_______________________________
ايلا المحاربة التي اسقطت سيفها ،رفعت يدها العارية ولامست الجرح الذي يقطر منه الدم بغزارة،
لم تستطع التحدث لفترة، بعد صدمتها بكون هذا الأمير الضعيف سيد سيف فوجئت بسيفه يُغرس في لحمها ليرديها جريحة، تنظر إليه بعيون مليئة بالخوف وصوتها مبحوح بالكاد تستطيع سماع صوتها تحدثت بعد ان صارت تستوعب ما يجري
- كيف........؟
كيف...
لم يكن سؤالا واحدا بل ضم العديد
كيف يعرف اسمها الحقيقي؟
كيف يعرف المصلح الأبيض؟
ثم كيف هو بالفعل في سيد سيف ولم يشع قبل عنه قط حمله لسيف؟
ارتجف جسدها عندما رأته يتقدم نحوها دون ان يقول شيئا، وقف امامها مباشرة ثم امسك بيده بذقنها وضغط على وجنتيها مجبرا اياها على فتح فمها ليتأكد من عدم وجود سم، فما يعلمه أن شبكة سيكريتيا اعتادت على مثل هذه الحركات في حالة لو تم القبض على احدهم بتهمة التجسس، لم يكن هناك سم!. ليس شيئا مهما فهذا لم يكن إجباريا في الاساس، فأبعد يده عن وجهها ثم ناداها باسمها مرة اخرى
- ايلا
رفعت ايلا رأسها وتواصلت بالبصر مع كاليان الذي ابتسم بلطف ثم أكمل
- الدليل
هل تكذب عليه بشأن وجود دليل؟
هل تقايضه مع خروجها سالمة من هنا؟
بحثت عميقا في رأسها وهي جاثية أمام هذا الوحش، ادركت انها ستموت حتما بعد تسليمه الدليل فهو في النهاية أمير هذه المملكة، لهذا كانت تبحث عن أي مخرج مهما كان فأجابت له
- هل تسمح لي بالرحيل بعد ذلك؟
وقف كاليان بوجه خالي من التعابير ونظرات باردة بعينيه، ايلا التي يعرفها التي امضت حياتها في مهاجمة كل شيء يقف ضد مملكتها الان جاثية أمام امير دولة اخرى تتوسل لحياتها منه؟ اهذا اقصى ما كانت عليه ولم يدري من قبل؟
ما هي الفرصة التي تبحث عنه؟ هي التي خانت بلدها اولا ثم صارت تعبث في امور دولة اخرى معرضة فرسان مملكتها للخطر
- حقا،... انت لن تعلم متى ستلذغك الثعبان السام
ثم اضاف لها بشيء من الخيبة بينما لا تزال تعابيره قاسية وباردة
- خاب أملي... هل كان الأمر هكذا منذ البداية؟
كان من الصعب ان تفهم ايلا المعنى من كلمات كاليان الذي كان يرثي ايامه كبيرن فهو لم يعلم في ذلك الوقت بأنها مجرد خائنة تهتم بمصالحها الشخصية ومستعدة لتتوسل امير دولة اخرى لأجل حياتها الخاصة فلهذا خاب أمله حقا عندما وجدها حقا تلعب كما يحلو لها دون النظر حتى في الفوضى التي تسببها والأن هي تترجى إليه لحياتها...
رغم أنها لم تفهم معنى كلماته أو سبب خيبته لكنها كانت مدركة لشيء واحد عند النظر للأعين الحمراء الدموية الباردة.
كاليان لا يملك أدنى نية لتركها في سبيل حالها
فرفعت جسدها عن الأرض ووقفت رغم أنها لا تزال منحنية قليلا بسبب طعن كاليان لها، تحاول ايجاد ادنى ثغرة للنجاة بحياتها الان فأشارت برأسها إلى قطع السيف المتناثرة على الأرض خلف كاليان وهي تتحدث
- السيف الذي كُسر فور اطلاقك الهالة، رغم اني لست فارسة رسمية لكني اعلم، سيفك هذا اسوأ حتى من سيف الفرسان، ليس بسيف ملكي ولا شعار عليها، لماذا أيها الأمير؟
نظرت ايلا إليه مرة أخرى فوجدته ينظر اليها دون تغيير في تعابيره فافخضت رأسها بسبب الألم لكنها تحدثت مرة اخرى لتوصل إليه مغزى كلماتها
- لم ينتشر قط بأنك تحمل سيفا، انت تخفي مهاراتك اليس كذلك؟
لفت بصرها حركته الوحيدة على كلماتها فقد قبض يده لم تفهم السبب لكنها رأت برد الفعل البسيط هذا املا لهذا استمرت في الكلام بنبرة تهديد هذه المرة بينما ابتسمت دون شعور
- من الأفضل أن تدعني اذهب وإلا سأخبر الفرسان وكل من اقابله عن ما حدث هنا.
ثغرة لتهدد به كاليان، سره وجدته فرصة للنجاة
هل سيغض الطرف عما فعلت؟ وبتركها الدليل له سيكون خلاصها...
ملأ الأمل قلبها قبل أن تختفي وتتلاشى على صوت ضحكات كاليان الذي وضع يده على وجهه ثم تحدث بعد ان خف ضحكه بنبرة حزينة.
- يا الهي! هل كان الأمر هكذا دائما؟ ...
سكت بعد ذلك للحظات قبل أن ينقض على رقبتها فجأة، سحبها من ياقة قميصها ثم دفعها الى الجدار وضربها بقوة، تحدث بنبرة شرسة مناسبة لقاتل شرير
- إن اردتِ العيش حقا فلا يجب أن تتحدثي بما سيعجل موتك،
يشد بقبضته على ياقتها، هذه العيون الحمراء تشع بشر يذيب قلبها رعبا، هذه ليست نظرات طفل في الخامسة عشر، هذه نظرات شخص عاش عمره في الحرب ممزقا الجثث مستحما ببحر دم ، فأكمل كاليان ما يقوله بنبرة مليئة بالشر
- لا تراهني على الدليل فلستِ خياري الوحيد كما تظنين ايلا، لقد قطعت بالفعل شوطا طويلا لذلك،
مهما حاول أي شخص النظر بدواخل كاليان لن يستطيع تفسيره، هو مزيج غريب بين امير لطيف وفارس متعطش، هذا التناقض في شخصيتيه كانت حتى في ايامه كبيرن هو الشر والخير في الان ذاته
ابعد كاليان يده عنها ثم سار نحو الجدار المحطم ووقف يشاهد المطر فهدأ مشاعره قليلا، إن تركنا شخصيته جانبا فكاليان عالق بمشاعره كبيرن، فأي امير كايريسي اخر ما كان ليغضب مثله على هذه الجاسوسة، ربما لأنه تعامل معها كثيرا، وحتى وإن لم يرى وجهها من قبل لطالما كان قد عدّها واحدة من مرؤسيه الموثوقين لهذا السبب بعد ما قاله له مالكولم وبعد ان حادثها وقاتلها الأن كان حزينا جدا، ومستاءا كثيرا، وغاضبا حقا...
هي التي كانت تستند على الجدار بينما يدها على جرحها النازف كانت تنظر إليه دون فهمه لم تستطع تحليل سبب غضبه وخيبته ثم ذلك الشر في عينيه لم يكن يبدو إلا لقاتل أزهق المئات من الأرواح، كانت نظرات قاتل...
بعد أن هدأ مشاعره قليلا أخيرا التفت كاليان إلى ايلا وتحدث بصوت هادئ ونظرات خالية من المشاعر كأنه لم يكن ذاك الثائر قبل لحظات
- كوني سيد سيف ليس بسر كبير للمقايضة حياتك به لو كان كذلك لما اظهرته من البداية لك ايلا لستُ احمقا كما تعتقدين، لهذا فقط اعطني الدليل ثم كمقابل لذلك سأحرص على أن لا يتم تعذيبك او استجوابك من قبل فرسان كايريس
محاولة اغتيال فرد ملكي عقوبته قطع الرأس بالتأكيد، لكن هناك شيء اخر سواء اكان القاتل قاتلا حقيقيا او كان مجرد شخص ذو حظ سيء سيتم التحقيق بشانه وتعذيبه ليبصق بكل ما لديه قبل اعدامه لكن كاليان الان اعطاها ضمان بأن هذا لن يحدث لها
فابتسمت ايلا ساخرة، فكاليان يخبرها أنها ستموت لا محال ولن يتركها بحالها سواء اسلمت الدليل أو لا، اذا لما لا تموت هنا دون تسلميه الدليل؟ ان كانت ستخسر سيكون غير عادل ان يحصل هو على مراده منها
رسمت خططها للموت دون تسليمه الدليل لكن قطع افكارها صوته الهادئ فكأنما قرأ افكارها
- قطعا لن اسمح لكايريس بفعل هذا، لكن... ان لم استفد منك سأتصل بشخص اخر
نظرت إليه بعيون حائرة، فأكمل كاليان ناطقا باسم الشخص الذي يقصده ببرود
- المصلح الأبيض، سيكون مصيرك بين يديه ايتها الطائر الأزرق
لم يكن ليسمح لكايريس بتعذيبها على يد كايريس فمشاعره كبيرن لن تسمح بهذا ابدا سواء اسلمت الدليل له او لا لكن ان لم يكن سيساعده في تنظيف الفوضى التي احدثته لما تبقى بين يدي كايريس اذا؟
هي التي خانت سيكريتيا وتدخلت بالصراع السياسي بين امراء كايريس ثم عرضت شبكة سيكريتيا للخطر، اليس عقابها من مسؤولية المسوؤل عن الشبكة؟
ساد خوف عميق في عينيها حتى اخرسها، لم تستطع التفكير بأي شيء عند الوصول لنقطة أن امير كايريسي بذاته سيسلمها لقائد شبكة المعلومات الخاصة بسيكريتيا، نهاية لم تتخيله في اسوأ كوابيسها
هذا لأنها كانت تعلم كما كاليان يعلم قسوة المصلح الأبيض ضد الخونة، عندما كان كاليان الفارس بيرن وقعت حادثة أن تم كشف خائن في الشبكة وبالتالي تعقبه المصلح الأبيض حتى قبض عليه في ذلك الوقت رأى تيشيس جثة الخائن ولهول المنظر لم يستطع تناول الطعام لثلاث أيام
يبدو انها تعلم مصير الخونة لكن ما لا تعلمه أن كاليان يعلم كذلك ويحمل برأسه افكارا مماثلة اتجاه الخونة
فخوفها من المصلح الأبيض ومن المصير التي قد تواجهها لو تم تسليمها إليه جعلها تنطق بما لديها، إذا كان الموت اخر ما تبقى لها فبالتأكيد ستختار موتا بعيدا عن التعذيب والألم
- الدليل في المبنى المجاور للبار الجزء الثالث من درج ينزل إلى الطابق السفلي
__________________....
تم القبض على الطائر الأزرق ( ايلا) ونقلها إلى الزنزانة بعد نداء كاليان للفرسان الذين كانوا ينتظرون بقلق شديد عند الباب بعد أن كان قد طردهم اثناء قتاله
فبعد هذه الحادثة رفع يوران وفرسانه تأهبهم لأقصى درجة ولا زالوا غير مستوعبين لتلك المعركة الصاخبة التي هدمت جدارا في القصر لمهاجم كان هدفه اميرهم، بل والأدهى من هذا أن كل ما فعلوه هو الوقوف مكتوفي الأيدي فلهذا كانوا يقظين تماما لأي حركة في القصر بأكمله مضمونا السجن وخاصة بأوامر كاليان الصارمة بالتركيز على أمن السجن ومنع السجينين من الهرب او التواصل مع أي أحد حتى وصول الفرسان الملكيين ونقلهم إلى العاصمة
ثم اصدر كاليان امرا لرجاله الذين سابقا قد ذهبوا إلى قرية هانسون مع كيري للبحث في حانة الطائر الازرق وحول الحانة
ومن جهة اخرى اسرع خدم القصر وخدم كاليان بنقل حاجيات كاليان إلى غرفة اخرى، وفي ظل هذا الصخب والفوضى في القصر خرج كاليان واتجه إلى السجن بمفرده، تجاهل تماما وجود ايلا، لقد كره لقاءها ورؤية وجهها، وتوجه نحو نورتون اخرج من جيبه قطعة صغيرة من الورق ملفوف بداخله شيء ما ورماه نحو نورتون الذي اخذه ثم نظر إلى كاليان وسأل بريبة
- ما هذا؟
ابتسم كالبان ابتسامة مؤذية ورد بأمر دون إجابة لسؤال نورتون
- تناوله في الصباح
قال كاليان ذلك له ثم غادر دون أي تفسيرات أو كلمات اخرى، فقد كان بمزاج سيء بحق وإن اخفى ذلك بابتسامة
فتح نورتون قطعة الورق فوجد داخله قطعة مربعة صغيرة تشبه السكر فثم قام بإخفائها، لم يعلم نورتون ماهيته لكنه ليس وكأن امامه أي خيار اخر، كل ما يأمله هو ابقاء زوجته خارج ما ادخل نفسه فيه فثم كاليان وعده بحمايتها وحمايته هو نفسه، فسواء صدّق كاليان او لا ليس أمامه سوى الامتثال لأوامره
بعد عودته لغرفته الجديدة كاليان اخذ ورقة فارغة ثم الريشة وبدأ يكتب طلب مغفرة إلى تينسل بحق مالكولم سيتيش وذكر به بعض الحقائق كمساعدته اياه في القبض على مجرم كايريس وبعد ختمها سلّمها إلى يان امرا ياه بتسليم رسالته إلى مالكولم
__________________________
في ذات الوقت وفي ذات القصر، هيل كان يدور بغرفته بقلق شديد لدرجة أنه بدأ بقضم اظافره، تم مهاجمة غرفة كاليان مباشرة وكان الهجوم قوي لدرجة ان القصر بأكملها كانت تهتز إثر المعركة وحتى أنه حدث ثقب كبير في الجدار مع ذلك كاليان لم يفصح له عن المهاجم ولم يقل له أي شيء قط، إلى جانب ذلك
اختفى مالكولم، لم يره بعد العشاء وكان ذلك قبل الهجوم بقليل!
فتحدث بينما لا تزال ابهامه على اسنانه من قضمه لأظافره
- ما الذي يجري بحق؟!
هو يعلم بأن الفرسان الملكيين بدأو بالتحرك على الرغم من انهم فرسان كارين الخاصة بعائلة بريسن لكن لا يستطيع لينون التحكم فيهم بخصوص هذه القضية على كل حال لم يكن قلقا على منزل العاصمة لأنه يعلم بأنه لم يترك أي شيء ضده هناك وحتى هنا وعلاوة على ذلك هو ارسل بسرية رسول هذا الصباح لإبلاغ لينون بالوضع وطلب المساعدة، هم قد بذلوا جهدا حتى وصلوا لهذه المرحلة لا يمكن فقط ترك الأمر ينتهي بهذا الشكل المثير للسخرية
قاطع افكاره دخول الخادم وكان بيده رسالة صغيرة مختومة بدون شعار، اخذه ثم فتحه ليُصدم بما هو مكتوب
' ستحتاج لمن يدافع عنك، لذلك شرحت للملكة سيليكا ما كنتَ تبيعه ليساعدك، لذا كن مطمئنا
الوين مانسيل '
رمى بالخطاب إلى الموقد وهو يزيد ارتباكه
هو بحاجة لمعرفة على أي مدى كاليان مطلع لمضمون أعماله او به
ثم ما مقصد الوين مانسيل الذي فجأة ظهر للساحة بقوله " شيء ما"؟
اسرع هيل خطواته إلى الباب لكنه غير رأيه وعاد ادراجه بينما يتحدث بغضب لنفسه
- لا، انا متأكد ان ذاك الساحر ذو الرأس الملون يعرف بالفعل كيف يختار كلماته، لا يمكن الوثوق به وقد سئمت من الاعيب هذا الطفل ذو النسب الوضيع سأخفيه فقط لا يمكنني سوى الاعتماد على نفسي في هذا الموقف.
تأكد هايل من اقفال غرفته بالمفتاح ثم وقف امام الموقد حيث المفتاح إلى المساحة السرية في غرفته كان قد خبأ فيها آثار اعماله التي لا يمكنه التخلص منها في هذا المكان في حذر منه في حالة لو تم ارسال فرقة تفتيش لقصره من العائلة الملكية وهذا المكان خاص به لا يعرفه حتى شركائه أو لينون بريسن
وعندما ادار الساعة التي على الموقد اصدر رف الكتب المجاور لغرفة نومه صوتا خفيفا
دخل هيل الغرفة الصغيرة التي خلف المكتبة حوله كان يوجد الكثير من الاشياء الثمينة لكنه تجاهله واتجه نحو صندوق صغير في الزاوية البعيدة
نزع غطاءه ليتفقد ما بداخله
كان هناك الكثير من الاثار القديمة ( الكنوز) حوله والتي يمكن بها شراء ثروة لنفسه لكن ما بداخل هذا الصندوق كان اكثر من ثروة.
اغلق هيل الغطاء بسرعة برعب على صوت من خلفه
- شكرا لك
رفع هيل رأسه ونظر الى الخلف مسرعا فوجد رجلا يقف خلفه وعلى وجهه ملامح مخيفة كاد قلبه يتوقف فصرخ بينما يتراجع بضع خطوات إلى الخلف في هلع
- مـ... من أنت؟
رغم أن هذا الرجل بدا مألوفا له
تذكر ذلك بعد لحظات لقد كان أحد مرافقي كاليان في أول يوم وصل فيها كاليان قلعة لاتران
الساحر
سرعان ما تقدم الساحر وهو يعرف عن نفسه بضحكة بينما ينظر لملامح هيل المرتعبة منه
- الساحر المرافق لسموه الأمير الثالث، الساحر ارسين هيرتز
الشخص الذي لم يكن متواجدا في أي مكان اثناء قتال ايلا وكاليان، هذا الساحر هيرتز وغيابه كان لأن ما كلفه به الأمير كان ان يختبئ في غرفة هيل
وهذا كان بالطبع للوصول على ادلة اخرى، صحيح أن كاليان قال أنه يضمن حصوله على الادلة التي بجانب الطائر الأزرق لكن كلما كثرت الادلة كلما كان ذلك أفضل
وما أفضل من سجل المعاملات والعقود التي يتم الحصول عليها من يد المجرم نفسه؟ شيء لا مثيل له بالتأكيد
ونتيجة لذلك نتيجة لذلك فتح ارسين هيرتز فمه بطريقة مهذبة ساخرة وبيده يفتح اربع دوائر سحريه
- سأستخدمه كما وجدته
خطف هيرتز الصندوق من يد هيل بسحره وضمه بين ذراعيه وقبل أن يغادر نظر إلى هيل ثم تحدث كمن تذكر شيئا
- اه نعم، سوف أعطي هذا الصندوق لذاك لطفل الساحر ابن العامية كما تقول أنت، وأعني الأمير وساخبره أن الكونت قد سلمه لي بدون مقاومة، ولا حاجة لشكري
شحب وجه هيل مدركا أن ساحر الأمير قد سمع كل الاهانات التي اهان به الأمير، إذا حتى لو تم تجاهل كل ما فعله هذا وحده كفيل باقتياده بكل يسر ودون كلمة واحدة نحو منصة الإعدام...
_________________________