القضاء على لوسي.

كان السيناريو الأكبر الذي أُعتبر ذروة الأرك 3. لقد كان حدثًا حيث ستحتاج فيه إلى إيقاف الساحرة العظيمة لوسي ماريل، التي كانت تحاول تدمير جميع رسل طائفة تيلوس الدينية واقتلاعهم من جذورهم.

كان تايلي ومجموعته ما يزالون غير مدركين للظلام المختبئ في طائفة تيلوس الدينية. لذا، بدا لهم أن لوسي كانت تدمر كل الرسل دون سبب واضح. لقد بدت مجنونة.

ولكن الشخص الذي دفع لوسي إلى التصرف بشكل متهور هي كلاريس، قديسة الشك، التي خسرت أديل.

عندما قامت بأخبار لوسي عن الجذور المظلمة داخل طائفة تيلوس الدينية، ذهبت لوسي لتدمير طائفة تيلوس الدينية بأكملها دون التفكير في الأمر بعمق.

مع ضعف قوة أديل الإلهية، تمكنت لوسي من استعادة ذكرياتها بشكل مبهم عن التراجع المستمر للوقت. لذا، لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تفهم أن كل ما كانت تقوله كلاريس لها كان الحقيقة.

...كانت أكاديمية سيلفينيا إرثًا وكنزًا لغلوكت.

والأكثر من ذلك، أن لوسي قد قطعت وعدًا لغلوكت. في أحد الأيام، إذا وقعت أزمة على الأكاديمية لم يتمكنوا من التعامل معها، فقد وعدت بالمساعدة في حمايتها.

ومن أجل الوفاء بهذا الوعد، لم تتردد لوسي في تدمير رسل تيلوس.

لن يكون لدى الغرباء أي وسيلة لمعرفة السبب وراء تصرفات لوسي، ولهذا السبب أوقفوها... كانت تلك قصة المعركة الأخيرة في الأرك 3.

بعد هزيمة لوسي، تعرف تايلي لاحقًا على الظلام داخل طائفة تيلوس الدينية. لذا في النهاية، سيذهب لهزيمة رئيس الأساقفة فيرديو، بالإضافة إلى الرسل المتبقين... وبذلك، سيتعلم مهارة معلم السيافة الجديدة من القطعة الآثرية التي ستمنحها إياه كلاريس. لم تكن سوى 'سيف ذبح الإله'.

كانت أيضًا المهارة المستخدمة لقتل رئيس الأرك 4، إله الشر ميبولا.

على الرغم من أنني شرحت ذلك بالتفصيل، إلا أن هناك مشكلة الآن.

بدأ السيناريو برمته في الانهيار.

لم تفسد القديسة كلاريس، حيث قررت أن تثق في إلدان مرة أخرى وتراقب ما سيفعله في المستقبل.

كان فيرديو قد طُرد بالفعل بسبب القديسة، لذا لم يعد يستطيع أن يعيش بصفته كاهن.

بعبارة أخرى، عندما يتعلق الأمر بالقضاء على لوسي... لم يكن هناك أصلًا أي سبب لحدوثه.

"......"

بينما كنت أقوم بتعزيز المدخنة على سطح مقصورتي، قمت بالنقر على الدعامة الخشبية بالجانب السفلي من مقبض الفأس الصغير الذي كنت أحمله في يدي. بدأ كل شيء يتركب معًا بشكل جيد.

"لا أعتقد أن هذا شيء يمكنني تركه بمفرده..."

تمتمت مع نفسي بينما كنت أحاول تنظيم أفكاري.

أُعتبر القضاء على لوسي حدثًا مهمًا للغاية في <سياف سيلفينيا الفاشل>.

حتى بالرغم من أن وزن قصة السيناريو كان لها نفس القدر من الأهمية، إلا أن النمو في المهارات ونقاط الخبرة والمهارات الفريدة المتنوعة التي حصل عليها تايلي منه ستكون ذات فائدة وأهمية كبيرة له في الأرك 4.

وأكثر من أي شيء آخر، حقيقة أن نمو تايلي قد تأخر بشكل كبير كان مصدر قلق عظيم.

لا يمكن إصلاح الجدول الزمني المعطل، لكن تايلي ما يزال بحاجة إلى يتم مساعدته في النمو. بغض النظر عن مدى اختلاف القصة، كان لا بد من مساعدته في التغلب على أي صعوبات قد تعترض طريقه.

هل القضاء على لوسي حقًا لن يحدث بعد الآن؟

إحساس الدين الذي عاش في قلب لوسي. الآن بعد أن اكتمل وعدها الأخير لغلوكت، هل ستعيش حياة حرة بنفسها؟

أردت أن أرى ما إذا كان هذا هو الحال، ولهذا السبب أردت مقابلة لوسي شخصيًا لمرة واحدة على الأقل... لكن، لم تظهر لوسي في المخيم لبضعة أيام.

لماذا لم تزر تلك الفتاة، التي كانت دائمًا ما تأخذ قيلولة في مكان قريب، المخيم على الإطلاق مؤخرًا؟

لا بد أنها كانت نائمة في قاعة أوفيليس، لذا فكرت أنه ينبغي عليّ أن أسال عنها في المرة القادمة عندما أقابل الآنسة بيل.

"هل أنت إد؟"

سمعت صوتا يناديني من تحت المقصورة.

كنت على السطح أعمل في المدخنة. بعدما انزلقت إلى الحافة ونظرت إلى الأسفل، رأيت رجلاً وامرأة بالقرب من المدخل.

جلست على حافة السطح ونظرت إلى الاثنين.

"يا إلهي، لقد كنت على السطح."

بدا الرجل ماكرًا بالأحرى. كان يتمتع بهيئة بدنية نحيفة وكان يبتسم، رغم ذلك فقد كان له أيضًا مظهر داهية.

كان يرتدي قبعة بنية اللون ويحمل في يده صندوقًا خشبيًا كبيرًا.

بدت الأنثى بجانبه معتدلة بالأحرى.

كان لديها شعر أسود طويل وأنيق. كان مظهرها مرتبًا، إذ لم ترتدي أي حلي أو إكسسوارات.

"مرحبًا إد. اسمي دون. وهذا الشخص هو لينا."

"آه، مرحبًا. تـ-تشرفت بلقائك."

قفزت من السطح، بالكاد هبطت منتصبًا على التراب. عندما وقفت بشكل مستقيم، محاولًا استعادة توازني وتربيت ملابسي، تحدث الرجل الذي قدم نفسه على أنه دون مبتسمًا.

"أنا مخبر أعمل بموجب أوامر نائبة الرئيس لورتيل. لقبي الرسمي هو مدير المبيعات في فرع سيلفينيا التابع لشركة إلت، ولكن... هذا يبدو أقرب الى بطاقة عمل."

"هل أرسلتك لورتيل؟"

"نعم، هذا صحيح. وهذه هي سكرتيرتها، لينا. على الرغم من أنها السكرتيرة المباشرة لها، إلا أن نائبة الرئيس تفضل الاهتمام بمعظم الأعمال بنفسها، سواء كان ذلك إعداد الشاي أو تنظيف غرفتها."

"إذا قدمتني بهذه الطريقة، فسوف يصبح انطباعه عني مدمرًا يا دون."

"أنا فقط أمزح ~ دعونا نضحك جميعًا."

لم يكن ذلك مضحكًا على الإطلاق. لا لينا ولا أنا ضحكنا.

قام دون، الذي كان يستمتع بمفرده، برفع الصندوق الخشبي الذي كان يحمله بين ذراعيه أثناء حديثه.

"ستقوم نائبة الرئيس ببناء فيلا هنا، لذا توقفنا لإجراء مسح أساسي. فقط بعض الأشياء التي يجب تدوينها في تقرير."

"هذا... كانت جادة...؟"

"إنها من النوع الذي يفعل دائمًا ما تقول إنها ستفعله. خاصة عندما يكون متعلقًا بك يا إد. إذا كنت متورطًا، فستقوم بالعمل كالمجنونة. لذا، ألا ينبغي لنا الأسراع في القيام بعملنا أيضًا؟ فبعد كل شيء، نحن موظفون لديها."

لم يكن يبدو كبيرًا في السن، وربما كان هذا هو سبب نشاطه الشديد، لكن الآخرى لم تكن تبدو مهتمة على الإطلاق.

إن كونك ماكرًا هو شيء تولد به بالفطرة، ويمكن للمرء أن يقول إن السمة الفريدة للتاجر هي كونه ماكرًا. كانت تلك طريقة قذرة في التعامل مع الناس.

"إنه لشرف لي أن ألتقي بك يا إد. حسنًا، في الواقع كان بإمكاني مقابلتك في أي وقت إذا أردت ذلك، لكن نائبة الرئيس لورتيل لم تكن لتحب هذا."

"التحدث معي بكل هذا الاحترام أمر محرج بعض الشيء. وبما أننا نبدو في نفس العمر تقريبًا، هل يمكنك التحدث معي بشكل عرضي؟"

"السبب الوحيد الذي يجعلني قادرًا على التعامل مع الكثير من المال في هذه السن المبكرة هو أنني جيد في أن أكون محترمًا."

وضع دون الصندوق جانبًا وأخرج بعض أدوات المسح، وألقاها بسرعة إلى لينا. أمسكت بشكل محموم بتلك التي ألقيت نحوها.

"حسنًا، بما أنك شخص تهتم به رئيستي كثيرًا، فلا حرج في أن أكون مهذبًا تجاهك. برغم ذلك، أعتقد أن التحدث بهذه الطريقة قد يبدو في بعض الأحيان متعجرفًا بعض الشيء."

"......"

"حسنًا، يمكن أن يكون الناس متعجرفين بعض الشيء. ربما يعرف إد بالفعل كل شيء عن هذا. كيف يمكن للمرء فصل العلاقات الإنسانية تمامًا عن اهتماماته الشخصية؟ أسرعي وخذي هذا. دعينا نذهب إلى الجانب الآخر."

أمسكت لينا بجانب واحد من شريط القياس الكبير وهي تسير بسرعة إلى الوراء، وتشق طريقها إلى الجانب الآخر من قطعة الأرض الشاغرة.

أحدثت ضجة حيث تعثرت وسقطت أثناء سيرها للخلف، لكن دون لم يفعل شيئًا سوى الوقوف والضحك.

"حسنًا، عادةً لا تحب رئيستنا أن ينتهي الأمر بموظفي الشركة بمقابلتك مباشرةً بهذه الطريقة. ولكن، اليوم لم يكن باليد حيلة. في الوقت الحالي، كنا الوحيدين الذين ليس لديهم أي شيء آخر لفعله، وهذا هو السبب."

"هل هناك سبب يجعلها لا تحب ذلك؟ هل تشعر بالحرج من فكرة لقائي بموظفيها ومدحها؟"

"لا بد أنك تدرك ذلك جيدًا أيضًا يا إد. كم يمكن أن تكون رئيستنا غير منطقية."

قام دون بسحب شريط القياس بإحكام وهو يتحقق من الرقم، ويكتبه على الورقة. ثم صرخ في لينا وطلب منها أن تستدير.

"لقول الأمر بصراحة، الأمر مختلف تمامًا عن العمل في شركة عادية. إنها من ذوات الدم البارد لدرجة أنك قد تعتقد أن حديد منصهر يتدفق عبر عروقها بدلاً من الدم."

"على الرغم من أنك تقول أنك تحترم رئيستك كثيرًا، إلا أنك تتحدث عنها بقسوة شديدة."

"يا إلهي، لقد قصدت ذلك على سبيل المجاملة... بالنسبة لنا، قول هكذا شيء يعتبر بمثابة مجاملة."

"......"

ألقيت بالفعل لمحة عن طبيعة لورتيل ذات الدم البارد في مخبز لابلاس.

في الحقيقة، بغض النظر عن هذا، لم يكن الأمر وكأنني لا أعرف الكثير عن طبيعة لورتيل.

"على الرغم من أنها تتصرف عادة ببرود شديد، إلا أنها عندما تكون أمامك تصبح مثل الزهرة... أفترض أن هذا لم يكن شيئًا كانت فخورة برؤية موظفيها له. من وجهة نظري، أعتقد أنه أمر مضحك."

ثم دار دون حول محيط المساحة الشاغرة أفقيًا لقياس المساحة باستخدام شريط القياس.

ومع زيادة المسافة، أصبح صوت دون أعلى أيضًا.

"حسنًا...! سمعت أنها توقفت عند المخيم أمس للمرة الأولى منذ فترة. هل تحدثت معها عن أي شيء مثير للاهتمام؟"

"لا شيء كثير. ألقت التحية علي فقط... هل تخطط شركة إلت لفعل شيء ما؟ لقد ذكرت شراء اللوازم المدرسية مقدمًا."

"كما هو متوقع، أنت على دراية جيدة بالشؤون الداخلية لشركة إلت. حسنًا، بما أنك مقرب من الرئيسة، أعتقد أن لا بأس بذلك."

بعد أن قال ذلك، تحدث دون مع تعبير مسرور على وجهه.

"حسنًا، على أية حال، إذا كان هناك شيء يثير فضولك ولكنك تجد صعوبة في سؤال رئيستنا شخصيًا، أو أي شيء آخر تريد التحدث عنه، فيمكنك الاتصال بي في أي وقت. سيساعدني ذلك أيضًا، حيث يمكنني كسب منك بضع فوائد إذا أصبحنا أقرب."

"هممم... أتساءل عما إذا كان هناك أي سبب حقيقي يجعلني أتحدث معك بدلاً من لورتيل، التي هي من تتخذ القرارات النهائية."

"ليس هناك سبب يجعلك تأخذ ما قلته على محمل الجد. ألا تعلم أن هذه هي الطريقة التي يعمل بها العالم؟ حتى أنني أعددت لك هدية حتى تشيد بي."

أدار دون رأسه وهو ينظر إلى مجموعة من الهدايا ملفوفة بشكل جميل وموضوعة حول نار المخيم.

غادر دون لإنهاء عملية المسح بينما ذهبت لفتح الطرد. في الداخل، كانت هناك زجاجة من الخمور تبدو بالأحرى فاخرة.

"هذا كلينتري. مشروب كحولي مقطر تنتج الكونتيسة دريكس منه فقط 500 زجاجة سنويًا. إنه منتج يمكنك شراؤه من سوق أولديك السوداء مقابل عملة ذهبية واحدة. وهو نوع جديد من المشروبات الكحولية المعتمد على طريقة التقطير المستفادة من القارة الشرقية... محتواه الكحول قوي جدًا، لذا كن حذرًا بشأن الكمية التي تشربها إذا كنت ضعيفًا أمام الكحول."

"......"

"إذا كنت تحب الكحول، فأنا متأكد من أنك ستدمنه. أخذت لينا رشفة فقط وانتهى بها الأمر بشربه كله. بالطبع، كان عليها بعدها أن تأخذ إجازة ما بعد الظهر."

"من فضلك لا تتحدث عن القصص الشخصية للآخرين بشكل عرضي، دون! فقط كن هادئًا!"

ضحك دون وهو ينظر إلى لينا تثير الضجة بغضب من بعيد.

"إنه مشروب حتى المدمنون على الكحول يشعرون بالسوء عند شربه."

"أنت تعاملني بشكل عالي جدًا."

"هذا ليس بالكثير."

ابتسم دون، الذي كان يسحب شريط القياس بإحكام، بخجل... وبينما كان يقلب المستندات بيد واحدة، تحدث.

"أنت الشخص الذي لا يفكر في نفسه بشكل عالي."

* * *

بعد مغادرة دون، ذهبت للاطمئنان على حالة ينكار قبل الذهاب إلى المنطقة التجارية.

لقد تحسنت حالتها قليلاً، لذا يبدو أنها ستتمكن قريبًا من الاعتناء بنفسها. بعد مشاهدتها وهي تجلس بمفردها في مقصورتها، وتتدرب على تجسيد العديد من الأرواح ذات الرتبة المنخفضة، كانت مسألة وقت فقط.

كما طلبت مني لورتيل أن أفعل، ذهبت إلى المتجر العام لتجميع الكتب واللوازم المدرسية.

كان متجر كلافن العام، الواقع في الساحة الرئيسية للمنطقة التجارية، من أشهر المتاجر بجانب مخبز لابلاس. وكان أيضًا المتجر الذي يضم أكبر مبنى في المنطقة التجارية.

كان موقعه رائعًا، حيث كان لديهم إطلالة رائعة على النافورة والساحة أمامهم. يتكون المبنى أيضًا من خمسة طوابق.

لم يكن هناك سوى ثلاثة مباني في المنطقة التجارية بأكملها مكونة من خمسة طوابق.

مكتب مراقبة الدخول في جسر ميكسيس، وفرع سيلفينيا لشركة إلت، ومتجر كلافن العام.

وبطبيعة الحال، احتل المتجر نسبة كبيرة من المنطقة التجارية. بالطبع، ما زالوا يعتمدون على شركة إلت للحصول على منتجاتهم، لذا لم يتمكنوا من الهروب من نفوذهم.

"همم..."

نظرًا لأنني تمكنت من شراء الكتب بكميات كبيرة من متجر الكتب في وقت سابق، فكرت بشراء فقط بعض الحاجيات اليومية الضرورية من المتجر العام بدلاً من ذلك.

على الرغم من أنني أسميته متجرًا عامًا، إلا أنه كان لديهم أيضًا مكونات غذائية وحتى أثاث.

إذا كنت ستزور المدينة التجارية أولديك، فيمكنك بسهولة العثور على متاجر عامة بهذا الحجم. ولكن في جزيرة آكين النائية، كان الأمر أشبه بمتجر متعدد الأقسام.

ولأن موقعه كان جيدًا جدًا، كان دائمًا مزدحمًا بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس وسكان المنطقة التجارية.

على الرغم من أن المدخل كان مزدحمًا بعض الشيء، إلا أنه بمجرد دخولك سيصبح واسعًا الى حد كبير.

شققت طريقي عبر الحشد ودخلت المتجر العام.

من الصعب القول أنه كان نظيفًا. كان المبنى قديمًا بالأحرى، لذا يمكنك رؤية بعض الأقسام المتهالكة هنا وهناك. كما أظهرت أرفف العرض الخشبية التي تم عرض العناصر فيها علامات التقدم في السن.

مع ذلك، فإن مجرد القدرة على إدارة متجر بهذا الحجم في إحدى زوايا جزيرة آكين كان مثيرًا للإعجاب.

اشتريت بعض الحبال والكرات البلورية لفصل الهندسة السحرية وبعض الحبر وورق البرشمان.

أمتلكت بالفعل مستوى في الحرف اليدوية يسمح لي بصنع معظم الأشياء يدويًا، لذا فإن معظم ما اشتريته كان إما لوازم مدرسية أو مواد استهلاكية.

لكن بينما كنت أتجول في المتجر، أمشي ذهابًا وإيابًا...

"......"

"......"

أمام رف عرض بمكونات بسيطة، كانت هناك فتاة تغطي وجهها بكتاب.

"...ماذا تفعلين...؟"

"......"

ربما كان الشيء المعقول الذي ينبغي فعله هو التظاهر بأنني لم أتعرف عليها.

ربما كانت تغطي وجهها لأنها لا تريد أن يتعرف عليها أحد. شعرت بالسوء قليلاً، ولم أدرك ذلك إلا متأخراً قليلاً، لكن لم يكن بيدي حيلة لأنني تصرفت بالفعل كما لو كنت أعرفها.

"أنيس..."

"يا إلهي، إد. من الرائع رؤيتك. أفترض أنك أتيت إلى هنا لشراء شيء ما."

حركت أنيس رأسها سريعًا وهي تتخذ موقفًا دفاعيًا، وتلف ذراعيها حول نفسها. كانت تحمل في إحدى ذراعيها كيسًا ورقيًا بسيطًا.

لكن فجأةً اتخذت موقفًا دفاعيًا... لم أخطط لفعل أي شيء، فلماذا بدا وكأنني كنت أتصرف بشكل عدائي تجاهها؟ كان هذا شعورًا غريبًا.

"لقد جئت أنا أيضًا إلى هنا لشراء شيء ما، لكن لم يكن لدي أي فكرة عن أنني سأراك في مكان مثل هذا. لم تأتِ إلى المختبر كثيرًا مؤخرًا، أليس كذلك؟ لقد سمعت من ينكار. بدت مريضة جدًا. حسنًا، كنت في حيرة من أمري عندما قالت فجأةً إنها ستعيش في المخيم، ولكن يبدو أنها تتأقلم بشكل جيد. لكن بعد ذلك, فجأةً, مرضت. لا بد أن هذا كان صعبًا عليك يا إد. وبما أنني كنت على علم جيد بوضعك، فقد شرحت ذلك بالتفصيل للأستاذة المساعدة كليوه. لذا، يمكنك الاهتمام بما تحتاج إليه قبل أن تعود. على أية حال، يقوم كليفيوس وأونيكس بعمل جيد, لذا لم تكن هناك أي مشاكل في الوقت الحالي. ألا تحتاج أيضًا إلى العمل من أجل الحصول على المنحة الدراسية؟ أعتقد أن كلا من حياتنا المدرسية ليست بهذه السهولة."

كان كل من ينكار وأنيس متماثلين تمامًا، من حيث أنهما كانا يتحدثان كثيرًا عندما يشعران بالذعر.

مع ذلك، كانت ينكار تميل إلى التلعثم في كلماتها عندما تصاب بالذعر، بينما تتحدث أنيس بدقة مخيفة، كما لو كانت تعمل.

لكن الكمية التي تحدثا بها كانت هي نفسها. حسنًا، كانتا صديقتين، لذا من الممكن أن تكونا متشابهتين في بعض النواحي.

على أية حال، أنيس كانت جزءًا من مختبر الأستاذة المساعدة كليوه معي. وكانت أيضًا واحدة من زملاء الدراسة القلائل الذين أعرفهم.

يبدو أنها شعرت وكأن عليها أن تحييني بإخلاص، حتى لو لم ترغب في ذلك.

"نعم، شكرًا. هل أتيتِ لشراء شيء ما؟"

بعد أن قلت ذلك، ألقيت نظرة سريعة على حقيبتها الورقية، كانت ترتجف وهي تمسك بها بإحكام.

كان شعرها الرمادي المموج يشبه الستائر التي تخفي ما بداخل الحقيبة.

"......"

كنت عاجزًا عن الكلام للحظة من رد الفعل المضطرب.

"...أنا آسفة."

بشكل عشوائي ومفاجئ انتهى بي الأمر بالاعتذار. كان هذا كل ما يمكنني فعله.

أمسكت أنيس بالكيس بقوة وهي تستمع إلى اعتذاري. ثم هزت رأسها بنظرة حرج على وجهها.

"لا، جسدي تحرك بشكل غريزي. لما أنا هكذا؟ حسنًا، أظن أنه لا بأس إذا رأيتها. آه. آآآه..."

"...هل انتِ بخير؟'

"ليس حقًا، لكن لا بأس. يمكنك النظر. على الرغم من أنه ليس شيئًا مذهلًا."

بينما كانت يدها ترتجف، قامت بإمساك الكيس الورقي. كانت تحاول التصرف باسترخاء قدر الإمكان، كما لو كان لا بأس لي برؤيتها... ولكن لسبب ما، كانت أيضًا تحمر خجلاً، مما جعلني في حيرة من أمري.

لم أكن حتى فضوليًا بشأن ما كان بداخلها. ولكن، عندما رأيتها تبدو مصممة للغاية، أفترض أنه كان من الصعب ألا أشعر بالفضول في هذه المرحلة.

أخيراً نظرت إلى الكيس الورقي ونظرت إلى محتوياته.

"أعشاب البحرية...؟ لماذا الكثير جدًا...؟ هل اشتريتِ كل هذا...؟"

"لقد كانت رخيصة... وكان هناك الكثير..."

"قشرة فاكهة... لماذا هذا هنا...؟ هل تبيعين هذا...؟"

"حصلت عليه من البقال المجاور... البعض، يمكنك أن تأكله نيئا. ولكن هناك أيضا قشر البطيخ... إذا قمت بتتبيله... فسيصبح صالح للأكل..."

"هذا رغيف الباغيتي... لماذا فقط القشرة...؟ آه، لـ-لا تهتمي..."

أبقيت فمي مغلقا لتجنب طرح المزيد من الأسئلة.

اشتهرت أنيس هايلان بكونها مساعدة مدرسية كان يسيل لعاب كل أستاذ عليها، ويريدها لمختبراته الخاصة.

بسبب سلوكها ومظهرها الأنيق، عُرفت بأنها عامية أنبل من النبلاء.

ولكن، عندما نظرت إلى ما كان موجودًا في الكيس الورقي، شعرت بالأحرى بالسوء. بدت وكأنها أشياء التقطتها بشكل عشوائي من العشب في الخارج. بدا السؤال عن ذلك أمرًا قاسيًا، لذا توقفت.

سقطت عائلة أنيس في حالة خراب لحظة دخولها الأكاديمية. تمت تغطية رسومها الدراسية أثناء عملها كمساعدة تدريسية، ولكن كان لا يزال لغزًا كيف تمكنت من إدارة نفقات معيشتها اليومية... كانت تكافح من أجل البقاء بنفسها. انفطر قلبي عندما رأيت أن نظامها الغذائي كان أسوأ من نظامي، على الرغم من أنني أعيش في المخيم.

كانت أكاديمية سيلفينيا مكانًا مليئًا بالتقاليد الأكاديمية الأرستقراطية. من أجل البقاء على قيد الحياة في مكان مثل هذا، بينما تحاول تقليل تكلفة معيشتك، يجب عليك القيام بهذا النوع من الأشياء.

مع ذلك، سيكون من المحرج إظهار هذا الجانب من نفسك للآخرين.

"أ-أنتِ... لم يكن من الضروري أن تريني... لم أكن أهتم على أي حال... لا، أفترض أنه من غير المجدي لي أن أقول ذلك الآن..."

"ما المشكلة في ذلك؟ هل هناك شيء خاطئ في كون المرء فقيرًا؟ هل كان إظهار هذا الجانب المثير للشفقة مني أمرًا سيئًا إلى هذا الحد؟ هل يجب علي حقًا أن أجعلك تحبني؟ هل لدينا علاقة مثل علاقة صبي وفتاة؟ كل ما ما كنت أفعله هو إظهار ما لدي، فهل هناك أي شيء يجب أن أخجل منه؟ هم؟"

"......"

بعد أن قالت كل ذلك، ساد بيننا صمت غير مريح.

وقفت أنيس منتصبة مع تعبير فخور على وجهها، والذي بدأ يتحول ببطء إلى اللون الأحمر إبتداءًا من أطراف أذنيها.

فجأةً, غطت وجهها وهي تجلس مكتئبة.

"أريد أن أموت..."

لم يكن هناك ما يمكنني قوله لتعزيتها.

* * *

"كان لدينا بالفعل نقص في القوى العاملة، لذا كانت الأكاديمية على وشك الدخول في حالة من الفوضى. مع ذلك، اعتبارًا من الأسبوع المقبل فصاعدًا، أعتقد أنهم سيتمكنون أخيرًا من ملء هذا المكان الشاغر بشكل صحيح."

"حقًا؟"

"نعم. هذه المرة، الشخص الذي سيحل محله هو شخص رفيع المستوى. لقد استغرق الأمر بعض الوقت للعثور على موهبة جديدة مثله. على وجه الخصوص، كان للبروفيسور غلاست مسيرة مهنية طويلة وتولى العديد من الأدوار، لذا كان هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص يمكنهم أن يحلوا محله."

على مقعد بجوار النافورة في الساحة المركزية للمنطقة التجارية، جلست أنا وأنيس جنبًا إلى جنب بينما كنا نتناول وجبة خفيفة.

قالت إنها تشاركت العضوية السنوية في مخبز لابلاس مع كلارا، لذلك ذهبت بسرعة واشترت بعض الحلويات لمشاركتها.

رغم ذلك، لم تكن بحاجة إلى إخباري بأنها تشاركها مع كلارا... شعرت بقلبي ينفطر من الداخل.

"سمعت أن البروفيسور كاليد سيكون بديلاً للبروفيسور غلاست. وسيبدأ العمل الأسبوع المقبل. لكن, لأنه سيحل محل البروفيسور غلاست، فإنه سيعمل أيضًا كمستشار للأستاذة المساعدة كليوه."

"إذن، أعتقد أن الأستاذة المساعدة كليوه ستعود لتصبح الأصغر سنًا. برغم أني أعتقد أنها كانت في الأصل الأصغر بالفعل."

"نعم. ومما سمعته، فإن شخصية البروفيسور كاليد سيئة للغاية... أعتقد أنها ربما ستواجه وقتًا عصيبًا مرة أخرى... ولكن ما الذي يمكن فعله..."

البروفيسور كاليد، زميل سابق للبروفيسور غلاست.

لم أكن أعرف التفاصيل عنه، لأنه لم يكن مهمًا لتلك الدرجة. ولكن، كنت أعرف أنه كان شخصًا خارجيًا يصرخ ويسب الناس، ويغضب كلما أتيحت له الفرصة.

رغم ذلك، كان أفضل شخص لشغل منصب إداري متوسط، حيث كان مسؤولاً عن عمله. بالطبع، فإن الشخص الذي سيعاني أكثر من هكذا شخص هو مرؤوسيه.

جلست في لحظة صمت على الأستاذة المساعدة كليوه.

"بالمناسبة إد، ما الأمر؟ قمت بشراء الكثير من الأشياء، على الرغم من أنك عادةً ما تصنع كل شيء بنفسك باستخدام مهاراتك في الحرف اليدوية."

"همم... لا يوجد سبب مميز. لقد سمعت للتو شائعات مفادها أن أسعار اللوازم المدرسية سترتفع قريبًا. لذا، اشتريت كل ما أمكنني من المواد الاستهلاكية مقدمًا."

لم أخبرها بمصدر تلك الشائعات. بعد كل شيء، لن يكون ذلك جيدًا لـ لورتيل.

"هل هذا صحيح...؟ أفترض أن أسعار السلع في المتجر العام كانت تتقلب بشكل غير عادي هذه الأيام. منذ أنني أتحقق منها كل يوم، فلقد لاحظت أنها ارتفعت بالفعل بنسبة 10٪ تقريبًا منذ الشهر الماضي. يبدو الأمر مريبًا بعض الشيء، ولكن... ماذا يمكنك أن تفعل؟"

"أنتِ تتحققين من أسعار البضائع كل يوم..."

"......"

تبادر إلى ذهني بسهولة صورة أنيس، وهي تحفظ أسعار التفاح كل يوم وتبذل قصارى جهدها لشرائه بسعر أرخص قليلًا. كاد ذلك يجلب الدموع إلى عيني.

وكأنها لاحظت ما كنت أفكر فيه، أخفضت أنيس كتفيها ووجهها أحمر بالكامل.

"إ-إد... كما تعلم. ليس هناك حقًا أي سبب لإخبار أي شخص آخر أنني أعيش بهذه الطريقة، صحيح؟"

"نعم... أنا أيضًا لدي بعض الإحساس... لا تقلقي."

"لا يبدو هذا صحيحًا، وكأنك تحاول الشفقة علي. ما الذي يجعلني أشعر بالذنب؟"

لم يكن الأمر أنها كانت مذنبة بأي شيء. بل كان عليها أن تعيش هكذا لتتمكن من البقاء.

كما قلت، كان لأكاديمية سيلفينيا تقاليد أكاديمية أرستقراطية غريبة. كان معظم الطلاب قادرين ماليًا، لذا كان من المحتم أن تعيش بنفسها في حالة يرثى لها.

ألم أكن أنا نفس الشيء؟ لم أهتم بالأمر كثيرًا، حيث أنهيت معاناتي بالعيش في مخيمي. ولكن بسبب هذا، كنت وحدي تقريبًا في الأكاديمية، ولم يكن لدي العديد من زملاء الصف المقربين.

لكن إذا فكرت في قيمة الأشخاص الذين كنت قريبًا منهم، لم أشعر بأنني أتميز بنفسي.

"قد يبدو هذا غريبًا، ولكن يبدو أننا متشابهين الى حد كبير يا أنيس."

"......"

"...هل كان هذا غريبًا حقًا؟"

"لا."

هزت أنيس كتفيها وهي تهز رأسها.

بسبب شعرها النازل، لم أتمكن من رؤية تعبيرها جيدًا.

"في الواقع، هذا أيضًا ما فكرت به عندما التقيت بك لأول مرة."

نظرت أنيس إلى المتجر العام بنظرة فارغة على وجهها.

بالطبع، كانت هناك متاجر عامة في جميع أنحاء العالم أطول بكثير من تلك التي أمامنا. حتى لو ذهبت إلى المنطقة التعليمية، يمكنك العثور على مباني جليلة أكثر بكثير.

ربما شعرت وكأنها كلب مهجور يمشي بين ناطحات السحاب. ربما شعرت وكأنها تكافح بمفردها في حي يعيش فيه الغرباء عنها فقط.

كان مظهرها وهي تتجول في مباني المنطقة التعليمية، وهي تحمل مجموعة من الكتب كل يوم، مثل كلب ليس لديه مكان يذهب إليه.

"بالنسبة لي، هذه الأكاديمية هي غابة."

إذا مرضت فجأةً، فلن تتمكن من العمل كطالبة منحة دراسية. وهذا يعني أنه لن يتم دفع الرسوم الدراسية ونفقات السكن.

لا بد أن هناك عدة مرات ذهبت فيها للعمل بجسد مريض بعد أن اعتادت على عيش حياة فوق الجليد الرقيق.

"أنا أحسدك يا إد."

"أنا؟"

"لأن لديك مهارات وموهبة جيدة في الحرف اليدوية، يمكنك أن تأكل وتعيش بشكل جيد في المخيم بمفردك."

"لقد تعلمت ذلك بينما كان ظهري مستندًا على الحائط. لا يزال هناك الكثير من الأشياء الصعبة التي يتعين علي القيام بها."

"هل هذا صحيح؟ أفترض أنه ربما قد بدا وكأنه بيان يتجاهل الجهد الذي بذلته. آسفة."

وقفت أنيس وهي تنظف ملابسها. وأخذت بقية الحلوى.

"على أية حال، أعتقد أنه يجب علي أيضًا شراء بعض اللوازم المدرسية الضرورية قبل أن ترتفع الأسعار أكثر. سيكون من الصعب بعض الشيء شرائها الآن، ولكن أظن أن ذلك لا يزال أفضل من شرائها لاحقًا. شكرًا على المعلومات."

"تمام."

"سأذهب أولاً إذن. على الرغم من أن الأمر غريب بعض الشيء. رؤية السوق يتحرك بهذا النطاق، ربما يكون ذلك بسبب شركة إلت. ولكن لماذا يزعجون أنفسهم بفعل ذلك؟"

كانت أنيس هي الطالبة المساعدة الأولى في الأكاديمية. كان من الطبيعي أنها ستقوم بتحليل الوضع الذي كان يحدث أمامها.

"إذا استمروا في القيام بذلك، فلن يتركهم مجلس الطلاب بمفردهم. وحتى إذا لم يفعلوا أي شيء، فلا يزال بإمكانهم السيطرة ببطء على جميع المعاملات والخدمات اللوجستية التي تتم في المنطقة التجارية، وبناء ربح ثابت. لذا، لا أرى سببًا لهم لمحاولة بدء مواجهة."

بعد أن قالت كل هذا، هزت أنيس رأسها.

"حسنًا، أنا متأكدة من أن هناك سببًا وجيهًا لذلك. ففي نهاية المطاف، لورتيل كهلاند شخص أكثر ذكاءً بكثير وأكثر عمقًا مني. رغم ذلك، لا يسعني إلا أن أتساءل ما هي نواياها الحقيقية."

انتهت أنيس من الكلام بهذا التعليق، مودعةً الوداع الأخير قبل المغادرة.

ما هي نوايا لورتيل... كنت أشعر بالفضول أيضًا.

وقد كانت هناك عدة طرق لمعرفة نيتها.

حسنًا، لقد تم بالفعل تحديد الطريقة الأضمن والأكثر دقة.

* * *

"إن المشروب الكحولي المقطر كلينتري ليس هدية عظيمة رغم ذلك."

كانت تسأل نفسها هذا السؤال.

لم تكن هناك حاجة للذهاب للبحث عنها.

بعد إنهاء عملي لهذا اليوم إلى حد ما، عدت إلى المخيم مع كمية لا بأس بها من الأمتعة... هناك، جالسة على جذع شجرة، جلست لورتيل وهي تدحرج زجاجة من الكحول.

يبدو أنها، في الوقت الذي سبق بدء الإجازة، لم تكن مشغولة بالمتجر كما كنت أعتقد.

"دون بجدية هو... إذا كنت ستجلب الكحول عن طريق إساءة استخدام الأموال، فيجب أن يكون نبيذًا على الأقل... فقط لأنه باهظ الثمن لا يعني أنه جيد."

"إنه الشراب الذي أعطاني إياه، فلماذا تهتمين؟"

"لا أعرف. ربما لأنه، بطريقة ما، يبدو أيضًا كهدية قدمتها لك."

وضعت أغراضي على طاولة عمل قريبة وجلست بجانبها.

"للتحدث بصراحة، أنه ملكيتي. كان دون يختلس الأموال بشكل خاص لاستيراد سلع مثل هذه. وللأسف، لم يدرك حتى أنني أعرف هذا."

"...لماذا تتظاهرين بعدم المعرفة؟"

"بهذه الطريقة، عندما يبدأ في الصعود، يمكنني أن أسقطه مرة أخرى."

تعليق دون حول كون لورتيل من ذوي الدم البارد كان منطقيًا.

كان لديها خطة مختلفة تمامًا لـ دون. حيث كان لديها بالفعل سلسلة حول رقبته يمكنها استخدامها لخنقه.

وستقوم بذلك في اللحظة التي تريد فيها لورتيل أن تعلن عن جرائمه.

"هل تشرب في بعض الاحيان؟"

"لا، أنا لا أشرب."

"يا إلهي، يا له من أمر مؤسف."

تحت ضوء القمر، جلست لورتيل على جذع شجرة وهي مبتسمة... وضعت الكحول الموجود في يدها بهدوء على الصخرة.

"إنها عادة سيئة لي. بغض النظر عمن هم، إذا كنت أريد أن أثق بهم، فيجب أن أضع عليهم أغلال. تمامًا كما فعلت مع هذا المشروب."

"هذا لا يجعلها بالضرورة عادة سيئة."

"أنا سعيدة لسماعك تقول ذلك."

كان لـ لورتيل ابتسامة على وجهها، لكنها بدت وحيدة بشكل غريب. لم يكن ذلك حتى ليوم أو ليومين فقط...

"هل تعلم أن الشخص الوحيد الذي لا أحيط حياته بأطراف أصابعي هو أنت يا إد؟"

"......"

"يبدو من غير الطبيعي أن أقوم بتسميتها معاملة خاصة. حسنًا، الأهم من ذلك أنني إذا حاولت السيطرة عليك، فستكون أنت من يتأرجح نحوي أولاً. حسنًا، ليست هناك حاجة لأن يكون لدينا هذا النوع من العلاقات. لذا ربما يكون من الجيد البقاء على قدم المساواةً هكذا."

انعكس ضوء القمر على زجاجة الكحول التي وضعتها على الأرض. أصبح ضوء القمر الذي مر عبر الزجاج غائمًا، ولون كل ركن من أركان الحجر.

"هذا ليس سيئًا."

وهكذا، نظرنا إلى القمر بينما كنا نجلس بجانب بعضنا البعض لفترة من الوقت.

كم من الوقت مضى؟

في النهاية، توقفت لورتيل عن التحدث عاطفيًا وطرحت أخيرًا الموضوع الرئيسي.

"يبدو أن لديك شيئًا تريد أن تسألني عنه. أنا بالأحرى سريعة البديهة في هذه الأشياء، ألست كذلك؟"

كانت ابتسامتها الثعلبية فاتنة وساحرة كما هي دائمًا.

2023/10/06 · 408 مشاهدة · 4315 كلمة
نادي الروايات - 2024