بحلول الوقت الذي عادت فيه تانيا إلى قاعة أوفيليس، كان الظلام قد حل بالفعل.

الزي المدرسي الذي ارتدته بأناقة في هذا الصباح كان فوضويًا بالكامل. كما أصبح شعرها الأشقر الكثيف والجميل في حالة فوضى، مع شعر يبرز هنا وهناك.

سارت تانيا مجهدة في الردهة بعينين غائرتين وهي تعطي الخادمة معطفها الخارجي وأمتعتها.

"أنتِ تبدين متعبة إلى حد كبير."

تحدثت الخادمة بصوتها القلق.

بدت تانيا كما لو أنها ستزمجر بصوت عالٍ مثل زومبي في أي لحظة... مع ذلك، فقد هزت رأسها ببساطة وجسدها المنهك يتراخى.

"لا, أنا بخير."

لقد مر وقت طويل منذ آخر مرة رأت فيها قاعة أوفيليس خلال النهار.

وذلك لأنها كررت نفس الجدول كل يوم. كانت تخرج من المهجع عند الفجر ولا تعود إلا في وقت متأخر من الليل.

مع ذلك، كان الأمر مجزيًا بالنسبة لها، كما لم يكن العمل الذي اهتمت به بتلك الصعوبة.

كانت نظرات الاحترام والحسد التي يكنها الطلاب تجاه تانيا مرضية. وذلك لأن تانيا كانت من النوع الذي لديه رغبة قوية في الشرف والاحترام.

ولكن في رأسها هذا لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي تزعجها.

كان همها الأكبر هو شركة إلت والقوة التي تتمتع بها، حيث كانوا مؤخرًا يحاولون تجاوز الحد. ليس فقط مجلس الطلاب، ولكن الأكاديمية أيضًا أبدت قلقًا كبيرًا تجاههم.

في الآونة الأخيرة، قاموا برفع سعر السوق عن طريق اكتساح جميع الكتب المدرسية.

قد يبدو وكأنه هدف بسيط يتمثل في تحقيق الربح عن طريق شرائها عندما تكون رخيصة وبيعها ببطء عندما تكون باهظة الثمن... ولكن بالنظر إلى قوة إلت المالية، يمكن للمرء أيضًا أن يعتقد أنهم سيأخذون الأمور خطوة أخرى إلى الأمام.

على سبيل المثال، إذا لم يبيعوا الكتب المدرسية واللوازم المدرسية والقرطاسية ومعدات الهندسة السحرية التعليمية، إذن... فقد تواجه بداية الفصل الدراسي انتكاسة كبيرة. وذلك لأن العديد من الطلاب لن يتمكنوا من حضور أي فصول دراسية دون أي أدوات.

كانت شركة إلت مسؤولة بالفعل عن جميع الإيرادات التي تحدث في جزيرة آكين لوحدها. لذا، إذا اكتسبوا تأثيرًا أكبر من خلال خلق حالات رهائن مثل هذه في السوق، فسيصبح ذلك بمثابة صداع كبير للأكاديمية.

كانت تأمل أن يكون كل ذلك مجرد صدفة، لكن لا تنتهي الأمور دائمًا بالطريقة التي تريدها.

سيكون من الرائع أن تظل شركة إلت شريكًا تجاريًا جيدًا مع سيلفينيا على المدى الطويل مع الحفاظ على أخلاقيات العمل الجيدة.

ولكن، مع توازن القوى الذي بدأ يميل ببطء نحو جانب واحد... بدأت الأكاديمية ترتجف بقلق.

إذا قاموا بتجاوز الخط، فستحاول الأكاديمية تأمين قنوات توزيع إضافية خارج شركة إلت.

وهذا لن يكون وضعًا سارًا للغاية بالنسبة لشركة إلت. وذلك لأن الاحتكار الذي يتمتعون به حاليًا سيهتز نتيجة لذلك.

"آه، رأسي... إنه يؤلمني..."

بينما كانت تانيا تترنح عبر الممرات الفاخرة، ضغطت بيديها على صدغيها.

كشفت الأكاديمية عن أنهم كانوا يفكرون في وضع خطة لفتح قناة توزيع جديدة مسبقًا.

قالوا إنهم كانوا يخططون لإصدار إعلان في مدينة أولديك التجارية، لكن في الوقت الحالي لا يزال الأمر قيد المناقشة داخليًا فقط.

بالنسبة للأكاديمية، كان من المفيد والأكثر أمانًا لهم إنشاء قنوات توزيع مختلفة. بالطبع، لم يكن ذلك ممكنا دون أن تعبر شركة إلت عن استيائها.

كان هناك سبب وراء كونهم وحدهم مسؤولين عن كل شيء في جزيرة آكين لفترة طويلة. وذلك لأن شركة إلت قد حسبت مبلغ الاستثمار الذي سيتم إعادته إليهم في المستقبل البعيد.

إذا أصبحت سيلفينيا أكبر حجمًا فجأة ووجدت شريكًا تجاريًا آخر في محاولة للاستيلاء على أرباح شركة إلت باعتبارها احتكارًا، فلن تقف ساكنة.

ولهذا السبب كانوا بحاجة إلى شخص ما في المنتصف لتنسيق كل شيء.

شخص يفهم تانيا ووضع الأكاديمية ولكن يمكنه التحدث ضد شركة إلت بمفرده.

"في الوقت الحالي... يجب أن أذهب إلى غرفتي وأستلقي قليلاً."

لقد كان يومًا مشغولًا بشكل لا يصدق لها. في الوقت الحالي، أرادت تانيا الراحة فقط.

سارت في الردهة، وخططت للعودة إلى غرفتها بسرعة، عندما—

"......"

استدارت فجأةً. لم تكن تانيا هي الوحيدة التي كانت تترنح.

لم تشعر بأي وجود لشخص آخر قريب، لذا ارتجفت تانيا.

ولكن كان هذا ممكنًا. فبعد كل شيء، كان جسد الفتاة صغيرًا جدًا مقارنة بالشخص العادي. كانت أيضًا خفيفة مثل الريشة، حيث تم تطبيق جميع أنواع سحر تخفيف الوزن على جسدها.

السبب الوحيد الذي جعل وجودها ملحوظًا هو قبعتها الساحرة الكبيرة، والتي كانت بحجم الجزء العلوي من جسدها. كانت القبعة التي كانت كبيرة جدًا بالنسبة للفتاة هي رمز تلك الفتاة.

"لـ-لوسي...؟"

ارتجفت لوسي أيضًا من المفاجأة. في المقام الأول، كانت فتاة لم تكن مهتمة على الإطلاق بالأشخاص من حولها. مع ذلك، بمجرد أن رأت تانيا، أصبحت مضطربة. ثم قامت بترجيح جسدها وهي تتشبث بنافذة في الردهة، وتخفي وجهها.

بعد التأكد من أن الشخص الذي يتحدث معها هو تانيا، أرخت جسدها — وكأنها قد أطمئنت.

لوسي لا تحكم على الناس من خلال مظهرهم فقط.

كانت حادة عندما يتعلق الأمر بالحكم على مزاج الشخص وخصائصه السلوكية الأخرى. قد تبدو دائمًا وكأنها شخص كسول وغير مهتم، ولكن بفضل حواسها، كانت تدرك تمامًا ما يحيط بها.

في البداية، عندما شعرت بوجود شخص ما، اعتقدت أنه شخص آخر غير تانيا.

إد روثستايلور.

بطبيعة الحال، كان شعرها الأشقر اللامع مشابهًا لشعر إد. وبما أنهم أشقاء ولدوا في نفس العائلة، كان ذلك أمرا لا مفر منه.

"مـ-مرحبا..."

حيتها تانيا بشكل محرج. كان من المستحيل ألا تكون محرجة حولها.

في بداية الفصل الدراسي، فقدت لوسي السيطرة على نفسها وأصبحت غاضبة، وحاولت الإمساك بتانيا وقتلها.

ولكن، بعد إزالة كل سوء الفهم، أحضر إد لوسي للاعتذار لتانيا... ولكن لا يزال هناك حرج غريب بينهما.

على الرغم من أنهما ما تزالان تحتفظان بعلاقة محرجة، إلا أن لوسي كانت تعيش في الغرفة المجاورة لغرفة تانيا.

نظرًا لأنهم يرون بعضهم البعض كلما جاءوا وخرجوا من غرفهم، كان ذلك غير مريح بعض الشيء لكليهما.

لم تكن لوسي ولا تانيا في وضع رائع بسبب هذا.

"أ-أنا..."

ارخت لوسي جسدها وهي تزفر بعمق. كانت تانيا تفكر فيما يجب أن تقوله للوسي عندما—

"أنا آسفة بشأن المرة الماضية."

كانت لوسي هي من اعتذرت أولاً. وقد فعلت ذلك بطريقة مرتاحة للغاية.

"لقد أسأت الفهم."

"لـ-لا بأس. لقد اعتذرتِ لي مسبقًا، ليس عليكِ القيام بذلك مرة أخرى..."

هزت تانيا رأسها متسائلة كيف ينبغي لها أن تهدم الجو المحرج بينهما.

وفجأةً، لاحظت أن ملابس لوسي كانت قذرة الى حد ما.

"أرى أنكِ عدتِ للتو من أخذ قيلولة في مكان ما. هذه الأيام، الطقس لطيف جدًا لقضاء الوقت في الخارج. كما أن درجة الحرارة جيدة جدًا..."

كان مجرد موضوع عادي لمواصلة محادثتهم. على الرغم من أنها كانت مجرد كلمات مجاملة، إلا أن لوسي استمعت بعناية، وأومأت برأسها.

"هل مازلتِ تذهبين إلى مخيم أخي كثيرًا؟ سمعت أنكما قريبان من بعضكما البعض."

"أنا لا أذهب حقًا هذه الأيام."

"هـ-هاه...؟ هل هذا صحيح...؟ لمـ-لماذا...؟"

هل تشاجر الاثنان؟ لم يكن لدى تانيا أدنى فكرة.

بدا أن إد، الذي كان مجتهدًا حقًا، ولوسي، التي كانت كسولة، كانا متضادين تمامًا.

ولكن لا يزال هناك شيء واحد مشترك بينهما، وهو شيء اتفق عليه الجميع.

لم يكن أي منهما مهتمًا بالأشخاص من حولهم.

ما لم يكونوا بحاجة إلى الانخراط معهم، فلن يتصرفوا أبدًا بلطف لمحاولة الاقتراب من شخص ما أولاً.

بسبب هذه الطبيعة، لم يكن لدى كل من إد ولوسي أي توقعات عالية بشكل خاص من بعضهما البعض.

ربما كانت مجرد علاقة بين صبي يعيش ويعتني بمقصورته وفتاة تأتي لزيارته أحيانًا لأخذ قيلولة.

فكرت تانيا في أشياء كهذه، لكنها أصبحت في حيرة عندما رأت رد فعل لوسي المحرج.

"منذ أنني أخذ قيلولة في مكان آخر... فأنا أبدو نوعًا ما... فوضوية."

"...ماذا؟"

"تنورتي متسخة، وأنا مغطاة بالغبار، وشعري في حالة فوضى..."

أن مجرد سماع المحادثة فقط لن يجعلك تعتقد أن هناك أي شيء غريب فيها.

ولكن، إذا فكرت في من كان يتحدث... كانت تلك الكلمات غير معقولة عندما تخرج من فمها.

صُدمت تانيا قليلاً، لكن الخادمة التي بجانبها، التي كانت ممسكة بأمتعتها ومعطفها، وسعت عينيها لدرجة أنها بدت وكأنها ستخرج من مكانها.

لم تكن فقط أي شخص. بل كانت لوسي ماريل، التي كانت تهتم بمظهرها بشكل لائق...

لولا الخادمات، لما ربطت لوسي ماريل شعرها للخلف. كانت ترتدي فقط الملابس الفضفاضة... لم ترغب الخادمات أبدًا في ظهور مظهرها غير اللائق ذاك أمام أي شخص آخر.

بدأت الخادمة المجاورة لتانيا فجأةً تشك في أن الفتاة هي لوسي ماريل حقًا.

هل كانت تهتم بكيفية نظر الآخرين إليها؟ لوسي ماريل؟

عندها فقط أدركت تانيا والخادمة ذلك. أصبحت لوسي ماريل فتاة أخيرًا.

كانت تلك مجرد البداية. لقد كانت ما تزال في مستوى لا ترغب فيه في إظهار مظهرها غير اللائق للآخرين.

كانت لا تزال تتمتع بنفس الطبيعة المتمركزة على الذات والكسولة القديمة. لم تكن لديها أي هوايات أنثوية وما تزال تأخذ قيلولة في مكان مجهول كما لو كانت وظيفتها.

ترتدي الزي المدرسي الذي لا يناسبها، وتختفي مثل الشبح هنا وهناك في جميع أنحاء الأكاديمية. هي لم تتغير على الإطلاق. فبعد كل شيء، لم تكن الطبيعة البشرية شيء يتغير بسهولة تامة.

مع ذلك، حتى النيران الضخمة بدأت من الجمر الضعيف.

في الأصل، أن تصبح الفتاة أكثر أنوثة بهذا الشكل لم يكن شيئًا يحدث فقط. وبدلًا من ذلك، فإنه شيء يبدأ في النمو ببطء.

أغلقت تانيا عينيها وتخيلت ذلك.

لوسي ماريل تخلع قبعتها الساحرة، وتصفف شعرها الأبيض الجميل بدقة، وتبتسم في ثوب نظيف وأنيق وظريف.

فجأةً، ركضت القشعريرة أسفل عمودها الفقري. فكرت في أن هذا كان بعيد المنال للغاية.

"ربما سأذهب الى المخيم غدًا..."

"آه، هل هذا صحيح...؟"

"نعم. بما أنني لم أذهب منذ فترة... أرغب نوعًا ما في الذهاب..."

مثل قطة ضالة، ضغطت على قبعتها بقوة، وتصرفت بخجل. بدا أن مظهرها هذا كان بمثابة ضربة قاتلة للخادمة.

أمسكت بقلبها وهي تقفز للأمام، ممسكةً بيد لوسي.

"لـ- لا تقلقي يا سيدة لوسي. غداً سأستخدم كل المعرفة التي اكتسبتها أثناء عملي كخادمة عالية للتأكد من أن أجهزكِ بشكل جميل. أنتِ في المقام الأول جميلة بالفعل، لذا لا تقلقي ولو قليلاً...!"

"......"

رؤية الخادمة فجأةً تهتف للوسي من كل قلبها كان أمرًا غريبًا وعشوائيًا للغاية.

أومأت لوسي برأسها، وهي تبدو متوترة بعض الشيء.

ذهبت تانيا إلى غرفتها بعد أن ودعت لوسي. الغرف الخاصة في قاعة أوفيليس، والتي كانت فاخرة كما يتوقع المرء، بدت أشبه بقصر داخلي أكثر من كونها مسكنًا عاديًا للطلاب.

خلعت زيها المدرسي قبل أن تغير إلى ملابس مريحة. ثم ذهبت إلى الطاولة وجلست. نظرت إلى الأسفل، ورأت أن لسبب ما كان هناك رسالة على الطاولة.

"هم...؟"

بعد انتهاء الخادمات من التنظيف، كن يتركن في بعض الأحيان رسائل موجهة إلى الطلاب على الطاولة في غرفهم الخاصة. كان من الملائم جدًا عدم الحاجة إلى الخروج واستلام بريدهم شخصيًا.

مع ذلك، منذ أن أصبحت رئيسة مجلس الطلاب، كانت معظم الرسائل التي تلقتها تأتي من خلال مجلس الطلاب.

كان معظمها يتعلق بالشؤون العامة، حيث أنها لم تكن ترغب في الاطلاع على المستندات المتعلقة بالعمل عندما كانت في السكن الطلابي.

إذن، ما هو الغرض من الرسالة المرسلة عبر المهجع...؟ لقد كانت رسالة مرسلة من المنزل.

"هذا هو ختم شمع... أبي..."

لقد مر وقت طويل منذ أن تبادلت الرسائل مع كريبن روثستايلور. حذرته بالفعل من أن ذلك سيحدث مسبقًا.

عندما أصبحت رئيسة مجلس الطلاب، أصبحت مشغولة للغاية لدرجة أنها لم يكن لديها الوقت لإطلاعه على حياتها. لذا طلبت منه أن يتفهم موقفها.

كان كريبن فخورًا جدًا بابنته، التي أصبحت رئيسة مجلس الطلاب. ولا يبدو أنه كان مهتمًا لتلك الدرجة بما إذا كانت تتكيف بشكل جيد مع حياتها المدرسية أم لا.

في المقام الأول، كان كريبن روثستايلور مشغول بالفعل برعاية شؤون العائلة الإمبراطورية. ولم يكن هناك مجال للاهتمام بشؤون جزيرة آكين التي تقع في أقصى جنوب القارة.

لهذا السبب اعتقدت أنه لن تكون هناك أي رسائل منه في أي وقت قريب. تانيا نفسها كانت مشغولة جدًا.

"هذه هي الرسالة الأولى منذ وقت طويل..."

فتحتها تانيا وهي تقلب كلمات المجاملة المختلفة التي كتبها كريبن روثستايلور.

كيف كان الوضع عندما أصبحت رئيسة مجلس الطلاب، هل كانت تتكيف مع حياتها المدرسية أم لا، ما إذا كانت قد كونت أي أصدقاء، أي نوع من الناس هم أبناء العائلات النبيلة وذات النفوذ، وما إذا كانت خطة شراء كان ختم الحكيم قد بدأت في التشكل.

من خلال قراءة أسئلة مماثلة، استرخت تانيا وهي تنتهي من قراءتها كلها.

لكن ما كتب في النهاية جعل عيون تانيا تتسع.

كان شيئًا لا يصدق على الإطلاق. كان على تانيا أن تقرأه بهدوء بصوت عالٍ مرة أخرى.

"نظرًا لأن الوقت الآن قبل حلول عطلتكِ الأولى... فقد أردت رؤية وجهكِ مرة أخرى. سمعت أن العديد من الطلاب يعودون إلى منازلهم ويأخذون قسطًا من الراحة خلال فترة العطلة، لذا، تانيا، يرجى العودة إلى المنزل والاستراحة قليلاً قبل العودة إلى سيلفينيا. وأن أمكن..."

وضعت تانيا الرسالة وهي تتكئ على ظهر كرسيها.

"وإن أمكن...مع إد أيضًا..."

ما كتب في النهاية كان صادمًا.

أنا أعلم أن إد روثستايلور لا يزال على قيد الحياة.

مع ذلك، إذا كانت سمعته داخل الأكاديمية جيدة، فهذا يعني أن مهاراته السحرية قد تحسنت، وقد أصبح صادقًا في أفعاله... ثم، بصفتي رئيس العائلة، أريد قبول إد مرة أخرى في عائلة روثستايلور.

أنا لن أتحدث بعد الآن عن جريمته المتمثلة في إهانة الأميرة. وبغض النظر عن مدى سوء الجريمة التي ارتكبها، أريد أن أعطيه فرصة أخيرة — بصفتي رئيس العائلة ووالده.

لذا، قومي بتمرير هذه الرسالة إلى إد.

بعد خسارة أروين، لا أريد أن يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى.

لذا، إذا كنت ترغب في هذا، فإن أبواب عائلة روثستايلور ما تزال مفتوحة لك.

أنا لا أريد أن تنتهي حياتك كشخص مطرود من عائلة نبيلة.

من فضلك عد إلى المنزل في هذه العطلة، وشاركني القصص التي لديك، ودعنا نناقش بجدية الاتجاه الذي ستسلكه حياتك.

المرسل

كريبن روثستايلور

* * *

[عصا خشبية عمرها ألف عام ضربها البرق.

عصا مصنوعة من شجرة تعيش منذ أكثر من ألف عام، وقد ضربها البرق وعولجت بقوى سحرية مختلفة لزيادة الرنين الروحي بشكل فعال.

تضخم الرنين مع جميع الأرواح العنصرية. وتزيد بشكل كبير من كفاءة الطاقة السحرية مع السحر الروحي.

بغض النظر عن تقاربك مع الروح، إذا قمت بإبرام عقد معها، يمكنك استخدام كل مهاراتها الروحية.

———

الدرجة : نادرة جداً

مستوى صعوبة الإنتاج: ●●●◐○

※هذا المنتج مصنوع من مادة خاصة. (شجرة ميريلدا الحارسة)

— سيتم تحسين كفاءة الطاقة السحرية عند استخدام 'روح الرياح عالية المستوى ميريلدا'.

— تم زيادة نصف قطر تاثير بركة العواصف.

— تم تحسين نصف قطر وقوة المهارة الروحية رفع بشكل كبير.]

[كيف هي...؟]

"لا يوجد أي عبء. إنها فعالة بالتأكيد."

كانت الفتاة ترتدي فستاناً أبيض اللون مع شعرها الطويل مربوط.

وهي تأرجح قوتها السحرية، اجتاحت الرياح حولنا. مع ذلك، لم يؤثر ذلك على قوتي السحرية بشكل كبير.

"سيكون من الرائع استخدام هذه العصا عندما أستخدمكِ في المستقبل. الجانب السلبي هو أنها كبيرة الحجم وليس من السهل تخزينها. مع ذلك، فهذا مقبول عند التفكير في حقيقة أنني أستطيع التعامل معكِ في هيئتكِ البشرية دون أي عبء. أنا متأكد من أنه سيكون من الأسهل أيضًا استخدامكِ عندما تكونين في هيئتكِ كذئب."

جلست على صخرة بالقرب من النهر بجوار مخيمي أجرب الأداة السحرية التي انتهيت منها في اليوم السابق.

ينكار، التي كانت في حالة أفضل، جلست بجانبي.

"واو... إنها المرة الأولى التي أرى فيها عصا مصنوعة بالهندسة السحرية... إنها قوية بالتأكيد. لقد تلقيت الكثير من العصي من أصدقائي وعائلتي من قبل، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها على الإطلاق عصا فعالة هكذا."

عصا البلوط التي كانت تحملها ينكار معها دائمًا لم تكن بذلك السوء أيضًا.

مع ذلك، لا يمكن مقارنتها بعنصر يعمل على تضخيم كفاءة المانا بشكل منهجي من خلال الهندسة السحرية.

"هل تريدين أن تجربيها؟"

سلمت العصا الكبيرة التي كنت أحملها في يدي إلى ينكار.

"نـ-نعم... لا أشعر أنني بحالة جيدة الآن، ولكن... منذ أنني قد تحسنت كثيرًا..."

على الرغم من أنها تحدثت دون أي ثقة، في اللحظة التي أغلقت فيها عينيها وركزت، ظهرت العشرات من الأرواح في لحظة.

حقيقة أنها كانت قادرة على فعل ذلك القدر بينما كانت ما تزال في حالة غير مستقرة جعلت مشاهدة ذلك يحدث أمرًا يخطف الأنفاس تمامًا.

"و-واو... كفاءة القوة السحرية تفوق الجيدة. لا أستطيع أن أشعر بالأمر على الإطلاق. أشعر وكأن القوة السحرية تتدفق بشكل طبيعي عبر جسدي."

"ربما تشعرين بهذه لأن رنينكِ أفضل بكثير من رنيني يا ينكار."

"نعم...! إد، إذا استخدمت هذه العصا، فيمكنك تحسين سحرك العنصري بشكل أسرع. هذا مذهل. هذه هي قوة الهندسة السحرية."

بعد أن قالت ذلك، حاولت ينكار أعادة العصا لي. ولكنني هززت رأسي رافضًا قبولها.

"هم؟"

"إنها لكِ."

بعد أن قلت ذلك، غسلت يدي في النهر الجاري.

"ماذا؟ لي؟"

"لقد صنعتها من أجلكِ. بعد كل شيء، أنا مدين لكِ بالكثير."

"لـ-لا... لا أستطيع... هذه المرة أنت من كان يعتني بي عندما كنت مريضة."

"سبب كونكِ مريضة في المقام الأول هو أنكِ دفعت نفسكِ كثيرًا لمساعدتي. ليست هناك حاجة لأن تفعلي شيئًا متهورًا من أجلي."

مسحت وجففت يدي بينما أجلس على الصخرة.

"أنا دائما ممتن لكِ."

نظرت ينكار إلى العصا بينما كانت عيناها ترتجفان.

"أنا آسف لأنني يجب أن أشكركِ دائمًا."

"... رغم ذلك، أليس من الأجدى لك أنت، من لا يزال يعمل على رنينه الروحي، أن تستخدمها بدلاً مني أنا...؟"

"سأصنع واحدة أخرى بنفس الطريقة. لذا، لا داعي للقلق كثيرًا."

"نـ- نفس العصا...! هذا مثل مجموعة متطابقة...! أنا أرى... هيهي..."

تساءلت عما إذا كان هناك سبب للتحمس جدًا حيث ابتسمت ينكار وهي تعانق عصاها بشدة.

رؤية أنها أعجبت بها كثيرًا جعلتني أشعر بالحرج أكثر من الفخر.

"شكرًا لك يا إد... سأعتز بهذا كثيرًا..."

كان لدى ميريلدا ابتسامة ماكرة على وجهها. استمرت ينكار في التمسك بالعصا بإحكام لبعض الوقت، وهي تبتسم.

رؤية رد فعلها بهذه الطريقة كان أمرًا مجزيًا حقًا. هذا ما كنت أفكر فيه.

"الآن، حان الوقت لامتحانات نهاية الفصل الدراسي. إد، نظرًا لأنك تحصل دائمًا على درجات مثالية في الاختبارات الكتابية، فهذه المرة تحتاج فقط إلى أداء جيد في الجانب العملي."

"نعم، هذا صحيح. وبعد ذلك سوف تحل العطلة أخيرًا."

"هل لديك أي خطط لهذا العطلة؟"

"حسنًا... أولاً، أخطط لتحسين ظروف هذا المخيم أكثر قليلًا. أريد جعل المستودع أكبر قليلًا والقيام بتجديد المقصورة أكثر. أعتقد أنه سيكون من الأفضل أن أعيش في منطقة أكبر. وأريد أيضًا أن أبدأ في زراعة بعض الأعشاب أو الخضروات أو حتى فقط بعض النباتات الموسمية الصغيرة. وسياج يحيط بالمخيم... على أية حال، هناك مجموعة من الأمور التي أريد القيام بها. أنا فقط بحاجة إلى ترتيب بعض الأشياء أولاً."

"أرى... إذا كنت تواجه صعوبة، فسوف أساعدك. الآن بعد أن أصبحت أعيش هنا أيضًا، فهذا أيضًا جزء من عملي."

"حسنًا، شكرًا. لكن الشيء المهم هو الاهتمام بصحتكِ أولاً."

تناولت العشاء مع ينكار، وواصلت الحديث بنفس الطريقة.

كانت مقصورتي في الجزء الشمالي من المخيم، بينما كانت مقصورة ينكار في الجنوب الشرقي. كنا جيرانًا تقريبًا، وكانت معظم المنطقة التي نعيش فيها مشتركة. لذا، بطريقة ما، أعتقد أنه يمكنك القول أننا كنا نعيش معًا حقًا.

على الجانب الجنوبي الغربي من نار المخيم... كانت هناك جذوع أشجار مكدسة تبدو ذات جودة عالية جدًا.

قد يبدو العيش بمفردها في منزل فخم أمرًا في غير محله. لهذا السبب يبدو أنها قامت ببناء منزلها بنفس الحجم والطريقة قدر الإمكان وبما يناسب احتياجاتها الخاصة. مع ذلك، كانت جودة المرافق الداخلية ومواد البناء عظيمة بالتأكيد.

عند مشاهدة منزل لورتيل يبدأ في التشكل، نفخت ينكار خديها.

"قد يكون مرهقًا لك إذا عشت هنا فجأةً، لذا وضعت بعض الشروط الخاصة بي. أثناء إقامتي هنا، ستأتي الآنسة بيل — وهي أفضل خادمة والأكثر مهارة في قاعة أوفيليس — بانتظام للاعتناء بمرافق المخيم. لا بد أنه كان من الصعب عليك إدارة كل شيء بنفسك يا إد. لذا، لا ينبغي أن يكون ذلك سيئًا جدًا بالنسبة لك أن يأتي شخص آخر يتمتع بمهارات ممتازة ويساعدك."

لقد كان ذلك بالتأكيد... عرضًا من الصعب رفضه.

لم يكن هناك أي شيء غير مريح لي في قدوم لورتيل والعيش في المخيم. في المقام الأول، هي أهتمت بمعظم مشاكلها من خلال المال، فلا حرج من التقرب منها.

بالاحرى، نظرًا لأن من وظفتها لم تكن سوى بيل مايا للمساعدة في رعاية المخيم، فقد كان بإمكاني التركيز أكثر على الأنشطة اللامنهجية والتدريب بدلاً من ذلك.

لم أكن أشعر بأن الوضع كان رائعًا لتلك الدرجة، حيث شعرت وكأنني أجعل بيل مايا تعتني بالأشياء دون سبب وجيه. مع ذلك، كلما تطوعت وساعدتني، انتهى بها الأمر في مزاج جيد لسبب ما.

على وجه الخصوص، بينما كانت تعتني بـ ينكار، تمكنت من رؤية مقدار العمل الذي قامت به للمساعدة في الأعمال المنزلية... ولكن لسبب ما، بدت سعيدة حقًا بهذا. حسنًا، الآن سيكون ذلك من خلال عقد مع لورتيل، وقد قيل لي أيضاً إنها ستحصل على المال مقابل هذا، لذا لم يكن هناك أي شيء لي للمشاركة فيه.

التقطت عظام السمكة المشوية ووضعت بعضًا من اللحم في فمي. أعطيت بعضًا لـ ينكار أيضًا.

أخذت ينكار، التي كانت تقطع بعض الفاكهة، قضمة من السمك المشوي بابتسامة راضية على وجهها.

شعرت بالسلام، ونظرت إلى السماء كالعادة.

كانت سماء الليل فوق جزيرة آكين جميلة كما كانت دائمًا. عند النظر إليها مرة أخرى، بدت رائعة بحق.

* * *

"أستاذ كاليد، اختبارات نهاية الفصل الدراسي ستكون خلال ثلاثة أيام...! قريبًا، ستحتاج إلى إنشاء وتقديم التعليمات التوجيهية للاختبار العملي...! لا، في الواقع، الموعد النهائي للتقديم قد انتهى بالفعل...!ما أقوله هو أنه كان لا بد من تمديد الموعد النهائي بالقوة...!"

توسلت الأستاذة المساعدة كليوه والدموع في عينيها في مختبر البروفيسور كاليد الخاص.

الصديق القديم للبروفيسور غلاست، كاليد روكستر. كان ساحرًا مخضرمًا ماهرًا في العديد من الأسحار العنصرية.

في الأصل، كان رجلاً في منتصف العمر والذي كان ساحرًا تخلى عن منصب الأستاذية، وعاش حياة يتجول فيها في منطقة كوهيلتون الخارجة عن القانون. مع ذلك، فقد تم إقناعه بالعودة لملء المنصب الشاغر الذي تركه البروفيسور غلاست.

كان لديه شعر بتسريحة ذيل الحصان ولحية كثيفة وعينين غائرتين. بدلاً من أن يبدو كأستاذ، بدا أشبه بمتسول بلا مأوى.

على الرغم من أنه كان موهوبًا بما يكفي في السحر ليتم اعتباره منافسًا للبروفيسور غلاست، إلا أن طبيعته الفطرية كانت عكس طبيعة غلاست تمامًا.

في اللحظة التي تدخل فيها الى مختبره، ستضرب رائحة التبغ أنفك. إذا لم تكن هناك نافذة مفتوحة لتهوية الغرفة، لكانت أمتلئت بالكامل بالدخان الكثيف.

في زاوية مكتبه كانت هناك زجاجة من النبيذ تتدحرج. كان نائماً ورأسه إلى الأسفل, يشخر.

كان النقيض تمامًا للبروفيسور غلاست، الذي كان صارمًا ولكنه مخلص وقام بعمله بشكل جيد.

لا أحد يعرف كيف تمكن مثل هذا الشخص والبروفيسور غلاست من البقاء أصدقاء.

حاولت الأستاذة المساعدة كليوه إيقاظه والطلب منه القيام بعمله. مع ذلك، فقد هز رأسه فقط، وابتلع بصاقه، وقال شيئًا مثيرًا للسخرية.

"حسنًا، بالنسبة لهذا... يمكنكِ فقط اختلاق أي شيء وتقديمه..."

"هذه هي تقييمات نهاية الفصل الدراسي...! التقييم الذي يشارك فيه جميع الطلاب وعلينا أن نكون مسؤولين عنه...! أنت تعلم، تقييمات نهاية الفصل الدراسي؟!"

"حسنًا، أيًا كان... يمكنك التوصل إليها في مختبركِ الخاص وتقديمها... حسنًا، سيكون من المناسب لي أن يكون لدي أستاذ مساعد يعتني بهذا وذاك على أي حال..."

بعد أن قال ذلك، سقط رأسه على المكتب.

مسحت الأستاذة المساعدة كليوه وجهها قبل أن تتراجع ببطء وتغادر المختبر.

رنة!

أغلقت الباب بلطف وأسندت جبهتها عليه.

كان ذلك مختلفًا تمامًا عن الشائعات التي سمعتها عن شخصية البروفيسور كاليد.

اعتاد البروفيسور كاليد العمل في أكاديمية سيلفينيا منذ وقت طويل. لذا، عند سماع ما يعتقده الناس عنه في ذلك الوقت... قالوا إنه كان الوغد المجنون الثاني لسيلفينيا، الذي كان صارمًا مثل البروفيسور غلاست وغالبًا ما كان يغضب.

لذا، اعتقدت أنه سيكون مثل البروفيسور غلاست، بشخصية مجتهدة وصارمة. لكن لسبب ما، لم يفعل البروفيسور كاليد الذي أعيد إلى منصبه أي شيء. لقد كان يتدحرج على أرضية المختبر مثل رجل عجوز مثير للشفقة طوال اليوم.

لم يكن يشبه الأوصاف التي سمعتها بشيء.

ولكن، بطبيعة الحال، ظل عبء العمل الكبير الذي كانت تتحمله على حاله.

"انقذوني..."

مباركة بالناس الموجودين حولها.

الأستاذة المساعدة كليوه، التي تحمل حياة مع هكذا بركة، عاشت حياة المعاناة.

"من فضلكم أنقذوني...!"

في النهاية، لم يبق لها سوى المساعدين التدريسيين في مختبرها، والذين كانوا يعتبرون الأكثر كفاءة في سيلفينيا بأكملها.

2023/10/07 · 379 مشاهدة · 3693 كلمة
نادي الروايات - 2024