105 - ما قبل انتخابات رئيس مجلس الطلاب الجزء 2 (6)

فارس النسر كاديك، فارس الدب البني نوكس.

اثنان من فرسان عائلة روثستايلور الذان عملا معها منذ فترة طويلة اصبحا هما الجناة المباشرين لوفاة إد روثستايلور.

تم سجنهما في غرفة الحبس في قاعة تريكس. بدت الادعاءات ضدهم شبه مؤكدة، لذلك بمجرد انتهاء الأكاديمية من تحقيقاتها، سيتم نقلهما إلى العائلة الإمبراطورية لدفع ثمن جرائمهما.

"القرف..."

استند كاديك، وذراعاه مقيدتان خلف ظهره، إلى جدار غرفة قديمة في الطابق السفلي وهو يشتم.

بحجة مساعدة تانيا في عملها ذو الحجم كبير، سافرا على طول الطريق إلى جزيرة آكين البعيدة. رغم أن هدفهما الحقيقي كان يكمن في الخنجر باهظ الثمن الذي كان بحوزتهما والمحفور بسم مميت للغاية.

لم يكن يتخيل أبدًا أن خططهما للاغتيال، التي أعداها بعناية شديدة، ستنتهي على هذا النحو. ما لم يستطع تجنبه هو قوة لوسي، التي كانت عند مستوى لا يمكن للمرء التعامل معها.

في البداية، لم يفهم كاديك نوايا كريبن لاغتيال إد الذي تم التبرؤ منه بهذه الطريقة.

كان كلا من كاديك ونوكس فرسانًا ساعدوا إد عندما كان وريثًا للعائلة، قبل أن ينتهي بهم الأمر كسكرتيرين لكريبن، الذي كان يعمل في الشؤون الإمبراطورية. لقد كانوا يدركون جيدًا مدى الفساد الذي أضحى عليه إد روثستايلور بعد أن أصبح وريثًا للعائلة.

هل كان للسلطة حقًا ذلك التأثير في إفساد الشخص بتلك السهولة الشديدة؟

إد، الذي كان مخمورا بالمشهد الجميل لكونه أصبح الوريث، سرعان ما أصبح عنيفًا وأظهر الجانب الأسوأ من نفسه. وهكذا، توصل الدوق كريبن الطيب دائمًا إلى استنتاج مفاده أنه سيكون من الجيد إرسال إد إلى سيلفينيا، أرض التعلم، ليصبح متعلمًا.

لقد مر أكثر من عام بقليل على الحادث الذي قام به في سيلفينيا، والذي أدى إلى التبرؤ منه... إذن، ما هو السبب وراء أمره بقتل الوريث القديم الآن، بعد أن كان قد غادر العائلة بالفعل؟

ولكن في النهاية، كان الفرسان بحاجة فقط إلى اتباع الأوامر. لقد كان الدوق كريبن رجلًا رشيدًا وحكيمًا دائمًا.

"كاديك..."

على الجانب الآخر من الجدار، كان نوكس مقيدًا مثل كاديك. تحدث وهو يستند إلى الحائط.

"بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر... أعتقد أن حكم الدوق كريبن كان صحيحًا..."

وضع فارس الدب البني نوكس جسده الكبير على جانب واحد وتحدث كما لو كان يتأمل.

أغمض كاديك عينيه بهدوء للحظة عند سماع كلمات نوكس قبل أن يومئ برأسه.

كان كل من كاديك ونوكس من الأفراد ذوي القيمة العالية الذين يتمتعون بمهارات على مستوى، بغض النظر عن المكان الذي سيذهبون إليه، فلن يتم دفعهم أبدًا. في الواقع، عند النظر فقط إلى القوة، لم تكن هناك حاجة أبدًا إلى أن يقاتل كلاهما ضد إد معًا.

لم يكن لدى إد روثستايلور أي موهبة في فن المبارزة أو السحر، لذلك فقط من ناحية المواصفات الأساسية فهما وحدها كانا أكثر من كافيان لهزيمته.

ومع ذلك، فقد قررا الاندفاع نحوه في نفس الوقت للتأكد من أن كل شيء يسير وفقًا للخطة. لكنهما لم يتمكنا من فعل أي شيء.

لم يتمكن نوكس من قتل إد روثستايلور إلا لأنه سمح له بطعن صدره.

لا تزال يدا نوكس تذكران اللحظة التي غرز فيها الخنجر في صدر إد. لم يكن الشعور بالخنجر يخترق جسده أمرًا لطيفًا.

"هو لم يتطور بشكل كامل بعد من حيث القدرات، ولكن قدرته على التكيف وإتقانه للقتال... إذا كان لا يزال على قيد الحياة، فربما كان سيصبح تهديدًا كبيرًا لعائلة روثستايلور."

على الرغم من أنهما لم يكونا متأكدين مما إذا كان إد روثستايلور سيظهر أي عداء أو يقوم بمؤامرة ضد عائلة روثستايلور... فقد كانوا متأكدين من أنه إذا ترك بمفرده، فقد ينتهي به الأمر إلى أن يصبح مشكلة بالنسبة لهم.

لم يكونوا متأكدين من كيفية علم كريبن بوضع إد في جزيرة آكين عندما كان بعيدًا جدًا على طول الطريق في عاصمة الإمبراطورية. لكن حكمه كان صحيحًا.

إلى جانب قدراته في القتال، هناك أيضًا العلاقات التي كان يمتلكها من حوله. يبدو أنه أصبح قريبًا من عدد قليل من الناس أثناء وجوده هنا.

الطالبة الأولى في السنة الثالثة، ينكار بالروفر، والتي كانت على استعداد لحرق كل رنينها لاستدعاء الروح المطلقة.

ثم كانت هناك لوسي ماريل التي غضبت من وفاة إد، وذهبت على طول الطريق إلى قاعة أوفيليس في لحظة واحدة وأحدثت الفوضى... أدرك كاديك ونوكس مدى ثقل حضور الشخص الذي قتلوه.

إذا تم تركه بمفرده، فقد يصبح حقًا قوة مستقلة ذات قوة هائلة من شأنها أن تكون بمثابة عقبة رئيسية يجب على العائلة التغلب عليها.

"يبدو أن هناك بعض الجوانب في قدراته القتالية التي لم يتم صقلها بعد... ولكن إذا كان بإمكانه استكمالها، فمن المحتمل أن نكون..."

"...لا فائدة من قول مثل هذه الأشياء الآن. ما يجب أن نقلق بشأنه الآن هو... علينا أن نبلغ بطريقة أو بأخرى عن هذا الوضع برمته إلى رئيس العائلة."

<سياف سيلفينيا الفاشل> الأرك 4، الزعيم الأوسط كاديك ونوكس, كانا مخلصين.

استمروا في إبقاء أفواههم مغلقة أمام الأكاديمية التي كانت تطالبهم وتهددهم بالكشف عن القصة بأكملها.

ظل الاثنان صامتين تمامًا على الرغم من التهديد بالحكم عليهما بالإعدام إذا تم نقلهما إلى العائلة الإمبراطورية. من وجهة نظر الأكاديمية، فإن حقيقة أن التحقيق لم يحرز أي تقدم كانت محبطة للغاية.

"السيدة الشابة تانيا..."

مع ذلك، إذا كان هناك شيء واحد أزعجهما فهو تانيا روثستايلور، التي كانت في موضع اشتباه.

في الأصل، خططوا للاهتمام بالأمر دون أن يتم اكتشافهم، ثم الاعتناء بتانيا من خلال مساعدتها في عملها وتخفيف الحمل عنها، قبل مغادرة سيلفينيا.

ولكن مع انحراف الأمور كما حدث، شعروا بالأسف على تانيا، التي كانت تتعرض لكل الضغوط.

لكن لم تكن هناك طريقة لهم للاعتذار، ولم تكن هناك طريقة للتكفير. تم حبسهم وأطرافهم مقيدة، وجلسوا في زاوية الغرفة في انتظار العقاب.

لم يكن هناك أي طريقة لإبلاغ كريبن بالوضع أو التكفير لـ تانيا. لقد كانوا عالقين في هذا الوضع المعقد.

صلصلة.

ثم, كان هناك صوت قفل بابهم وهو يفتح.

تساءلوا عما إذا كان سيتم إحضار الطعام لهم لتناوله، ونظروا نحو الباب. ولكن، فإن الشخص هناك لم يكن حارسًا.

"أ-أنت..."

رجل شاب. يرتدي رداء جلدي خام وسترة رقيقة... كانت هذه هي المرة الأولى التي يرونه فيها.

بدت حقيبة النقود المعلقة حول خصره ثقيلة حيث كانت تتخبط قليلاً في كل مرة يمشي فيها.

أن رؤية شخص يحمل هذا القدر من المال معه بدا أمرًا مريبًا.

فقط عندما كانوا سيسألون من كان بحق الجحيم، قام الرجل برفع إصبعه السبابة، وصنع صوت 'شششش' واسكت الاثنان بسرعة.

أخرج خنجرًا ثم فك القيود عن أذرعهم وأرجلهم. وتحدث بعناية بصوت هادئ.

"ادعى بـ دون. أنا مخبر لشركة إلت."

شركة إلت. بمجرد سماع الاسم، كان لدى كاديك ونوكس تعبير محير على وجوههما.

"أنا أفهم سبب صنعكم لمثل هذا الوجه. لابد أن هذا الموقف غير منطقي إلى حد كبير. كيف انتهى الأمر بمخبر لشركة إلت إلى دخول مثل هذا المكان؟ حسنًا... هل هذا حتى مهم حقًا؟ نحن شركة تظهر دائمًا كالشبح حيثما توجد رائحة المال."

كان هناك شخص ما وراء كل ذلك. ستارة سوداء لا يمكن لأحد أن يراها.

على الرغم من أنهم يعرفون هذا القدر، لم يقل أي منهما كلمة واحدة.

"على أية حال، الطريق للخروج عبر جنوب قاعة أونيكس سيكون تحت حراسة مخففة غدًا عند الفجر. إذا ركضتم على الشاطئ الجنوبي واستمريتم في السير على طول الخط الساحلي، فستجدون قاربًا قديمًا."

"...هل تريد منا أن نصدق ذلك؟"

"هل لديكم خيار آخر؟"

لم يرد أي من كاديك ونوكس.

"لا تقلقوا. الفوضى التي ستندلع عندما يهرب كلاكما، سيكون هناك أشخاص سيستفيدون منها. هذا كل ما في الأمر."

رفع نوكس رأسه وهو ينظر إلى الباب الذي كان مفتوحًا قليلاً. من الواضح أن حارس الأمن كان لا يزال جالساً في الردهة. ولكنه كان يحدق من النافذة ورأسه مائل بينما يمسك بالرمح.

لقد بدا وكأنه حارس أمن كان يعمل هنا لفترة طويلة. ما هو مقدار المال اللازم لشراء شخص كهذا؟

بالطبع، لم يهتم كاديك ونوكس بذلك.

* * *

كان العيش في الكهف بجانب الجرف بمثابة فترة تدريب مكثف بالنسبة لي.

في المخيم، حيث كان علي أن أحافظ على حياتي الأكاديمية واستمر في البقاء على قيد الحياة، كان معظم يومي يتم قضائه بالاهتمام بالطعام والملابس والمأوى.

ذلك باكمله كان بسبب أنني كنت مضطرًا إلى توفير أكبر قدر ممكن من المال. أردت أن أقضي العام الدراسي بأكمله بافضل طريقة، ولم أرغب في التخلي عن العيش في بيئة جيدة.

ولكن، في الفترة القصيرة التي كنت أعيش فيها في عزلة، لم أعد مضطرًا إلى قضاء مثل هذا الوقت والجهد للحفاظ على الحياة الأساسية.

اعتنت ينكار بأمر طعامي وملبسي وملجأي. وفي الوقت الحالي، لم أتمكن حتى من المشاركة في الفصول الدراسية. بالإضافة إلى ذلك، اضطررت إلى مغادرة المخيم لوحدي.

مع ذلك، لا أستطيع فقط اللعب طوال اليوم. لذا، قررت أن أفكر في الأمر باعتباره وقتًا ثمينًا حيث يمكنني تكريس نفسي بالكامل للتدريب.

لم يكن من طبيعتي أن أضيع شيئًا. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالسلعة الثمينة المعروفة بالوقت.

كان علي أن أستغل هذه الفترة لتحقيق نمو مفيد ومثمر. لقد عقدت العزم على تدريب جسدي بشدة طوال اليوم، وخوض معارك وهمية مع الأرواح والانغماس في كتب السحر.

الآن بعد أن ركزت جهودي، التي كانت مقسمة ذات يوم على الحياة الأكاديمية، والبقاء على قيد الحياة، وإبقاء القصة تحت السيطرة، بشكل كامل في مجال واحد — تدريبي — أصبحت النتائج أكثر وضوحًا مما كنت أتصور.

أشرقت الشمس وغربت. ارتفع القمر ونزل.

ملأت السحب الركامية السماء الزرقاء، وملأت النجوم اللامعة سماء الليل.

وطوال هذا الوقت، لم يتغير روتيني على الإطلاق.

بعد الاستيقاظ في الصباح وتكرار تدريب القوة الأساسي، سأتناول الطعام مع ينكار. بعد ذلك، سانغمس في كتب السحر طوال اليوم حتى وقت متأخر من بعد الظهر، حيث سأدخل مرارًا وتكرارًا في قتال ضد الأرواح التي استدعتها ينكار.

كما أنني كررت باستمرار عملية تفكيك وإعادة تجميع العناصر السحرية للمساعدة في حفظ التصميمات الأساسية في رأسي. واصلت أيضًا رفع كفاءتي في استخدام القوس.

بدا أن تكرار التدريب يومًا بعد يوم كان له نتائج ضعيفة في بداية الامر. ففي نهاية المطاف، كان من الصعب معرفة ما إذا كان هناك أي تغيير ذي معنى جاء مع بذل جهد مستمر.

الشيء المهم هو أن التغيير سيأتي بثبات شيئًا فشيئًا. كان التقدم يسير بهذه الطريقة.

حتى مع مرور الوقت، لم يتغير روتيني اليومي.

الوقت الذي أمضيته في تدريب اللياقة البدنية مع دلاء من الماء على كتفي، والتدريب على السحر، والعمل على الهندسة السحرية... لقد ظل الروتين اليومي كما هو، والشيء الوحيد الذي تغير هو الأخبار التي أخبرتني بها ينكار.

"سمعت أن تانيا عادت للظهور في الأكاديمية. لقد كانت مختبئة في المسكن الملكي، لكن يبدو أنها قررت التعاون بنشاط مع التحقيق من أجل إثبات براءتها. لكن مع ذلك... الرأي العام عنها في الأكاديمية ليس جيدًا جدًا. يبدو أن الجميع يعتقد أن تانيا هي التي قتلتك. هذا منطقي، ولكن... لا يزال الأمر مزعجًا... آمل حقًا أن تنتهي الأمور بسرعة حتى نتمكن من الذهاب والدفاع عنها... آه، هذا صحيح... سأقوم بإعداد سلطة الخضار اليوم. إد، هل هناك أي خضروات لا تأكلها؟"

في اليوم الذي كنت فيه أسير حول الجرف الصخري حاملاً دلاءً من الماء في كلتا يدي.

"يبدو أن الأميرة بينيا قد أعلنت رسميًا دعمها لتانيا. على الرغم من أن فترة الانتخابات لم تحن بعد، بمجرد التأكد من أن تانيا ستترشح للمنصب، يبدو أن الأميرة بينيا ستكون إلى جانبها بشكل تام. لكن... ألا يعني هذا أن الأميرة بينيا لن تترشح؟ آه، هذا صحيح. لقد حصلت على منظف من قاعة أوفيليس، وهو يزيل البقع تمامًا، صحيح؟ انظر، انظر إلى هذا! القميص نظيف تمامًا~"

في اليوم الذي قرأت فيه كتاب السحر الذي يتناول النظرية والتطبيق العملي للسحر المتوسط ثلاث مرات.

"يبدو أن الطلاب الذين يدعمون لورتيل داخل الأكاديمية يتجمعون الآن. عند التفكير في الأمر الآن، ربما تكون لورتيل أفضل في تمثيل حقوق الطلاب ومصالحهم إذا أصبحت رئيسة مجلس الطلاب. كما هو متوقع... هي تمتلك هذا النوع من الانطباع الكمالي جدًا عنها... لم يتم الانتهاء من المرشحين بعد، ولكن يبدو بالفعل أن الصراع يختمر من الجو... لكن إد، في المرة الأخيرة، عندما جاءت لورتيل إلى الكهف... ما الذي فعلتماه...؟"

"......"

"أ-أه، لا... إنه ليس شيئًا يجب أن أتدخل فيه، ولكن.....!!"

أمضيت اليوم بأكمله في استخراج اكثر المواد المفيدة من ساعة ديلهام الرملية المكسورة ورسم المخططات لصياغة عنصر سحري أسطوري مختلف، 'أعين غلوكت'.

"إد! انظر إلى هذا~! تا-دا~ لقد أحضرت بقايا الطعام من مقصف قاعة ديكس.~"

في اليوم الذي حددت فيه هدفًا للتدرب على القوس.

فجأةً، عندما نظرت إلى ينكار في ذلك اليوم... شعرت بشيء غريب.

بلوزة مشرقة مليئة بالطاقة وتنورة زرقاء داكنة. كانت أكمامها مشمرة بثقة... وكأنها ستبدأ بالطهي، كانت قطعة من القماش مربوطة بإحكام حول رأسها على شكل مثلث.

بالنظر إليها الآن، كان من الصعب تحديد ما إذا كانت هي حقًا أفضل ساحرة عنصرية في الأكاديمية أم أنها مجرد مدبرة منزل.

الشخص الذي كان يساعدني أكثر خلال فترة العزلة والتدريب المكثف لم يكن سوى ينكار. وبإدراك هذه الحقيقة، تأثر قلبي فجأة.

عند رؤية ينكار بهذه الطريقة، أكاد أخطئ في الاعتقاد بوجود أجنحة على ظهرها.

مسحت وجهي وأنا أحاول تسوية تلك المشاعر الغريبة، ابتسمت ينكار كما لو كانت تنتظر مني أن أقول شيئًا.

بغض النظر عن الطريقة التي أرى فيها هذا الأمر... فكوني أتلقى هذا القدر من المساعدة منها بينما أجني الفوائد فقط... كان ثقيلًا جدًا على ضميري...!

"ينكار. هل هناك شيء تريدينه؟"

"هم؟"

"أردت أن أعطيكِ شيئًا. فجأة عند رؤيتكِ بهذه الشكل... أنا فقط... راودتني هذه الفكرة."

أمالت ينكار رأسها قبل أن تبدأ في الاحمرار بسرعة.

"لـ-لا... هدية... هذا..."

"...لا تهتمي. سأفكر في الأمر بنفسي."

"امم. هاه؟"

هزت ينكار كتفيها فجاة وهي ترتعش. ثم بدأت بالضغط على زوايا فمها.

في المقام الأول، كانت ينكار من النوع الذي لا يجيد الطلب من الآخرين فعل الأشياء. إن سؤالها عما تريده سيكون عبئًا كبيرًا عليها، لذا يجب أن أفكر في الأمر بنفسي أولاً.

في الوقت نفسه، كان هناك عنصر يدور في ذهني نتيجة لتدريبي في الهندسة السحرية. لقد كان جمع كل المواد اللازمة له أمرًا صعبًا للغاية، ولكن قريبًا سيأتي الصيف، لذا ربما لن يكون من الصعب الانتهاء منه.

"إ-إذا قلت إنني متحمسة، فهل سيشكل ذلك عبئًا شديدًا عليك؟ لـ-لن يكون لدي أي توقعات على الإطلاق، إذن! أنا حقًا لن أتوقع أي شيء...! بما أنني لا ينبغي أن أكون متحمسة... سوف أنسى الأمر كله!"

"......"

"...قول ذلك بصوت عالٍ كان أمرًا وقحًا للغاية... آسفة, إد..."

الطريقة التي كانت تدوس بها الارض بعصبية بهذا الشكل كانت تشبهها إلى حد كبير، لذلك لم أقل أي شيء عنها.

"عـ-على أية حال، هل تتدرب على القوس اليوم؟ لا يبدو أنك ستخوض معركة تدريبية مع الأرواح. إذا كان الأمر كذلك، فسوف أقرأ كتابًا هنا بجوار نار المخيم. ..! سأقطع بعض المكونات أولاً...!"

"لا، سأقوم ببعض المعارك التدريبية اليوم، لكن... لا أحتاج حقًا الى أن تستدعي روحًا. لقد جاء شخص ليلقي التحية، لذا سيساعدني في تدريبي."

"هم؟ لكن من المفترض أن تكون ميتاً بشكل رسمي، أليس كذلك يا إد؟ من جاء ليلقي التحية...؟"

ثم خرج صبي من داخل الكهف وهو يربت على ملابسه. صبي يرتدي زيًا مدرسيًا أنيقًا وشعره طويل يتدلى حتى مؤخرة رقبته.

"لقد مر وقت طويل يا ينكار. يبدو أنكِ تأتين إلى هذا الكهف كثيرًا."

الطالب الثاني على قسم السحر للسنة الثانية، زيغ إيفلشتاين.

كان التوقيت مثاليًا.

والآن بعد مرور الكثير من الوقت، أردت التحقق من نتائج تدريبي.

* * *

"في الأصل جئت إلى هنا لأخبرك ببعض الأخبار عن انتخابات رئيس مجلس الطلاب، ولكن... كانت هناك أيضًا بعض الأخبار عن الآنسة تانيا والأميرة بينيا."

في المنحدر حيث تحطمت الأمواج. كانت التضاريس الصخرية، التي كانت موجودة هنا لفترة طويلة، مسطحة نسبيًا ولكنها ليست واسعة جدًا.

لم يكن مكانًا رائعًا للقتال، لكن ساحة المعركة لم تكن دائمًا مكانًا نظيفًا وواسعًا.

في كلتا الحالتين، بما أن كلانا كان عليه القتال في تلك الظروف غير المواتية، لم تكن هناك أي مزايا غير عادلة.

"قبل أن أخبرك، إقامة مباراة خفيفة بيننا يبدو ممتعًا. لم أقم بالكثير من القتال مؤخرًا، لذا فقد حان الوقت لأرخي جسدي."

سحب زيغ سيفه وهو يقف في مواجهتي. ألقى الغمد جانبا وهو يهز طرف السيف بخفة في الهواء عدة مرات.

"حسنا. إنه يوم جيد."

بعد أن قلت ذلك، بدأنا نحن الاثنان في الابتعاد عن بعضنا البعض.

أمسك زيغ بالسيف بكلتا يديه وهو يأخذ نفسًا عميقًا.

"ثم, سأبدأ."

رفع السيف بشكل مستقيم للأعلى وأرجحه بشكل عمودي لمرة واحدة. جاءت تلويحة مثالية مثل العاصفة.

تلويحة واحدة. على الرغم من أنها تعتبر أبسط المهارات القتالية، إلا أنها كانت تقنية صادقة حيث تعتمد قوتها على قدرات اللاعب.

بووم!

كانت هناك فرصة لي لتجنبها، لكنني بدلاً من ذلك استخدمت السحر الدفاعي الأساسي لصدها. كان ذلك لأنني أردت اختبار مستوى رنين المانا الخاص بي، والذي أصبح أسرع.

تم صد هجوم زيغ بشكل مثالي وهو يتبدد.

مع ذلك، لم يكن المقصد من الهجوم الأول سوى أن يصبح وسيلة لخلق ثغرة.

خفض زيغ وضعيته وهو يندفع إلى نقطتي العمياء وهو ممسك بسيفه مع توجيه النصل إلى الخلف. قام بقلبه للقطع نحوي. قمت بسرعة بثني الجزء العلوي من جسدي لتجنب هجومه بينما قمت في نفس الوقت بسحب خنجري من جيب فخذي، ممسكًا به من قبضته مع توجيه النصل إلى الجانب.

ثبّت زيغ وقفته لمنع هجوم خنجري القادم عندما سقط خنجري على الأرض.

رنة!

ثم، من الخنجر الذي سقط على الأرض، تم إلقاء انفجار.

بووم!

9 من 10 من المهارات الروحية الملقاة على الخنجر انفجرت في هجوم مفاجئ. ومع ذلك، في اللحظة التي أدرك فيها زيغ، الذي رفع حواسه القتالية مسبقًا إلى الحد الأقصى، أن عدد الأهداف التي كان عليه التعامل معها كان منخفضًا، قفز إلى الوراء ووسع المسافة.

فوووووش!

تم جرف كل الدخان المتصاعد بتلويحة واحدة فقط من سيفه. ثم قفز زيغ إلى الأمام، وضيق المسافة.

لا، لقد كان يتظاهر بذلك فقط.

عندما قمت بسحب سيفي بسرعة لشن هجوم مضاد، أوقف زيغ جسده كما لو كان يقفز للأمام في منتصف الهواء.

حركة بدت وكأنها تنتهك قوانين الفيزياء. كما لو أن ذلك كان مخالفًا بالكامل لقانون القصور الذاتي, فأن الاتجاه الذي كان يتحرك إليه والاتجاه الذي تغير إليه كانا متعاكسين تمامًا.

تلك الحركة الغريبة... كان المبدأ الأساسي وراءها هو استخدام سحر التحريك الذهني لكسر اتجاه حركة جسد الشخص بالقوة.

لم يكن أنجازًا سهلًا استخدام القوة السحرية على هذا النحو لضبط حركات الشخص بدقة خلال معركة شرسة. لقد كانت حركة لا يمكن تعلمها إلا من خلال العشرات أو المئات من التجارب العملية بدلاً من مجرد نظرية بسيطة أو معرفة وفهم.

السحر المتوسط، الرمح الجليدي. لم يتم إلقاء واحد فقط، بل ثلاثة رماح.

معتقدًا أنني سأظل قادرًا على التعامل مع هذا القدر، أطلق دون راحة رماحًا جليدية بينما جمع في نفس الوقت تدفق القوة السحرية لإلقاء تعويذة سحرية أخرى.

بووم! بووم! بووم!

بالكاد تهربت من رماح الجليد، تحققت من القوة السحرية التي كانت تحيط بجسد زيغ. نظرًا لأن زيغ، الذي كان بالفعل موهوبًا جدًا فيما يتعلق برنين القوة السحرية، كان يأخذ وقته في ترديد التعويذة بهذه الطريقة... بالتأكيد لن يكون سحرًا يمكن التعامل معه بسهولة.

مهما كان السحر، فإنه سيكون بلا معنى إذا تم إيقاف عملية الإلقاء نفسها.

التقطت بسرعة قوسي المنحني وأطلقت ثلاثة أسهم سحرية.

كاكاجاك!

قام زيغ بتشتيت كل القوة السحرية التي كان يلقيها وبسرعة قام بخفض وقفته لتفاديهم.

ثم، من الأرض حيث اخترق السهم، تم تفعيل المهارة الروحية تجسيد مصدر مياه. شيئًا فشيئًا، بدأت المياه تتدفق من الأرضية العارية.

"......"

لن يقلق الأشخاص العاديون بشأن الأسهم التي لم تصب. ومع ذلك، لم يقم زيغ أبدًا بتفويت حتى أدنى تلميح لحركة القوة السحرية.

أدرك بسرعة أنه حتى الأسهم التي لم تصب كانت خطيرة، واستخدم سحر النار المبتدئ أشعال لحرق جميع الأسهم التي كانت عالقة في الأرض.

"لا أستطيع أن أكون مهملاً."

بعد ذلك، أطلق زيغ كل القوة السحرية التي تراكمت داخل جسده، وألقى سحره المتقدم الخاص به.

بما أنه كان في السنة الثانية فقط في الوقت الحالي، فإن حقيقة قدرته على التعامل مع السحر المتقدم كانت إنجازًا غير معقول.

مع ذلك، كما لو كان الأمر طبيعيًا جدًا بالنسبة له، بدأ زيغ في إصدار قوة سحرية مزرقة من جسده كله... مما أدى إلى خلق كرة هائلة من القوة السحرية.

ألقي زيغ السحر المتقدم, تسلح المانا المتقدم.

فوووووش!

في لحظة، تفرقت القوة السحرية الكروية... لتصبح على شكل قوس، والذي أمسك به زيغ.

عندما سحب الخيط وأطلق السهم، طار سهم سحري قوي نحو جسدي. بمجرد أن تدحرجت عن مساره لتجنبه، انفجر المكان الذي كنت فيه للتو حيث ضرب السهم السحري.

لم يكن إضاعة الوقت في التدحرج والمراوغة مختلفًا عن منح خصمك الحرية في اتخاذ إجراءات إضافية.

بعد ذلك، في يدي زيغ — الذي قفز للأمام لمسافة طويلة في مرحلة ما — والذي وصل أمامي مباشرة... القوة السحرية التي كانت بالتأكيد على شكل قوس قد تغيرت إلى سيف كبير ذو حدين.

وبطعنة ذو سرعة تشبه الرصاصة، أكتشفت أنني لا أستطيع إيقافه

فووش!

"كيوك!"

مع ذلك، فإن الريح التي كانت تحيط بجسدي حيدت جسد زيغ، وجعلته يطير. هز زيغ، الذي اصطدم بالصخور على مسافة بعيدة، رأسه وهو واقف يثبت وقفته.

المهارة السلبية لروح الرياح رفيعة المستوى، بركة العواصف.

بعد تفعيلها، كان هناك قدر كبير من الوقت قبل أن يتم تنشيطها مرة أخرى. من الآمن القول إنه لم يعد لدي فرصة آخرى مثل هذه بعد الآن.

ولكن، فإن الفرصة التي منحتها لي بركة العواصف كانت وقتًا كافيًا لجمع القوة السحرية لتعويذتي التالية.

لم أضيع الفرصة وأطلقت قوتي السحرية، وأرسلت ماغ يطير.

فووووووش!

عندما حجبت النيران المتصاعدة من جسد ماغ رؤيته، نقر زيغ على لسانه واتخذ موقفًا دفاعيًا.

لقد استفدت من هذه الفرصة لإطلاق السهام، لكن زيغ، الذي كان بالكاد يستطيع رؤية أي شيء، كان قادرًا على تحييد السهام من خلال قراءة تدفق القوة السحرية. كانت حواسه في مستوى بدا فيه وكأنه تسامى حدود الإنسان.

ثم قام زيغ بقفزة كبيرة للأمام، مما أدى إلى تضييق المسافة مرة أخرى. ولكن في هذه المرة، كان يحمل خنجرين تشير نصالهما إلى الخارج.

بالنسبة لـ زيغ، الذي يمكنه التعامل مع أي نوع من الأسلحة تقريبًا دون قيود، منحه تسلح المانا القدرة على التكيف والاستجابة لأي نوع من أنماط المعركة حرفيًا. كان من النادر أن يتمكن السحرة العاديون من استخدام مثل هذه المجموعة المتنوعة من الأسلحة، لذا من الآمن القول إن هذه كانت مهارة فريدة لزيغ.

اصطدام! اصطدام!

تحطــــــــم!

تحطم سحر الدفاع الأساسي الذي ألقيته بطريقة رثة في ضربتين فقط. ثم حفر زيغ نفسه في فجوة الدرع، لكنني كنت قد ألقيت نصل الرياح بالفعل في تلك اللحظة القصيرة، وضربته في وجه زيغ.

بالطبع، قام زيغ بصده بشكل مثالي.

رنة!

مع ذلك، كانت تلك اللحظة القصيرة كافية. لسوء الحظ، كل ما حولي الآن كان مجرد بحر.

بعدها تم إطلاق خمسة سهام سحرية. هذه المرة، كان التوقيت المطلوب لشن هجوم مضاد ضيقًا جدًا لدرجة أنه ربما لم يفكر في الامر حتى.

لاسيا اللبؤة، التي كانت تركض خلف زيغ، فتحت فمها وعضّت كتفه. لكن، لم يكن الكتف هو الذي كانت لاسيا تعضه. استدار بسرعة واتخذ وقفة دفاعية، كان خنجر زيغ هو الذي صدها به.

كاجاجاجاكاك!

خمن زيغ من حدسه لحظة تلقيه الهجوم. كان هجوم اللبؤة لاسيا مجرد تشتيت لخلق فرصة أخرى.

في اللحظة التي ركل فيها بطن لاسيا سريعًا ودفعها بعيدًا، استدار سريعًا نحوي عندما... كان عملية إلقاء سحري قد انتهت بالفعل.

بوووووووووووم!

سحر النار المتوسط، الانفجار النقطي.

من حيث سرعة الإلقاء، كان سحرًا متوسطًا لا يمكن مقارنته بأي سحر آخر.

بووووم!

بعدها اصطدم زيغ على الصخور، وهو في حالة محطمة.

تحطم.

ارتفع الغبار وتم سماع أصوات اختناق وسعال بين الحين والآخر.

"كان ذلك حقاً... مذهلاً. لا أستطيع حقاً أن أتخلى عن حذري تجاهك يا إد."

سعل زيغ عدة مرات قبل أن يتمكن بالكاد من الوقوف.

"ثم... سآخذ هذا على محمل الجد أكثر قليلاً."

فووش!

بعدها بدأت الطاقة السحرية في تغطية جسد زيغ مرة أخرى.

السحر المتقدم الثاني، تسلح المانا — التقارب، تم اضافته على كرة القوة السحرية.

انقسم تدفق القوة السحرية إلى عدة فروع قبل أن يجتمع معًا مرة أخرى... وسرعان ما أصبح رمحًا ضخمًا في يد زيغ، رمح ينبعث منه صوت طقطقة.

يستطيع زيغ التعامل مع جميع أنواع الأسلحة، لكن السلاح الذي كان أكثر ثقة به هو الرمح. سلاح هائل يتكون من الطاقة السحرية والتي غطت المنطقة بأكملها. يُعرف أيضًا باسم 'رمح الطبيعة'.

بتلويحة واحدة، اجتاحت عاصفة كل ما حوله. لقد تحولت الطاقة السحرية التي كانت قبل فترة مزرقة إلى اللون الأخضر. شيئًا فشيئًا، بدأت تلف نفسها حول جسد زيغ.

أصبح يطفو في الهواء. حتى أن القوة السحرية التي كانت تحيط به قاومت قوة الجاذبية التي ربطت جسده بالارض.

<سياف سيلفينيا الفاشل> الأرك 4, الفصل 7. ما قبل غزو كاتدرائية جريجور.

كان ذلك عندما ستقوم بمواجهته، الرئيس الأوسط... نمط المعركة النهائي لزيغ.

'رمح الطبيعة' زيغ.

"فيوه..."

أخذت نفسًا عميقًا وأنا أستجمع شتات نفسي.

2023/09/10 · 497 مشاهدة · 3791 كلمة
نادي الروايات - 2024