[تفاصيل المهارات السحرية
الدرجة: ساحر ماهر
المجال التخصصي : السحر العنصري
السحر العام:
܀ الإلقاء السريع المستوى 12
܀ إحساس المانا المستوى 13
سحر عنصر النار:
܀ إشعال المستوى 17
܀ الانفجار النقطي المستوى 2
سحر عنصر الرياح:
܀ نصل الرياح المستوى 16
<يمكن الآن تعلم السحر المتوسط!>
السحر الروحي:
الرنين الروحي المستوى 13
الفهم الروحي المستوى 13
تجسيد الروح المستوى 4
مشاركة الحواس المستوى 3
<خانة الروح: روح النار ذو الرتبة المنخفضة ماغ>
مستوى الرنين: 3
الكفاءة الروحية: جيدة
المهارات الفطرية:
܀ بركة الحظ الناري (حصانة مؤقتة ضد النار)
܀ انفجار (انفجار منخفض المستوى)
܀ زيادة قدرة السحر الناري
<خانة الروح: روح الماء ذو الرتبة المتوسطة لاسيا>
مستوى الرنين: 1
الكفاءة الروحية: متوسطة
المهارات الفطرية:
܀ بركة لبؤة الماء (حصانة مؤقتة ضد النار)
܀ تجسيد مصدر مياه (سحر الماء المتوسط)
܀ زيادة قدرة السحر المائي
<خانة الروح: روح الرياح ذو الرتبة العالية ميريلدا>
مستوى الرنين: 1
الكفاءة الروحية: سيئة للغاية
المهارات الفطرية:
܀ بركة العواصف (تحييد الضرر بشكل دوري)
܀ رفع (سحر الرياح المتوسط)
܀ زيادة قدرة سحر الرياح
<خانة الروح: فارغة>
<(جديد!) يمكن الآن تعلم السحر السماوي المبتدئ!>
السحر السماوي:
܀ إظهار القوة السحرية السماوية المستوى 1
܀ تغيير الخاصية المستوى 0
܀ مناعة الموت المستوى 0
܀ سجن الوقت المستوى 0
܀ الحركة المكانية للمسافات القصيرة المستوى 0
܀ التجميع القسري المستوى 0
܀ إظهار هلوسة بصرية المستوى 0
܀ نعاس المستوى 0]
[أووه!]
في اليوم التالي، بينما كانت الأرواح تدور وتحمل المواد اللازمة لبناء المقصورة خلفي، جلست عند نار المخيم وحاولت إظهار القوة السحرية الحمراء. جلست ميريلدا، التي تجسدت، بجوار نار المخيم ولوحت بقدميها في الهواء وهي تصرخ في تعجب.
على عكس السحر العادي، كان شعوره في جسدي أثقل بكثير. بدأت كمية صغيرة من القوة السحرية السماوية، والتي كان التعامل معها أشد صعوبة بكثير، تطفو حول طرف إصبعي.
كان السحر السماوي يعتبر من أصعب مجالات السحر، ولم يكن هناك الكثير من الأبحاث وراءه.
ببساطة، نظرًا لأنه كان متخصصًا في تحريف وكسر قدر وقوانين العالم، فقد تعامل بشكل أساسي مع السحر المتعلق بالوقت والمكان... وقيل إنه من الممكن استخدامه كوسيلة لتشويه أو خداع تصور شخص آخر قسرًا.
إذا كان بإمكانك استخدام السحر السماوي المتقدم، فيمكنك التحكم في عقول الآخرين أو حتى السفر لمسافات كبيرة بالحركة المكانية... كانت هناك جميع أنواع السحر المذهل المتوفر، مما يجعل المرء يتساءل كيف كان ذلك ممكنًا حتى.
قول ذلك بهذه الطريقة جعله يبدو مذهلاً، لكن... عقوبة استخدامه كانت بنفس القوة. بادئ ذي بدء، لم تكن القوة السحرية السماوية فعالة للغاية في الاستخدام. نظرًا لأن مستوى البحث فيه كان صغيرًا، كان من المحتم أن يمر المرء بالكثير من التجارب والخطأ حتى يعتاد عليه. ليس هذا فحسب، بل سمعت أيضًا أنه يضع ضغطًا كبيرًا على جسد الشخص.
في المقام الأول، لم يكن السحر السماوي يعتبر حتى مهارة قابلة للاستخدام في <سياف سيلفينيا الفاشل>. تم استخدامها كمهارة حصرية فقط من قبل الأعداء أو غيرهم من الشخصيات غير القابلة للعب.
[مجرد النظر إليه، يبدو أنه من الصعب جدًا التعامل معه ~ هل يمكنك التحكم في تدفق القوة السحرية؟]
"لست متأكداً... يجب أن أحاول أولاً."
جلست بجوار نار المخيم، أتصفح بعناية عمل غلوكت غير المنشور بعنوان 'مقدمة إلى السحر السماوي'.
بعد الاطلاع على الكتاب، تم فتح السحر السماوي المبتدئ.
"......"
سمعت الكثير عن جميع أنواع عوامل النمو المخفية داخل اللعبة، ولكنني لم أتصور أبدًا حتى أنه ستكون هناك طريقة لجعل اللاعب يتعلم السحر السماوي.
كان من المستحيل تخيل أن مثل هذه الطريقة كانت مخبأة في قبر غلوكت على الساحل الغربي.
الساحل الغربي لجزيرة آكين كان بالكاد يحمل أي معنى في القصة. في الواقع، الفجوة الصغيرة في الجرف حيث كان مخبأ كانت بالكاد ملحوظة حتى من مسافة قريبة. بدون لوسي، لم يكن أحد ليتخيل حتى وجود مثل هكذا مكان.
"إن إدراك المبادئ أكثر أهمية من ممارستها بشكل متكرر. السحر هو علم تتعايش فيه النظرية والحواس، ولكن... يبدو السحر السماوي أكثر تركيزًا على الجانب النظري."
بينما كنت أجلس متربعًا على جذع شجرة وأنا أقرأ الكتاب، ظهرت لوسي فجأةً، ثم جلست في حضني كما لو كان ذلك أمرًا طبيعيًا للغاية.
وهي تدفن نفسها في حضني، وتمضغ لحمها المجفف، بدأت في إظهار القوة السحرية السماوية بين يديها.
على الرغم من أنها لم تبذل الكثير من الجهد لإظهاره، إلا أن ما بدا أنه قدر لا بأس به من القوة السحرية السماوية بدأت تطفو في الهواء.
قبض!
عندما شدت لوسي قبضتها, بدأت جميع أنواع الخردة، وأدوات الصيد المختلفة، والمواد المستخدمة في الفخاخ، ومواد البناء التي كانت منتشرة في كل مكان، تتجمع في مركز القوة السحرية.
يقوم التجميع القسري بتحريف تدفق الفضاء لتحريك موقع العدو حسب رغبة الفرد. من بين جميع أنواع السحر السماوي، كان واحدًا من أصعب أنواع السحر في الاستخدام.
"بالطبع، إن شعور إظهار القوة السحرية السماوية نفسه يتطلب أيضًا الكثير من الممارسة المتكررة."
"لوسي، يبدو أنكِ أيضًا قد مررتِ بقدر كبير من التدريب المتكرر."
"أنا... فعلت ذلك عدة مرات ونجحت."
بالطبع.
انتهى بي الأمر بمحاولة إظهار السحر السماوي عدة مرات اخرى.
من الواضح أنه كان نوعًا من السحر لا بد من إتقانه على مدى فترة طويلة من الزمن، ولكن كان من الصعب حتى تحقيق أي نوع من التقدم الفوري.
بعد كل شيء، ألم يكن السحر السماوي مجالًا لا يزال يحتوي على العديد من الجوانب غير المشروحة؟
حتى مجرد وجود طالب قادر على استخدام السحر السماوي كان كافياً لجعل أعضاء هيئة التدريس يخرجون ألسنتهم رهبةً. إذا كنت محظوظًا، فيمكنني حتى الحصول على تعاليم محددة من أستاذ أبدى اهتمامًا بي.
كانت لوسي من النوع الذي يستخدم السحر من خلال موهبتها وحواسها، لذلك لن يكون من السهل بالنسبة لي أن أتعلم من خلال مشاهدتها. سيكون من الأفضل الحصول على مساعدة من أستاذ قام مسبقًا بتدريس العديد من الطلاب. لم يكن هناك ارتباط خاص بين وجود موهبة في السحر والقدرة على تدريسه.
فجأةً تذكرت البروفيسور جلاست، الذي رحل عن العالم، وبدأت أشعر بالحزن بطرق متعددة. بعد كل شيء، لم يكن هناك أي شخص أفضل منه عندما يتعلق الأمر بتدريس السحر السماوي.
"أولاً، يجب أن أبدأ بدراسة هذا الكتاب بأكمله."
عندما قرأت كتاب غلوكت التمهيدي، كنت مذهولًا تمامًا. لقد كان بالتأكيد كتابًا رائعًا أظهر فهمًا استثنائيًا للسحر السماوي. وكان أيضًا سهل الهضم الى حد كبير.
لا يعني هذا أن الأمر لم يكن معقدًا. لكن طالما قمت بشد أسناني وأدرت التروس في رأسي إلى أقصى حد، على الأقل سأكسب شيئًا منه.
لكن من خلال تجربتي، لا يهم كم كانت محتويات الكتاب معقدة، فطالما واصلت قراءته لأكثر من عشر أو عشرين مرة، سيكون من المحتم أن أتقنه إلى حد معين.
كما هو الحال عندما تقرأ كتابًا جامعيًا أو كتابًا في القانون لأول مرة، قد لا تفهم الكثير. ولكن كلما تعمقت فيه وقرأته أكثر، كلما بدأت في فهمه أكثر.
نظرًا لأن النظرية كانت أكثر أهمية من الحواس... في الوقت الحالي، بعد أنهاء كل عملي، كنت أركز على قراءة الكتاب قبل النوم.
أنا وبشكل أكيد لا يجب أن أضيع مثل هذا المصدر الثمين للقوة المعروفة باسم السحر السماوي.
"تثاااااااااااااااؤب~"
فجأةً، بدأت لوسي تتعب وتتثاءب بصوت عالٍ ثم نظرت إلي.
بدأت، وهي مدفونة في حضني، تلوي جسدها، وتلتف على شكل كرة وتبتلع لعابها.
واصلت تقليب صفحات الكتاب بيد واحدة بينما أداعب رأس لوسي باليد الأخرى. في هذه المرحلة، كان الأمر طبيعيًا جدًا.
مع ذلك، كما لو أن لوسي تفاجأت بشيء ما، فإنها كانت تحرك جسدها دون داع وتنظر إلي من حين لآخر، وعيناها واسعتان. ثم ستلتف مرة أخرى نحو صدري، فقط لتستيقظ مرة أخرى.
"ما الخطب؟"
عندما سألت لوسي ذلك، بدأ وجهها فجأةً يحمر لأن وجوهنا كانت قريبة جدًا من بعضها البعض. هزت رأسها فجأةً.
وكأنها تقول لا شيء، بدأت تدفن نفسها بين ذراعي مرة أخرى. واصلت الالتفاف على شكل كرة وهي تحاول العثور على الوضع الأكثر راحة الذي تستطيعه.
[هذه... مشكلة. (تنهد)...]
قامت ميريلدا، التي جلست بجواري، بتسريح شعرها إلى الجانب.
* * *
"و... هناك فتاة أخرى..."
كانت هذه عطلة نهاية الأسبوع التي طال انتظارها.
كان لدي ما يكفي من الطعام ولم يكن لدي أي صيانة فورية لأعتني بها، لذلك أمضيت معظم وقتي حتى وقت متأخر من الليل في قراءة كتاب السحر السماوي.
ظهر زيغ في مخيمي بحقيبة كبيرة. وبالنظر إلى ميريلدا، التي كانت تجلس بجواري وتتصفح كتب الفن، بدأت بشرته تصبح شاحبة.
"أوه زيغ. ما المشكلة؟"
"أمم، إد. لا يسعني إلا أن أعتقد أن هذا تعجرف منك، ولكن... هل سيكون من الجيد أن أقول ما لدي بصراحة...؟ هذا كله مجرد... أعني، أن رغبات وتطلعات الذكور جيدة، ولكن... ألا ينبغي عليك أيضًا أن تفكر حول قدرتك على التعامل مع كل هذا؟ أليس هذا كثيرًا بالفعل...؟! على هذا المعدل، من المستحيل التنبؤ بنوع الجحيم الذي سيحدث...؟؟"
"......"
ألقيت نظرة شديدة نحو زيغ ثم قمت بعد ذلك بقطع القوة السحرية التي كانت تستخدم لتجسيد ميريلدا.
في لحظة، بدأ جسد ميريلدا يصبح شفافًا حيث تحولت إلى ريح، واختفت.
[ اه؟! كنت ما أزال في منتصف قراءة قسم مثير للاهتمام...!]
ثم اختفت ميريلدا تمامًا والكتاب الذي كانت تقرأه تدحرج على الأرض بحزن.
"......"
"...أنا آسف. لم أكن أدرك أنها كانت روحًا. أنا... قفزت إلى الاستنتاجات على عجل لوحدي... أنا آسف حقًا. هذه الأيام... يبدو أنه أصبح من عادتي أن أفكر بالأشياء بهذه الطريقة..."
زيغ قد رأى ميريلدا مسبقًا في آخر مرة تبارزنا فيها. ولكن، يبدو أنه تحدث بشكل عشوائي عما كان يدور في ذهنه، لأنه تفاجأ وتم غمره بما كان يراه. أفترض أن هذا يمكن أن يحدث.
حاليًا، قللت هيئة ميريلدا المتجسدة من استخدام القوة السحرية قدر الإمكان. ولكن، يبدو أيضًا أن لها تأثير كبير على مظهرها. مع ذلك، حتى القيام بهذا القدر يضع عبئًا ثقيلًا على قوتي السحرية.
لكن مع ذلك، طالما أتدرب باستمرار على تجسيدها، فإن ذلك من شأنه أن يدرب رنيني الروحي ويرفع أيضًا مستوى فهمي مع ميريلدا. برغم أنه كان من الواضح أنه لا يزال من غير المريح بعض الشيء القيام بذلك في حياتي اليومية.
كان الأمر أشبه بارتداء أكياس رمل على جسمك أثناء التدريب. ولكن، يجب علي أن أكون قادرًا على التعامل مع هذا القدر على الأقل حتى أتمكن من استخدام ميريلدا بشكل فعال في معركة حقيقية.
بعد عدم القيام بأي شيء للحظة، بدأت الطاقة السحرية تزداد فجأةً في الهواء مرة أخرى حيث هبت عاصفة قوية.
فووووش!
ومن وسطها ظهرت ميريلدا على هيئة إنسان. هذه المرة، لم تتجسد من خلال قوتي السحرية، بل من خلال قوة لوسي، التي كانت مثل نبع لا نهاية له.
كانت مستويات الرنين لدى لوسي وينكار على نطاق مختلف تمامًا بالمقارنة مع الأشخاص العاديين. لا أعلم بشأن هيئتها الكاملة كذئب ضخم، ولكن على الأقل في هيئة إنسان، يمكنهما تجسيدها بأقصى كفاءة في القوة السحرية — كما لو كانتا تتنفسان فقط. لوسي، التي كانت نائمة بين ذراعي، لم تتفاعل حتى على الإطلاق.
بالطبع، في هذا الشكل كانت قدرتها القتالية أضعف بكثير. ولكن بما أن هدف ميريلدا كان مجرد قراءة كتبها، لم تكن تلك مشكلة.
[بجدية... إذا كنت ستحرر تجسيدي، على الأقل أعطني تحذيرًا...!]
بعدها التقطت ميريلدا كتابها بغضب وواصلت تقليب الصفحات التي كانت تقرأها.
نظر إليها زيغ وهز رأسه بهدوء. حتى قبل أن أدرك ذلك، بدأ مخيمي بأكمله يصبح صاخبًا الى حد ما. مع ذلك، فإن هذا المستوى من الضجة لم يكن بالمشكلة الكبيرة.
"على أية حال، إد... هذه هي كتب علم بيئة الوحوش التي كنت أحتفظ بها. ولدي أيضًا بعض الكتب المهملة التي طلبت مني إلكا إحضارها. قالت إنه يمكنك استخدامها كما ترغب."
"أوه، شكرًا. سأنظمهم لاحقًا، لذا يمكنك حاليًا رميهم في مقصورتي."
"في الواقع، لقد تم تنظيمهم بالفعل. ربما لأن إلكا أمينة مكتبة حقيقة، لم تستطع الجلوس ساكنة عند رؤية جميع الكتب منتشرة بالارجاء. لذلك، قامت مسبقًا بتنظيمهم حسب الموضوع."
أحضر زيغ أكثر من خمس أو ست حزم من الكتب.ويبدو أنهم قد تم تجميعهم وتقسيمهم حسب موضوعاتهم.
الكتب التي تم الاحتفاظ بها في مكتبة الطلاب لفترة طويلة، أو تلك التي تم استعارتها بشكل متكرر، تميل إلى التآكل أو التلف.
إذا حدث ذلك، سيطلبون كتب جديدة لتحل محلها. ويتم التخلص من الكتب القديمة التي كان من الصعب الاحتفاظ بها لفترة أطول. الكثير منها فقدت بعض الصفحات أو تضررت أغلفتها.
عندما سألتها ما إذا كان بإمكانها جمع تلك الكتب وإعطائها لي، وافقت إلكا بسرعة وأومأت برأسها. كنت ممتنًا جدًا لها.
وبما أنني استعرت الكتب فقط لأن الذهاب لشرائها كان مضيعة للمال، فقد كان حصادًا عظيمًا.
"يبدو هذا ثقيلًا جدًا، لذا شكرًا لك على إحضارهم كل هذه المسافة إلى هنا."
"لا تقلق بشأن ذلك. حتى لو لم أضطر إلى إحضار هذه الكتب، كنت سأركض إلى هنا حاملاً شيئًا آخر على أي حال. يبدو أن الهرولة هذه الأيام ليست كافية لاعتبارها تمرينًا رياضيًا بالنسبة لي."
ألقى زيغ بسرعة أكوام الكتب في المقصورة ثم مسح عرقه وجلس أمامي عند نار المخيم.
أول شيء فعله هو النظر إلى لوسي، التي كانت تنام في حضني. زفرت بلطف بينما تفرك خديها أحيانًا على جسدي. أندهشت كثيرًا من رؤية أنها طوال الوقت كانت ما تزال متمسكة بقبعتها الساحرة وتتأكد من عدم سقوطها.
"في الواقع، إلى جانب مجيئي لتسليم الكتب، أتيت لأن هناك شيئًا أردت أن أخبرك به."
"ما هو؟"
"...هل تعلم أنني انضممت إلى مجلس الطلاب؟"
توقفت اليد التي كانت تقلب الكتاب فجأةً. ربما كان يتوقع بالفعل ما سأقوله من ردة فعلي، لكن زيغ استمر في الحديث.
"هل تعلم أن كلا من طلاب السنة الثانية والثالثة ينظرون بشكل إيجابي للغاية للحكومة التي تقودها تانيا روثستايلور؟ على الرغم من أنني مشغول بالفعل بتلقي الدروس، لكن مع ذلك..."
"حسنًا. ليس هناك أي قوة معينة تعارض تانيا، وسمعت أيضًا أنها تقوم بعمل جيد في استخدام القوة الهائلة التي تأتي مع مجلس الطلاب."
"أنا بالفعل تأكدت من حواسي، ولكن... تانيا... كلا، يبدو أن رئيسة مجلس الطلاب تثق بي كثيرًا."
ليس باليد حيلة. كان زيغ إيفلشتاين هو الشخص الوحيد الذي وثق بغرائزه ووقف إلى جانب تانيا عندما انقلب العالم كله ضدها.
أولئك الذين ساعدوك في الأزمات هم الذين كنت بحاجة إلى ابقائهم بالقرب منك. نظرًا لأن تانيا بدأت ببطء في ممارسة المزيد والمزيد من السلطة كرئيسة لمجلس الطلاب، فقد بدأت أيضًا في اختيار الأشخاص من حولها بعناية والذين يمكنها الوثوق بهم وتفويض العمل إليهم.
في <سياف سيلفينيا الفاشل>، لم تكن هناك خط قصصي انضم فيه زيغ إلى مجلس الطلاب. لم يكن ينتمي حقًا إلى مكان معين حتى اللحظة التي ترك فيها القصة، وكان الدافع وراء كل أفعاله تقريبًا هو حبيبته، إلكا.
يبدو أن مسار القصة بدأ ينحرف شيئًا فشيئًا.
"لذا، أعطتني أوامر معينة. مع كون الأمور أصبحت على هذا النحو، اعتقدت أنه سيكون من الجيد لك أيضًا أن تشغل مقعدًا في مجلس الطلاب. لذا، طلبت مني المجيء وسماع أفكارك."
"هل من المقبول حقًا أن تملئ مقاعد حكومتها بهذه الطريقة؟"
"هي لا تفعل ذلك بشكل استعباطي فحسب. يبدو أن رئيسة مجلس الطلاب تانيا تمتلك الآن أكبر ثقة فيك يا إد. في هذه المرحلة، من المحتمل أنها ستوافق على أي شيء تقوله, وأنا لا أمزح."
نظرًا لأن تانيا كانت تتمتع بدرجة معينة من الحرية عندما يتعلق الأمر باختيار أعضاء حكومتها، فمن المحتمل أنها كانت تختار الأشخاص بناءً على تفضيلاتها فقط. وفي أثناء هذه العملية، بدا أن اسمي قد ظهر.
"أعضاء مجلس الطلاب متميزون كثيرًا بالفعل. رئيسة مجلس الطلاب هي طالبة في السنة الأولى، وهي الأولى من نوعها في تاريخ سيلفينيا. ولكن لا يزال هناك الكثير من طلاب المراحل الاعلى الذين هم أعضاء في مجلس الطلاب. السكرتيرة الرئيسية هي في السنة الثالثة الحالية، كوريل. وأعلى عضو في اللجنة التنفيذية هو الطالب الأعلى بين جميع طلاب السنة الرابعة، دوك الدوغار."
هز زيغ يده في الهواء عدة مرات قبل أن يضع المزيد من قطع الخشب في نار المخيم، ويواصل الحديث.
"يتم أيضًا محاولة تعيين المساعدة التدريسية الشهيرة في السنة الثالثة، أنيس. والطالب الأول في قسم السحر على السنة الأولى، جوزيف وايتفيلد، والذي هو أيضًا باحث في جمعية توغ السحرية، على وشك أن يتم قبوله أيضًا. أخته دوروثي وايتفيلد، وهي طالبة في السنة الرابعة, تم قبولها مسبقًا. لذلك، يمكن للمرء أن يقول أنه مع انضمام أشقاء وايتفيلد، يتم تشكيل حكومة من النخبة."
يمكن التنبؤ بنتائج تعيين الأعضاء إلى حد ما.
من المحتمل أن ترفض أنيس هايلان العرض لأنها لن تكون قادرة على فقدان منصبها كمساعدة تدريسية بسبب مشاكل الرسوم الدراسية. كان جوزيف أيضًا مهتمًا بالمال أكثر من الاهتمام بالائتمان والمعاملة التفضيلية التي جاءت مع كونه عضوًا في مجلس الطلاب. لذلك، فمن المحتمل أن يرفض أيضًا.
بغض النظر عن ذلك، فإن حقيقة أن أعضاء مجلس الطلاب كانوا أكثر تميزًا مما كنت أتصور في البداية كان شيئًا لا أستطيع إنكاره.
حتى حقيقة أن قائدتهم جميعًا كانت تانيا روثستايلور... كانت حقيقة غريبة بالنسبة لي.
"لم تتمكن رئيسة مجلس الطلاب من مغادرة مكتبها في قاعة أوبل بسبب جدول أعمالها المزدحم. ولهذا السبب أتيت لأسألك، كعضو في مجلس الطلاب."
"أنت تمر بالكثير, زيغ."
"إن القيام بهذا القدر لا شيء. إذن، هل سترفض العرض بعد كل شيء؟"
عرف زيغ إجابتي مسبقًا عندما طرح السؤال.
كنت أعيش بالفعل حياة حيث كان علي أن أقسم اليوم إلى ساعات فقط لأتمكن من تدبير أموري. على الرغم من أن الأمر لم يكن كما كان من قبل، إلا أنني كنت ما أزال مشغولاً للغاية.
لتدريب مهاراتي الإنتاجية، تابعت حياتي في المخيم. حرصت على حضور جميع فصولي الدراسية، وقمت بزيارة مختبر الأستاذة المساعدة كليوه للعمل كطالب منحة دراسية، كما أصبح لي تدريب شخصي خاص بي للقيام به.
بعد السحر العنصري والهندسة السحرية، كان هدفي التالي هو التدرب على السحر السماوي... إن تولي منصب عضو في مجلس الطلاب كان سيشكل عبئًا كبيرًا بالنسبة لي.
"أعتقد أن رئيسة مجلس الطلاب ستشعر بخيبة أمل كبيرة عند سماع ذلك. حسنًا، هي عرفت مسبقًا أنك لست شخصًا يمكن اكتسابه بهذه السهولة."
"بالمناسبة، هل تتحدث بأدب مع تانيا؟"
"نعم، حسنًا... الجميع يفعل ذلك. من المحرج بعض الشيء نظرًا لأنها المرة الأولى التي يكون فيها رئيس مجلس الطلاب طالب في السنة الأولى، ولكن لا يزال يتعين عليك الاعتراف بقوتها وترتيبها."
أشعل زيغ نار المعسكر بالبشكور بينما استمر في التحدث بشكل عرضي.
"على أي حال، سلطة أختك تتزايد يومًا بعد يوم. وبما أنك من عائلتها، لابد أنك فخورًا جدًا بها. رغم ذلك... لا أعرف السبب، ولكن يبدو الأمر غريبًا جدًا."
"غريب؟ ما الغريب؟"
"فقط... أشعر وكأن هذا الوضع برمته قد تم تدبيره من قبل شخص ما. يبدو أن رئيسة مجلس الطلاب الحالية تقوم بعمل جيد للغاية في الحفاظ على الزخم، ولكن لا يزال لدي شعور داخلي بأن هناك شيئًا ما يحدث من وراء الستار..."
كان زيغ صبيًا ولد بحدس لا يصدق.
لقد كان حدسه دقيقًا بشكل مرعب للغاية، لدرجة أنه كان يعطي له الأولوية قبل أي دليل ظرفي.
وبعد سماعه يتحدث، لم أتمكن من التفكير في أي شيء غير فتاة أخرى.
المنطقة التجارية, شركة إلت فرع سيلفينيا. فتاة تجلس بمفردها في مكتبها الخاص، وتكتب بريشة. بدا أن نظرتها الناعمة قد حُفِرَت في ذهني مرة أخرى.
هي الوحيدة التي عرفت حجم الصورة التي كانت ترسمها.
"حسنًا، على الرغم من أن لدي شعور داخلي، فلا يبدو أنني أستطيع فعل أي شيء حياله."
بعدها ألقى زيغ العصا بقوة في نار المخيم.
"على أي حال، في الوقت الحالي، أصبحت مشغولاً للغاية. وفقًا للتقويم الأكاديمي، فقد حان الوقت تقريبًا للتدريب القتالي المشترك. ومن المفترض أيضًا أن يزور الأب المقدس من المدينة المقدسة سيلفينيا في وقت ما من هذا الأسبوع. من المفترض أن يأتي لتعميد عدد قليل من الطلاب الممثلين وإلقاء خطاب... يبدو أن الوضع سوف يصبح مشغول للغاية."
ما كان يقوله زيغ كانت بمثابة أدلة. لقد أعطتني فكرة تقريبية عن مدى التقدم الذي أحرزناه في القصة.
برغم ذلك، مع بدء انحراف القصة، بدأت المعرفة المستقبلية التي كنت أمتلكها تختلف عن الواقع شيئًا فشيئًا.
حتى مع ذلك، فإن التدفق الإجمالي لا يزال موجودًا، لذا كان من الممكن تخمين ما سيحدث في المستقبل إلى حد ما.
التمرين القتالي المشترك.
حدث سنوي وفصل عملي حيث يتنافس طلاب السنة الأولى مع الثانية، ويتنافس طلاب السنة الثالثة مع الرابعة.
كان فريق البطل في السنة الثانية. وهذا يعني أنهم سيواجهون طلاب السنة الأولى.
"لأن التدريب القتالي هذه المرة ليس مبارزة عشوائية، ولكن بدلاً من ذلك من خلال تحدي الشخص الآخر... أنا وتايلي وحتى كليفيوس نتلقى الكثير من التحديات. حسنًا، علينا فقط أن نعض بقدر ما يمكننا مضغه، لكن مع ذلك... نظرًا لأن هذه هي المرة الأولى التي أقابل فيها زملاء أصغر، فقد شعرت بدافع غريب وانتهى بي الأمر بقبولهم جميعًا."
"أفترض أنه لديك هذا الجانب منك أيضًا."
"أنا أيضًا من النوع الذي يقدم المساعدة، كما تعلم. لقد سمعت أنه لم يكن هناك أي طلاب تم تعيينهم في الفصل (أ) هذه المرة، لذا فهناك منافسة لمعرفة من يمكنه دخول الفصل (أ) أولاً... لابد وأنهم يعتقدون أن أسهل وسيلة للقيام بذلك هي هزيمتي أنا، طالب السنة الثانية من الفصل (أ)."
لم تكن هذه بالخصوص طريقة جيدة. ربما كان زيغ إيفلشتاين واحدًا من أقوى الطلاب وأكثرهم خبرة في الفصل (أ) في السنة الثانية.
لولا لوسي ماريل، التي كانت تعتبر في فئة خاصة بها، لكان من المرجح أن يعتبر الطالب الأعلى في قسم السحر. لم يكن الذهاب إليه وتحديه خطوة ذكية... حسنًا، ما زلت لا أستطيع إلا أن أعترف بالشجاعة التي جاءت مع شبابهم.
إذا استمر في قتال الجميع حتى النهاية، حتى لو كان زيغ، فسيصبح مرهقًا. ولكن... هذا لن يحدث.
الأرك 3، الفصل 5. التمرين القتالي المشترك الثاني. آخر حدث واسع النطاق قبل المعركة الأخيرة في الأرك 3، 'القضاء على لوسي'.
حدث سيواجهه جيل البطل باعتبارهم طلاب أعلى حديثين... لم تكن نهايته رائعة.
سيخسر كلاود، الطالب الأعلى لقسم الكيمياء في السنة الأولى، في النهاية وفي المبارزة النهائية. يائسًا وغير قادر على التغلب على كبريائه، شرب الجرعة المحرمة 'دم اله الشر'... وبالتالي، سيحدث حادث ضخم آخر.
كان هذا هو التاريخ الذي أعرفه. ولكن، مع الطريقة التي أصبحت بها الأمور، من المستحيل أن يكون نفسه بالضبط. في هذا المرحلة، لم أكن أتوقع حتى أن يكون الأمر مشابهًا. على الرغم من أن التدفق الرئيسي للقصة كان ما يزال مماثلاً، إلا أنه كانت هناك اختلافات واضحة تحدث هنا وهناك.
نظرًا لأن التدفق كان ملتويًا كثيرًا بالفعل، كان علي فقط أن أنتظر وأرى ما سيحدث.
سواء كانت الأمور تسير في الاتجاه الذي أعرفه، أو في اتجاه مختلف تمامًا... في كلتا الحالتين، كان الأمر خارج يدي.
كان تدفق التاريخ يحول اتجاهه ببطء نحو منطقة مجهولة.
* * *
"واااه..."
في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، اندفعت ينكار خارج قاعة ديكس وركضت مباشرةً إلى مخيم إد. لم يكن بوسعها إلا أن تتعجب من المقصورة المبنية بشكل مثالي. كانت مقابل مقصورة إد، ونار المخيم كانت بينهما.
في الأصل، كان من المتوقع أن يستغرق الانتهاء من البناء أسبوعين. ولكن، بذلت الأرواح قصارى جهدها لإنهائها في غضون أسبوع.
كانت مليئة بالفعل بممتلكات ينكار الشخصية، وحتى الأثاث البسيط. في هذه المرحلة، يمكنها المضي قدمًا والتقدم بطلب لمغادة قاعة ديكس.
[هذا الـ ماغ الذي لا قيمة له... لا قيمة له... الـ ماغ الذي لا قيمة له... لا قيمة... له...]
مع ذلك، يمكن وصف المشهد الذي يجري بالقرب من المقصورة بأنه مروع.
كانت العشرات من الأرواح ذوات الرتبة المنخفضة ملقاة على الأرض مع تعبيرات محتضرة. فقط عندما رأوا أن الشمس بدأت تشرق شيئًا فشيئًا في السماء الشرقية، جنبًا إلى جنب مع هواء الصباح الباكر الرطب، أدركوا أنهم ظلوا مستيقظين يعملون طوال الليل.
"الـ-الجميع... لم أكن أعلم أنكم ستعملون بجد عليها... لقد أخبرتكم أن تأخذوا الأمور بسهولة...!"
مستلقيًا على الأرض مع العديد من الأرواح الأخرى من حوله، تحدث ماغ بصوت مشرق.
[لا، في المقام الأول، سيد تاكان... لا، لا تهتمي... لقد وصلنا للتو... إلى التنوير... من فضلكِ... استمتعي... بحياة سعيدة في المخيم... إذا كنتِ تستطيعين فعل ذلك فقط... إذن... سيكون ذلك كافيًا.]
بدأت الأرواح في إلغاء تجسيدها واحدًا تلو الآخر بينما تختفي.
على الرغم من أنه تم إلغاء تجسيدهم بشكل مؤقت فقط، إلا أن رؤية ذلك يتداخل مع ضوء الشمس المشرق جعل الأمر يبدو وكأنهم يغادرون إلى السماء.
تمسكت ينكار بقوة بعصاها المصنوعة من خشب البلوط وهي تحبس دموعها قائلةً وداعًا لهم.
"الجميع... شكرًا... حقًا، شكرًا جزيلاً لكم...!!"
بالنسبة لشخص غريب، بدا هذا وكأنه وداع أخير.
بعد ذلك الوداع القصير، جلست ينكار بجوار نار المخيم في وسط المخيم وهي تقبض قبضتيها.
كانت هذه عطلة نهاية الأسبوع التي طال انتظارها. وقت جيد لقضاء اليوم باكمله في المخيم.
كانت تخطط لإلقاء نظرة على المقصورة الجاهزة ونقل بعض القطع الصغيرة الأخرى من الأمتعة إلى الداخل... ولكن قبل القيام بذلك، فكرت أولاً في إعداد وجبة الإفطار.
كانت متحمسة بالفعل، على أمل أن ترى وجه إد عندما يستيقظ ويخرج إلى الخارج ليتناول وعاءً رائعًا من الحساء.
"...العيش سويًا..."
جلست ينكار على جذع شجرة مغطى بندى الصباح... وفجأةً قالت مثل هذه العبارة.
على الرغم من أن هذه الكلمات قد تركت فمها بالفعل، إلا أنها بدأت في ركل الأرض الترابية وأرجحة عصاها المصنوعة من خشب البلوط في الهواء وهي محرجة للغاية.
لم يكن الوقت قد حان للانتقال بشكل كامل بعد، لذا فقد كانت مجرد عطلة نهاية أسبوع عادية يقضونها معًا. ومع ذلك، لسبب ما، بدا الأمر وكأنه حلم بالنسبة لها حيث تحول وجهها إلى اللون الأحمر.
ثم قالتها مرة أخرى. 'العيش سويًا، العيش سويًا.' وبينما استمرت في قول تلك الكلمات، قامت بضرب الهواء مرارًا وتكرارًا لبعض الوقت.
ثم، في اللحظة التي فكرت فيها، دعينا لا نبقى هكذا، دعينا نفعل شيئًا ما.
رنة!
انفتح باب مقصورة إد.
هل خرج إد؟ وهي مندهشة، قامت ينكار بتربيت تنورتها وهي تتجه نحو الصوت. كانت لوسي واقفة هناك مع تعبير فارغ على وجهها.
"......"
ملابسها المتجعدة، وعلامات اللعاب حول شفتيها، وشعرها المبعثر الناتج عن النوم والذي يبرز بشكل عشوائي هنا وهناك.
بعد التواصل البصري للحظة، وقفت لوسي ثابتة واحتفظت بتعبيرها الفارغ... قبل أن تضع يديها فجأةً على خصرها مع ابتسامة عريضة على وجهها.
ثم أغلقت لوسي الباب بعنف، وتمددت بلطف، قبل أن تطير بعيدًا عن المخيم.
جلست ينكار هناك بمفردها... جلست هناك بجوار نار المخيم، متجمدة مثل الصخرة، وفمها مفتوح على مصراعيه.
لم تستطع قول أي شيء. لذلك، جلست هناك لفترة طويلة مع تعبير فارغ على وجهها.