(في الغداء)
إدوارد: أمي ماهي الأماكن التي تستحق الزيارة في هذه المدينة ؟
ليستيرا: ها ها ها يبدو أنك تريد التنزه في الأرجاء
إدوارد: هذا طبيعي فنحن لم نأتي للبقاء في الداخل
الدوق: معك حق يمكننا الذهاب لعرض مسرحية أو ما شابه
ليستيرا: إذا عليك تسجيل مقاعد لنا
كلاود: (يأكل دون مبالاة)
إدوارد: هممم؟ أبي إذا كنت ستحجز مقاعد لأربعتنا فستسجلها بإسم الفرانسيس صحيح؟ لكن ماذا عن كلاود
الدوق: اوه هذا....
ليستيرا: لا يوجد حل بشأن هذا فهو لا ينتمي للفرانسيس لنسجله معنا
إدوارد: ما هذا يا أمي يبدو الأمر و كأن على كلاود الوقوف بما أننا لا نستطيع تسجيل مقعد له معنا.
كلاود: لم أطلب تسجيل إسمي لأني لن أحضر أساساً
الدوق: كلامك صحيح فبعد ما حصل في الحدود لن تخرج لفترة
كلاود: أليس هذا منطبقا عليكم أيضاً؟ بعد رؤية رفض البارون جوناثان لكم في الحدود هل التنزه في أرجاء كونتسية لوسكار ,و بالأخص في بارونية جوناثان, خطوة جيدة لفعلها ؟
الدوق: و ما الذي يمكن لبارون مفلس فعله أمام دوق فرانسيس
كلاود: نفس ما حدث في البوابة مثلا
إدوارد: ما حدث في البوابة كان بسبب أن البارون كان لديه أمل في لا شيء كل ما فعله هو تأخير دخولنا لا أكثر لو كنت مكانه لم أكن لأسمح لأي شخص أن يؤذي الفرانسيس في المقام الأول و إذا حصل ذلك رغم إستحالته فإن دخول أيا كان من أذى ملكيتي لمنطقتي يثبت فقط أنني غير كفؤ و هذا لن يحصل لنا بالطبع لكن بما أنكم كونتسية فهذا طبيعي في النهاية
كلاود: أجل هو كذلك لأننا نقف مهما حاولوا إسقاطنا لكن الهر الذي لم يسقط يوماً لن يستطيع الزئير بعد سقوطه الأول لأنه سيكون الأخير أيضاً
ليستيرا: أجل أجل أيا يكن ما تقول. بذكر تسجيل المقاعد كنت أفكر في هذا منذ مدة. في كل مرة نجلس فيها معاً أتساءل عن دور في هذه العائلة أعني زوجي هو الدوق,أنا الدوقة, إدوارد هو الدوق الشاب و أنت.....
إدوارد: من الغريب قول أنه إبن أمي
الدوق: هل هو حتى يعتبر إبنها قانونيا بعد الآن
كلاود: و لما هذا النقاش الغريب حول دوري في عائلة لا أنتمي لها إذا كنا نتحدث عن إبن الدوقة فسيكون إدوارد أليس هو من يناديها بأمي
ليستيرا: لست أنا من طلب أن تتوقف على مناداتي بأمي يبدو الأمر كأنك تبريت مني كأم لك رغم كل ما شقيته من أجلك
كلاود: أهو كذلك ؟ أنا فقط لا أقبل التبري من لقبي من أجل واحد آخر بأرخص طريقة مع إنعدام الكرامة
الدوق: كلاود من تظن أنك تنعت بالرخيص و عديم الكرامة
كلاود: من تزوجته
إدوارد: يبدو أن كلاود في مزاج سيء هذه الأيام أتساءل عن السبب
كلاود: بدل أن تتساءل عن السبب من الأفضل أن تتساءل عن الحل
إدوارد: ما الذي تريد منا أن نفعله من أجلك
كلاود: لا يمكن لعائلتكم التدخل في شؤوني
إدوارد: أهذا ردك على من كانوا كرماء معك
كلاود: لم أطلب أي كرم منكم و أيضاً لن أقدم أي كرم في معاملتكم مستقبلا
الدوق: لا نتوقع أكثر من هذا من كلاود نتطلع إلى هذا بعد تخرجك
ليستيرا: عزيزي هذه طريقة غير مباشرة لقول أنه لن يحدث
كلاود: ليس من الضروري أن أتخرج حتى أريكم ما أنا قادر عليه
إدوارد: و ما الذي أنت قادر عليه؟
كلاود: أن أصبح كونت لوسكار
إدوارد: بالطبع بالطبع
كلاود: إنه كذلك و المرة القادمة التي تأتون فيها إلى هذا المنزل سأكون قد ترأست المكان
الفرانسيس: (يضحكون)
كلاود: دعابة جيدة في نظركم صحيح؟ (يقف) سنرى بشأن هذا
الدوق: إجلس
كلاود: لماذا ؟
الدوق: هذا لأن رئيس العائلة لم ينتهي بعد
كلاود: (يذهب) بالنسبة لكم
(في اليوم التالي)
كلاود: (يفتح عينيه. لنفسه) آه لقد إستيقظت متأخرا اليوم ....هذا غريب أشعر بالثقل و البرودة في رقبتي أهي ألاعيب إدوارد مرة أخرى (ينهض فيسمع صوت سلاسل تتحرك ثم ينظر إلى الأسفل فيرى رقبته مربوطة بسلاسل حديدية) أيها اللعينين (يقرأ بطاقة على فراشه) كلب الفرانسيس ؟ هاه
(يتذكر اليوم السابق)
إدوارد: ما هذا يا أمي يبدو الأمر و كأن على كلاود الوقوف بما أننا لا نستطيع تسجيل مقعد له
___
ليستيرا: ماهو دورك في هذه العائلة؟
___
الدوق: كلامك صحيح فبعد ما حصل في الحدود لن تخرج لفترة
(عودة للحاضر)
كلاود: إذا هذا ما أردتم الوصول له (نظرة غاضبة) ترى ماذا علي فعله بشأن هذا
(تدخل شينا و ماري)
ماري: (متفاجئة. لنفسها) ما أمر هذه السلاسل.... أولائك ال....
شينا: (تبتسم) صباح الخير سيد لوسكار أتريد تناول الإفطار الدوق و عائلته خرجوا منذ صباح لتسكع في المدينة
كلاود: (نظرة مخيفة. لنفسه) هل هي من وضعت هذا علي ؟ لا فرصة لأي خادم آخر فعل هذا بدون علم سيدريك و النظرة على وجهها تكشف الباقي (يمسك السلاسل و يكسرها) إذا ستعانين من أجل هذا كثيراً يا شينا
شينا: (متفاجئة)
كلاود: شينا نظفي هذا ماري رافقيني إلى غرفة الطعام
شينا: ل.لكن....
كلاود: لم يطلب أحد رأيك (يذهب)
شينا: (تجمع السلاسل المحطمة إلى شظايا حادة) ذلك الوغد ألا يستطيع فقط التصرف ككلب جيد (تمسك شظية بيدها)
ماري: (تدوس على تلك اليد)
شينا: ما ال....(ترفع رأسها و تنظر إلى وجه ماري)
ماري: (نظرة غاضبة) أهذا مؤلم (تستمر على دوس على يدها حتى تنزف بسبب الشظية) لكنه يستحق
شينا: ايتها المجنونة
ماري: لقد حذرتك كثيراً و أعطيتك تعليمات واضحة لكن يبدو أنك لا تستحقين حتى أن ينظر لك سيدي و لحقارتك
شينا: ما خطبك ؟ ما قصة عن السيد ؟ اوه فهمت الآن أنت تشعرين بالغيرة لأن سيدنا الصغير و الدوق طلبوا مني أنا خصيصاً القيام بهذه المهمة لإذلال ذلك الشقي
ماري: اوه أجل أنا سأموت من الغيرة (تذهب)
شينا: يا لها من مرأة مجنونة
ماري: (تلحق بكلاود) سيدي هل أنت بخير؟
كلاود: ماري نادي سيدريك و قولي له أن يقابلني في غرفة الطعام
ماري: حاضر (تذهب)
كلاود: (لنفسه) شينا كنت أخطط لرميك بعيدا وحسب لكن يبدو أن نهايتك ستكون أكثر من هذا
(في مائدة الفطور)
سيدريك: سيدي سمعت بما حصل و أنا أتحمل مسؤولية هذا
كلاود: لست أنت من عليه تحمل المسؤولية لكنك ستساعدني في تلقين الفاعل درسا
سيدريك: بما أستطيع خدمتك
كلاود: كبداية تلك السلاسل التي ربطت بها إجلب مثلها سنحتاجها لإعادة الدين
سيدريك: كما تريد
كلاود: الفرانسيس سيعودون قريباً لذا عليك التصرف بسرعة
سيدريك: سيعودون ؟
كلاود: أحد الأشياء التي تحدثت عنها مع حلفائي هي المعاملة التي سيتلقاها الفرانسيس داخل اللوسكار
سيدريك: تقصد أنهم لن يقبلوا في أي مكان
كلاود: لا شك في أنهم الآن قد تعرضوا للطرد من محل ما أو يتم رمي عربتهم بالحجارة من قبل المواطنين الغاضبين
سيدريك: إذا من الأفضل أن يجدوك تستقبلهم عند عودتهم
كلاود: اوه بالطبع سأستقبلهم إستقبالا حارا (نظرة مخيفة)