"أود أن أتناول الإفطار معكم جميعًا، ولكن سيلا، أميرة الصقيع، قد وصلت إلى قصر روثستايلور. وبما أن أحد أفراد العائلة الإمبراطورية قد أتى شخصيًا إلى هنا، فيجب معاملته بأقصى قدر من الاحترام، كما هو مناسب على التابع أن يفعل."
كانوا في غرفة استقبال صغيرة في الجزء الخلفي من الردهة الرئيسية.
على الرغم من أنها كانت صغيرة، إلا أنها كانت بالفعل أكبر من غرفة المعيشة في منزل عادي. جميع الأثاثات كانت عالية الجودة. لم تكن مهمة سهلة حساب مقدار الأموال التي صرفت على الغرفة.
"لذا، في هذا الصباح، دعونا نرشدكم إلى غرفتكم حتى تتمكنوا من الراحة. بعد هذا، يمكننا تناول الغداء معًا. هناك العديد من القصص التي يمكن مشاركتها والأشياء التي نحتاج إلى حلها، صحيح؟"
"نعم، شكرا لك يا أبي."
كانت تلك محادثة مع قناع.
بين ابن عاد بعد غياب طويل وأب رحب به... لكن لم يكن هناك صدق في الحديث بينهما.
كان تبادلًا بسيطًا ذهابًا وإيابًا قبل أن يحاول الاثنان تحديد نوايا بعضهما البعض.
"في الوقت الحالي، المنزل فوضوي بالاحرى. مساء الغد، من المقرر أن نستضيف لقاءًا اجتماعيًا كبيرًا حقًا. لذا، كان جميع الخدم مشغولين بالتحضير له. آمل أن تكون متفهمًا إذا كانوا مهملين قليلاً. أيدي الجميع مشغولة بالفعل، حيث سيشارك ضيوف الإمبراطورية المتميزون..."
خلال فترة خمسة أيام، جميع أنواع الضيوف المميزين سيأتون ويذهبون في أيام مختلفة.
كان لكل واحد منهم تاريخ مختلف لوصوله، ومدة إقامة مختلفة، ونية، ومكانة مختلفة. وبما أن الخدم كان عليهم الاعتناء بهم جميعًا، فقد كانت أيديهم ممتلئة.
"أعتذر عن حضوري خلال هذه الفترة المزدحمة."
"لا، بل أنا من اتصلت بك لتأتي في هذا الوقت. خلال اللقاء الاجتماعي، أخطط لإعلام العالم بأن الابن الذي أفتخر به، إد روثستايلور، قد عاد. لقد كنت خارج المجتمع الراقي لفترة طويلة جدًا، قد تحتاج إلى إجراء اتصالات جديدة. وآمل أن يكون هذا اللقاء فرصة للقيام بذلك."
بينما كان كريبن يتحدث، كانت ينكار ولوسي تحتسيان الشاي على الجانب الآخر من الأريكة.
"هناك... هل هؤلاء هم زملاء الدراسة الذين يعتنون بابني؟"
"أنـ-أنا...يـ-ينكار...بـ-بالروفر...آه..."
تتعرق، وترتجف، وتتلعثم في كلماتها، وتلعب بيديها، وترتعش عيناها. كانت لديها موهبة في فعل كل ما لا ينبغي عليك فعله عندما تكون متوترًا.
وصلت ينكار إلى حدها الأقصى وكانت خارجة عن عقلها من التوتر. ذلك لأنها كانت مضطرة إلى التحدث أمام الدوق الذي يعتبر أحد أكثر الأشخاص نفوذاً في الإمبراطورية، والمعاملة التي كانت تتلقاها منذ وصولها كانت على مستوى مختلف عما اعتادت عليه.
وهي تلعب بشعرها المضفر دون سبب محدد، لم تتمكن من التواصل البصري. قد ينظر البعض إلى ذلك على أنه جاذبية خاصة من نوع بسيط، لكنه لم يكن شيئًا يجب عليك فعله أمام دوق ورئيس عائلة.
"ليست هناك حاجة للتوتر الشديد. إذا كنتِ صديقة ابني، فعليكِ أن ترفعي كتفيكِ بفخر."
عندما تحدث كريبن بنبرة طيبة، عادت ينكار إلى رشدها، وأومأت برأسها.
"وليس وكأنني لم أسمع اسمكِ من قبل. ألستِ أنتِ الساحرة العنصرية التي تتمتع بمهارات هائلة، وقادرة على التعامل مع الأرواح عالية المستوى دون صعوبة؟ ولا بد أنكِ الشخص الآخر الذي ذكرته تانيا في رسالتها... الساحرة العبقرية الشهيرة التي لا يظهر مثلها إلا مرة واحدة في العمر..."
"لوسي ماريل."
كانت كلماتها قصيرة.
أصيبت ينكار بالفواق. فوجئت برؤية لوسي تقول اسمها دون أن تتصرف باحترام أو تتحدث بأدب. وقد فعلت ذلك أمام الدوق الذي كان رئيسًا لعائلة روثستايلور.
استندت لوسي إلى كرسيها وهي تحدق في كريبن بشكل فارغ، دون أن تتحرك ولو قليلاً.
ليس فقط ينكار — بل الخدم من حولهم كانوا أيضًا يقفون ساكنين تمامًا. اشتهر كريبن روثستايلور بكونه دوقًا طيبًا. ولكن، كان أيضًا قاسيًا جدًا تجاه أولئك الذين تجاوزوا الحد.
كانت السلطة شيئا ينشأ من الآخرين. مع ذلك، كانت هناك أوقات يجب فيها على المرء أن يظهرها بنفسه. وإلا فإن التابعين سوف يتراخون، والعبيد سوف ينظرون إلى سيدهم بازدراء.
نظر كريبن، الذي كان يدرك هذه الحقيقة جيدًا، إلى لوسي، التي قالت بضع كلمات فقط.
حتى في مثل هذا الجو، لم تغير لوسي سلوكها.
لقد كان واحدًا من الاثنين. إما أنها كانت شخصًا ليس لديه أي حس سليم، أو... أنها لم تعتبره تهديدًا لها.
لوسي ماريل كانت أقرب إلى الأخير من الأول.
الثقة بأن لا أحد يستطيع هزيمتها.
حتى لو كان خصمها يحمل مكانة أعلى، فإنها لم تفكر أبدًا في أنهم سيكونون قادرين على استخدام القوة لهزيمتها.
ولهذا السبب تتصرف لوسي دائمًا بالطريقة التي تريدها، بغض النظر عمن تقابله. هذا هو, باستثناء شخص واحد.
إد روثستايلور.
"قمت بإحضار بعض الأصدقاء المثيرين للاهتمام الى هنا."
أخيرًا خفف كريبن تعبيره. يبدو أيضًا أنه قد لاحظ ثقة لوسي، المؤدي إلى سلوكها.
كان على يقين من أنها لم تكن تخادع. بعد كل شيء، هي تحمل لقب أعظم عبقرية في سيلفينيا.
رغم ذلك، فقد تجاوزت الحد وأظهرت بوضوح تصرفًا يتحدى اسم روثستايلور. لكن كريبن كان في وضع مشغول، حيث كان بحاجة إلى الخروج بسرعة للقاء أميرة الصقيع.
"حسنًا إذن، دعنا نتحدث ببطء على الغداء لاحقًا."
بعد أن قال ذلك، وقف كريبن من مقعده.
"...آه، هذا صحيح. لدي شيء لأعطيك إياه، يا أبي."
* * *
"إذن, لو كنت بحاجة إلى أي شيء, يرجى الاتصال بي."
صرير.
سلمت الخادمة تحياتها بأدب قبل أن تغلق الباب بعناية.
غرفة إد روثستايلور الشخصية.
الغرفة التي استخدمها شرير الدرجة الثالثة المثير للشفقة والغبي قبل دخوله أكاديمية سيلفينيا.
كان من المدهش أن الغرفة ظلت سليمة تمامًا، على الرغم من أنه تم التبرؤ منه. رغم أنه، في المقام الأول، كان هناك بالفعل الكثير من الغرف الفارغة في القصر لدرجة أن إهدارها للمساحة كان لا يكاد يذكر.
سمعت أيضًا أن غرفة أروين روثستايلور لم يتم لمسها وتم تركها كما هي. لكن ربما كان هذا لأنها تحمل معنى خاص.
كانت الغرفة كبيرة بحجم ثلاث غرف عادية مجتمعة. جلست على أحد جانبي سريري في الغرفة الشخصية الفاخرة.
على الطاولة بجانب السرير، كان هناك شاي قد سكبته الخادمة. التقطت فنجان الشاي وسكبته في أصيص الزهور المجاور للنافذة.
بعد ذلك، تجولت في أرجاء الغرفة لبعض الوقت، بحثًا عن أي أفخاخ محتملة أو أجهزة سحرية مخصصة للمراقبة. ولكن لم يلفت انتباهي شيء.
ثم أغلقت بابي للتأكد من أنه يعمل. انتهيت أيضًا من التحقق مما إذا كانت النوافذ ستُقفل بشكل صحيح.
هكذا فحص سلامة أساسي... لم يكن يعني الكثير، حيث أن كريبن يمكنه اختراق أي شيء إذا أراد حقًا. ولكن، على الأقل كان علي أن أكون حذرًا بعض الشيء، لذا فعلت هذا القدر.
"همم... هل هناك أي شيء آخر يجب التحقق منه؟"
رحب بي جميع الخدم، كان كريبن سعيدًا برؤيتي، وتُركت الغرفة كما كانت تمامًا.
بغض النظر عن الوضع، شعرت كما لو أنني عدت إلى المنزل. لم أستطع إلا أن أشعر بإحساس بالارتياح... لكن حتى رغم ذلك، لا أستطيع خفض حذري.
ثم، عندما قررت التحقق من جميع المخاطر المحتملة الأخرى، فقط للأحتياط...
صرير
انفتح باب غرفتي. برؤية أنه دخل دون أن يطرق الباب، هو لم يكن خادمًا.
السبب الذي جعلني لا أستطيع رؤية وجهها للوهلة الأولى هو جسدها الصغير. إذا خفضت رأسي، سيكون بإمكاني رؤية لوسي، وشعرها الأبيض يتدلى للأسفل بينما كانت تدفع الباب.
"لوسي...ألم تقولي أنكِ ستقيمين معي في نفس الغرفة؟"
بسبب حرب الأعصاب غير المجدية التي خاضتها مع كريبن، لم تجرؤ لوسي على القول بإنها ستشاركني الغرفة.
بعد كل شيء، لو قالت هذه الكلمات أمام والدي، لكان كل شيء قد انقلب رأسًا على عقب. هزت لوسي رأسها وهي تدخل غرفتي بينما تحمل وسادة بين ذراعيها.
بعدها قامت بإلقاء نفسها على السرير الكبير في زاوية غرفتي. كان من الظريف رؤيتها مدفونة في الملاءات الموجودة على سريري.
"أيقظني إذا حدث شيء ما."
بعد أن قالت ذلك، سقطت بهدوء نائمة.
لم أكن بحاجة إلى القلق، رغم نومها بشكل سليم هكذا. هذا لأنها يمكن أن تستيقظ بسرعة عندما يكون الوضع سيئًا.
وأكثر من أي شيء آخر، ألم تعدني مسبقًا بالبقاء معي وحمايتي أثناء وجودنا في القصر؟ استطعت أن أرى أنها كانت تفي بوعدها بالبقاء بجانبي، لذا كنت بالاحرى ممتنًا لها.
على الرغم من أنها لم تكن مهتمة بأي شيء وتصرفت كما لو كانت تعيش حياتها بطريقة غير واقعية، إلا أنها لم تنسَ أبدًا المساعدة عندما يحدث شيء كبير.
بدأت أبحث في الغرفة مرة أخرى، تاركًا لوسي وحدها حتى تتمكن من النوم بسلام.
عندما فتحت الخزانة، كان هناك العديد من الملابس الفاخرة التي يبدو أنها قد تم غسلها مؤخرًا. يبدو أنهم قاموا بإعدادها مسبقاً حتى أتمكن من ارتدائها أثناء المشاركة في اللقاء الاجتماعي.
كانت ملاءات السرير والستائر وحتى أغطية الأرائك نظيفة جدًا، مع عدم وجود أي غبار في الأفق. يبدو أنهم قاموا بتنظيف المكان بعد سماع نبأ عودتي إلى المنزل.
بعدها توجهت نحو طاولة خاصة على الجانب الآخر بجوار النافذة. بدا وكأنه مكتب دراسة من المفترض استخدامه عند الدراسة للأكاديمية أو قراءة كتاب.
فتحت جميع الأدراج لأرى ما إذا كان هناك أي شيء جدير بالاهتمام بالداخل. كانت خردة إد روثستايلور ما تزال موجودة بالداخل.
كان معظمها عبارة عن مجوهرات فاخرة، وربطات عنق، وخناجر احتفالية، وأدوات كتابة راقية — أشياء من هذا القبيل.
خبط, خبط
لكن عندما حاولت التحقق من الدرج العلوي، لم يفتح.
بدا كما لو كان مقفلاً من الداخل.
"لذا، أردت فحسب أن أسألك. ربما... السبب وراء محاولتك الخروج من العائلة بأي وسيلة ممكنة... هل كان مرتبطًا بذلك 'الدرج'...؟"
"...الدرج...؟"
"الدرج... ذلك الدرج في غرفتك والذي لم تسمح لي أبدًا بالاقتراب منه أو فتحه. حتى أنك في مرحلة ما، قمت بقفله بمفتاح. حتى الآن، في قصر روثستايلور، يفترض أنه لا يزال موجودًا هناك..."
"هذا... هو الدرج الذي كانت تانيا تتحدث عنه..."
هدأت أنفاسي.
كان هناك شيء بداخله.
شيء حاول إد روثستايلور إخفاءه قبل أن أسيطر على جسده.
إذا لم يلمسوا غرفته حقًا، فهذا يعني أنه مهما كان، فمن المحتمل أنه ما يزال في الدرج.
لكن... لم تكن هناك طريقة لفتحه الآن. لم أكن أعرف حتى أين كان المفتاح.
"...هل يجب أن أكسره؟"
لم يبدو بتلك القوة.
لكن تحطيم المكتب بمجرد وصولي كان شيئًا من شأنه أن يجعلني أبرز. إذا أبلغ عني أحد الخدم، فقد يصبح كريبن متشككًا بي.
وحتى لو لم يشك، فأنا ما زلت لا أعرف ما كان بداخل الدرج. لذا، لم أستطع المضي قدمًا واستخدام القوة.
قد تكون أوراق قابلة للتلف بسهولة. وربما كان جهازًا هندسيًا سحريًا يحتوي على الكثير من الأجزاء الحساسة.
"هممم... ربما يمكنني فقط أن أحاول كسر القفل بشكل دقيق... لكن ما يزال هذا مبالغًا جدًا بالنسبة لرنين قوتي السحرية..."
تحطم.
في تلك اللحظة، تم تطبيق قوة صغيرة على القفل. لم يكن هناك أي تغيير تقريبًا في المظهر الخارجي، ولكن بدا الأمر كما لو أن المفصلة التي كانت تربط جهاز القفل الداخلي أصبحت مكسورة.
في الواقع، عندما سحبت الدرج برفق، أنفتح بسلاسة أكبر مما كنت أتصور.
"...ماذا؟"
عندما استدرت، لوسي، التي كانت مستلقية على السرير، غيرت وضعيتها.
بدا الأمر وكأنها كانت مستلقية دون تفكير، لكنها في الواقع كانت تفكر بي.
كانت بالتأكيد شخصًا موثوقًا. كلما كنت مع لوسي، بدا لي أنني لن أواجه أبدًا الموت المفاجئ.
بعد أن قدمت شكري، سحبت الدرج بالكامل وفتحته.
في الداخل... كان هناك كومة هائلة من الرسائل.
أردت أن ألقي نظرة على كل شيء، لذا أخرجت حزمة ووضعتها على المكتب. جميع الرسائل كانت مكتوبة بواسطة إد.
"هذا... ما الذي بحق العالم...؟"
يبدو أن قراءتها جميعها سيستغرق بعض الوقت. رغم ذلك، كنت بحاجة على الأقل إلى معرفة مضمون الرسائل.
أخذت رسالة من الأعلى وقرأتها بشكل سريع من الأعلى إلى الأسفل. من بين جميع الرسائل الموجودة في الكومة، يبدو أن هذه هي الأحدث.
'أختي العزيزة أروين، التي أكنّ لها أعمق الإعجاب والتقدير.'
أخذت نفسًا عميقًا وأنا خدش ذقني. لم أستطع إلا أن أتفاجأ.
كانت... تتعلق بشخصية إد روثستايلور التي لم تكن هناك طريقة لمعرفتها... منطقة غير معروفة تمامًا.
<سياف سيلفينيا الفاشل>
شرير من الدرجة الثالثة خرج من الأرك 1، المشهد 1. قصة لقيط غبي... تم التبرؤ منه لتلفيقه تهمة لبطل الرواية، تايلي ماكلور، دون جدوى.
'إذا استمريت على هذا النحو، فسأموت قريبًا.'
ما معنى حياة أموت فيها على أية حال؟ ما هي القيمة الموجودة في حياة تنتظر فيها فقط الموت الموعود؟
كانت حياتي، المثملة بمجد روثستايلور، قصيرة. ولكن، الآن سأقوم بإنهاء كل شيء.
أختي، أفترض أنكِ لا تستطيعين الرد على هذه الرسائل بعد الآن. لذا، سأجد طريقي الخاص. لا أستطيع أتخاذ نفس الاختيار مثلكِ يا أختي.
رحلتي كعضو في عائلة روثستايلور تنتهي هنا. لكن حياتي لا.
بينما كنت أقرأ المحتويات المجزأة... حبست أنفاسي بهدوء وأنا أضع الرسالة جانباً.
قلبت الرسالة وأنا أنظر إلى كومة الرسائل المتبقية.
كانت هذه هي الرسائل التي تبادلها أروين وإد عندما كانا لا يزالان على قيد الحياة. إذا حكمنا من خلال الكمية، فقد كانت كافية لتغطية بضع سنوات.
وأنا أواصل فتح الأوراق، سقطت منها ريشة، وسقطت على المكتب.
"هذه... ريشة حبر... لا. هل هذه مجرد ريشة؟"
التقطت الريشة، وأمسكت بنهايتها، وقلبتها. كانت ريشة منقوشة بنمط أحمر غامض.
لم أكن أعرف استخدامها. وضعتها على المكتب بينما كنت أنظر إلى أكوام الورق، وأخذت نفسًا عميقًا.
بدايةً، يبدو لي أنه أصبح لدي شيء لأفعله كلما كان لدي وقت.
كنت بحاجة إلى وضع هذا العدد الهائل من الرسائل في رأسي.
* * *
امسك كريبن روثستايلور برسالة تحتوي على ختم الأميرة بينيا.
نظرًا لعدم اتخاذ أي إجراءات لختم الرسالة، ابتلعت الأميرة سيلا لعابها الجاف.
هل كريبن روثستايلور، وهو شخص مهم بالنسبة للعائلة الإمبراطورية، قام بالفعل باتخاذ جانب الأميرة بينيا؟
بخلاف ذلك، لم يكن هناك سبب يجعله يحتفظ برسالة غير مختومة. كانت تلك الرسالة رمزا لثقتها الكاملة والمطلقة.
"يبدو أنكِ تسيئين فهم شيء ما."
وجبة فطور فاخرة في الصباح الباكر.
سيلا, التي زارت ملكية روثستايلور، تمت معاملتها بأقصى درجات الضيافة.
تبادلت محادثة خفيفة مع كريبن، لكن نظرتها لم تبتعد عن الرسالة التي في يده.
يبدو أن كريبن الحاد قد حدد بالضبط ما كانت تفكر فيه سيلا.
"الرسالة غير المختومة لا تدل على ثقتهم في صاحبها... بل هي ثقتهم في مرسل الرسالة."
هذا كان صحيحًا. لقد كان سوء فهم نادر وغبي من صنيع سيلا.
ابتسم كريبن وهو يعيد الرسالة التي كان يقرأها إلى جيبه.
"أعتقد أن الأميرة سيلا تتساءل من هو الشخص الذي سلم هذه الرسالة، نعم؟"
قبل وصول جميع الأفراد المؤثرين من جميع أنحاء القارة إلى منطقة روثستايلور... كان هناك بالفعل تيار مستمر غريب، مثل قلب العاصفة.
لم يتبق سوى يوم واحد قبل اللقاء الاجتماعي الضخم الذي يقام مرة واحدة فقط في السنة.