هي المسؤولة على الأرضي بالحدود لذا بالطبع سيوقفوكم

إدوارد: هل أنت من أخبرهم بإيقافنا

كلاود: و كيف سأفعل ذلك لم أتواصل مع أي شخص من الجنوب منذ مجيئنا إلى منزلكم

إدوارد: ...

الدوق: (ينزل من العربة و يتجه إلى الرجل نبيل بين الفرسان) هل أنت المسؤول هنا

الرجل: بالطبع سأعرف نفسي أنا البارون جوناثان

الدوق: هاه لماذا أتى البارون بنفسه إلى هنا لإيقافي

البارون: حضرة الدوق هل لديك إذن بالدخول إلى كونتسية لوسكار ؟

الدوق: عن أي إذن تتحدث أنا أملك....

البارون: كل ما تملكه في هذه الأراضي هو مجرد منزل الكونت لوسكار هذا لا يخولك الدخول لأكبر منطقة داخلية و عسكرية للمملكة بدون إذن أو هل تظن أننا سنستقبلك برحابة صدر

الدوق: أنتم مجرد مجموعة عائلات نبيلة متفرقة بعد موت الكونت أتظنون أن لديكم الحق لفعل هذا

البارون: حضرة الدوق حتى العائلة الملكية لا تستطيع لمس كونتسية لوسكار رغم كل ما حدث كيف تظن أنك أنت قادر على دخولها

الدوق: بالتالي إذا أردت الدخول علي الحصول على الاذن منك

البارون: و من أكون أنا لأحدد شيء مهما كهذا

الدوق: إذا من علي أن أسأل للدخول إلى اللوسكار

البارون: من غيره ؟ الكونت لوسكار

الدوق: هاه ؟ هل تمزح معي أنت تعلم أنه ميت بالفعل و هذا مستحيل

البارون: في هذه الحالة يحل وريثه محله

الدوق: .... إذا هذا هدفك الحقيقي هاه ؟ تظن أنني سأترجى كلاود من أجل السماح لنا بالدخول إلى كونتسية لوسكار ؟ لكن هذا وهم لا أكثر فبعد كل شيء أنا أتحكم بذلك الطفل تماماً هو تحت سيطرتي لذا إفتح تلك البوابة الآن و لا تضيع وقتي أكثر من هذا

البارون: أأنت كذلك بالفعل ؟ إذا لماذا مازل ينادى بالسيد لوسكار أتظن أن لقبه لزينة و حسب

الدوق: إذا كنت تصر على سماع كلاود يقولها بنفسه فإنتظر هنا قليلاً (يعود إلى العربة)

ليستيرا: إذا ما الذي حصل

الدوق: ...

إدوارد: أبي ؟

الدوق: (يمسك كتف كلاود بشدة و ينظر إليه بإحتقار) أنت من حضرت هذا صحيح ؟ جعلتهم يوقفون عربتنا و يقولون أننا لن نمر إذا لم تسمح أنت لنا. أهذا كل ما لديك لفعله ؟ سأخبرك شيئا أنت ستبقى حثالة تعيش بكرمنا نحن اللوسكار لذا تذكر فضلنا عليك

كلاود: (يبتسم) على ماذا تتحدث أيها الدوق لا أفهم شيئا مما تقوله

الدوق: إكتفيت منك و من ألاعيبك أخرج الآن و أخبرهم أن يدعون نمر و لننهي هذه العطلة بسلام

كلاود: حسب كلامك فأنا من يقرر إذا سنمر أو لا صحيح ؟ بعد كل شيء أنا انوب الكونت أي أبي في قراراته بما أني الوريث. إذا إعذرني (يذهب) سأقوم بوظيفة السيد الشاب للوسكار

إدوارد: ما هذا الهراء يا أبي ؟

الدوق: البارون جوناثان زعم أن المرور إلى منطقة لوسكار غير مصرح دون إذن كلاود فكما قال هو ينوب الكونت

ليستيرا: لكنه دون قوة كيف...

إدوارد: في منطقتنا هو دون قوة لكننا الآن في حدود منطقته. نحن الآن سنضطر إلى إنتظار في هذا الوضع حتى يخبرهم شخص كنا نستصغر طوال الوقت أن يدعونا نمر يالإذلال

الدوق: (يذهب) لن أسمح بهذا (يلحق بكلاود)

كلاود: ما الأمر أيها الدوق ألا تثق بي ؟

الدوق: (يهمس في أذن كلاود) إذا لم تفعل ما أتوقع منك فعله فلن ترى الأكادمية و لا أصدقائك و لا الماركيز إديسون مرة أخرى. لقد تطاولت كثيراً كضيف بعد منحك بعض الحريات

كلاود: اوه أيها الدوق اتهددني بحبسي في الفرانسيس (يضحك) كما تعلم يمكنك دائماً رؤية الأسود الجبارة في الأقفاص (يبتسم) لكن لا يمكنك تخيل الغربان سوى قرب القبور

البارون: أيها السيد الصغير لوسكار (ينحني) سعيد برؤيتك لقد مر وقت طويل

كلاود: أجل لقد مر وقت بالفعل. بارون جوناثان أريد حقاً العودة إلى اللوسكار فبسبب الظروف أضطررت لمغادرتها لذا هل فتحت البوابة

الدوق: (لنفسه) يبدو أنه خائف من الحجز بالفعل. ربما سأحبسه حقاً في النهاية فلقد سبب الكثير من المشاكل لتواجده في الأرجاء

البارون: كما تريد أيها السيد الصغير سأفتح البوابة لعربة الدوق على الفور

كلاود:(؟) أنا لم أطلب فتح البوابة لعربة الدوق

الدوق: ماذا تقول ؟

البارون: إذا ألا تريد أن يمر الدوق

كلاود: ليس حقاً لكن ما أريده الآن أن أدخل أنا فقط

2023/02/08 · 302 مشاهدة · 1633 كلمة
نادي الروايات - 2024